مسقط- الرؤية

انطلقت، أمس، أعمال جلسات المؤتمر العشرين للرابطة العالمية لتصلب الشرايين، الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بالرابطة العمانية للدهون وتصلب الشرايين، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض وبشراكة استراتيجية مع وزارة التراث والسياحة ووزارة الصحة.

رعى حفل افتتاح المؤتمر  معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة، بحضور عدد من أصحاب السُّمو والمعالي والسعادة وعدد من المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة من داخل وخارج عُمان، إذ تقام الفعاليات تحت عنوان "نحو الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال الطب الدقيق"، ويستمر حتى 6 ديسمبر.

وقال الدكتور خالد بن حميد الرصادي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن المؤتمر يُعقد لأول مرة في سلطنة عمان ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يشارك فيه أكثر من 1200 مشارك من 62 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويقام تحت إشراف الرابطة العالمية لتصلب الشرايين، وهو اتحاد يضم 65 رابطة وطنية من 71 دولة وأكثر من 40 ألف طبيب وعالم. وأضاف الرصادي: "إيماناً منَّا بأهمية إعداد وتنشئة الجيل القادم من العلماء والباحثين في هذا المجال، قدم المؤتمر 55 منحة سفر لدعم هؤلاء العلماء الشباب من 19 دولة للحضور ومشاركة نتائج تجاربهم ودراستهم، وسيشمل المؤتمر تقديم 122 عرضا علميا شفهياً يُقدمه خبراء من 28 دولة وأكثر من 221 عرضاً إلكترونياً للملصقات يقدمها باحثون من 41 دولة تتمحور حول أحدث البحوث والمستجدات في الوقاية من أمراض القلب الأيضية.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التَّعاون الدولي للرقي بمستوى الرعاية الصحية ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر مساهمات من كبار الخبراء العالميين، إضافة إلى جلسات علمية عامة ومُتزامنة، حيث يشارك متحدثون بارزون بخبراتهم وأبحاثهم في مجال أمراض القلب الأيضية.

ويشمل المؤتمر جلسات علمية بمشاركة جمعيات محلية وإقليمية وعالمية، مثل المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، والاتحاد الدولي لأمراض السكري، والجمعية العالمية للسمنة، واتحاد القلب العالمي، مما يتيح للمشاركين التواصل مع هذه الجمعيات للاستفادة من البرامج التعليمية والتدريبية والبحثية.

وشهد اليوم الأول للمؤتمر مناقشة مواضيع علمية عن التهاب نخاع العظام وتصلب الشرايين، الصحة القلبية الوعائية للمرأة، الطب الدقيق في أمراض تصلب الشرايين، الاقتصاد الصحي والسياسات المتعلقة بالأمراض القلبية الوعائية، التطورات الحديثة في تقنيات تصوير مرض تصلب الشرايين القلبي الوعائي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: أمراض القلب

إقرأ أيضاً:

أمراض القلب أكثر فتكا بالأرواح!

قد يظنّ كثيرون أن أكثر أسباب الوفيات شيوعًا بين البشر يعود مباشرة إلى الانتشار الواسع لمرض «السرطان» بمختلف أنواعه، فيما يرى آخرون أن «الحوادث المرورية» تحتل المرتبة الأولى في حصاد الأرواح. إلا أن الحقيقة الثابتة تؤكد أن «أمراض القلب» تقف في صدارة المسببات المؤدية للوفاة، وأنها الأخطر والأكثر فتكًا بالإنسان على مستوى العالم.

هذه المعلومة قد لا تكون جديدة على البعض، لكنها يجب أن تُقرَع كجرس إنذار فوق رؤوس الذين يهملون صحتهم، أو يظنون أنهم بمنأى عن الإصابة بأمراض القلب المتعددة، غير مدركين أنهم ربما يقفون على أعتاب معاناة مستمرة وصراع وجودي مع واحد من أخطر أمراض العصر.

