الثقافة: تسجيل أي عنصر تراثي لدى اليونسكو يتطلب تقديم ملفا متكاملا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قالت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، إن التراث الحي هو التراث الذي يمارس في الوقت الحاضر، ويعكس ثقافة الشعوب واحتياجاتها، مشيرة إلى أهمية أن يكون التراث المسجل مرتبطًا بالممارسات الحالية، وليس مجرد بقايا تاريخية على جدران المعابد أو في الكتب.
وأوضحت، خلال حوارها ببرنامج الخلاصة، والمذاع عبر فضائية المحور، أن تسجيل أي عنصر تراثي لدى اليونسكو يتطلب تقديم ملف متكامل عبر استمارة محددة المعايير، يتم تقييمها من قبل لجنة مكونة من 12 خبيرًا دوليًا، مشيرة إلى أن اللجنة تركز على التراث الذي لايزال حيًا ويمارس اليوم.
وأضافت، أن تسجيل التراث لا يعتمد على أي سباق لتحديد الأقدمية، بل على اختيار الشعوب للحفاظ على عناصره الحية، مشيرة إلى أن الحناء كممارسة ثقافية وتراثية مشتركة بين 16 دولة، حيث شاركت مصر في صياغة ملف تسجيلها، كما أن الحناء تعد عنصرًا يحمل تنوعًا ثقافيًا كبيرًا، إذ ترتبط بالبهجة والاحتفالات في مناسبات مثل الأفراح، كما تستخدم بطرق متنوعة في دول مختلفة.
وتابعت، أن مصر على سبيل المثال، تستخدم الحناء في تجميل الأيدي وفي تزيين الحيوانات، بينما تستخدم في تونس في طقوس الوفاة، حيث تضاف إلى الكفن، موضحة أن هذا التنوع الثقافي يعكس الأوجه المختلفة للعناصر التراثية المشتركة بين الشعوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر اليونسكو الحناء التنوع الثقافي مستشار وزير الثقافة تسجيل التراث المزيد
إقرأ أيضاً:
الرياض.. اليونسكو يطلق النسخة العربية من تقرير المعلمين لعام 2024
اطلقت منظمة اليونسكو اليوم في الرياض، النسخة العربية من التقرير العالمي عن المعلمين لعام 2024، وذلك ضمن فعاليات قمة "القادة في التعليم" رفيعة المستوى.
ويُقدم هذا التقرير، الذي ترجمه المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم التابع لليونسكو، إطارًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين ظروف عمل المعلمين، وتعزيز تطويرهم المهني، وزيادة جاذبية مهنة التعليم لمواجهة التحديات القائمة.
أخبار متعلقة قرارات بحق 20 شخصًا لنقلهم 99 مخالفًا لا يحملون تصاريح الحجتبدأ 9 صباحًا.. أتربة مثارة على أجزاء من منطقة الرياضويقدم التقرير العالمي عن المعلمين رؤى أساسية عن واقع مهنة التعليم في مختلف أنحاء المنطقة العربية، إذ يُشير إلى أنه على الرغم من التقدم الملحوظ، فإن 8 دول فقط من أصل 19 في مرحلة التعليم الابتدائي، ودولتين فقط من أصل 16 دولة في مرحلة التعليم الثانوي في منطقة شمال إفريقيا وغرب آسيا، ستكون قادرة على توظيف عدد كافٍ من المعلمين لسد الفجوات القائمة بحلول عام 2030.
المعلمون أساس التعليم الجيدوفي هذا السياق، أكد كارلوس فارغاس تاميس، رئيس قسم تطوير المعلمين في اليونسكو، أن "المعلمون هم أساس التعليم الجيد والتقدم الاجتماعي"، واصفًا النقص العالمي في أعداد المعلمين بأنه "تحدٍ متعدد الأبعاد ومنهجي يتطلب استجابة سياسية شاملة ومترابطة ومنسقة".
وشدد تاميس على أن التقرير يُبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز كرامة المعلمين، وتنوعهم، وتقديرهم من أجل جعل مهنة التعليم أكثر جاذبية والتصدي لهذا النقص.
ويأتي إصدار التقرير في لحظة حاسمة، إذ تعمل الدول في المنطقة العربية على إعادة تصور مهنة التعليم وتجديدها.
كما أُشير خلال حفل الإطلاق، الذي أقيم بالتزامن مع معرض ومؤتمر التعليم العالمي في المملكة العربية السعودية المقام خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو، فإن التقرير يُعد مرجعًا أساسيًا لتوجيه الإصلاحات المستهدفة والاستراتيجيات التي تراعي السياقات المحلية من أجل النهوض بجودة التعليم.
"التعليم": 700 ألف فرصة تدريبية إلزامية لرفع كفاءة المعلمين#اليومhttps://t.co/VCwqSQsXgZ— صحيفة اليوم (@alyaum) May 22, 2025
وشهد حفل الإطلاق حضور وزراء ومسؤولين كبار من مختلف الدول العربية، إلى جانب خبراء دوليين وقادة في مجال التعليم ومؤسسات شريكة.
التعاون لدعم المعلمينوأكدت النقاشات التي دارت على الحاجة إلى سياسات عملية ومُكيفة محليًا، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وأكد وزراء التعليم أهمية اتخاذ خطوات سريعة، فيما أكدت اليونسكو دورها القيادي في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم المعلمين.
وأوضح د. عبد الرحمن بن إبراهيم المديريس، المدير العام للمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم التابع لليونسكو، أن هذا التقرير "يعكس التزامنا المشترك بالنهوض بمهنة التعليم، والبحث عن حلول عملية وقابلة للتوسيع من أجل تحقيق تعليم شامل وعالي الجودة ومستدام للجميع".
وفي ختام الحدث، جدد المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، تأكيد التزامه بدعم مهنة التعليم في جميع أنحاء العالم العربي، ودفع عجلة التغيير التحويلي بما يتماشى مع الأولويات الوطنية والأهداف العالمية في مجال التعليم.