تعز.. مليشيا الحوثي تهاجم القوات الحكومية رداً على تفجير نفق وهنجر استخدمتها في عمليات عدائية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أفشلت القوات الحكومية في ساعة مبكرة السبت، هجوما لمليشيا الحوثي الإرهابية في الجبهة الشرقية لمدينة تعز (جنوب غربي اليمن).
وذكر مصدر عسكري ميداني، أن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين شرقي مدينة تعز، إثر هجوم شنته مليشيا الحوثي في محاولة إحراز تقدم ميداني انتهى بتراجع العناصر المهاجمة وتكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.
بالتزامن استهدفت المليشيا الأحياء السكنية المحيطة بجامع الخير والتشريفات وعقبة منيف شرق المدينة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، حسب محور تعز.
ويأتي ذلك رداً على "عملية نوعية” نفذتها القوات الحكومية يوم الجمعة، بالقرب من معسكر التشريفات، ردا على الاعتداءات المتكررة للمليشيا في جبهات المحافظة.
ونقل موقع وزارة الدفاع “سبتمبر نت” عن مصدر عسكري قوله، إن القوات الحكومية تمكّنت من تفجير هنجر ونفق كانت تستخدمها المليشيا لاستهداف مواقعها.
وأوضح المصدر العسكري أن الهنجر والنفق اللذين تم تفجيرهما يقعان بالقرب من معسكر التشريفات، مشيراً إلى أن العملية جاءت “ردا على الاعتداءات المتكررة للحوثيين”.
ويوم الخميس، اعلنت قوات العمالقة صد سلسلة هجمات حوثية على البراشا وسقم في منطقة شمير، بمديرية مقبنة، وكبدتها خسائر فادحة.
وذكرت في بيان لها، أن الحوثيين استخدموا في هجومهم “الطيران الإيراني المسيّر والمدفعية وأسلحة متوسطة”، لكن قوات العمالقة أحبطت كل محاولاتهم من التقدم.
وتواصل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً تصعيدها العسكري في مختلف جبهات القتال، في محاولات بائسة بإحداث اختراقات ميدانية وتحقيق انتصارات وهمية لرفع معنويات عناصرها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: القوات الحکومیة
إقرأ أيضاً:
لحج.. نجاح صفقة تبادل لأسيرين وإثنين من الجثامين بين القوات الحكومية والحوثيين
نجحت وساطة محلية، بإتمام صفقة تبادل بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، بمحافظة لحج، جنوب اليمن.
وقالت مصادر متطابقة، إن وساطة محلية نجحت في إتمام صفقة تبادل لأسيرين وجثماني قتيلين بين القوات الحكومية والحوثيين في منطقة القبيطة، شمالي محافظة لحج.
وبحسب المصادر، فقد قاد الصفقة وجهاء من أبناء محافظة لحج، وآخرين في صفوف قوات العمالقة وجماعة الحوثي.
وأشارت المصادر، إلى أن أسير في صفوف القوات الحكومية يدعى "صبري خليل العثماني" أفرج عنه مقابل إطلاق سراح قيادي ميداني للحوثيين يدعى "أحمد عبدالله التركي" حيث تعرض للأسر قبل نحو عامين في منطقة الحد يافع.
ولفتت المصادر إلى أن الأسير العثماني وقع في قبضة الحوثيين قبل خمس سنوات في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف.
ووفقا للمصادر، فقد تم خلال الصفقة تبادل جثمان لعنصر من جماعة الحوثي قتل قبل سنوات في منطقة "كرش"، وجثمان آخر لجندي من قوات العمالقة قتل في منطقة "الحد يافع" قبل عدة أشهر.
ويوم أمس، حملت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي، مسؤولية تعثّر ملف الأسرى والمعتقلين، في ظل ظروف قاسية يعيشها الآلاف منهم في سجون الجماعة التي تستغل الملف كورقة سياسية وأمنية للمساومة والابتزاز.
وقال ماجد فضائل المتحدث باسم الحكومة اليمنية في فريق مشاورات الأسرى، في تصريح للجزيرة نت إن "المفاوضات توقفت بسبب تعنّت الحوثيين ورفضهم الالتزام بمبدأ تبادل "الكل مقابل الكل"، إضافة لاستغلال الملف كورقة سياسية وأمنية للمساومة والابتزاز، مع تعطيل متكرر لخطوات التنفيذ المتفق عليها".
وأكد فضائل -وهو عضو الفريق المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان- أن السبب المباشر في توقف وتعطيل ملف الأسرى هو "رفض الحوثيين الكشف عن مصير المخفيين قسرا، أو السماح لهم بالتواصل مع أهلهم وذويهم أو زيارتهم، خصوصا السياسي البارز في حزب الإصلاح الإسلامي محمد قحطان المخفي لدى الحوثيين منذ عام 2015، والذي يمثل العقبة الحقيقية حاليا في هذا الملف".
وأوضح أن المعتقلين في سجون الحوثي، يعانون أوضاعا إنسانية مأساوية، ويتعرضون لشتى أصناف التعذيب، بما يشمل التعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء القسري وسوء المعاملة، إضافة إلى الحرمان من الزيارات والرعاية الصحية، بينما هناك أكثر من 350 مختطفًا وأسيرا قتلوا في السجون تحت التعذيب.
وأشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين يتغير باستمرار، لكن ما يزال هناك آلاف يقبعون في سجون الحوثي وهم في زيادة مستمرة، بينهم قيادات مجتمعية وموظفون في منظمات دولية وصحفيون وسياسيون، وغيرهم من المحتجزين من فئات أخرى.
وقال فضائل: "ما لم يكن هناك ضغط دولي وإقليمي حقيقي وتغيير في آلية التفاوض تضمن إلزام الأطراف بالتزاماتهم من أجل الكشف عن المخفيين والسماح بزيارات والتواصل بين الضحايا وأهلهم وذويهم، فإن الملف سيظل رهينة الابتزاز السياسي والإعلامي والتجاذبات التي تؤثر عليه سلبا".
ومنذ يوليو من العام الماضي تعطلت كل المبادرات لإعادة استئناف جهود التفاوض حول الملف الإنساني مايزيد من معاناة آلاف المختطفين وأسرهم التي تزداد آمالهم مع قرب كل مناسبة دينية بالإفراج عنهم.
ونُفذت آخر عملية تبادل بين الحكومة والحوثيين في أبريل/نيسان 2023، وشملت نحو 900 أسير ومعتقل من الجانبين، تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.