الستار ينكشف عن ثروة بشار وعائلته.. ملياردير وزوجته تمتلك إكسسوارات بالملايين
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
مع انهيار النظام السوري، بدأت تتكشف الحقائق حول الثروات التي تراكمت لعائلة الأسد، ووفقًا للخارجية الأمريكية، فإن الجزء الأكبر من تلك الأموال محفوظ في حسابات مصرفية في دول تُعرف بأنها ملاذات ضريبية، كما استثمر آل الأسد في شراء عقارات خارج سوريا، وأسسوا شركات وهمية، وابتاعوا كميات كبيرة من الذهب.
ووفقًا لإحصائية صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عام 2023، يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر.
وبينما سعى بشار الأسد وأقاربه إلى زيادة ثروتهم خلال سنوات حكمهم الطويلة، كانوا أيضًا حريصين على توزيعها بحذر، هذا ما كان مخفيًا عن الأنظار، أما ما ظهر فكانت التطورات السريعة في دمشق خلال اليومين الماضيين، التي كشفت عن نمط حياتهم المترف، بدءًا من القصور الفخمة، مرورًا بأسطول السيارات الفاخرة، وصولًا إلى الأثاث المنزلي الباهظ.
وفي تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، يُذكر أن الدكتور بشار الأسد اختار التخصص في طب العيون بدلاً من الجراحة لأنه لم يكن يتحمل رؤية الدم. ويشير وثائقي أعدته قناة "بي بي سي" البريطانية عام 2018 إلى أنه كان يميل إلى الدراسة والبحث العلمي، ولم يكن يهتم بالسياسة أو الشؤون العسكرية. خلال دراسته الجامعية في لندن، كان شابًا خجولًا يفضل القراءة والاستماع إلى موسيقى فيل كولنز ونصري شمس الدين.
وعندما قرر القدر أن يصبح رئيسًا لسوريا عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد، ظهر أمام الناس بصورة متواضعة. غالبًا ما كان يُرى في بداية ولايته الرئاسية وهو يتناول الغداء أو العشاء في مطاعم دمشق الشعبية، مفضلًا قضاء وقته بين الناس بدلاً من جدران "قصر الشعب".
لكن الزمن كان كفيلًا بتغيير تلك الصورة. خلال 24 عامًا من حكمه، بدا الأسد وعائلته أكثر تمسكًا بأسلوب حياة قائم على البذخ والرفاهية. حتى في ظل الحرب الطويلة، لم يتخلوا عن اهتماماتهم المكلفة ومشترياتهم الباهظة.
وقبل أيام من سقوط نظامه، غادرت أسماء الأسد برفقة أولادها الثلاثة إلى العاصمة الروسية. لم ينتقلوا من المطار إلى غرفة في فندق، بل كانت عشرون شقة فاخرة بانتظارهم في موسكو.
يبدو أن آل الأسد أعدوا خطة لإقامة طويلة في روسيا، حيث اشتروا 20 شقة فسيحة لهم ولأقرب أعوانهم بقيمة تتراوح بين 30 و40 مليون دولار، وفقًا لمنظمة Global Witness المناهضة للفساد. تقع معظم تلك الشقق في أفخم ناطحات السحاب في موسكو، حيث لا تقطنها سوى النخب الثرية. ويُعتقد أن مقر إقامة عائلة الأسد الحالي هو مجمع "مدينة العواصم".
إذا كان الوصول إلى معلومات حول ممتلكات الأسد وأمواله أمرًا صعبًا في الماضي بسبب حذره من العقوبات الدولية، فإن الأمور بدأت تتكشف مع انهيار قصوره في دمشق.
بسرعة، وجدت العائلة في موسكو بديلاً عن دمشق، ومن المعروف أن ابن الأسد البكر، حافظ، مقيم في العاصمة الروسية منذ سنوات، حيث يتقن اللغة ويتابع دراسته في الرياضيات في جامعة موسكو، ولم يكن افتتان أسماء الأسد بالمال أمرًا مفاجئًا، فهي كانت مصرفية متخصصة في مجال الاستثمار قبل أن تتزوج وتنتقل من لندن إلى دمشق، لم تمنعها المسؤوليات العائلية الجديدة من العودة إلى عالم الاستثمار، حيث بدأت بشراء الملابس والأحذية والحقائب والمجوهرات من مصممين عالميين. تشهد على ذلك عشرات علب المصاغ الفارغة التي عُثر عليها في القصر المهجور.
ولاحقًا انتقلت أسماء الأسد إلى مستوى آخر من التسوق، حيث أنفقت مئات الآلاف من الدولارات على الأثاث والديكور المنزلي الفاخر. في عام 2012، بينما كانت الحرب مشتعلة، سربت وثائق "ويكيليكس" أنها اشترت حذاءً مرصعًا بالكريستال بقيمة 7 آلاف دولار، وأنفقت 350 ألف دولار على ديكور قصور العائلة.
في تلك الفترة، نُشرت مقابلة معها في مجلة "فوغ" الأمريكية، حيث وُصفت بأنها "الأكثر جاذبية وأناقة" بين زوجات الرؤساء، مما أثار حفيظة السوريين الذين كانوا يعانون من ويلات الحرب.
ومن عالم التسوق الفاخر إلى استثمارات جديدة، وجدت أسماء الأسد ضالتها في الحرب، ومع بدء الأحداث الدامية في سوريا، تولت أسماء الأسد إدارة اقتصاد النظام. وفقًا لتقرير نشرته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وجدت نفسها على رأس شبكة من اللجان والجمعيات التي تتحكم في الشؤون الاجتماعية والمالية، من خدمات الإنترنت إلى توزيع الحصص الغذائية.
ولعبت أسماء الأسد دورًا كبيرًا في كواليس الحرب، وأطلقت على دورها اسمًا في بريد إلكتروني مسرب من وثائق "ويكيليكس" عام 2012، حيث مازحت صديقة لها قائلة: "أنا هي الديكتاتور الحقيقي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السوري آل الأسد اليومين الماضيين دمشق الدكتور بشار الأسد أسماء الأسد
إقرأ أيضاً:
"الأورومتوسطي": "إسرائيل" دمّرت 97% من ثروة غزة الحيوانية
جنيف - صفا
أكد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، يوم السبت، أن "إسرائيل" دمّرت 97% من الثروة الحيوانية والحيوانات العاملة في قطاع غزة بالقصف والتجويع والنهب.
وقال المرصد في بيان اطلعت عليه وكالة "صفا" إن الاستهداف الإسرائيلي للثروة الحيوانية بغزة يأتي ضمن سياسة مدروسة تهدف لتجويع السكان وتجفيف مواردهم الغذائية وفرض معاناة إنسانية ونفسية شديدة عليهم.
وأشار إلى أن سياسات "إسرائيل" تُجسّد نمطًا منهجيًا ومتواصلًا من الإبادة الجماعية من خلال فرض ظروف معيشية يستحيل البقاء تحتها.
وأوضح المرصد أن أكثر من 93% من مزارع الدواجن دُمّرت بالكامل بسبب العدوان الإسرائيلي فيما توقّفت المزارع المتبقية عن العمل والانتاج كليًا.
وأضاف أن "فريقنا الميداني وثّق نفوق عشرات الآلاف من الطيور بسبب القصف المباشر أو انعدام الأعلاف والمياه".
وبيّن المرصد أن أكثر من 97% من الأبقار والأغنام التي كانت موجودة في غزة قبل الحرب هلكت إمّا بالقتل المباشر نتيجة القصف أو بسبب الجوع.
وأردف أن من أصل نحو 20 ألف حمار وآلاف الخيول والبغال في قطاع غزة قبل العدوان نفق نحو 43٪ من هذه الحيوانات حتى أغسطس 2024 فيما تُظهر التقديرات الأحدث أنّ ما تبقى منها اليوم لا يتجاوز 6% فقط.
ولفت "الأورومتوسطي" إلى أن نفوق أغلب الحمير والبغال يشكل معضلة أساسية لدى السكان لأنها وسيلة النقل الأساسية التي يعتمدون عليها في ظل التعطّل شبه الكامل لحركة النقل بسبب انعدام الوقود.