أكد وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الدكتور عاصم محمود قبيصي، أن صفحة الإمام على السوشيال ميديا منبر آخر له، ينبغى أن يوجهها إلى نشر العلم النافع المنير.

وذكرت مديرية أوقاف الإسكندرية، في بيان اليوم الخميس، أن ذلك جاء خلال اجتماعه بأئمة المنتزه والرمل، بحضور الشيخ وسام علي كاسب، مدير المتابعة، والشيخ على محمد البنا، مدير إدارة أوقاف المنتزه، والشيخ ياسر غازي حبلص، مدير إدارة أوقاف الرمل.

وأشار قبيصي إلى أهمية تحويل المسجد إلى منارة إشعاع فكري وروحي، مع زيادة الاهتمام بمراجعة القرآن الكريم، وأهمية حماية المساجد وتحصينها من الأفكار المتطرفة، لضمان أن تظل مكانًا يعزز القيم الدينية الصحيحة ويغرس الطمأنينة في نفوس المصلين.

ووجه وكيل الوزارة بالاهتمام بالأنشطة الدعوية والتثقيفية والقرآنية والتوسع فيها والعمل على تنفيذ استراتيجية وزارة الأوقاف حول محاور التجديد الأربعة تتمثل في (مواجهة التطرف الديني، ومواجهة التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، واستعادة وبناء الشخصية الوطنية، وصناعة الحضارة).

ولفت إلى أهمية الاهتمام بالزي الأزهري، فإن صورة الإمام المحترمة تعكس الجمال الذي يدعو إليه الإسلام، وهذا من توجيه الإسلام في قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن الله جميل يحب الجمال"، فهذا هدي النبي (صلى الله عليه وسلم)،

كما أشار إلى أن الأئمة لهم دور هام وبارز في المجتمع وأن الوطن وأبنائه أمانة بين أيديهم فليتقوا الله في هذه الأمانة التى وكلت إليهم، جاعلين نصب أعينهم قول الله تعالى:- (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسكندرية عاصم قبيصي أوقاف الاسكندرية المزيد

إقرأ أيضاً:

الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام.. مؤسس الهوية الإيمانية في اليمن وباعث نهضتها الدينية والسياسية

لم يكن قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام إلى اليمن في أواخر القرن الثالث الهجري حدثًا عابرًا في مسار التاريخ، بل شكل نقطة تحول فارقة في مسيرة الهوية الإيمانية للشعب اليمني. ففي وقت كانت فيه البلاد تموج بالفتن، وتعيش حالة من الانقسام السياسي والانحراف العقدي، أتى الإمام الهادي عليه السلام حاملاً مشروعًا متكاملًا لإحياء الإسلام المحمدي الأصيل، على أساس من التوحيد، والعدل، والولاء لأهل بيت النبوة.

يمانيون | ماجد محمد

لقد شكّل وجود الإمام الهادي عليه السلام في اليمن انبعاثًا جديدًا للإسلام في صورته النقية، حيث أعاد للقرآن سلطانه، وللعلم منزلته، وللعدل مكانته، وجمع قبائل اليمن الممزقة تحت راية الدين الحق. وبجهوده العلمية والسياسية والجهادية، أسس نواة أول دولة زيدية قامت على أسس الشورى والاجتهاد والعدالة الاجتماعية.

ومنذ تلك اللحظة، ارتبطت الهوية الإيمانية لليمنيين بمشروع الإمام الهادي عليه السلام، الذي لم يكن مشروع حكم فحسب، بل مشروع أمة، وامتدادًا حيويًا لنهج رسول الله صلى الله عليه وآله، في التزكية والتعليم، والجهاد في سبيل الله.

 

المولد والنشأة:
وُلد الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام سنة 245هـ في المدينة المنورة. نشأ في بيت علم وجهاد، وتلقى علوم القرآن والحديث والفقه والكلام على أيدي كبار علماء أهل البيت، وكان منذ صغره معروفًا بالزهد، الفطنة، والتمسك بالحق.

 

دعوة اليمنيين له:

في أواخر القرن الثالث الهجري، كانت اليمن تعاني من الفرقة والانقسامات، وكان النفوذ العباسي مترنحًا. رأى كبار أعيان قبائل صعدة والجوف ونجران أن لا سبيل للخروج من هذه الفوضى إلا باللجوء إلى عالم مجتهد من آل البيت يقيم فيهم دولة العدل. فراسلوا الإمام الهادي سنة 280هـ، واستجاب لدعوتهم، بعد أن تحقق من صدقهم وبيّن لهم شروطه في الالتزام بالشريعة وإقامة الحدود.

