أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط 27 قتيلاً على الأقل في معارك بالقرب من مدينة حماة السورية بين مقاتلي المعارضة، والقوات الحكومية.

وأضاف المرصد، من بريطانيا، أن المعارك مستمرة منذ أكثر من 24 ساعة في ريف حماة، فيما تحاول هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لها، قطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة حماة.

 

#المرصد_السوري
شهداء وجرحى بقصف للهـ ـيـ ـئة على مدينة #حماة.. ومقـ ـتل مالا يقل عن 25 عنصرا من قوات النظام والهـ ـيـ ـئة في الاشتباكات قرب مدينة حماةhttps://t.co/48UvkSe6kL

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) December 3, 2024

وأشار المرصد إلى تعرض مدينة محردة بريف حماة الغربي لقصف صاروخي من الفصائل  السورية التي "تمكنت من السيطرة على مدن، وبلدات طيبة الإمام، وحلفايا، وصوران، ومعردس في ريف حماة الشمالي خلال الساعات الماضية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، تزامناً مع غارات جوية من الطيران الحربي، وقصف مدفعي متبادل".
ولفت المرصد في بيان صحافي، إلى أن "الطيران الحربي السوري شن 6 غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، كما شن الطيران المروحي أربع  غارات بالبراميل المتفجرة على المدينة".
من جهة أخرى ، أعلن الجيش السوري اليوم الثلاثاء، إيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين في ريفي إدلب الجنوبي، وحماة الشمالي.
وقال مصدر عسكري، في منشور أوردته وزارة الدفاع السورية على فيس بوك اليوم، إن "الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يوجه ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، ويوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين، ويدمر آلياتهم وأسلحتهم".
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن "وحدات الجيش العربي السوري تخوض مواجهات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية شمال وغرب بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي"، مشيرة إلى أن "وحدات الجيش تعمل على تدعيم الخطوط الدفاعية والإسناد على المحور  الشمالي بريف حماة تمهيداً لبدء الهجوم المضاد ضد التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة". 

مصدر عسكري:

وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة. pic.twitter.com/Xg3rsHAbVQ

— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) December 3, 2024

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماة حرب سوريا حماة حلب ریف حماة الشمالی مدینة حماة فی ریف

إقرأ أيضاً:

من ام المعارك الى الوعد الصادق .. لم تتغير العقلية

 

