شكلت مشاهد سجون النظام السوري المخلوع صدمة للعالم، بعد العثور على آلاف النزلاء الذين تكدسوا لسنوات في زنازين تفتقد لأدنى مقومات الحياة.

وبرغم المعاناة الكبيرة، والظروف الصحية والعقلية المتدهورة التي خرج بها عدد من المعتقلين، إلا أن خبر الإفراج عنهم زرع الأمل لدى آلاف العوائل السورية والعربية، والتي اعتقل أبناءها.



وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تدعو للبحث عن معتقلين مختفيين منذ سنوات طويلة في سوريا، من جنسيات مختلفة.

وأعلنت وسائل إعلام أردنية أن أكثر من 200 مواطن اعتقلوا خلال السنوات الماضية في سوريا، ولا يُعلم لهم أي أثر.

وتسلم الأردن رسميا صباح الثلاثاء، المواطن أسامة البطاينة بعد اعتقال دام 38 عاما، قبل أن يظهر في فيديو بحالة صحية وعقلية مزرية.

البطاينة الذي اعتقل وهو في سن 16 عاما، لم يتذكر سوى أنه ينحدر من محافظة إربد، وذلك بسبب التعذيب وسوء المعاملة اللتي تلقاها طيلة العقود الماضية.

وقال الناطق باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، إن السلطات السورية كانت تنفي خلال السنوات الماضية أن يكون البطاينة في سوريا، فضلا عن اعتقاله.

قصص مأساوية أخرى ضجت بها مواقع التواصل عن معتقلين من لبنان، قضوا ما لا يقل عن 35 عاما في السجون السورية.

وتفاعل ناشطون مع مقطع فيديو يظهر شابا فاقدا للأهلية، ويعاني من ذعر شديد بعد تحريره من صيدنايا، ليتم لاحقا التعرف على أنه سامر دندل من منطقة وادي خالد في محافظة عكار اللبنانية.

وظهر من جملة من تم تحريره، الطبيب اليمني رياض العميسي، إلا أنه بدا في حالة ذهنية غير متزنة بسبب التعذيب الذي عانى منه لسنوات.

كما ناشد ذوو الصحفي الموريتاني إسحاق ولد المهتار بالبحث عنه، علما أنه اعتقل لدى تغطيته الحرب في سوريا عام 2013، وترك خلفه أطفالا في نواكشوط.

هذا الشاب اسمه سامر دندل من لبنان نجا بجسده فقط من #سجن_صيدنايا المرعب لكنه فاقد العقل. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا #بشار_الأسد .#سوريا_حرة #سوريا_الان #ادارة_العمليات_العسكرية pic.twitter.com/XuS9lXteyi

— الفهداوي (@alfahdaoui) December 8, 2024

الصحفي الموريتاني المختفي في سورية من 2011 اللهم رده إلى أهله سالما من سمع عنه شيئا فلايبخل ساعدونا بنشر صورته واسمه إسحاق المختار موريتاني الجنسية كان مراسلا pic.twitter.com/62qrkwewq7

— aisha imam (@AlbnBdt) December 9, 2024

انبا عن تأكيد العثور على المعتقل الأردني أسامة البطاينة على قيد الحياة، فاقداً للذاكرة، بعد 38 عامًا في سجن #صيدنايا pic.twitter.com/H2AmxltBkO

— الأردنية نت alurdunyya net (@alurdunyya) December 9, 2024

وليد بركات فلسطيني من النبي صموئيل شمال القدس، خرج من سجون الأسد بعد 42 عامًا.
تخيلوا أن ثلثي الفلسطينيين لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما دخل السجن.
لقد وصل إلى الأردن لكن لا أعرف إن كان سيستطيع العودة لقريته لأن الاحتلال قد لا يسمح له بالعودة بسبب غيابه الطويل وسيخلق تعقيدات كثيرة. pic.twitter.com/6MH8xHH0lZ

— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) December 10, 2024

هذا شكله بعد اعتقال فقط شهرين في فرع فلسطين..
وهو فلسطيني واسمه عماد القاضي تم الإفراج عنه اليوم pic.twitter.com/X4HauLWW46

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 8, 2024

لبناني اعتقله الأسد وعمره 16 سنة وخرج اليوم بعد تحرير سجن حماة pic.twitter.com/HOCaypgz0F

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 5, 2024

وسائل إعلام يمنية: ظهور صورة لطبيب يمني فاقداً للذاكرة بعد الإفراج عنه من سجن صيدنايا السوري.

الطبيب رياض أحمد العميسي حصل على شهادة البكالريوس في الطب البشري من جامعة صنعاء، وعمل لفترة في مدينة حجة. ثم انتقل إلى سوريا لاستكمال دراساته العليا أثناء الثورة السورية وتم اعتقاله… pic.twitter.com/kszuwLkzVI

— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri) December 9, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا صيدنايا الأسد سوريا الأسد صيدنايا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا pic twitter com

إقرأ أيضاً:

شهادة جندي أميركي سابق عن قتل طفل قرب مركز مساعدات بغزة تثير غضبا واسعا

أثارت شهادة مؤلمة، أدلى بها جندي أميركي سابق خدم في أحد مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، موجة غضب واستياء واسعين على منصات التواصل، بعدما كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفل الفلسطيني أمير، الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي، بينما كان يحاول الحصول على قليل من الطعام.

وقال الجندي الأميركي أنتوني أغيلار، الذي خدم في مركز توزيع تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" بدعم أميركي وإسرائيلي في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح، إن الحادثة وقعت يوم 28 مايو/أيار 2025، في أحد أكثر الأيام ازدحاما بالمدنيين.

ووفق روايته، قطع الطفل أمير –الذي كان حافي القدمين وجسده نحيلا– مسافة 12 كيلومترا سيرا تحت الشمس الحارقة، أملا في الحصول على ما يسد رمقه؛ بعد ساعات من الانتظار، لم يحظَ سوى بحفنة من الأرز والعدس التقطها من الأرض.

JUST IN: ???????????????? Former U.S. Green Beret breaks silence after witnessing IDF kill Palestinian child Amir who walked 12km for aid, only to die after thanking them for scraps. pic.twitter.com/oCXTY8MZmW

— Sahar Emami (@iamSaharEmami) July 29, 2025

وروى الجندي تفاصيل اللحظة المؤثرة التي سبقت مقتله: "اقترب مني، قبّل يدي، وقال لي: Thank you. وبعد دقائق فقط، وبينما كان يغادر برفقة بقية المدنيين، أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز والرصاص على الحشد، فأصيب أمير وسقط شهيدا في المكان".

وأضاف: "لم يكن ذلك اليوم مختلفا عن غيره في غزة، سوى أن الموت كان أسرع. رأيت آلاف المدنيين لا يحملون شيئا سوى الجوع، عائلات تفترش الرمال، وأطفالا يتقاتلون على أكياس دقيق فارغة.. لكن أمير كان مختلفا. وجهه كان يحمل عمرا أكبر من سنواته، وعيناه تقولان كل ما لا يمكن قوله".

وقد أشعلت الحادثة ردود فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن الجريمة تكشف زيف الادعاءات الإنسانية التي ترافق عمليات توزيع المساعدات في غزة، وسط واقع مجاعة قاتلة وعمليات قتل ممنهجة تطال حتى الأطفال الذين لا يبحثون إلا عن لقمة تسد جوعهم.

الطفل أمير سار حافي القدمين 12 كيلومترًا من أجل الطعام، وعندما حصل عليه، قبّل يدي المرتزق الأميركي خوفًا منه وشكرًا للطعام.

وبعد لحظات، أطلق جيش الاحتلال النار على الحشد وقتل أمير.

هذا ما شهد به الجندي الأميركي السابق، والذي يعمل الآن كمرتزق ضمن المؤسسة التي توزّع المساعدات… pic.twitter.com/6Xw6IL7ojq

— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 29, 2025

إعلان

ووصف مغردون ما حدث بأنه "جريمة مكتملة الأركان"، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق طفل كان يسير حافيا بحثا عن الطعام، بعد أن قطع 12 كيلومترا للوصول إلى مركز توزيع المساعدات، ليقتل لاحقا بدم بارد في المكان نفسه الذي حصل فيه على حفنة أرز وعدس.

قصة الطفل أمير يرويها الضابط الأمريكي أنتوني أغيلار واغتيال المحتل المجرم له بعد تلقيه المساعدات في منطقة موراج جنوب قطاع غزة
للعلم استقال الضابط من مؤسسة المساعدات الأمريكية GHF بعد هذه الحادثة. https://t.co/klN0RV9tMG pic.twitter.com/oOaJLyaJmU

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) July 29, 2025

وأكد آخرون أن ما جرى يمثل "جريمة تاريخية بحق الطفولة"، لا يجوز أن تمر مرور الكرام، ويجب أن تُعرف تفاصيلها في كل أنحاء العالم.

جريمة تاريخية يجب أن لا تَمر بهذه البساطة ويجب أن يعرفها كل العالم

الطفل أمير سار لمسافة ١٢ كيلومتر حافي القدمين من أجل الحصول على الطعام

وعند وصوله للمكان قام جندي امريكي بتصويره واذلاله وهو يقبل يده

دقائق بعد التقاط الصورة قام الجنود بقنص وقتل أمير على الفور !! pic.twitter.com/iUGVKZejy3

— MO (@Abu_Salah9) July 29, 2025

وذكر مغردون آخرون أن مراكز توزيع المساعدات في غزة لم تُنشأ بهدف الإغاثة، بل تحولت إلى أدوات لإذلال السكان وتجريدهم من كرامتهم، معتبرين أن المشهد الذي وثقه الجندي الأميركي للطفل أمير –وهو يقبل يده بعد حصوله على القليل من الطعام– يعكس حجم الإهانة التي يتعرض لها المدنيون الجوعى.

وقال نشطاء إن قصة الطفل أمير تكشفت بشكل مأساوي، إذ استُدرج إلى مركز المساعدات، ثم قتل في المكان نفسه، متسائلين: "كم طفلا مثل أمير قُتل ولم تُكشف قصته؟ وكم مأساة بقيت خلف الستار؟"

في جريمة حرب جديدة..

الطفل أمير سار مشيا على الأقدام 12 كيلو متر للحصول على المساعدات، وبعد تمكنه من الظفر ببعضها قتله جنود الاحتلال في المكان ذاته!#غزة_الفاضحة #النصر #فلسطين pic.twitter.com/LwxYv8oQ0n

— dyna_hasib99 ???????????? (@dyna_hasib99) July 29, 2025

وكتب أحد النشطاء: "جريمة تقشعر لها الأبدان، ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل أمير. أطلقوا الرصاص على الجميع، وسقط أمير على الأرض شهيدا".

قصة مستحيل تتصدق انها تصير في هذا العصر.. رحم الله أمير.. الطفل.. اللي مشى 12 كيلو عشان يحصل على شيء ياكله!!
????
pic.twitter.com/KZuxRIiaTo

— Sadeq Nayem (@SADEQNAYEM) July 29, 2025

وأضاف آخر: "قصة يصعب تصديق أنها تحدث في هذا العصر". وطالب مدونون بترجمة قصة أمير إلى جميع لغات العالم ونشرها على نطاق واسع، مؤكدين أن مأساته لا تقل عن مأساة الطفلة الشهيدة هند رجب، التي أثارت قضيتها تعاطفا دوليا واسعا.

الطفل أمير، خمس سنوات، قطع مسافة 12 كيلومتر ليأخذ أية مساعدة له ولأخوته، ومن فرحته قام بتقبيل يد الضابط الأمريكي، وفور انطلاقه عائدا لأسرته، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص عليه واخترقت رصاص اسرائيل جسده الضعيف.

من شهادة" Anthony Aguilar" المتعاقد الأمريكي في شركة التجويع pic.twitter.com/cM48Dd6ah8

— عماد عقبي (@oukbi) July 29, 2025

إعلان

ورأى مدونون أن قصة الطفل أمير، الذي قبّل يد الجندي الأميركي قبل لحظات من مقتله، تكشف بوضوح حجم الوحشية التي تمارس بحق سكان غزة، قائلين: "22 شهرا من القتل والتجويع والترويع، وها هو طفل يُغتال في لحظة شكر".

جريمة تقشعرّ لها الأبدان، ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل أمير.

مشى 12 كيلومترًا تحت شمسٍ حارقة، باحثًا عن القليل ليسدّ جوع أهله.
وصل منهكًا إلى نقطة توزيع المساعدات، وحصل على القليل من الأرز والعدس،
ابتسم، شكر الجندي، وقبّل يده ببراءة الأطفال

لكنهم لم يتركوا له حتى لحظة الفرح… pic.twitter.com/ga7fnbYETp

— Salah Safi ???????? صلاح صافي (@iSalahSafi) July 29, 2025

وأشار آخرون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بتجويع الأطفال، بل واصل قنصهم بلا رحمة، في تحد صارخ لكل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية. وتساءل ناشطون عن دور منظمات حقوق الطفل والمؤسسات الحقوقية الدولية في مواجهة "الانتهاك الفاضح لحقوق الطفولة والإنسانية في غزة"، مطالبين بمحاسبة الجناة وكشف الحقيقة للعالم.

ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي، تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء بالقطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم.

مقالات مشابهة

  • تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
  • حيتان على الشواطئ وتسونامي يجرف المنازل.. مشاهد مضللة عن زلزال كامتشاتكا
  • من الحليف إلى الشريك..روسيا تبحث عن سوريا ما بعد الأسد
  • الشيباني: سوريا تريد علاقة سليمة مع روسيا قائمة على التعاون
  • مالون وبودربالة يندمجان في تدريبات اتحاد العاصمة  
  • باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل
  • شاهد.. نيسان التيما 2026 السيدان الجديدة
  • جدل في سوريا بعد مقتل شاب إثر توقيفه من قبل الأمن.. والداخلية توضح (شاهد)
  • شهادة جندي أميركي سابق عن قتل طفل قرب مركز مساعدات بغزة تثير غضبا واسعا
  • المارديني لـ سانا: تُقدّر قيمة سوق الإعلانات في المطارات العالمية بنحو 4.24 مليارات دولار في عام 2024، وتسعى فليك إلى إدماج مطارات سوريا في هذا السوق، من خلال تقديم حلول إعلانية حديثة تواكب المعايير الدولية