نشر "معهد بحوث الأمن القومي" الإسرائيلي تحليلا مشتركا لفرانشيسكا فاسبندر، وأودي زومر، حول شكل العلاقة مع الإمارات قبل وبعد معركة "طوفان الأقصى" والعدوان الوحشي على قطاع غزة في 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023.

وركز التحليل على أن التعاون في المجال البيئي هو العنوان الأبرز في التطبيع الإسرائيلي مع الإمارات، ويدخل هذا في ملف إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.



ويؤكد التحليل على إمكانات التعاون البيئي التي كانت قائمة قبل السابع من أكتوبر، ليس فقط بسبب الفوائد الرمزية والاقتصادية وفوائد الاستدامة لكلا الطرفين، ولكن أيضًا بسبب التكامل الإقليمي الذي جلبه معه.

وتُظهر المقارنة مع الفترة التي تلت العدوان عى غزة، كيف عملت الدبلوماسية البيئية كمنصة لإخفاء الاتصالات الدبلوماسية ومواصلة التعاون، وإن كان بدرجة محدودة.

وبحسب التحليل، رأى الكثيرون أن إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين إسرائيل والإمارات، من خلال "اتفاقيات إبراهيم" الموقعة في أيلول/ سبتمبر 2020، كان بمثابة لحظة حاسمة في المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، والتي أعادت تشكيل الديناميكية القائمة منذ فترة طويلة بين إسرائيل والعالم العربي.

دخلت الإمارات وإسرائيل في هذه الاتفاقيات لعدد من الأسباب الاستراتيجية، وأهمها الرغبة في بناء إطار أمني إقليمي قوي ضد التهديدات المشتركة المتصورة، وخاصة من إيران ووكلائها الإقليميين، بحسب التحليل.

وبعيدًا عن الأمن، رأت الإمارات هنا فرصة لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، وخاصة في وقت بدا فيه أن النفوذ الأمريكي في المنطقة آخذ في الارتفاع. ومن خلال توطيد العلاقات مع إسرائيل، ضمنت أبو ظبي مكانتها كحليف مركزي لواشنطن، مع إمكانية الاستفادة أيضًا من المزايا الدبلوماسية والأمنية لمثل هذه الشراكة.

وتابع التحليل "اقتصاديًا، فتحت الاتفاقيات آفاقًا جديدة للتعاون وسمحت للإمارات بالاتصال بقطاعات التكنولوجيا والابتكار المتقدمة في إسرائيل، والتي تعد ضرورية لخططها الطموحة لتنويع اقتصادها والحد من اعتمادها على النفط (فاكيل وآخرون، 2023)".

ونوه التحليل إلى أنه "منذ توقيع الاتفاقيات، تم إيلاء الكثير من الاهتمام لتداعياتها السياسية والاقتصادية والأمنية، ولكن تم إهمال جانب الدبلوماسية البيئية بين البلدين. تم ذكر التعاون في المبادرات البيئية والمناخية على وجه التحديد كهدف في اتفاقيات إبراهيم. وفقًا لنا، لعب التركيز الاستراتيجي الممنوح للمشاريع البيئية المشتركة دورًا حاسمًا في عملية التطبيع وفي تعزيز المصالح المشتركة الإضافية للبلدين".


ملخص العلاقة قبل وبعد؟
ذكر التحليل أن العلاقات البيئية بين إسرائيل والإمارات تطورت بشكل كبير منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم، وكانت هناك تغييرات كبيرة في أعقاب العدوان على غزة.

فقبل اندلاع الحرب الحالية، كان التعاون البيئي أداة رئيسية لبناء الثقة بين إسرائيل والإمارات، مع تعزيز العلاقات الدبلوماسية من خلال الأهداف البيئية والاقتصادية والسياسية المشتركة.

وشمل هذا التعاون، عددا من الاتفاقيات التكنلوجية، والاجتماعات الثنائية في عدد من القمم المناخية والبيئية، وأخرى اقتصادية.

وأظهرت مشاريع مثل اتفاقية الطاقة والمياه الثلاثية مع الأردن إمكانية تعزيز التكامل الإقليمي والاستدامة.

بعد العدوان؟
بعد السابع من أكتوبر، ذكر التحليل أنه جرى إعادة ضبط الاستراتيجية والحذر الدبلوماسي.

وتابع "غير هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر بشكل كبير ديناميكيات العلاقات البيئية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وعلى خلفية التوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة، أعادت الدولتان تقييم نهجهما في الدبلوماسية البيئية".

إضافة إلى "خفض الاهتمام العام: على الرغم من استمرار بعض المشاريع البيئية، إلا أن وضوح المبادرات انخفض بشكل كبير. على سبيل المثال، تم تقليص المشاركة الإسرائيلية في مؤتمر المناخ في دبي نظرًا للحساسية المحيطة بالحرب".

