مفاجأة جديدة بشأن «الروبوت المنتحر» من أعلى السلم.. هل كان واعيًا؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
«انتحار روبوت ألقى بنفسه من أعلى الدرج بسبب ضغط العمل».. هذا العنوان المثير الجدل قرأناه جميعا بالمواقع بالأخبار والمواقع المتخصصة بالتكنولوجيا، وذلك في حادثة غريبة أقدم خلالها روبوت في كوريا الجنوبية مصمم للمساعدة المدنية بعمل غريب وُصف بـ«الانتحار»، عندما ألقى بنفسه من أعلى الدرج، ما أثار جدلًا واسعًا بشأن الأبعاد النفسية لسلوك الذكاء الاصطناعي، وشكوكاً بشأن عيوب برمجية مُحتملة.
هذا الحادث الذي تسبب في إثارة المزيد من الغموض على مستقبل التفاعل بين البشر والروبوتات، أعادت صحيفة «إندبندنت» تسليط الضوء عليها مرة أخرى، بعدما بدأ علماء التكنولوجيا والفلاسفة في التكهن بجدية بشأن انتحار الروبوت، إذ أشار خبراء التكنولوجيا إلى أنّه لكي يقوم الروبوت بقتل نفسه عمدًا، فلا بد أن يكون واعيًا.
البروفيسور جوناثان بيرش، وهو أكاديمي في الفلسفة بكلية لندن للاقتصاد ومؤلف كتاب «حافة الإحساس: المخاطرة والحذر لدى البشر والحيوانات الأخرى والذكاء الاصطناعي»، يعتقد أننا لسنا بعيدين عن رؤية الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه الشعور بمجموعة من المشاعر، مشيرًا إلى أنّنا سنرى قريبًا جدًا ما يسميه الذكاء الاصطناعي بـ«الواعي بشكل غامض».
وأضاف البروفيسور جوناثان بيرش: «عندما أقول واعيا بشكل غامض، أعني أنّ بعض الناس سوف يكونون مقتنعين تمامًا بأن رفيقهم من الذكاء الاصطناعي هو كائن واعٍ يتمتع بحياة داخلية غنية، وسوف يغضبون عندما ينكر الآخرون ذلك، وفي الوقت نفسه، سيقتنع الآخرون بنفس القدر بأن رفاق الذكاء الاصطناعي هؤلاء لا يشعرون بأي شيء على الإطلاق، ولن يكون من الممكن تحديد من هو الصحيح، لأن فهمنا العلمي للشعور لم ينضج بعد بما يكفي لذلك، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انقسامات اجتماعية خطيرة للغاية».
وللتحضير لمثل هذه الاحتمالية، كان البروفيسور «بيرش» يدعو شركات التكنولوجيا إلى الاعتراف بالمخاطر ودعم المزيد من الأبحاث في هذا المجال، وفي كوريا الجنوبية، إذ تشكِّل الروبوتات 10% من القوى العاملة - وهي نسبة أعلى بكثير من أي مكان آخر، وهي دولة واحدة من دولتين تتجاوز هذه النسبة 5%، يرى العديد من العمال بالفعل زملاءهم الروبوتيين كأرواح حساسة، ونوع من الكائنات شبه الواعية التي تستحق مستوى من الكرامة والحقوق والاحترام.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنّ هناك المزيد من الروبوتات حاولت على ما يبدو الانتحار بعد الحادث الذي وقع في كوريا الجنوبية.
وكان الروبوت الكوري بمثابة تجربة رائدة ضمن مبادرة سول لدمج الذكاء الاصطناعي في الإدارة الحكومية، إلا أنه عانى من خلل مفاجئ دفعه إلى اتخاذ خطوة غير متوقعة بأن يلقي بنفسه من على السلم، ما أثار حيرة الخبراء والجمهور على حد سواء، وأشارت وسائل الإعلام المحلية حينها، إلى أن الروبوت يبدو أنه قد ألقى بنفسه من أعلى الدرج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انتحار روبوت انتحار الروبوت انتحار الروبوتات الروبوت روبوت فی کوریا الجنوبیة الذکاء الاصطناعی بنفسه من من أعلى
إقرأ أيضاً:
تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز إدارة الحشود عند أبواب المسجد الحرام
تستخدم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقنية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال حساسات قارئة عند أبواب المسجد الحرام لرصد الأعداد على أرضية المداخل الرئيسة للمسجد الحرام.
يستهدف ذلك رفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات لتمكين الجهات ذات العلاقة من اتخاذ القرار المناسب في عمليات إدارة الحشود بفاعلية لتحسين الانسيابية.تحديد نقاط الازدحام بدقةوتستشعر الكاميرات الذكية حركة الدخول والخروج، ما يتيح مراقبة فورية لتدفقات ضيوف الرحمن وتحديد نقاط الازدحام بدقة أكبر.
أخبار متعلقة 97.7% نسبة رضا الحجاج عن الخدمات العلاجية بمنشآت تجمع مكة الصحي400 مليون ريال استثمارات.. شراكة سعودية هولندية لتوطين الابتكارات البيئيةويسهم هذا النظام المزدوج من الحساسات والكاميرات في تحسين توزيع الحشود داخل المسجد الحرام، لا سيما في أدوار المطاف والمسعى، ما يساعد على تنظيم الحركة وتعزيز سلامة الزوار، خاصة خلال أوقات الذروة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تقنيات الذكاء الاصطناعي تُستخدم عند أبواب المسجد الحرام - واس
إضافةً إلى تسهيل انسيابية الدخول والخروج عبر الاعتماد على البيانات الدقيقة والتاريخية في اتخاذ القرارات المناسبة، ما يعكس أهمية تبني مثل هذه الأنظمة لدعم التخطيط الفعّال وإدارة الحشود وفق معايير عالية الدقة.تعزيز كفاءة أنظمة إدارة الحشودوأوضحت الهيئة أن استخدام هذه التقنية يأتي لرصد حركة الدخول والخروج بدقة متناهية، وتعزيز كفاءة أنظمة إدارة الحشود، وتطوير وسائل مراقبة التدفقات البشرية داخل المسجد الحرام.
وتحليل الازدحام من أجل دعم الجهات المعنية العاملة في المسجد الحرام لتحسين التفويج، وتعزيز التشغيل بتوزيع الأدوار، وتحويل الكثافات بما يحقق أعلى مستويات الانسيابية والتنظيم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة المستمرة لاستثمار التقنيات في تحسين خدمات ضيوف الرحمن، واتخاذ قرارات قائمة على بيانات دقيقة وتحليل شامل للحركة داخل المسجد الحرام.