لبنان ٢٤:
2025-06-20@22:40:18 GMT

جمعية الأرض: لإقرار قانون حماية قمم جبال لبنان

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

ذكّرت جمعية الأرض لبنان، لمناسبة اليوم العالمي للجبال، في بيان لها "بأهمية لجنة البيئة في مجلس النواب اللبناني للعمل على إقرار اقتراح قانون حماية قمم جبال لبنان، الذي وضعته الجمعية بالتعاون مع خبراء قانونيين محليين ودوليين بعد استشارة المعنيين من ناشطين بيئيين، وممثلين عن وزارات وبلديات معنيّة، والذي تمّ تسجيله من قبل النائب الدكتور ميشال دويهي في البرلمان تحت رقم ٢٠٢٤/١٥٠٣".

واعتبرت في البيان أنّ "إقرار هذا القانون أصبح ضرورة ملحّة في ظل التعديات المتتالية على جبال لبنان، من مشاريع بناء، وشق طرقات، ومقالع وكسارات، وقطع الأشجار المعمّرة بشكل عشوائي، لحماية قمم جبال لبنان نظراً لحساسيّتها البيئيّة، ولما لها من إيجابيات لا تحصى على القطاعات المختلفة من اقتصادية واجتماعية وصحية وزراعية وصناعية، وسياحية، وبيئية، وسواها".

وتابعت الجمعية: "هذه القمم التي تتعدّى الـ ١٩٠٠ متر من الارتفاع عن سطح البحر وتمثّل حوالي الـ١٠٪ من مساحة الأراضي اللبنانيّة، تتمتّع بثروات طبيعيّة قلّ نظيرها وتتميّز بتنوّع بيولوجي فريد واستثنائي من ناحية غناها بالموائل الطبيعيّة، والنباتات والحيوانات المستوطنة والأشجار المعمّرة، وبمناظر طبيعيّة خلابة، كما أنها تشكل مصدرا مهما لموارد المياه السطحيّة والجوفية مما يجعل لبنان خزان مياه للشرق الأوسط، بحكم تساقط الثلوج بكثافة فيها، وتساهم بتأمين الأمن الغذائي المستدام، إن كان من ناحية توفير أراضي للرعي بنسبة ١١٪ من مجمل مساحة أراضيها أو من خلال تأمين حاجة الاستهلاك المحلي من المحاصيل الزراعيّة على مساحة ٥٪ من هذه الأراضي."

  كما أشارت الى "أن هذه القمم، تلعب أيضا دوراً رئيسياً في توازن البيئة المناخيّة إذ تساهم بتخزين كميّات كبيرة من الكربون. "

    ولفتت الى انه "يمكن الاستفادة على الصعيد الوطني من هذه الميزات في مجالات شتّى، بما يتلاءم مع تحسين مستوى عيش المجتمع اللبناني وتطور حضارته وثقافته واغناء تراثه ومستواه بين الدول، خاصّة وأنّ قيمة هذه الأراضي تتجاوز الأهمية البيئيّة لتشمل بعد روحي، ثقافي وترفيهي هائل لشعب لبنان إذ أنّ أبرز الأنشطة السياحية تقام على قمم جبال لبنان مما يشكّل عنصرًا أساسيًّا لتحريك عجلة الاقتصاد واحداث نمو وازدهار بالأرياف."

كما اشارت الى أنّ الخطة الشاملة لترتيب الأراضي التي صدّق عليها في ٢٠ حزيران ٢٠٠٩ بموجب المرسوم رقم ٢٣٦٦، كانت قد أوصت باستحداث إطار قانوني لتحديد مبادئ استعمالات الأراضي في المناطق الجبليّة، كما أنّ هذه الخطة قد صنّفت منطقة القمم التي تتعدّى الـ ١٩٠٠ متر من الارتفاع عن سطح البحر، مناطق الثروة الوطنيّة، واعتبرت أنّ المصلحة الوطنيّة تقتضي أن يصار إلى استحداث قانون للجبال يعزز إجراءات الحماية المطلوبة في منطقة القمم.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

يوسف عبدالمنان يكتب: كادقلي تحتضر

لمن نكتب؟ ومن يقرأ؟ وما جدوى الكتابة إذا كان مردودها التجاهل والتسفيه ممّن يُفترض فيه المسؤولية؟
بلادنا كلها تحتضر، وليس مدينة كادقلي وحدها، رغم تضحيات القوات المسلحة بكل مكوناتها. لا تزال هناك مدن صامدة في وجه التمرد المليشي، والحصار، والتجويع، والقصف العنيف للأحياء، وقتل الناس بالعشرات.
الفاشر، منذ عام، تنتظر وصول المدد وفك الحصار، وطال انتظارها كما انتظر “صلاح ابن البادية” في ليلة سبتٍ لن تأتي. وهناك بابنوسة… لكن الوضع الأسوأ هو في جبال النوبة، وعاصمتها كادقلي الساحرة، الصابرة، الصامدة، في وجه التجويع والمعصية على “الحركة الشعبية – شمال”، والمستحيلة على مليشيا آل دقلو الوصول إلى “كلمو” و”حجر المك” و”حجر النار”.