من ام المعارك الى الوعد الصادق .. لم تتغير العقلية
رشا عوض

اثناء الحرب الاسرائيلية الايرانية انتشرت كثير من الآراء الغارقة في الرغائبية الطفولية التي زادت وللمفارقة بعد الضربة الامريكية للمفاعلات النووية الايرانية!
يبدو ان الرأي العام في منطقة الشرق الأوسط لم يتعلم شيئا من حرب الخليج الثانية عندما كان كبار المثقفين والمتعلمين يراهنون على قدرات خارقة للعراق بقيادة صدام حسين ستجعل امريكا وحلفاءها يلعنون حظهم العاثر لانهم هاجموا العراق! وان ام المعارك بقيادة صدام ستجعلهم يندمون!
الان تفيض الاسافير بمثل هذه الحماقات والمغالطات ويدخل البعض في حالة انكار مرضية واصرار عجيب على ان البرنامج النووي الايراني ما زال بخير وان الضربة الامريكية مجرد زوبعة في فنجان!
وهذا انكار لحقائق لا تقبل المغالطة وعلى رأسها الخسائر الضخمة لايران كدولة وكنظام سياسي من الحرب عامة ومن الضربة الامريكية بشكل خاص . وان نظام الملالي في ازمة من العيار الثقيل غير مسبوقة في تاريخه ربما اطاحت به في خاتمة المطاف او على اقل تقدير جعلته يتجرع السم مجددا كما تجرعه الامام الخميني رحمه الله وتلحق عملية ” الوعد الصادق” باختها غير الشقيقة”ام المعارك” .
المقام ليس مقام شماتة في ايران، فكاتبة هذه السطور تنتمي وجدانيا وجيوسياسيا لزمرة المستضعفين في جنوب الكرة الارضية، وتتمنى نهضتهم ومغادرتهم لخانة القابلية للاستضعاف ولكن يؤذيها انهم لا يسلكون الطريق الصحيح لتحقيق ذلك بمنطق التاريخ!
وليس المقام مقام ” بهلوانيات انكارية في شكل تحليلات سياسية”! كالتي تعج بها بعض الفضائيات وصفحات السوشيال ميديا!
بل نحن في ازمة تستوجب تفكيرا عميقا في الاسباب الجذرية للازمة المركبة والصعبة جدا التي تمسك بتلابيب هذه المنطقة المنكوبة من العالم ومن اسباب نكبتها انها تتهرب من مواجهة الواقع بالانكار والمكابرة .
* جذر الازمة
هناك وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وقواه العظمى وهي الفشل المخجل في فرض قرارات الشرعية الدولية على اسرائيل ممثلة في الانسحاب من الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ واقامة دولة فلسطينية في حدود ١٩٦٧ وتسوية الصراع العربي الاسرائيلي تسوية عادلة في اطار مرجعيات القانون الدولي الانساني والشرعية الدولية.
وهناك معضلة اخرى كانت سببا في هزيمة القضية الفلسطينية رغم عدالتها وهي ” المحامون الفاشلون” الذين لم يتصدوا لهذه القضية انطلاقا من منصة القانون والشرعية الدولية ومن ثم النضال السياسي والحقوقي الدؤوب من هذا الموقع ، بل حولوها الى صراع وجودي ابتداء بتطرف القومية العربية وهيمنة فكرة استئصال الدولة العبرية والالقاء بها في البحر، وبعد هزيمة القومية العربية بدلا من استيعاب الدرس كانت النتيجة هي الهبوط بالصراع الى مستوى اكثر تخلفا وهو الصراع الديني بين المسلمين واليهود ، واستلمت هذه الراية جماعات الاسلام السياسي، وفي الوقت الذي يراهن فيه المحامون الفاشلون على القوة في حسم الصراع اثبتوا في كل محك عملي انهم لا يفهمون ماذا تعني القوة في العصر الحديث! اذ ان للقوة وجوها عدة مترابطة ومتكاملة، ومن اهم عناصرها ” النظام السياسي الذي يتعاطى مع العالم بعقلانية وبحسابات واقعية دقيقة تفهم معادلات توازن القوى وتعقيداتها الشائكة” غياب هذا العنصر سيقود للهزيمة حتى لو توفر عنصر القوة العسكرية ، مع العلم ان المراهنين على القوة العسكرية في منطقتنا مثل ايران ووكلائها لا يملكون ميزة تنافسية في هذا المجال مقارنة باسرائيل التي يهددون بمحوها من الوجود ولا بامريكا التي يهتفون بموتها! ومع ذلك يصرون على نقل المعركة الى الميدان الذي تمتلك فيه اسرائيل وحلفاؤها التفوق الحاسم!
والطامة الكبرى ان الايرانيين في حالة حرب وعداء مع كامل محيطهم الاقليمي! الامر الذي يجعل هزيمتهم حتمية في مواجهة عدو لديه اقوى حليف عالمي.
ما يجري على الارض يدل على ان ” القضية الفلسطينية ” العادلة ليست هي المحرك لكل ما شهدناه ونشهده الان من حروب في هذه المنطقة، بل انها استغلت كغطاء اخلاقي لأبشع أنواع الاستبداد السياسي وأطماع التوسع الاقليمي،لقد اصبحت عشرات الآلاف من اجساد الفلسطينيين المحترقة بآلة القتل الاسرائيلية وقودا للمشاريع الايدولوجية.
* جريمة اسقاط غصن الزيتون!
