بورصة مسقط تنظم جلسة حول "تحولات الاقتصاد العالمي في عصر الذكاء الاصطناعي"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
الرؤية- سارة العبرية
نظّمت بورصة مسقط النسخة الثالثة من سلسلة جلساتها الحوارية مع رئيس مجلس الإدارة، والتي ناقشت مواضيع حيوية لاستعراض التحولات الاقتصادية العالمية، تحت عنوان "الاقتصاد العالمي: التغيرات الزمنية والفرص العالمية".
وجمعت الجلسة بين محمد بن محفوظ العارضي رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط، والدكتور ديفيد فولكرتس-لانداو كبير الاقتصاديين بالمجموعة ورئيس الأبحاث العالمي في "دويتشه بنك"، لمناقشة أبرز القضايا الاقتصادية الراهنة وتحليل التحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
واستقطب الحوار أكثر من 360 مشاركاً، من بينهم كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال، ورواد المشاريع، بالإضافة إلى الطلاب، ويعكس هذا الإقبال الواسع الأهمية المتزايدة للنقاشات المُثمرة حول التحولات المستمرة في المشهد الاقتصادي العالمي.
وفي كلمته الافتتاحية، قال محمد بن محفوظ العارضي: "تواصل سلسلة جلسات حوارية مع رئيس مجلس الإدارة تعزيز دورها كجلسات رائدة لاستكشاف تعقيدات الاقتصاد العالمي المتغير باستمرار، وفي ظل التحديات المتزايدة، أصبح النظام العالمي اليوم أكثر غموضًا وتعقيدًا من أي وقت مضى".
من جهته، قدّم الدكتور ديفيد فولكرتس-لانداو رؤى قيمة استندت إلى خبرة عريقة في التعامل مع تقلبات الأسواق، وسلّط الضوء على التحولات الجذرية التي أعادت صياغة الاقتصاد، بدءًا من تطور التقنيات الرائدة وصولاً إلى تغيّرات ديناميكيات القوى الدولية.
وشدد الدكتور فولكرتس-لانداو أهمية تبني نظام عالمي قائم على القواعد، كوسيلة للتخفيف من حدة التوترات الجيوسياسية المتزايدة وضمان الاستقرار في عالم يشهد ترابطاً متزايداً، مشيرا إلى أن الاضطرابات قد تؤدي إلى تأثيرات متسلسلة تطال مختلف الصناعات والقارات، مما يعزز الحاجة إلى التعاون الدولي كضرورة لا غنى عنها.
وتحدث فولكرتس-لانداو عن النفوذ المتزايد لآسيا ودول الجنوب العالمي، مشيراً إلى التحول التدريجي من نظام عالمي أحادي القطب إلى نظام متعدد الأقطاب. وقال: "رغم ما يوفره هذا التحول من فرص، فإنه يحمل معه أيضاً تحديات تتمثل في زيادة الاحتكاكات، مما يجعل الدبلوماسية الاستراتيجية أداة أساسية للتعامل مع هذه التعقيدات".
وشهدت الجلسة تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي باعتباره علامة فارقة في تاريخ البشرية، إذ يمكنه أن يحدث تحولاً جذرياً في مختلف الصناعات.
وفيما يخص الاقتصادات المتقدمة، تناول الدكتور فولكرتس-لانداو تأثير الركود الناجم عن الأنظمة البيروقراطية، مؤكدًا أهمية تخفيف القيود التنظيمية كعامل محفز للابتكار والنمو. وتوقع أن السياسات الاستراتيجية، خصوصًا في الولايات المتحدة، التي تركز على تعزيز صادرات الطاقة، وتطوير أسواق العمل المرنة، وتحرير القيود التنظيمية المتعلقة بالتكنولوجيا، قد تسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق نمو مستدام في الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
دبي: «الخليج»
وقّعت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، مذكّرة تفاهم مع «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»، إحدى مبادرات مركز دبي المالي العالمي، وذلك في إطار سعيها إلى تمكين الكوادر البشرية وتأهيل الكفاءات في القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في تعزيز القدرات المحلية على مواكبة التحولات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
برامج متخصصة
تهدف المذكرة للتعاون في تصميم وتقديم برامج تدريبية وتعليمية متخصصة تسهم في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في مختلف القطاعات الحيوية، وتدريب أكثر من 10000 شخص بحلول عام 2030، تماشياً مع رؤية دبي الطموحة في ترسيخ نفسها كمركز رائد عالمياً للتكنولوجيا والابتكار.
وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن توقيع المذكرة يجسد الالتزام بتطوير قدرات موظفي القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز جاهزيتهم لمواكبة التطورات الرقمية في هذا العصر سريع التحوّل.
وقال إن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في ريادة مشهد الابتكار والتكنولوجيا العالمي، وترسيخ مكانة دبي بين أفضل الاقتصادات المعرفية في العالم. ومن هذا المنطلق، تأتي هذه الشراكة مركزةً على رفد موظفينا بالمهارات المستقبلية المتقدمة اللازمة لقيادة التحول الرقمي في مؤسساتنا الحكومية والخاصة بكفاءة ومرونة، ما يضمن استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز تنافسية الإمارة على كافة الصعد.
توجهات مستقبلية
تنسجم الاتفاقية مع توجهات حكومة دبي المستقبلية الرامية إلى تحقيق الريادة العالمية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، إلى جانب دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، من خلال بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على استكشاف أحدث التقنيات العالمية وتسخيرها لتطوير مجال الموارد البشرية.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، إن تطوير كوادر بشرية مؤهلة للمستقبل يعد من الركائز الأساسية لتحقيق طموح دبي في أن تكون مركزاً عالمياً رائداً في التكنولوجيا والابتكار. ولفت إلى أن هذا التعاون يجسد أهمية توحيد الجهود بين الجهات الحكومية لتزويد المواهب في القطاعين العام والخاص بالمهارات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويؤسس لاقتصاد معرفي مُستدام، ويرتقي بتنافسية دبي، ويدعم رؤيتها في تحقيق ريادة اقتصادية عالمية طويلة المدى.
وتنص الاتفاقية على تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية التي تركز على التطبيقات العملية الواقعية، مع تصميم المحتوى التدريبي بما يتناسب مع الفئات المستهدفة في سوق العمل، مثل القيادات العليا ومديري الإدارات الوسطى.
مشاريع تطبيقية
تشمل الاتفاقية بنوداً تعزز التدريب العملي والمشاريع التطبيقية، إلى جانب تقديم الإرشاد المهني والإقامة التدريبية، وفرص متميزة للتواصل وتبادل الخبرات، بما يسهم في بناء علاقات مهنية قوية وتوسيع شبكات التواصل.
مواكبة التحولات المتسارعة إقليمياً وعالمياً