ولفت التحليل إلى أن "الدبلوماسية البيئية كقناة دبلوماسية سمحت منصات مثل مؤتمر المناخ في دبي لإسرائيل والإمارات بالحفاظ على المشاركة الدبلوماسية من خلال التعاون البيئي، وهي قناة أقل إثارة للجدل حتى في أوقات التوتر السياسي. ومع ذلك، أصبحت الاتصالات حذرة وأقل علنية، بينما تحاول الدولتان شق طريقهما عبر العاصفة السياسية في المنطقة".

وتطرق التحليل المطول أيضا إلى العلاقة التنافسية بين السعودية والإمارات، ودور إسرائيل في استغلال ذلك لتحقيق مكاسب لها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات تل أبيب الاحتلال الإمارات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین إسرائیل والإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

«العلاقات الحكومية» في الشارقة تعزز تعاونها مع المؤسسات البريطانية

الشارقة: «الخليج»

عقدت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، اجتماعاً تنسيقياً رفيع المستوى مع وفد من السفارة البريطانية لدى الدولة في بيت الحكمة، بهدف بحث فرص التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، في مقدمتها الثقافة والتعليم والصناعات الإبداعية، ضمن خطط الشارقة للعام 2025، وتعزيزاً للشراكة مع المؤسسات البريطانية.

وترأس الاجتماع الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وإدوارد هوبارت، سفير المملكة المتحدة لدى الإمارات، بحضور سارة موني، المفوضة التجارية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وباكستان، والقنصل العام البريطاني في دبي، والشيخ ماجد بن عبدالله القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية، وستايسي كيتنغ، السكرتيرة الثانية للشؤون السياسية، وأماندا باكلي، مسؤولة الشؤون الثقافية، ومارتن دالتري، المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتناول اللقاء مجمل المبادرات الحكومية والمجتمعية والثقافية التي تعتزم الشارقة تنفيذها خلال العام المقبل، واستعرض الجانبان فرص التعاون في مجالات ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك تبادل المعلومات حول برامج المملكة المتحدة لعام 2025.

شراكات نوعية

أكد الشيخ فاهم القاسمي أن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقوم على أن الثقافة والمعرفة من أهم ركائز صياغة علاقات دولية متينة تصنع الفارق في مسيرة التنمية الإنسانية، وأنها تنظر إلى التعاون الثقافي والأكاديمي بوصفه مساراً مستداماً لبناء جسور التفاهم بين الشعوب.

وأضاف: «لقاؤنا مع وفد السفارة البريطانية تجسيد لقناعة راسخة بأن الشراكات المعرفية تشكل أساساً لهذا التواصل، الذي أفرز على أرض الواقع في الإمارة حراكاً ثقافياً ومعرفياً انعكس على مجتمع الشارقة، وأسهم في تنامي حضورها كمركز دولي للبحث والتعليم، فما تتميز به الشارقة من تكامل بين الاقتصاد الإبداعي والبنية الاقتصادية الشاملة يعزّز من قدرتها على احتضان شراكات فاعلة مع كبرى المؤسسات الدولية».

التعليم العالي

بحث الاجتماع آفاق التعاون في التعليم العالي، بتطوير برامج تعليمية مشتركة بين الجامعات البريطانية ونظيراتها في الشارقة، في تخصصات الإعلام والهندسة والعلوم الإنسانية، بما يعزز مكانة الإمارة كمركز إقليمي للمعرفة والتعليم الجامعي.

كما ناقش الجانبان إمكانية التعاون في دعم قطاع الصناعات الإبداعية، من خلال شراكات في مجالات الفنون والتصميم والإعلام الرقمي، وصناعة المحتوى.

مقالات مشابهة

  • «العلاقات الحكومية» في الشارقة تعزز تعاونها مع المؤسسات البريطانية
  • تعاون زراعي سوري سوداني لتعزيز الاستثمار
  • الما عندو حمدوك يشتريلو حمدوك!
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الباكستاني يبحثان العلاقات الثنائية (فيديو)
  • قصف الطيران الأجنبي كذبة لم يقل بها إلا حميدتي وحمدوك
  • محمد بن زايد: الدبلوماسية.. السبيل لحل الأزمات
  • مقتل نائب رئيس استخبارات الأمن الداخلي بإيران في هجوم إسرائيلي
  • البديوي: مجلس التعاون يواصل العمل على تطوير العلاقات مع المملكة المتحدة
  • السعودية والإمارات والبحرين والكويت تدين العدوان الإيراني على الدوحة.. تضامن خليجي ومساندة لقطر
  • أين تقف باكستان من العدوان على إيران وما هي خياراتها المستقبلية؟