فالحقيقة الموثقة طبيًا وبحثيًا تشير إلى أن أمراض القلب هي التهديد الأكبر لحياة الإنسان، إذ تؤدي عوامل أخرى شائعة «مثل السكري وارتفاع ضغط الدم» سواء كانت وراثية المنشأ أو ناتجة عن أنماط حياة غير صحية وسلوكيات خاطئة، إلى إضعاف القلب وإصابته بصورة غير مباشرة. ولهذا يحذّر الأطباء والمختصون والاستشاريون من خطورة أمراض القلب، باعتبارها السبب الأكثر ارتباطًا بفقدان الأرواح، والتنبيه إلى ضرورة الوقاية المبكرة وتبنّي أنماط صحية تقلل من هذه المخاطر.

البعض يعتقد أن إصابته بأحد الأمراض المزمنة لا يؤثر على بقية أعضاء الجسم، وهذه النظرة جملة وتفصيلاً خاطئة، فمرض السكر على سبيل المثال يؤثر على القلب والشرايين والعين وغيرها من أعضاء الجسم، وكذلك الأمراض المزمنة الأخرى.

من هذا المنطلق، دعونا جميعًا نطلق حملة توعوية تحث على الاهتمام والمحافظة على صحة القلب ووقايته من «الجلطات والسكتات» والأمراض الأخرى التي هي الأكثر شيوعًا وتصيب هذا العضو الحيوي في جسم الإنسان.

لو أمعنا النظر جيدًا، لوجدنا أن هذا الجهاز الذي جعله الله «مضخة» حياة للإنسان، يعمل ليل نهار على القيام بوظائفه الحيوية منذ أن يتشكل الإنسان جنينًا في بطن أمه، ثم يستمر عطاءه بعد الولادة ويستمر حتى الموت.

والسؤال المهم: ما الذي يهلك قلوب الناس ويوقفها عن العمل؟

في حقيقة الأمر، هناك الكثير من المسببات التي تؤدي إلى تدهور صحة القلب وعدم قدرته على العمل بكفاءة عالية، منها:

-النظام الغذائي غير الصحي، والكثير منه مشبع بالدهون المهدرجة، والتي تعمل على سد شرايين القلب، ومع الوقت يصاب الإنسان بالأمراض المختلفة.

-تأثير الجانب البدني المتمثل في قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

-تأثير الأمراض المزمنة على صحة وسلامة القلب.

-عدم إجراء الفحوصات الطبية أو إهمال المريض في تناول العقاقير الطبية.

-هناك عامل مهم في صحة القلب، وقد يكون مفاجئًا لا يخطر على بال الكثير من الناس، وهو تأثير الحالة النفسية السيئة على الإنسان؛ فالحزن والضغوطات النفسية تعد عاملًا مؤثرًا على صحة وسلامة القلب، بحسب ما أشار إليه أطباء القلب المعروفون عالميًا.

إذن، القلب هو ذلك الجهاز الحيوي الذي لا غنى عنه في الحياة؛ فالإنسان يمكنه أن يعيش فاقدًا لبعض أعضاء جسده مثل اليدين أو الرجلين، وغيرها، لكن لا يمكن أن يعيش بدون قلب في جسده. لذا، وجب الاهتمام بهذا العضو من التعب والتوقف عن أداء وظائفه الحيوية.

مقالات مشابهة

  • النزاهة تعلن انضمامها إلى الرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
  • انطلاق فعاليات مؤتمر نقابة العلاج الطبيعي «تحدى الإعاقة» 2025
  • بمشاركة ورعاية موسعة.. انطلاق فعاليات مؤتمر تحدي الإعاقة 2025
  • أمراض القلب أكثر فتكا بالأرواح!
  • وزير الاستثمار: تنسيق إفريقي مشترك قبيل مؤتمر منظمة التجارة العالمية لضمان مصالح القارة التنموية
  • «الصحة» تطلق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر أورام مصر
  • وزارة الصحة تطلق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر “أورام مصر”
  • الصحة تطلق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر «أورام مصر»
  • الصحة تطلق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر “أورام مصر