المجتمع الدولي شريك اصيل في الجريمة ضد الفلسطينيين بتواطئه مع الاحتلال ، حتى عندما تراجعت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات عن المواجهة العسكرية واعترفت باسرائيل وقبلت بحل الدولتين لم يستثمر العالم في خيار السلام ويقوي دعاته ، بل ان اسرائيل عاقبت عرفات – الذي جاءها يحمل غصن الزيتون قائلا : لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي- عاقبته بان اسقطته هو ذاته قتيلا بالسم! وهاهي الدولة العبرية رغم قوتها العسكرية تتلقى الان ضربات الصواريخ الايرانية وتتدمر مدنها وتفقد مواطنيها تحت الانقاض في دلالة واضحة على ان السلام لا يتحقق بالقوة فقط ولا بالقباب الحديدية بل يتحقق بالعدل وانصاف الضحايا وتشارك الجميع في نعمة الامان والطمأنينة ، للأسف ظل عنصر التسوية العادلة للقضية الفلسطينية غائبا عن ساحة الفعل الدولي الجاد ، ولو لم يحضر هذا العنصر الوازن اخلاقيا وسياسيا لن تنعم هذه المنطقة بما فيها اسرائيل نفسها بالسلام.
* الاصطفاف النبيل!
في سياق الحرب الاسرائيلية الايرانية لا اجد خندقا يقنعني بان اتخندق فيه ، خندقي بعيد كل البعد عن خامئني وعن نتنياهو ! خندقي هو ذلك الاصطفاف الذي يجب ان يكون لدعاة السلم والحرية ، اصطفاف من ينحازون لفكرة ان بالامكان ان يعيش الفلسطينيون والاسرائيليون والايرانيون جميعا بسلام وكرامة امنين من ويلات الحروب وفق معادلة عقلانية للسلام العادل بعيدا عن الهوس الايدولوجي في جميع الاطراف، بعيدا عن تطرف اليمين الاسرائيلي وعن تطرف الاسلام السياسي، بعيدا عن منطق القوة العارية التي تسحق العدل تحت اقدامها.
هذا الاصطفاف النبيل لو كان هو التيار الرئيس في المنطقة ووجد الاوعية السياسية المنظمة والمثابرة سوف يكسب الرهان لانه سيكون اداة ضغط ناجعة على المجتمع الدولي.، الان رغم ان التيار الغالب على الوعي الجمعي في المنطقة العربية والاسلامية هو تيار المفاصلة الدينية المساند صراحة او ضمنا للتنظيمات الجهادية ، رغم ذلك تمرد الرأي العام في امريكا والدول الغربية على قبول السردية الاسرائيلية للصراع وخرجت التظاهرات الحاشدة المنددة بحرب غزة وما صحبها من فظائع ضد المدنيين والمناوئة لاسرائيل وانتهاكاتها وجرائم حربها ، هذا التمرد سيكون حاسما وسيؤثر في سياسات الحكومات والمنظمات الدولية لو كان التيار الغالب في رفع لواء القضية هو تيار ديمقراطي حقوقي ينطلق من منصة القانون الدولي والشرعية الدولية ويقف في ذات منصة الضمير الاخلاقي العالمي..
طريق ايران بقيادة نظام الملالي ليس هو طريق الانتصار للقضية الفلسطينية بل هو طريق تدمير ايران نفسها! والسبب ليس فقط غياب الديمقراطية وحقوق الانسان ، بل هو غياب الحد المطلوب من الرشد والتعقل لمحافظة اي دولة وطنية في العصر الحديث على شعبها ومصالحها الاستراتيجية ، فلو عقدنا مقارنة مثلا بين ايران ودولة صديقة لها في نادي الاستبداد كالصين، نجد ان الصين التي تمتلك ترسانة عسكرية من العيار الثقيل تتضمن السلاح النووي منذ الستينات، والصواريخ العابرة للقارات ، وقاعدة متينة للتصنيع الحربي مسنودة على اساس صلب من القدرات النوعية في مجال التكنولوجيا، وبتفوق حاسم في مجال العلوم بانواعها، وحضور كبير في التنافس الكوكبي على تقنيات الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية وعلوم الفضاء والاقمار الصناعية، ولها اضخم اقتصاد في الكرة الارضية.
هذه الدولة العظمى بحق وحقيقة لم نسمع قادتها يوما هددوا بمحو دولة ما من الوجود كما يفعل القادة الايرانيون! وتفادي الدخول في الحروب يكاد يكون من ثوابتها السياسية! ورغم كل ما تتعرض له الصين من استفزازات امريكية في سياق التنافس الاقتصادي والتكنولوجي فانها تدير علاقاتها مع امريكا بدون عنتريات وتهور ، تحمي مصالحها ومكانتها العالمية بكفاءة واقتدار وفق حسابات دقيقة تأخذ في الاعتبار قوة خصومها ومدى قدرتهم الفعلية على الاضرار بها ، اما ايران لمجرد امتلاكها لبرنامج نووي لم يكتمل بعد اشعلت محيطها الاقليمي كله بحروب وكالة! وزعمت انها ستمحو اسرائيل من الوجود ! وبددت مواردها في صناعة المليشيات ورعاية الارهاب وما يسمى بتصدير الثورة ، فجلبت على نفسها الحصار والعقوبات وفي النهاية تدمير البرنامج النووي الذي انفقت عليه مليارات الدولارات فضلا عن الدمار الكبير الذي طال مقدراتها العسكرية والاقتصادية. اما ما يسمى بطووفان الاقصى الذي تقف خلفه ايران فقد اغرق غزة في بحر الدم! وابتلع حماس وحزب الله والحوثيين ووصلت امواجه المتلاطمة الى داخل طهران!
بمتابعة نتائج كل حروب الشرق الاوسط في العشرين عاما الاخيرة نجد ان القاسم المشترك الاعظم بينها هو دفن القضية الفلسطينية تحت غبار المعارك، اذ لا نسمع بعد كل حرب نقاشا عن الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الاراضي المحتلة، بل تتقزم اجندة التفاوض الى فك الحصار عن قطاع غزة! وفتح المعابر! تبادل الاسرى! الافراج عن الرهائن! توصيل الاغاثة! الإعمار! وبعد طوفان الاقصى كانت القضية الابرز هي عدم اقتلاع سكان قطاع غزة نهائيا وتهجيرهم الى مصر! ورغم ذلك ممنوع التساؤل عن جدوى كل تلك الحروب التي يتم الدفاع عنها باسم القضية الفلسطينية!