+ عامان من الحصار والتجويع

مرّ أربعة وعشرون شهرًا من الحصار والتجويع. وكان الأمل معقودًا على متحرّك “الصياد”، لكن هذا الأمل تبدّد في هذا الصيف، وتراجع “الصياد” من الدبيبات إلى أطراف الأبيض. أما المنافذ التي كانت تغذّي المدينة من جنوب السودان، فقد أُغلقت من قِبل مليشيا آل دقلو، التي سقطت في يدها “أم عدارة” و”لقاوة”، وفشلت كل مساعي تشغيل مطار كادقلي، سواء بالتفاوض أو بتأمينه.
تبعًا لذلك، ارتفعت أسعار السلع الضرورية إلى حدّ الجنون؛ فقد بلغ سعر كوب السكر الأبيض عشرة آلاف جنيه. شحّت السيولة، وانعدم الوقت، وحتى الأمطار التي كانت تهطل بغزارة في يونيو، أمسكت عن الهطول. وساءت أوضاع المواطنين في الأسبوعين الأخيرين كما لم تسُؤ من قبل.

+ تحية للصامدين

مما يُحسب للوالي محمد عبد الكريم، صموده مع المواطنين في كادقلي، وشجاعته في مواجهة الأزمة. لم يجزع، بل ظل صامدًا، مستمدًا من اللواء فيصل السائر روح التحدي والمقاومة. ولو أنصفت الدولة أهل العطاء، لنال فيصل وسام الجدارة، ونال الوالي وسام الصمود، ومعهم الشرطة، وجهاز الأمن، والجبل، والمائة في جبال النوبة. كافي طيارة البدين، الفارس الذي لو وصلت قوات الصياد إلى الدلنج، لوجدت أربعة آلاف من الرجال الأشداء من فرسان جبال النوبة لحماية الأرض وتأمينها، ورفع الحصار اللئيم عن الدلنج، وعودة الحياة إلى طبيعتها.
لكن بكل أسف…
حدث ما حدث في الدبيبات، فعادت المليشيا إلى هناك، وفرضت على الأهالي الهجرة القسرية، إلا من يواليها، أو ارتضى العيش تحت الذل والهوان.
والدبيبات، التي دفعت “الحركة الشعبية” بأكثر من أربعمائة مقاتل للقتال إلى جانب آل دقلو، لم تسأل الحركة نفسها:
من نكّل بالنوبة في الدبيبات نفسها؟
من صادر بيوت النوبة، ونهب أموالهم، وانتهك أعراضهم؟
من كان يقتل النوبة على أساس الهوية العرقية؟
ومن حرّض على استباحة الدلنج؟
أي عارٍ هذا، أيها الرفاق، قد حاق بكم في هذا الزمان؟

+ العار والدعم الخفي

أما الإمارات العربية المتحدة، فإن حكّام أبوظبي لا يدفعون السلاح لعبد العزيز الحلو لإعادة الجنجويد إلى الكلاكلة وشارع الستين، بل من أجل قتل النوبة في “الريكة”، و”طروجي”، و”الدلنج”، و”سوق الجبل”.

+ نداء اللحظة الأخيرة

كادقلي الآن تحتضر جوعًا، وتنتظر هبّة أبناء جبال النوبة جميعًا:
عربًا، وأجانق، وميري، ومورو، وأولاد حميد، وكواهلة، وكنانة، وبرقو، وفلاتة… لتحرير أرضهم بأيديهم، بغض النظر عن تقديرات الحكومة التي لا تشعر مطلقًا بأنين الجوعى، وصراخ المرضى، وتشغلها ما دون ذلك.

يوسف عبدالمنان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لقاء بين جمعية مصير ووزير العمل... وهذا ما طالبت به!
  • هطول أمطار على جبال الحجر والمناطق المجاورة لها
  • القوات الإسرائيلية تتوغل فجرا داخل الأراضي اللبنانية وتفجر منزلين في حولا وميس الجبل
  • بيان لـ الوطني الحر في البترون: نرفض التصويت بأوراق من خارج القائمقامية
  • يوسف عبدالمنان يكتب: كادقلي تحتضر
  • تصريحات نارية لخالد أبو بكر عن فكرة إنشاء «الجهاز الوطني للرياضة» | فيديو
  • الوطني الحر: ما صدر عن الحكومة حول النازحين يبرر بقاءهم
  • المفتي دريان استقبل مراد ولقاء سيدة الجبل ورئيس جمعية المقاصد
  • الاتحاد الوطني لنقابات العمال زار النائب قعقور
  • المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يؤكد تأهيل الأراضي وتطوير منظومة الحماية البيئية من الأخطار الطبيعية