يمانيون:
2025-06-26@11:58:05 GMT

العدوّ الحقيقي والتاريخي لأمة الإسلام

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

العدوّ الحقيقي والتاريخي لأمة الإسلام

فضل فارس

اليوم وفي هذه الأُمَّــة من لم يهتد بالقرآن الكريم الذي يقول وبكل وضوح وتبيين في صفحاته الكريمة {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} كذا يعتبر بالوقائع الإجرامية الحية التي يعملها اليهود الصهاينة في أبناء هذه الأُمَّــة وهي التي قد وصل صوتها وَصداها مسامع كُـلّ العالم في هذه المرحلة.

بتلك الوقائع التي تعتبر انتهاكاً صارخاً لكل القوانين واللوائح والأعراف الدولية، التي لهولها وَفظاعتها قد فرضت نفسها حتى على غير المسلمين إلى أن يميز ويفرق بين من يعتبر عدواً له ولهذه الأُمَّــة جمعاء فَــإنَّه ويا للأسف قد أصبح أعمى القلب والبصر والبصيرة.

مما يبدو أَيْـضًا أن الوقت الذي تمر به الأُمَّــة خلال هذه المرحلة يكشف حقيقة تنصل كثير من أبناء وأنظمة هذه الأُمَّــة عن القضية الفلسطينية القضية الجامعة لكل أبناء الدين الإسلامي.

كما أنه في خضم هذا الخذلان والتنصل المشين لأمة المليارَي مسلم عن الشعب الفلسطيني، كان هناك فقط نقطة ضوء شكلت بريقَ أمل لكل أبناء هذه الأُمَّــة.

تلك هي كُـلّ ذلك العمل العظيم وَالمبارك الذي يبذله محور القدس وَالجهاد والمقاومة؛ مِن أجلِ القضية الفلسطينية، هي تلك الجهود والتضحيات الجهادية الكبيرة التي يبذلها أحرار هذه المحور الجهادي في لبنان واليمن والعراق كذلك إيران الجمهورية الإسلامية ما يبذل؛ مِن أجلِ فلسطين ومقدسات الأُمَّــة.

حقائق طرية وَطازجة تلك التي يستسيغها ظلمًا وتجبُّرًا العدوّ الإسرائيلي المجرم بحق الشعب الفلسطيني، حَيثُ تبصرك، تنورك تجعلك متمكّناً من التفريق والتمييز بين من هم الأعداء الحقيقيون لأبناء هذه الأُمَّــة، لهذا الدين ومقدسات الإسلام.

لقد أجرم العدوّ الإسرائيلي بما يفي ويكفي أن يميزه حتى الغبي الأحمق من أنه عدو مجرم متوحش جريء على ارتكاب الجريمة يشكل خطراً على كُـلّ هذه الأُمَّــة.

على هذه الأُمَّــة في هذه المرحلة أن تستفيد من الدروس والعبر من الحقائق الواضحة وَالبديهية جِـدًّا الحاصلة اليوم من العداء اليهودي والغربي الكبير تجاه أبناء هذه الأُمَّــة.

كما على هذه الأُمَّــة أن تعي وتدرك أنها أمام عدو يسعى لإلهائها وَإشغالها حتى تتناسى وَتغفل عن قضاياها الدينية الجامعة وَالمقدسة.

العدوّ اليوم يسعى ويراهن وذلك بواسطة مؤامرات بأشكال عدة منها فتح جبهات “كما هي اليوم في سوريا” لمحاولة إشغال وَإلهاء وتشتيت من يتحَرّك من أبناء هذه الأُمَّــة كنقطة ضوء لمساندة ومؤازرة الشعب الفلسطيني المظلوم في هذه المرحلة.

كذلك يراهن اليوم مع الأمريكي مع الإدارة الأمريكية التي تعتبر الوجه الآخر للصهيونية على خطأ وَبشاعة الفتور وَالملل الذي دائمًا ما تقع فيه الشعوب التي قد اعتادت أن تقع فيه.