الدخول الأول إلى اليمن (280هـ):
دخل الإمام الهادي اليمن قادمًا من المدينة المنورة، واستقر في صعدة، وبدأ بنشر الدعوة الزيدية، وتأسيس نظام قضائي وتعليمي، حيث أنشأ حلقات للعلم، وبدأ بجمع الناس على العدل ورفع المظالم.

الحروب الأولى:
منذ قدومه الأول، خاض الإمام الهادي عدة معارك دفاعية لتثبيت الأمن وردع القوى المتغلبة:
– معركة “وادي تنعم” سنة 281هـ ضد بني الحارث.
– معركة “الجُعْرة” ضد الطامحين من قبائل بكيل.
– وواجه تمرد بعض القبائل مثل “بني مطر” الذين نكلوا بالدعوة، وتمكن من هزيمتهم وإعادة الأمن.

دينار ذهبي للإمام الهادي، سُك في صعدة سنة 911/910

 

العودة إلى الحجاز:

في عام 284هـ، عاد الإمام الهادي إلى المدينة المنورة بعد اضطرابات داخلية شديدة بين القبائل، وشعوره بتراجع التزام الناس بالشروط التي قدم لأجلها. ترك خلفه نظامًا إداريًا وقضائيًا، وأرسل من يمثله.

الدخول الثاني إلى اليمن (286هـ):
عاد الإمام عليه السلام إلى اليمن بعد إلحاح من القبائل واعترافهم بخطئهم. هذه العودة كانت أكثر حزمًا وتنظيمًا، فأسس نواة الدولة الزيدية بشكل أقوى، وجعل من صعدة عاصمة له.

الحروب الكبرى:
– معركة “المران” سنة 288هـ: ضد فلول مناوئة تحالفت مع بعض بقايا النفوذ العباسي.
– معركة “ذي مرمر” سنة 290هـ: والتي قضى فيها على تمرد واسع لبني جُذام.
– المعركة الشهيرة ضد “الأطروش العباسي” سنة 294هـ والتي انتهت بانتصاره الساحق.

مؤلفاته وجهوده العلمية:
ألّف الإمام الهادي كتبًا رائدة مثل “الأحكام في الحلال والحرام”، و”التوحيد”، و”المنتخب”، وهي كتب تؤسس لمدرسة اجتهادية عقلية تعتمد على النص والعقل. كما أرسى أسس نظام الفتيا والقضاء في اليمن.

وفاته:
توفي الإمام الهادي في صعدة سنة 298هـ، ودُفن هناك، ولا يزال ضريحه مزارًا ومعلمًا روحيًا وتاريخيًا.

أسباب استهدافه من الأعداء العقائديين:
1. تمسكه بعقيدة التوحيد والعدل وولاية أهل البيت، ما شكل خطرًا على الفقه السلطوي.
2. استقلاليته السياسية والدينية عن العباسيين.
3. قدرته على تأسيس مشروع نهضة يمنية إسلامية أصيلة.

خاتمة:
إن الإمام الهادي عليه السلام لم يكن مجرد زعيم ديني، بل رائد حضارة إيمانية، ومؤسس دولة العدل، وباعث نهضة علمية وروحية. وسيرته تمثل مرجعًا لكل باحث عن معالم النهضة الإسلامية الأصيلة في اليمن، وعن نموذج القيادة التي جمعت بين الفقه، والسياسة، والجهاد، والإصلاح.

 

الإمام الهاديالإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسينمؤسس الهوية الإيمانية في اليمن

مقالات مشابهة

  • السوشيال ميديا بين الوعي والوعي المضاد: معركة السيطرة على العقول
  • مدير أوقاف بورسعيد في جولة مفاجئة لمتابعة انتظام العمل بالمساجد
  • تفاصيل انعقاد لقاء الجمعة للطفل بمسجد جاويش بمدينة نبروه بحضور وكيل أوقاف الدقهلية
  • قافلة دعوية بمدينة نبروه بحضور وكيل أوقاف الدقهلية
  • السدحان يرد على منتقدي ظهوره على السوشيال ميديا: براحته اللي ينتقد.. فيديو
  • الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام.. مؤسس الهوية الإيمانية في اليمن وباعث نهضتها الدينية والسياسية
  • سقوط تفاحة الساحل| راقصة تشعل السوشيال ميديا بفيديوهات جريئة.. القصة الكاملة
  • ضريبة مشاهدة سقوط الصواريخ| صورة فاتورة مطعم لبناني تصدم رواد السوشيال ميديا
  • فرح الهادي تشعل السوشيال ميديا برشاقتها بعد الولادة.. فيديو
  • صاروخ كشري أبو طارق يربك هيئة البث الإسرائيلية ويتصدر تريند السوشيال ميديا