المواجهات التي كانت تتركز خلال الأيام الخمسة الماضية في حلب السورية وأريافها انحرفت خلال الساعات الماضية باتجاه مدينة حماة الواقعة وسط البلاد، ووفقا لبيانات رسمية نشرتها الفصائل المسلحة فإنها سيطرت على عدة قرى وبلدات هناك.

وذكر صحفيون على الأرض لموقع "الحرة"، أن الفصائل المسلحة تحاول التقدم على حساب قوات النظام السوري في ريف حماة الشمالي من ثلاثة محاور، وتمكنت، ليلة الإثنين الثلاثاء، من السيطرة على عدة قرى وبلدات جديدة.

وأبرز القرى والبلدات التي سيطرت عليها هي صوران وطيبة الإمام وحلفايا ومعردس، فضلا عن منطقة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة من الجهة الغربية.

وتضم الفصائل المسلحة خليطا من تشكيلات عسكرية معتدلة ومتشددة تتصدرها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية).

ويأتي تقدمها في حماة بعد إحكام سيطرتها على مدينة حلب وكامل أحيائها، بالإضافة إلى كامل القرى والبلدات الواقعة في ريفيها الغربي والجنوبي.

ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري عن تقدم الفصائل المسلحة في حماة.

لكن صحيفة "الوطن" السورية أشارت، صباح الثلاثاء، إلى أن قوات من "الجيش السوري" تحاول استعادة سيطرتها على مناطق كانت خسرتها قبل يومين جنوبي حلب.

سقوط حلب.. هل يكسر "محظورات الأسد"؟ بفقدانه كامل مدينة حلب وأريافها على يد الفصائل المسلحة، يكون النظام السوري ورئيسه بشار الأسد تعرض لأكبر الضربات العسكرية منذ استعادته مناطق واسعة في البلاد بدعم روسي وإيراني.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطائرات الحربية والمروحية نفذت أكثر من 45 ضربة جوية وبرميل متفجر، تزامنا مع معارك طاحنة في ريف حماة الشمالي.

وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت من إحباط محاولات تقدم "تحرير الشام" والفصائل على قلعة المضيق وبعض النقاط، دون أن يشمل ذلك بلدات طيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعردس.

ولا يعرف حتى الآن الحدود التي ستصل إليها الفصائل المسلحة، لكن وفقا لطبية التقدم في ريف حماة فإنها تحاول تطبيق ذات السيناريو الذي فرضته في حلب.

وخلال 4 أيام تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على مدينة حلب وغالبية أحيائها.

وبعد ذلك اتجهت لتأمينها عسكريا من كافة الجهات، مسيطرة بذلك على قرى وبلدات في أريافها، كما قطعت جميع الطرق التي تصل المدينة مع الرقة شرقا ومحافظات سورية أخرى من الجهة الجنوبية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الفصائل المسلحة فی ریف حماة

إقرأ أيضاً:

إعلام صهيوني: مفاوضات لاستخدام مرتزقة الإمارات في اليمن ضمن القوة الدولية لقطاع غزة

يمانيون |
كشفت قناة كان الصهيونية عن تحركات جديدة تقودها القيادة الوسطى الأمريكية لمحاولة استقدام أحد فصائل المرتزقة المدعومة إماراتياً في اليمن للمشاركة ضمن القوة الدولية المزمع الدفع بها إلى قطاع غزة، في خطوة وصفها مصدر يمني بأنها محاولة لاستخدام هؤلاء المرتزقة في مهام موازية لما يجري ميدانياً ضد الشعب الفلسطيني.

وبحسب المصدر، جرت هذه الاتصالات خلال منتدى المنامة في البحرين، حيث بحثت جهات أمريكية إمكانية إشراك فصائل يمنية معارضة للحوثيين ضمن القوة الدولية.

وأوضح المصدر أن الفصيل المعني اشترط دعماً أمريكياً وصهيونياً مباشراً للعمل ضد اليمن مقابل النظر بإيجابية إلى المقترح.

جهات مقربة من تلك الفصائل أكدت أن أي انخراط في القوة الدولية مرتبط بضمانات كبيرة، خشية أن يستغل الجيش اليمني ذلك لإظهارهم كعملاء للكيان الصهيوني، الأمر الذي يتطلب – وفق قولهم – “ثمناً سياسياً وعسكرياً كبيراً” من واشنطن.

وبحسب القناة الصهيونية، فإن الخطوة لا تزال مرهونة بموافقة السعودية والإمارات اللتين ترعيان تلك الفصائل، إضافة إلى حجم المكاسب التي قد تحصل عليها أبوظبي من واشنطن مقابل هذا الدور.

وفي السياق ذكرت القناة، أن الصحفي الجنوبي أحمد شرابي قال إن تقديرات داخلية تشير إلى إمكانية دخول أحد الفصائل المدعومة إماراتياً ضمن القوة الدولية، لكنه أكد أن القرار النهائي يبقى في الرياض وأبوظبي نظراً لكون الفصائل الجنوبية موزعة النفوذ بينهما.

ولفت إلى أن الإمارات أعلنت سابقاً معارضتها المشاركة، إلا أن إرسال قوات يمنية موالية لها قد يشكل ورقة مقايضة في حوارها مع الولايات المتحدة للضغط على الحوثيين.

وتأتي هذه التطورات في ظل دعواتٍ صهيونية متكررة لزيادة دعم مرتزقة الإمارات والسعودية في اليمن، بهدف فتح جبهة داخلية تشتت جهود الجيش اليمني خلال معركة الإسناد لقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: توغل إسرائيل بريف دمشق ليس عابرا وهذه أهدافها وخرائط نفوذها
  • على خطى الثوار.. معركة الأيام الـ12 التي أعادت كتابة تاريخ سوريا
  • فيديو دعوة من أحمد الشرع للسوريين بذكرى بدء العمليات التي أطاحت ببشار الأسد
  • باحث بالعلاقات الدولية: الحديث عن عمليات فدائية في شمال الضفة غير دقيق
  • زيباري: هجوم كورمور تم بصواريخ غراد أطلقت من منطقة نفوذ الفصائل
  • عام على “ردع العدوان” | كيف انهار نظام الأسد في سوريا ببضعة أيام؟
  • عام على ردع العدوان| كيف انهار نظام الأسد في سوريا ببضعة أيام؟
  • مقتل مواطن وإصابة آخر بهجوم مسلح جديد في حضرموت
  • إعلام صهيوني: مفاوضات لاستخدام مرتزقة الإمارات في اليمن ضمن القوة الدولية لقطاع غزة
  • معارك عنيفة وأنباء عن موافقة أوكرانية على شروط اتفاق سلام مع روسيا