الوسومأم المعارك الى الوعد الصادق الحرب الاسرائيلية الايرانية الصراع العربي الاسرائيلي القضية الفلسطينية النظام السياسي رشا عوض

مقالات مشابهة

  • مدينة الأحلام تنبض على الساحل الشمالي الغربي| مصر تطلق مشروعًا عمرانيًا عملاقًا.. وخبير يعلق
  • قرارات نوعية لمجلس التعليم العالي السوري في أول اجتماع له بعد تشكيل الحكومة
  • نائب وزير الاقتصاد والصناعة السوري يبحث الواقع الاقتصادي في محافظة حماة
  • الصحة السورية: 20 قتيلا و50 مصابا إثر الهجوم الإرهابي على كنيسة “مار إلياس”
  • الدفاع المدني السوري: 15 قتيلا وعدد من الجرحى في إحصائية أولية لتفجير دمشق
  • من ام المعارك الى الوعد الصادق .. لم تتغير العقلية
  • وزارة الداخلية السورية: أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة
  • تفجير قاعة حفلات في إدلب السورية قبل ساعات من حفل موسيقي.. فيديو
  • الطيران المدني السوري: مطار القامشلي مغلق حالياً وقرار تشغيله يصدر عنّا
  • هيئة الطيران المدني السوري تشكل خلية أزمة لإدارة العمليات بمطار حلب الدولي