هو يستغل كُـلّ ذلك لغرض أن يستفرد ويلتهم كما يتوهم “وَحاشا بوجود الأحرار المجاهدين في محور القدس والمقاومة أن يحصل عليه” القضية الفلسطينية قضية كُـلّ المسلمين والأحرار في هذه الأُمَّــة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه المرحلة فی هذه

إقرأ أيضاً:

الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين

بقلم: جوني أوزتورك

أنقرة (زمان التركية) – إن الصواريخ التي أُطلقت على إيران استهدفت في الواقع قلب مجموعة بريكس. تريد أمريكا تعطيل النظام متعدد الأقطاب عن طريق تفتيت خط الطاقة والتجارة بين روسيا وإيران والصين. وترى واشنطن أن بريكس، التي تؤسس لاقتصادات خارج سيطرة الدولار وشبكات بديلة لصندوق النقد الدولي، تمثل تهديدًا. والهجوم على إيران هو الفصل الثاني من هذه المواجهة العالمية، بعد أوكرانيا.

تدخلت أمريكا أمس في الصراع الإسرائيلي الإيراني. لكن هذا الصراع هو جزء من حرب أكبر بكثير: حرب أمريكا لوقف بريكس. تأسست مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في عام 2006. واعتبارًا من عام 2024، وصل عدد أعضائها إلى 10 دول: بما في ذلك مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتمثل المجموعة إجمالي 40% من سكان العالم و30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

لكن ما يزعج الغرب حقًا ليس هذا. فمجموعة بريكس تسعى إلى كسر هيمنة الدولار، وإنشاء آليات مالية بديلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وإبرام اتفاقيات مباشرة للطاقة والتجارة، وإنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب. هذا هو بالضبط ما تعتبره واشنطن “تهديدًا وجوديًا”.

إن سعي واشنطن لإضعاف روسيا أولاً عبر أوكرانيا، والآن إيران عبر إسرائيل، ليس من قبيل المصادفة. فكلا البلدين يشكلان، جنبًا إلى جنب مع الصين، العمود الفقري لمجموعة بريكس بما يمتلكانه من موارد الطاقة والعناصر الأرضية النادرة والمواقع الجغرافية الاستراتيجية. تحاول الولايات المتحدة، من خلال إضعاف هذه الدول، قطع أمن الطاقة الصيني وخط “الحزام والطريق” (المشروع الصيني الذي بدأ عام 2013 لربط الصين بالعالم كله عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال شبكات الطرق والسكك الحديدية والبحرية والطاقة).

حتى الدائرة المقربة من ترامب تقول علانية إن هذه الحرب لا تتعلق بالبرنامج النووي، بل بتغيير النظام. إخضاع إيران، عزل الصين، إثارة الفوضى في روسيا: هذا هو “الثالوث المقدس” للاستراتيجية الإمبريالية.

تعد إيران ذات أهمية بالغة في جانب الطاقة لهذا النظام. فهي مفتاح أمن النفط الصيني عبر مضيق هرمز، والتعاون النووي مع روسيا، وممرات آسيا الوسطى. وتعطيلها يعني إضعاف بكين. وروسيا بالفعل تتعرض لضغوط بسبب حرب أوكرانيا.

تركيا ليست عضوًا في بريكس، لكنها قدمت طلبًا للانضمام. ويحضر الرئيس رجب طيب أردوغان جميع اجتماعات المجموعة. لأن أنقرة أيضًا ترحب بالشبكات الاقتصادية الجديدة التي لا تعتمد على صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.

وبالنظر إلى هذا المشهد، فإن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي ليس مجرد جزء من أزمة إقليمية، بل هو جزء من صراع نظام عالمي جديد. فالأسلحة تنفجر في إيران، لكن خريطة الأهداف أوسع بكثير: موسكو، بكين، وربما يومًا ما… أنقرة.

 

Tags: أمريكاالصينالولايات المتحدةبريكسواشنطن

مقالات مشابهة

  • مذكرات في القضية الفلسطينية.. كتاب منهجي يعيد قراءة الصراع بعيون إسلامية
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • مدفيديف: الاتحاد الأوروبي أضحى العدو الحقيقي لروسيا وتهديده لا يقل خطورة عن “الناتو”
  • اليوم الـ 626..القسام يوقع قوات العدو في كمائن قاتلة
  • الـ6 مساءَ اليوم: احتفال النصر في ساحة الثورة بطهران
  • ليس كما يبدو.. الأرصاد توضح السبب الحقيقي لشعورنا بارتفاع الحرارة اليوم الثلاثاء
  • مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
  • العدالة والتنمية التركي يكشف عن الخطر الحقيقي الذي يستهدف المنطقة
  • تلعب دورًا مؤثرًا.. ما مدى التطور الذي وصلت إليه الألغام البحرية؟
  • الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين