المعركة الأخيرة لبايدن: مليارات لأوكرانيا قبل تسليم الرئاسة لترامب
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تصاعدت حدة الحرب الشرسة بين أوكرانيا وروسيا قبيل تنصيب دونالد ترامب. ويسارع الرئيس جو بايدن لتقديم مليارات الدولارات الإضافية، مساعداتٍ عسكريةً، قبل أن يتمكن ترامب بتنفيذ تهديده بوقف الدعم الأميركي الذي تقدمه الإدارة الحالية لخطط الدفاع الأوكرانية.
وفي مواجهة تغييرات بات من شبه المؤكد أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سوف يجريها في السياسة الأميركية، تتسابق روسيا وأوكرانيا وحلفاؤهما الدوليون إلى تأمين مواقع يرجون أن تكون أكثر استعداداً للمرحلة المقبلة.
وعلى خطوط القتال، يشعر الجنود الأوكرانيون بوطأة هذا التغيير الوشيك. ففي منطقة كورسك الروسية، يقول قائد وحدة طائرات مسيّرة أوكرانية تُعرف بالكود العسكري "هامر": "سنقاتل ما دامت لدينا الذخيرة والأسلحة. ولكن عندما تنفد الوسائل، يجب أن تدركوا أن تدميرنا يصبح وشيكا". وتعكس هذه الكلمات قلقاً متزايداً بين الجنود حول مستقبل دعم واشنطن العسكري.
وفي محاولة لاستباق هذه التحولات، تسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى استغلال كل فرصة لدعم أوكرانيا قبل مغادرة البيت الأبيض بعد ستة أسابيع. وقد أعلنت الإدارة عن حزمة مساعدات إضافية تفوق قيمتها 2 مليار دولار منذ فوز ترامب بالانتخابات.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 62 مليار دولار، مع وعود بالمزيد قبل انتهاء ولاية بايدن.
كما تعمل الإدارة على تسريع تقديم الحصة الأميركية من قرض بقيمة 50 مليار دولار مدعوم بأصول روسية مجمّدة، بالإضافة إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى داخل روسيا والسماح باستخدام الألغام المضادة للأفراد، على الرغم من الجدل المثار حول تداعيات هذه الخطوات.
Relatedروسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟الأسد في روسيا ويمنح وعائلته حق اللجوء والمعارضة المسلحة بقلب دمشق ونتنياهو يوم تاريخي بالشرق الأوسطمظلة نووية جديدة.. روسيا وبيلاروس تعززان التحالف الأمني بمعاهدة تاريخيةومع ذلك، يرى كبار مستشاري بايدن أن هذه الجهود، رغم ضخامتها، قد لا تكون كافية لتغيير مسار الحرب بشكل جذري. وبينما يأملون أن تساعد هذه الخطوات أوكرانيا على الصمود فترةً طويلة، فإنهم يعلمون أنها قد لا تكفي لتحقيق انتصار كامل على قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقاً لتحليلات بعض الحلفاء الأوكرانيين.
وفي سياق آخر، تبرز تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية في مناطق أخرى، مثل سوريا، حيث تمكن المتمردون من السيطرة على العاصمة وإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الوثيق لموسكو. ورغم ذلك، دعت إدارة ترامب إلى وقف إطلاق النار هناك، ما أثار تساؤلات حول النيات، إذ يرى البعض أن هذه الخطوة تُعد مناورة تفاوضية، بينما يخشى آخرون أنها تعكس ميلاً نحو روسيا.
ومن جهته، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أهمية القوة العسكرية في مواجهة بوتين قائلاً: "إجبار بوتين على إنهاء الحرب يتطلب قوة أوكرانيا في الميدان قبل أن تكون قوية دبلوماسياً". وبينما تستمر المعركة المستمرة منذ ثلاث سنوات، يترقب العالم تأثير التوجهات الأميركية الجديدة على مجريات الصراع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا تتلقى دفعة جديدة من مقاتلات F-16 وسط تصعيد الهجمات الروسية وزيرا خارجية أوكرانيا وبولندا يغادران القاعة.. خلال كلمة نظيرهما الروسي باجتماع دولي في مالطا الكرملين: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا تؤكد سعي إدارة بايدن لاستمرار الحرب أسلحةروسياالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا أمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل دونالد ترامب محكمة الحرب في أوكرانيا سوريا بشار الأسد إسرائيل دونالد ترامب محكمة الحرب في أوكرانيا أسلحة روسيا الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في أوكرانيا أمن سوريا بشار الأسد إسرائيل دونالد ترامب محكمة الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا فولوديمير زيلينسكي تقاليد روسيا الصين معارضة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامب
من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، كما سيستضيفه ملك هولندا فيليم ألكسندر إلى جانب الزعماء على مأدبة عشاء. إلا أنه لن يكون متواجدًا هذا العام في مجلس رؤساء دول وحكومات شمال الأطلسي. اعلان
تحتضن لاهاي القمة السنوية لأعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو". ومع أن الأمين العام للناتو مارك روته قال للصحفيين إن روسيا لا تزال "التهديد الأهم والمباشر الذي يواجه الحلف"، لا يبدو أن التركيز على الغزو الروسي لأوكرانيا سيحظى بذات الاهتمام كالعام الماضي.
بدلًا من ذلك، سيركز القادة على وضع استراتيجية تلزم الحلفاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز لـ"يورونيوز": "نحن نعلم أن موقف الولايات المتحدة قد تغيّر، وسنلمس ذلك في قمة الناتو".
وتابع: "الموضوع الرئيسي، بالطبع، هو أن نسبة الـ5% هي خطوة جديدة وتاريخية بالنسبة لدفاعنا، ولكن تبقى أوكرانيا على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لنا".
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، كما سيستضيفه ملك هولندا فيليم ألكسندر إلى جانب الزعماء على مأدبة عشاء. إلا أنه لن يكون متواجدًا هذا العام في مجلس رؤساء دول وحكومات شمال الأطلسي.
وكانت أوكرانيا قد حصلت في قمة الناتو العام الماضي في ظل إدارة الرئيس جو بايدن على تأكيدات "لا رجعة فيها" بأنها ستتمكن من الانضمام إلى الحلف، وهو ما تعهّد به أصدقاؤها أيضًا.
وقال جيسون إسرائيل، العضو السابق في مجلس الأمن القومي والمدير الأول لشؤون الدفاع في إدارة بايدن لـ"يورونيوز" إن ترامب يبذل جهودًا لضمها.
وأضاف: "لو كنت مكان أوكرانيا، بالطبع كنت سأكون متوترًا بشأن كيفية سير الأمور في الوقت الحالي".
Relatedإسبانيا ترفض مقترح إنفاق الناتو 5% من الناتج المحلي الإجمال وتعتبره "غير معقول"روته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسياتعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولنداويبدو أن الحلف تقبّل امتناع إدارة ترامب عن تزويد كييف بأسلحة فتاكة على غرار العهد السابق، طالما أنها لا تزال تتعاون معها على الصعيد الاستخباراتي.
وأوضح كورت فولكر، الممثل الأمريكي السابق لأوكرانيا في ولاية ترامب الأولى: "المشكلة الحقيقية هي أن الولايات المتحدة لا ترى أن الأمن الأوكراني ضروري للأمن الأوروبي، وكذلك الأمر بالنسبة لحلفائنا الأوروبيين".
وأضاف، قبيل انعقاد القمة، في فعالية نظمها مركز تحليل السياسات الأوروبية (CEPA)، أن أوروبا "تشعر أنه إذا سُمح لبوتين بالانتصار، أو إذا لم تنجو أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة، فإنها ستكون في خطر، وهذا تهديد أمني كبير لأوروبا وحلف الناتو".
وتابع فولكر أن أوروبا ترى "الحاجة إلى دعم كييف كجزء لا يتجزأ من أمنها من خلال حلف الناتو، أما واشنطن فلا ترى الأمر بهذه الطريقة".
في الوقت نفسه، يحذر مسؤولو الناتو من أن روسيا مستمرة في تحقيق مكاسب ميدانية حول منطقة سومي أوبلاست وشرق أوكرانيا، لكنهم يستبعدون أن تُطوّق.
كما يتوقع أن تمضي الحرب في مسارها الاستنزافي، رغم ارتفاع معدل الخسائر البشرية بشكل ملحوظ.
وعن ذلك، يقول حلف الناتو إن خسائر القوات الروسية تجاوزت المليون جندي منذ بداية الغزو الشامل.
وأضاف أن أعداد القتلى اليومية تصل إلى 1100 قتيل، وهو رقم أقل من الذروة التي بلغت في يناير/كانون الثاني حيث وصلت إلى 1500 قتيل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة