محافظ أسوان يشهد إطلاق مشروع بناء قدرات تطوير البنية التحتية الحضرية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شارك اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان فى فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من مشروع " بناء القدرات لمشروع تطوير البنية التحتية الحضرية CBUID " ، والذى سيتم تنفيذه داخل محافظة أسوان وذلك فى الحفل الختامى الذى تم تنظيمه بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالقاهرة .
وذلك بحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، والمهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية ، وأيضاً ممثلى الإتحاد الأوروبى والحكومة الألمانية والوكالة الألمانية للتعاون الدولى ، فضلاً عن المهندس جورج سامح مدير عام التخطيط العمرانى بالمحافظة.
وفى كلمته قدم الدكتور إسماعيل كمال شكره للقائمين على تنظيم الحفل لإختيار محافظة أسوان بإعتبارها عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنفيذ المشروع بها من خلال إجراء الدراسات الميدانية لإختيار أنسب المواقع لتطوير ورفع كفاءة مشروعات مرتبطة بمرافق البنية التحتية والخدمات التعليمية والصحية والمواقف والأسواق .
وأشار المحافظ إلى أن هذا المشروع الهادف يتضمن أيضاً إجراءات تتعلق بتصميم أنظمة حديثة لإدارة الأزمات مثل السيول أو إدارة المخلفات الصلبة ، وليتكامل ذلك مع الدور التدريبى الذى سينفذه المشروع لتأهيل المختصين داخل المحافظة على كيفية تنفيذ أنظمة الإدارة للمشروعات المتنوعة .
وأشاد محافظ أسوان بتنفيذ المشروع لما يمثله من أهمية كبرى فى ظل الخبرات الدولية للإتحاد الأوروبى والحكومة الألمانية والوكالة الألمانية للتعاون الدولى بالتنسيق مع الحكومة المصرية بقيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، وبالتنسيق مع صندوق التنمية الحضرية ، والهيئة العامة للتخطيط العمرانى بما يعزز من رفع قدرات فريق عمل المحافظة ، وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يعود بالنفع على المواطن الأسوانى.
وأوضح بأنه من أهم التحديات التى تواجهنا خلال المرحلة الحالية هى التغيرات المناخية ، ولذا فوجب علينا أن نتكاتف جميعاً لمواجهة هذه التغيرات لما لها من تأثير مباشر على الأراضى والمحاصيل الزراعية وغيرها من التحديات الأخرى .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان اخبار محافظة اسوان محافظة اسوان المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
اقتصاد ما بعد الريع: طريق التنمية بوابة العراق إلى العصر اللوجستي
2 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: في مشهد استراتيجي يعيد رسم الخريطة الاقتصادية للمنطقة، يبرز “طريق التنمية” وميناء الفاو الكبير كمفصل تحوّل في الوظيفة الجيو-اقتصادية للعراق، ويؤشران إلى خروج تدريجي من قفص الاقتصاد الريعي نحو فضاء أوسع من التكامل والتشابك الإقليمي.
وتبدو معالم المشروع أقرب إلى هندسة سياسية جديدة، حيث لا يُقرأ بوصفه مجرد بنية تحتية، بل كأداة جيوسياسية متعددة الأوجه، تقاطع فيها الاقتصاد مع الجغرافيا، والإقليم مع العالم، والاستثمار مع الأمن. فالعراق، الذي طالما عُرف بدوره كمصدر للموارد الخام، بدأ يُعاد تقديمه كلاعب لوجستي محوري في ربط الخليج بأوروبا عبر محور بري وسككي، لا يقل طموحًا عن محاور طريق الحرير الصيني.
ويعكس تقليص زمن نقل البضائع إلى أقل من النصف، وتخفيض التكاليف اللوجستية بنسبة تُناهز 40%، ليس فقط كفاءة المشروع، بل حجم الرهان عليه في تعديل منظومة سلاسل الإمداد العالمية. فالدول المشاركة، خصوصًا تركيا ودول الخليج، لا تنظر إليه كـ”خط عبور”، بل كبنية استراتيجية لإعادة توجيه تدفقات التجارة والطاقة والصناعات التحويلية.
وفي الوقت الذي يتقدم فيه الإنجاز الميداني للميناء بنسبة تفوق 90%، تترسخ ملامح شراكة إقليمية جديدة، تتجاوز الخطابات السياسية إلى تعاقدات اقتصادية فعلية، تُعيد تعريف موقع العراق بوصفه عقدة لوجستية لا يمكن تجاوزها في أي حسابات مستقبلية للنقل والتوزيع.
وما يُضاعف من القيمة الرمزية للمشروع، أنه يأتي في ظل بيئة إقليمية مأزومة، يُعاد فيها تعريف أمن الطاقة، وتُختبر فيها موثوقية الممرات البحرية، مما يمنح “طريق التنمية” صفة البديل الجيوسياسي لا اللوجستي فقط، في حال أي اختناق في الممرات التقليدية.
ومع تجاوز المشروع للبُعد الاقتصادي نحو صياغة هوية جديدة للدولة العراقية، يصبح التحدي الحقيقي ليس في الإنجاز الهندسي، بل في القدرة على تحويله إلى روافع للنمو، وأدوات لخلق الوظائف، ومساحات لتجسير الانقسامات الجغرافية والسياسية، وتكريس صورة العراق كـ”جسر لا خندق”.
وفي زمن لم يعد فيه الموقع الجغرافي كافياً للعب أدوار كبرى، فإن العراق، عبر هذا المشروع، لا يكتفي باستثمار موقعه، بل يعيد إنتاج وظيفته في النظام الاقتصادي الدولي، ويخطو نحو مرحلة ما بعد النفط بشروط لوجستية وسيادية جديدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts