قراءة استشرافية.. مستقبل ومآلات جبهة النصرة بعد سقوط بشار
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جبهة النصرة، التي تُعرف حاليًا بهيئة تحرير الشام تُعد واحدة من أبرز جماعات الإسلام السياسي الجهادي في سوريا. تأسست عام 2012 كفرع لتنظيم القاعدة، لكنها شهدت تحولات فكرية وتنظيمية مع السعي لتحقيق نفوذ سياسي وعسكري أوسع في شمال غرب سوريا. سقوط نظام بشار الأسد لحظة فارقة في مصير الجبهة، حيث ستواجه تحديات وفرصًا مختلفة في ظل الفراغ السياسي والأمني.
العوامل المؤثرة على مستقبل جبهة النصرة
البيئة الأمنية بعد سقوط النظام
فراغ السلطة
سيخلق سقوط بشار الأسد حالة من الفوضى الأمنية، مما يمنح النصرة وغيرها فرصة لتعزيز وجودها في المناطق التي تسيطر عليها.
التنافس بين الفصائل:
من المتوقع أن تتصاعد المنافسة بين النصرة والفصائل الأخرى، بما في ذلك الجماعات المدعومة دوليًا
العوامل المؤثرة على مستقبل جبهة النصرة
البيئة الأمنية بعد سقوط النظام
فراغ السلطة:
سيخلق سقوط بشار الأسد حالة من الفوضى الأمنية، مما يمنح النصرة فرصة لتعزيز وجودها في المناطق التي تسيطر عليها.
التنافس بين الفصائل:
من المتوقع أن تتصاعد المنافسة بين النصرة والفصائل الأخرى، بما في ذلك الجماعات المدعومة دوليًا أو محليًا.
التحولات الإقليمية والدولية
الدعم الخارجي:
الدول الإقليمية قد تسعى للاستفادة من النصرة كورقة ضغط لتحقيق مصالحها، لكن الدعم العلني قد يكون محدودًا بسبب التصنيف الدولي للجبهة كمنظمة إرهابية.
الضغط الدولي:
القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا ستسعى لمنع النصرة من توسيع نفوذها عبر تدخلات مباشرة أو غير مباشرة.
الانقسام الداخلي والخلافات الأيديولوجية
التحولات الأيديولوجية:
الجبهة قد تواجه انقسامات بين التيار الراغب في الاعتدال والانخراط في المشهد السياسي، والتيار المتشدد الذي يرفض التغيير.
ضعف القيادة المركزية:
الضغوط المستمرة قد تؤدي إلى انشقاقات داخلية تقلل من تماسك الجبهة.
الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا
المجتمع المحلي:
استمرار معاناة السكان قد يجعلهم أكثر ميلًا لدعم النصرة إذا قدمت خدمات أساسية أو استغلت الفجوات الأمنية.
التدهور الاقتصادي:
سيزيد من جاذبية الجبهة لدى الشباب المحبطين الباحثين عن مصادر رزق أو هدف أيديولوجي.
السيناريوهات المستقبلية لجبهة النصرة بعد سقوط بشار
السيناريو الأول: التحول إلى كيان سياسي محلي
ملامح السيناريو:
تتخلى النصرة عن ارتباطها الواضح بالجهاد العالمي وتتجه نحو خطاب سياسي معتدل.
تسعى لتقديم نفسها كحركة وطنية تسعى لحماية المناطق التي تسيطر عليها.
المآلات المحتملة:
قبول دولي محدود، لكنها ستواجه تحديات من الفصائل الأخرى ومحاولات الحد من نفوذها.
السيناريو الثاني: العودة إلى الجهاد العالمي
ملامح السيناريو:
تستغل النصرة سقوط النظام لتوسيع عملياتها خارج سوريا، مما يعيدها إلى نهجها الأصلي المرتبط بتنظيم القاعدة.
المآلات المحتملة:
تصبح تهديدًا إقليميًا ودوليًا يؤدي إلى تدخل عسكري دولي واسع النطاق.
السيناريو الثالث: استمرار السيطرة على مناطق محددة
ملامح السيناريو:
تحافظ النصرة على وجودها كقوة مسيطرة في إدلب والشمال الغربي، مع تأمين مصادر تمويل ذاتية مثل الضرائب والموارد المحلية.
المآلات المحتملة:
تصاعد التوتر مع القوى المحلية والإقليمية، مما يطيل أمد الصراع في سوريا.
السيناريو الرابع: الانهيار الداخلي
ملامح السيناريو:
تفقد النصرة السيطرة بسبب الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية.
تتحول إلى مجموعات صغيرة غير منظمة.
المآلات المحتملة:
ضعف التأثير على الساحة السورية، لكن استمرار تهديدها عبر عمليات إرهابية متفرقة.
التوصيات للتعامل مع مستقبل النصرة
1. تعزيز الحلول السياسية:
دعم انتقال سياسي في سوريا يتضمن تعزيز مؤسسات الدولة، مما يقلل من الفراغ الذي تستغله النصرة.
2. مواجهة الفكر المتطرف:
التركيز على دعم خطاب ديني معتدل يعمل على تقويض شرعية النصرة.
3. التنسيق الإقليمي والدولي:
إنشاء تحالفات دولية لتحديد موقف موحد تجاه النصرة وتفادي استخدامها كورقة ضغط إقليمية.
4. دعم المجتمعات المحلية:
تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي تسيطر عليها النصرة للحد من تأييد السكان المحليين لها.
الخاتمة
مستقبل جبهة النصرة بعد سقوط بشار الأسد يعتمد بشكل كبير على قدرة المجتمع الدولي والإقليمي على التعامل مع الفراغ السياسي والأمني في سوريا. رغم أن الجبهة قد تتمكن من استغلال هذا الفراغ في البداية، فإن تماسكها واستمراريتها سيواجهان تحديات كبيرة من الداخل والخارج
لرؤية الاستشرافية
إعادة بناء الدولة الوطنية: التركيز على استعادة دور المؤسسات الوطنية لضمان الأمن والاستقرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سقوط بشار جبهة النصرة هيئة تحرير الشام هناء قنديل سوريا المناطق التی تسیطر علیها جبهة النصرة بشار الأسد سقوط بشار بعد سقوط فی سوریا دولی ا
إقرأ أيضاً:
مهرجان الإسكندرية يواصل تقليده السنوي لدعم كتّاب السيناريو
تستمر مسابقة "ممدوح الليثي" السيناريو في استقبال المتقدمين، والتي تأتي ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، باعتبارها واحدة من أهم منصات اكتشاف ودعم المواهب الشابة في مجال كتابة السيناريو في مصر.
وتُقام المسابقة سنويًا بدعم من عائلة السيناريست الراحل ممدوح الليثي، ويمثلها الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، بهدف تشجيع كتاب السيناريو الجدد وفتح آفاق التواصل بينهم وبين الوسط السينمائي المحلي والدولي.
وتأتي المسابقة ضمن فعاليات المهرجان منذ دورته الـ30 عام 2014، وتُمنح جوائزها السنوية برعاية أسرة الراحل ممدوح الليثي، تقديرًا لإسهاماته البارزة في مجال الدراما والسينما المصرية.
ويُشرف على تنظيم المسابقة الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، ممثلًا عن الأسرة، بالتعاون مع إدارة مهرجان الإسكندرية برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة.
ويُعلن عن نتائج المسابقة في حفل افتتاح الدورة القادمة للمهرجان، بحضور الفائزين الأربعة دون الإفصاح مسبقًا عن ترتيب الجوائز أو قيمتها المالية، والتي تبلغ مجتمعة 50 ألف جنيه مصري على أن يُمنح الفائزون شهادات تقدير تقدَّم من رئيس المهرجان.
وكانت قد أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي فتح باب التقديم للمسابقة في دورتها الـ41 لعام 2025، بدءًا من الأول من أبريل الماضي وحتى نهاية شهر يوليو المقبل، وذلك وفقًا لشروط وضوابط محددة وضعتها اللجنة المنظمة.
وتشترط المسابقة أن يكون المتقدم مصري الجنسية، دون تحديد سن معيّن، وأن يكون السيناريو هو العمل الأول أو الثاني لصاحبه، كما يُشترط أن يكون مكتوبًا باللغة العربية باستخدام الكمبيوتر، وألا يكون قد شارك في أي مسابقة أخرى داخل أو خارج مصر، أو تم تنفيذه بالفعل.
ويتعهد المتقدم بعدم تنفيذ العمل قبل إعلان نتائج المسابقة بشكل نهائي، مع تقديم أي تعهدات أو مستندات تطلبها إدارة المهرجان. ويُلزم المتسابق بتقديم ثلاث نسخ ورقية من السيناريو (بعدد أعضاء لجنة القراءة)، ونسخة إلكترونية على C.D، بالإضافة إلى نسخة من السيرة الذاتية مطبوعة أو إلكترونية.
وتُشكّل إدارة المهرجان لجنة خاصة لتحكيم الأعمال المشاركة، تتألف من نخبة من صناع السينما والنقاد والمثقفين، ويُراعى في تشكيلها الحياد التام، وألا تكون لأي من أعضائها صلة مباشرة بأي من المتسابقين. وتُسند رئاسة اللجنة لأحد الأعضاء الذي يتولى تنظيم العمل داخلها، ويقوم بإبلاغ إدارة المهرجان بنتائج التحكيم النهائية وأسماء الفائزين لدعوتهم لحضور حفل الختام وتسليم الجوائز.
وتُعلن النتائج رسميًا خلال حفل افتتاح المهرجان، ويقوم بتسليم الجوائز كل من رئيس المهرجان والإعلامي الدكتور عمرو الليثي، كما تُعيّن إدارة المهرجان مقررًا خاصًا للجنة لتسهيل أعمالها والتنسيق بين الأعضاء والمتسابقين حتى انتهاء مهامها.