كيف ستتعامل هيئة تحرير الشام مع الأكراد في سوريا؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعتبر العلاقة بين هيئة تحرير الشام والأكراد في سوريا واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في سياق الصراع السوري المستمر.
ويواجه الأكراد تحديات متواصلة في سعيهم للحفاظ على مناطقهم التي خضعت لسيطرتهم خلال السنوات الماضية، خاصة في شمال وشرق سوريا.
خلفية الصراع والعلاقة المتوترة
هيئة تحرير الشام، التي كانت تعرف سابقًا بجبهة النصرة، نشأت في سياق الحرب الأهلية السورية من خلال تبني أيديولوجية جهادية تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وكانت في بداية نشأتها متحالفة مع تنظيمات متشددة أخرى، لكن سرعان ما انفصلت لتكون فصيلًا مستقلًا.
ومن جانب آخر، الأكراد في سوريا ممثلين في وحدات حماية الشعب (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قدموا أنفسهم كقوة مقاومة ضد تنظيم داعش والجماعات المتشددة، وحققوا علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة والدول الغربية في مكافحة الإرهاب.
ومنذ بداية الحرب، كانت العلاقة بين هيئة تحرير الشام والأكراد متوترة، حيث ترفض الهيئة أي تواجد كردي في مناطقها تحت دعوى "التمرد على حكم الشريعة".
كما أن الأكراد، الذين يسعون لتحقيق حكم ذاتي في شمال سوريا، يتهمون الهيئة بأنها تساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي وتشكل تهديدًا لمشروعهم في بناء دولة كردية.
التعامل المحتمل بين هيئة تحرير الشام والأكراد في المستقبل
تتعدد الاحتمالات بشأن كيفية تعاطي هيئة تحرير الشام مع الأكراد في سوريا، بالنظر إلى التغيرات المستمرة في ميزان القوى والمصالح المحلية والإقليمية.
نعرض بعض السيناريوهات المحتملة:
تصعيد عسكري مستمر
قد تواصل هيئة تحرير الشام حملاتها العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والمجموعات الكردية، خاصة في مناطق إدلب وريف حلب.
والهيئة تعتبر الأكراد في هذه المنطقة خصمًا نظرًا لتحالفاتهم مع القوى الغربية مثل الولايات المتحدة. التصعيد العسكري قد يشمل هجمات على القرى والبلدات الكردية، مما يعزز من العداء بين الطرفين ويصعب أي تفاهمات مستقبلية.
التحالفات التكتيكية في بعض المناطق
رغم العداء العميق بين الهيئة والأكراد، يمكن أن تحدث تحالفات مؤقتة أو تهدئة في بعض المناطق، خصوصًا إذا كانت هناك مصالح مشتركة.
هذا النوع من التحالفات التكتيكية قد يظهر في مناطق متنازع عليها أو مناطق يعاني فيها الطرفان من تهديد مشترك.
التفاوض والهدنة المؤقتة
من الممكن أن يلجأ الطرفان إلى تهدئة مؤقتة أو مفاوضات غير رسمية، خصوصًا إذا كانت هناك ضغوطات من القوى الإقليمية والدولية.
مثل هذه التفاهمات قد تشمل وقف القتال في مناطق معينة لتجنب التصعيد وتوفير بيئة أفضل للنازحين واللاجئين في المنطقة.
الضغط الدولي على الطرفين
مع تزايد الضغوط الدولية على الأطراف السورية المختلفة، قد تتغير الديناميكيات في المستقبل.
وقد يسعى المجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا وروسيا، إلى الدفع باتجاه تفاهمات بين هيئة تحرير الشام والأكراد، خاصة في إطار الحلول السياسية المستقبلية لسوريا.
ومع ذلك، من غير المرجح أن تقبل الهيئة بالوجود الكردي في مناطق سيطرتها أو بالتفاوض حول قضايا ذات صلة بتقاسم السلطة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام الأكراد الصراعات ارهاب أحمد الشرع الأکراد فی سوریا فی مناطق
إقرأ أيضاً:
تحرير أكثر من 500 محضر لمخالفات بيئية وإشغالات في قرى بني سويف
واصلت لجنة شؤون القرى والمشاركة المجتمعية،التي شكلًها الدكتورمحمد هاني غُنيم محافظ بني سويف،برئاسة محمد جبر معاون المحافظ، جولاتها الميدانية لمتابعة مستوى الخدمات والمرافق بالقرى، والاستماع لمشكلات المواطنين بالقطاعات الخدمية وإعداد تقرير بها للعمل على توفير الحلول والبدائل المناسبة لها، وذلك في إطار توجيهات الدولة بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى، وتعزيز كفاءة البنية التحتية والمرافق العامة
تضمن التقرير أن اللجنة نفذت 35 زيارة ميدانية خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025، شملت قرى وتوابع: إشمنت (7 زيارات)، بني عدي (8 زيارات)، دلاص (5 زيارات)، بهبشين (6 زيارات)، دنديل (4 زيارات)، والحمام (5 زيارات). وتضمنت أعمال المتابعة المرور على عدد من الوحدات الخدمية مثل المدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب، إضافة إلى تفقد المشروعات الجاري تنفيذها بكل قرية، ومتابعة الحالة العامة للنظافة، ورفع الإشغالات، وتقييم مستوى المرافق والخدمات المقدمة للمواطنين.
وأسفرت الجولات عن تحرير 188 محضر إشغال طريق، و109 محضر لمخالفات بيئية، إلى جانب تحرير 245 محضر تعدٍّ بالبناء على الأراضي الزراعية أو بدون ترخيص، وذلك في إطار فرض الانضباط ومتابعة تنفيذ القانون للحفاظ على الموارد والمظهر الحضاري للقرى.