أكد النبي ﷺ في الحديث الشريف: «لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [رواه مسلم]، أهمية البعد عن اللعن كجزء أساسي من تهذيب الأخلاق الإسلامية، ويعكس هذا الحديث الشريف تحذيراً واضحاً من خطورة التهاون في استخدام ألفاظ اللعن، لما له من أثر سلبي على الفرد والمجتمع.

معنى اللعن وحكمه

اللّعن في اللغة يعني الطرد من رحمة الله، وهو أمر عظيم لا ينبغي للمسلم أن يتخذه عادةً في حياته اليومية.

وقد وردت نصوص شرعية كثيرة تحذر من استخدام اللعن، لأنه يعبر عن الغضب والعدوانية ويخلّف الأذى في القلوب، فضلاً عن كونه يتعارض مع القيم الإسلامية التي تدعو إلى التسامح والإحسان.

عاقبة اللعن في الآخرة

يشير الحديث الشريف إلى أن من اعتاد اللعن يحرم من أن يكون شفيعاً أو شاهداً يوم القيامة. وهذا يعني أنه يُحرم من دور عظيم في ذلك اليوم، حيث لا يستطيع أن يشفع للآخرين أو يُدلي بشهادته الصادقة. وتلك الحرمانات تعكس مدى خطورة هذه الصفة على الفرد وعلاقته بالله.

تأثير اللعن على المجتمع

اللعن يسبب انتشار الكراهية والفرقة بين أفراد المجتمع، ويعكس خللاً في ضبط النفس والالتزام بالأخلاق الحسنة. ويحث الإسلام على استبدال الكلمات السلبية بالدعاء والتمني بالخير للآخرين، تحقيقاً للسلم الاجتماعي وبناء علاقات قائمة على المحبة والاحترام.

دعوة للإقلاع عن اللعن

الإسلام دين يدعو إلى تهذيب النفس وضبط الألفاظ، وهو ما يتطلب مجاهدة للنفس لتجنب اللعن واستبداله بالدعاء للآخرين بالهداية والخير. فإن كانت الكلمة الطيبة صدقة، فإن الكلمة السيئة قد تكون باباً للوقوع في المعاصي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اللعن تهذيب النفس إسلام القيم الإسلامية الكلمة الطيبة ضبط النفس الإسلام القيامة

إقرأ أيضاً:

مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تعيش أصعب مشهد في تاريخها الحديث

أكد الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن المشهد الحالي في قطاع غزة هو الأصعب والأقسى في تاريخه، وليس فقط منذ بدء العدوان الأخير، بل في سياق كافة الاعتداءات السابقة.

وأكد «الشوا» خلال مداخلة لقناة «إكسترا نيوز»، أن حجم القصف وتبعاته غير مسبوق، لافتا إلى أن أكثر من 120 شهيدًا سقطوا منذ فجر اليوم فقط، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأشار إلى أن هناك عائلات بأكملها تم محوها من السجل المدني.

وأوضح «الشوا» أن الوضع الإنساني ينهار بالكامل، حيث تفرض قوات الاحتلال عمليات نزوح قسري، خصوصًا من شمال القطاع باتجاه مدينة غزة، رغم أن النازحين يتعرضون للاستهداف حتى أثناء الفرار، كما لا تتوفر أي مقومات للحياة الأساسية، فلا خيام، ولا مياه، ولا غذاء، ولا خدمات طبية.

ولفت إلى أن الاستهداف طال المستشفيات بشكل مباشر، فمستشفى الأندونيسي محاصر بالدبابات ويُطلق عليه النار، والمصابون بداخله يعانون، كذلك، تم استهداف مستشفى العودة، وتوقف مستشفى كمال عدوان عن العمل، وأُحرقت خيام النازحين في منطقة المواصي بصواريخ الاحتلال، واحترقت معها جثامين أطفال ونساء».

كما أشار إلى أن منع المساعدات الإنسانية مستمر منذ 80 يوما، ما أدى إلى انتشار الجوع بشكل غير مسبوق، خاصة بين الأطفال، حيث يعاني عشرات الآلاف منهم من سوء تغذية حاد ونقص الأدوية والمكملات الغذائية، ما يعرضهم لخطر الوفاة.

اقرأ أيضاًجيش الاحتلال يعلن بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب غزة

عاجل| الرئيس السيسي يؤكد خلال لقائه كبير مستشاري ترامب على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة

الهلال الأحمر الفلسطيني: توقف سيارات الإسعاف يهدد بكارثة صحية في غزة

مقالات مشابهة

  • سونيا الحبال تكشف عن علامات الطاقة السلبية في المنزل
  • حسين الشحات: مواجهة ميسي حدث عظيم والأهلي لا يعرف المستحيل
  • النمر يوضح هل يؤثر كتم النفس على دقة قياس ضغط الدم
  • بوتين يحدد إحدى المهام الأولوية الحيوية في العصر الحديث
  • مغردون: نصف ساعة من “أهوال يوم القيامة” في خان يونس
  • في ذكرى ميلاده .. يوسف إدريس طبيب النفس وتشريح المجتمع
  • مغردون: نصف ساعة من أهوال يوم القيامة في خان يونس
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تعيش أصعب مشهد في تاريخها الحديث
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تعيش أصعب مشهد في تاريخها الحديث
  • بعد الحديث عن انسحابهم... ائتلاف بيروت مدينتي يرد ويوضح