تدابير مهمة للتصدي لتطبيقات التجسس
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تتيح تطبيقات التجسس إمكانية الوصول إلى جميع البيانات بالهواتف الذكية المستهدفة، ويشمل ذلك رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وبيانات الموقع والصور ومقاطع الفيديو والاستخدام الكامل للتطبيقات. وفي بعض الأحيان يمكن أيضا تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت بوابة حماية المستهلك "موبايل زيشر.
وعند إعداد التطبيقات، فإن الشركات تحمي نفسها بشكل قانوني من خلال بنود شروط الاستخدام.
وتتيح تطبيقات التجسس متابعة كل ما يحدث على الهاتف الذكي الواقع تحت المراقبة، على الهاتف الذكي الخاص أو عبر بوابة الويب الخاصة بالشركة المطورة لتطبيق التجسس، ولكن في البداية يتعين على المراقب أن يقوم بتثبيت تطبيق التجسس على الهاتف الذكي الخاص بالشخص المراد مراقبته.
وأوضحت بوابة حماية المستهلك "موبايل زيشر.دي" الألمانية أن شركة آبل منعت تماما تثبيت برامج التجسس على أحدث أجهزتها، وبالنسبة للأجهزة القديمة فإن هذه الإمكانية ليست متاحة بشكل دائم على الأقل، ومع ذلك ليس هناك طريقة للتغلب على تثبيت برامج التجسس سوى إعداد قفل شاشة قوي ومعرف آبل وتعيين كلمة مرور معقدة.
إعلانوإذا تمكن أي شخص من الوصول إلى معرف آبل وكلمة المرور الخاصة به، فإنه سيتمكن من الوصول إلى خدمة الحوسبة السحابية "آي كلاود" والتجسس على سجلات المكالمات والاطلاع على الصور وبيانات الموقع.
برنامج بلاي بروتكت (Play Protect)وعلى الجانب الآخر يمكن تثبيت برامج التجسس على هواتف أندرويد بصورة عامة، ولكن برنامج مكافحة الفيروسات بلاي بروتكت ينبه المستخدم دائما إلى هذه البرامج؛ لأنه يتم التعرف على برامج التجسس ستالكيروير باعتبارها برمجيات ضارة بسبب وظائفها، ويجب الاحتفاظ بكلمة المرور الخاصة بحساب غوغل بشكل سري؛ نظرا لأنها تتيح للأشخاص الفضوليين الوصول إلى الكثير من المعلومات.
وأوصت بوابة حماية المستهلك الألمانية باتخاذ التدابير المهمة التالية للتصدي لبرامج التجسس:
1- يجب تأمين الهاتف الذكي بواسطة قفل شاشة قوي حتى في حالة الوجود في المنزل.
2- يجب توخي الحرص والحذر مع الهواتف الذكية، التي يتم تقديمها كهدايا، فربما يكون مثبت عليها برنامج تجسس، حتى إن هناك بعض شركات تعرض هواتف ذكية للبيع مثبت عليها برامج تجسس مسبقا.
3- في حالة الشك بوجود برنامج تجسس بهاتف أندرويد، فيجب التحقق مما إذا كان تطبيق بلاي بروتكت مفعل، وللقيام بذلك افتح القائمة في متجر التطبيقات غوغل بلاي عن طريق أيقونة الحساب في أعلى الجانب الأيمن، واختر تطبيق بلاي بروتكت، وإذا كان معطلا فيجب تفعيله والبدء في إجراء الفحص بحثا عن برامج التجسس.
4- يتعين على المستخدم تأمين حساب غوغل وخدمة "آي كلاود"؛ لأنه يمكن الوصول إلى الكثير من المعلومات عبر هذه الخدمات، ولا يجوز مشاركة بيانات الوصول الخاصة بهذه الحسابات مع أي شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الهاتف الذکی برامج التجسس الوصول إلى التجسس على
إقرأ أيضاً:
ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة ''جي بي يو-57'' القادرة على الوصول للمنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض؟
تُطرح "تساؤلات كثيرة عن مدى فاعلية الهجومات الإسرائيلية في ضرب القلب النابض للبرنامج النووي الإيراني".
فعلى عكس موقعَي نطنز وأصفهان في وسط إيران، تتجه الأنظار نحو منشأة فوردو التي توجد على عمق كبير يصل إلى نحو مئة متر تحت الأرض، ما يجعلها في مأمن من القنابل الإسرائيلية.
و"جي بي يو 57" وهي قنبلة خارقة للتحصينات، هي وحدها القادرة على الوصول إلى هذه المنشأة. فما الذي نعرفه عن هذا السلاح الفتاك؟
يجمع المراقبون أن القنبلة الاستراتيجية الخارقة للتحصينات، وهي من صنع أمريكي، وحدها القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الموجودة تحت الأرض.
وهو سلاح فتاك لا تملكه إسرائيل، واسم القنبلة "جي بي يو-57" ‘GBU-57‘، التي تَزن 13 طنا وتستطيع اختراق الأرض عشرات الأمتار قبل أن تنفجر، لتحقيق هدفها المعلن من الحرب وهو منع طهران من حيازة السلاح النووي.
إذا كان الجيش الإسرائيلي نجح خلال خمسة أيام في قتل أبرز القادة العسكريين الإيرانيين وتدمير عدد من المنشآت فوق الأرض، تُطرح "تساؤلات كثيرة عن مدى فاعلية الضربات الإسرائيلية في ضرب القلب النابض للبرنامج النووي الإيراني"، على ما لاحظ بهنام بن طالبلو من "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات" Foundation for Defense of Democracies البحثية، في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية.
ولاحظ الخبير في هذا المركز المحسوب على المحافظين الجدد أن "كل الأنظار تتجه نحو منشأة فوردو" في جنوب طهران، وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم ترصد "أية أضرار" في هذه المنشأة.
وأكد الجنرال الأمريكي مارك شوارتز الذي خدم في الشرق الأوسط، ويعمل حاليا خبيرا في مركز "راند كوربوريشن" للأبحاث لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الولايات المتحدة وحدها تمتلك القدرة العسكرية التقليدية" على تدمير موقع كهذا.
ويقصد شوارتز بهذه "القدرة التقليدية"، أي غير النووية، قنبلة "جي بي يو-57".
ما هي قدرة قنبلة جي بي يو - 57؟
تتميز هذه القنبلة الأمريكية بقدرتها على اختراق الصخور والخرسانة بعمق كبير. ويوضح الجيش الأمريكي أن قنبلة "جي بي يو-57" "صممت لاختراق ما يصل إلى 200 قدم (61 مترا) تحت الأرض قبل أن تنفجر".
وعلى عكس الصواريخ أو القنابل التي تنفجر شحنتها عند الاصطدام، تتمثل أهمية هذه الرؤوس الحربية الخارقة للتحصينات بأنها تخترق الأرض أولا ولا تنفجر إلا لدى وصولها إلى المنشأة القائمة تحت الأرض.
وتغلف هذه القنابل "طبقة سميكة من الفولاذ المقوى تمكنها من اختراق طبقات الصخور" بحسب الخبير ماساو دالغرين. ويتجاوز وزنها 13 طنا، فيما يبلغ طولها 6,6 أمتار. وتكمن فاعليتها أيضا في صاعقها الذي لا يُفعّل عند الارتطام بل "يكتشف (...)التجاويف" و"ينفجر عند دخول القنبلة إلى المخبأ"، بحسب تصريح دالغرين لوكالة الأنباء الفرنسية.
وبدأ تصميم هذه القنبلة في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وطُلِب من شركة "بوينغ" عام 2009 إنتاج 20 منها.
كيف يتم إلقاء القنابل الخارقة للتحصينات؟
لا تستطيع إلقاء هذه القنبلة إلا طائرات "بي-2" الأمريكية. وكانت بعض هذه القاذفات الاستراتيجية الشبحية موجودة في مطلع أيار/مايو في قاعدة دييغو غارسيا الأمريكية في المحيط الهندي، لكنها لم تعد ظاهرة في منتصف حزيران/يونيو في صور أقمار اصطناعية من "بلانيت لابس" PlanetLabs حللتها وكالة الأنباء الفرنسية.
إلا أن ماساو دالغرين من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أكد أن قاذفات "بي-2" التي تُقلع من الولايات المتحدة تستطيع بفضل مداها البعيد "الطيران حتى الشرق الأوسط لشن غارات جوية، وهي سبق أن فعلت ذلك". وبإمكان كل طائرة "بي-2" حملَ قنبلتَي "جي بي يو-57".
وإذا اتُخذ قرار باستخدامها، "فلن تكتفي بإلقاء قنبلة واحدة وينتهي الأمر عند هذا الحد، بل ستستخدم أكثر من قنبلة لضمان تحقيق الهدف بنسبة مئة في المئة"، وفقا لمارك شوارتز.
ورأى هذا الجنرال المتقاعد أن التفوق الجوي الذي اكتسبته إسرائيل على إيران "يُقلل من المخاطر" التي يمكن أن تُواجهها قاذفات "بي-2".
وتوقع بهنام بن طالبلو أن "تترتب عن تدخل أمريكي كهذا تكلفة سياسية باهظة على الولايات المتحدة". ورأى أن ضرب منشآت البرنامج النووي الإيراني "لا يشكل وحده حلا دائما"، ما لم يحصل حل دبلوماسي أيضا.
وفي حال لم تُستخدَم هذه القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات في نهاية المطاف، يُمكن للإسرائيليين، بحسب الخبير نفسه، مهاجمة المجمعات الواقعة تحت الأرض على غرار فوردو، من خلال "محاولة ضرب مداخلها، وتدمير ما يُمكن تدميره، وقطع الكهرباء"، وهو ما حصل على ما يبدو في نطنز.