مدير «ثبات للبحوث»: بن جفير مهدد بالتحقيق.. والصراع في إسرائيل متعدد الأوجه
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قال الدكتور جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، إنّ جهاز الشاباك الإسرائيلي اكتشف تسريب للمعلومات لبن جفير والمستوطنين، وبدأ تحقيقاته.
وأضاف «حرب» في لقاء مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج «ملف اليوم»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الأمر مرتبط ببن جفير نفسه، الذي عيّن المسؤولين الذين يخضعون للتحقيق الآن، خاصة مدير مصلحة السجون، ولديه علاقات متعددة معه.
وتابع: «ولذلك، الأمر قد يطال بن جفير، وربما يُحال إلى التحقيقات، إذا ما تم الوصول إلى نتائج في التحقيقات ذات صلة به»، لافتًا، إلى أنّ الصراع في إسرائيل متعدد الأوجه.
وواصل: «كنا نسمع سابقا عن الصراع بين الحريديم والعلمانيين، والغربيين والشرقيين، ولكن اليوم، باتت إسرائيل تشهد صراعًا طبقيًا أو ما يسمى بعدم المساواة في الأعباء والامتيازات، والمستوطنون هم الطبقة الأعلى التي تُمنح امتيازات مهمة، منها اقتصادية ومالية، وبالتالي يحظون من رعاية السلطات أكثر من غيرهم من اليهود، أما الحريديم فهم يحصلون على امتياز عدم التجنيد في الجيش، بينما العلمانيون يتحملون هذه الأعباء ولا يحصلون على امتيازات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بن جفير الاحتلال الحريديم
إقرأ أيضاً:
واكوا الجراب على العقاب
أكمل الإنجليز ما بدأه الأتراك في 1821 من تحديث للدولة المسماة السودان بحدودها التي استمرت حتى 2011 … وكان يمكن أن يكون اسمها غير السودان وتكون حدودها ليس تلك ولكن حدث ما حدث.. وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى…
من سمات الدولة الحديثة غير حدودها المعترف بها دولياً وعاصمتها وعملتها وعلمها ونشيدها الوطني وحاجات تانية حامياني أن يكون فيها طبقة سياسية بشقيها حاكمة ومعارضة وهذا يعني بالضرورة وجود أجندة سياسية متعارضة وكلما تقاربت هذة الأجندة المتعارضة كلما كان هناك استقراراً سياسياً وكلما تباعدت يحدث العكس.
الطبقة الوطنية السياسية السودانية عند النشأة كان التعارض في أجندتها حول الاستقلال الكامل أم الاتحاد مع مصر.. فاستقل السودان ولكن رغم ذلك استمر الخلاف على أجندة جديدة لا تعدو أن تكون طق حنك…
ثم ظهرت الحركة الشيوعية فحاولت أن تفرض أجندة جديدة.. فرفعت شعار الصراع الطبقي… وبما أن الطبقات لم تتبلور بعد في السودان حاولوا طرح برامج توعوية أخرى كالحداثة والتقدمية والذي منه فأخدوا عرضتهم..
ثم ظهرت الحركة الإسلامية كحركة أممية أخرى مناهضة للشيوعية… فطرحوا شعار الدولة الإسلامية مقابل الدولة العلمانية… ومثلما فشل جند الصراع الطبقي فشل جند الصراع الديني ولكن ظلت الحركة تمارس السياسة بتكتيكات مختلفة قائمة على قوة التنظيم فأخدت عرضتها وكانت عرضة صقرية مازالت كتاحتها معكلبة..
ثم جاءت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق.. فطرحت صراع المركز والهامش ونجحت في تغيير حدود السودان.. ولكنها لم تنجح في إيجاد استقرار في البلدين.. مما يشي بأن النظرية لحقت بنظرية الصراع الطبقي والصراع الديني أي دخلت التلاجة هي الأخرى..
السياسيون الذين تحاشوا النظريات الثلاثة ظلوا يتخبطون في برامج سياسية.. قومية عربية.. قومية أفريقية وكلها دخلت التلاجة والآن في الساحة الأجندة السياسية المطروحة تترواح بين المدنية و الليبرالية الحديثة وهذة من الضعف بمكان وهناك الجهوية والمناطقية وتنحدر إلى العنصرية والقبلية وكل هذة مختلطة مع بقايا من الثلاثة المذكورة أعلاه
فنحن اليوم في السودان المتبقي نعيش راهنا سياسيا في غاية البؤس، كل الأجندة السياسية أصابها الاهتراء فأصبحت عجفاء. َ… ويا ميلة بختك يا أمة السودان.
السياسة مثل الطبيعة لا تعرف الفراغ فطالما الأجندة الداخلية أصابها البوار كان لابد من أن تزحف أجندة خارجية لتملأ هذا الفراغ ولعل هذا ما حدث إذ يدفع الشعب السوداني الفضل. ََ.. دمه وروحه وماله وعرضه نتيجة هذة الأجندة الخارجية … لقد أصبحنا عشباً تتعارك فوقه الأفيال… ويا ميلة بختك يا أمة السودان
ولكن ؟؟
د. عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتساب