سول "وكالات": أفاد برلمان كوريا الجنوبية اليوم الخميس بأن أحزاب المعارضة الستة تقدمت باقتراح مشترك جديد لعزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية.

وذكرت الجمعية الوطنية (البرلمان) أن الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية، قدم هو وخمسة أحزاب معارضة أصغر حجما،وتقول الأحزاب إنها تهدف إلى طرح الاقتراح للتصويت في مجلس النواب غدا السبت.

الى ذلك، افقت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، اليوم على عزل رئيس الشرطة الوطنية ووزير العدل بسبب تطبيقهما للأحكام العرفية الأسبوع الماضي.

وكان إعلان يون الأحكام العرفية، الذي لم يدم طويلا، في الثالث من ديسمبر الجاري، تسبب في إثارة فوضى سياسية واحتجاجات كبيرة تطالب بعزل الرئيس. وزعم الحزب الديمقراطي أن مرسوم يون يرقى إلى مستوى التمرد.

وكان يون قد دافع عن مرسومه، في وقت سابق اليوم الخميس، بوصفه من أعمال الحكم، ونفى اتهامه بالتمرد.

من جهته، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الخميس إنه "سيقاتل حتى النهاية" فيما تشير التوقعات إلى أن حزبه سيصوت مع المعارضة لصالح مساءلته تمهيدا لعزله بسبب إعلانه الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي ألقت بالدولة الآسيوية الحليفة للولايات المتحدة في بوتقة الاضطرابات.

وفي خطاب مطول بثه التلفزيون، قال رئيس رابع أكبر اقتصاد في آسيا إن كوريا الشمالية اخترقت لجنة الانتخابات في كوريا الجنوبية، مما ألقى بظلال من الشك على هزيمة حزبه الساحقة في الانتخابات في أبريل نيسان.

ويأمل يون أن يحتشد حلفاؤه السياسيون لدعمه، لكن هذا بدا أقل احتمالا بعد خطابه الناري، إذ رد زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم بأن الوقت قد حان ليستقيل يون أو يعزله البرلمان.

ومن المتوقع أن يدعم سبعة أعضاء على الأقل من الحزب مقترحا جديدا للمساءلة بهدف العزل، حيث أعلن عضوان أنهما سيصوتان لصالحه. وهناك حاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب سلطة الشعب لضمان أغلبية الثلثين المطلوبة لعزل يون.

وقال يون إن المعارضة "تلعب بالنار" من خلال السعي لتجريد رئيس منتخب ديمقراطيا من السلطة، بعد تسعة أيام من محاولته التي أُحبطت لمنح سلطات كاسحة للجيش.

وأضاف "سأقاتل حتى النهاية. سواء قاموا بعزلي أو التحقيق معي، سأواجه كل شيء بثبات".

وتصريحاته هي الأولى منذ اعتذاره يوم السبت الماضي ووعده بترك مصيره في يد حزبه.

ومن المتوقع أن يواجه يون تصويتا ثانيا بشأن مساءلته في البرلمان يوم السبت، بعد أسبوع من فشل المحاولة الأولى بسبب مقاطعة غالبية نواب الحزب الحاكم للتصويت.

وسيؤدي التصويت على المساءلة بغرض العزل إلى إحالة القضية إلى المحكمة الدستورية التي أمامها ما يصل إلى ستة أشهر لتقرير ما إذا كان سيتم عزل يون من منصبه من عدمه.

وفي أحدث مؤشر على أن يون يفقد قبضته على السلطة، قال زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون في اجتماع لأعضاء الحزب اليوم إنه ينبغي عليهم الانضمام إلى المعارضة لعزل الرئيس.

لكن لا يزال الحزب منقسما بشدة ويواصل بعض نواب حزب سلطة الشعب دعم الرئيس.

وفي تأكيد على الانقسامات، اختار الحزب عضوا قريبا من الرئيس كزعيم له بأغلبية الأصوات اليوم الخميس. وقال كويون سيونج دونج بعد اختياره إن السياسة الرسمية للحزب لا تزال معارضة لعزل يون.

ويخضع الرئيس بشكل منفصل لتحقيق جنائي بتهمة التمرد بسبب إعلانه الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، والتي ألغاها بعد ساعات، مما أشعل أكبر أزمة سياسية في كوريا الجنوبية منذ عقود.

وفي تكرار لتصريحاته لتبرير إعلان الحكام العرفية، قال يون في خطابه اليوم إن "الجماعات الإجرامية" التي شلت شؤون الدولة وعطلت سيادة القانون يجب منعها بأي ثمن من السيطرة على الحكومة.

وكان يشير إلى الحزب الديمقراطي المعارض الذي أثار مزاعم عن مخالفات حكومية.

وتحدث يون مطولا عن اختراق مزعوم من كوريا الشمالية للجنة الانتخابات الوطنية العام الماضي، دون ذكر أدلة.

وقال إن جهاز المخابرات الوطني اكتشف الهجوم الإلكتروني لكن اللجنة، وهي هيئة مستقلة، رفضت التعاون الكامل في التحقيق والتفتيش على نظامها.

وأضاف أن الاختراق ألقى بظلال من الشك على نزاهة انتخابات أبريل 2024 -التي خسرها حزبه بأغلبية ساحقة- ودفعه إلى إعلان الأحكام العرفية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی کوریا الجنوبیة الأحکام العرفیة الیوم الخمیس

إقرأ أيضاً:

السلطات التنزانية تعتقل أحد رموز المعارضة وتمنعه من السفر

قالت المعارضة التنزانية، إن السلطات اعتقلت مسؤولا بارزا في صفوفها، في طريقه للسفر إلى بلجيكا لحضور مؤتمر سياسي يشارك فيه حزب المحافظين البريطاني، والجمهوري الأميركي.

وقال حزب تشاديما المعارض إن أماني غولوغوا أحد قياداته البارزة قد تم توقيفه الاثنين الماضي في مطار جوليوس نيريري الدولي بالعاصمة دار السلام.

وكان من المقرّر أن يشارك غولوغوا في منتدى ينظّمه الاتحاد الدولي للديمقراطية في بروكسل، حيث تجتمع أحزاب يمين الوسط التي ينتمي إليها حزب تشاديما التنزاني.

وفي سياق متّصل، أكدت الشرطة التنزانية اعتقال غولوغوا في منشور على حسابها الرسمي عبر إنستغرام، وقالت إنه "اعتاد السفر خارج البلاد، والعودة إليها من دون الالتزام بالإجراءات القانونية".

ويأتي توقيف القيادات المعارضة في البلاد، وسط تصاعد المخاوف من حملة قمع متزايدة مع اقتراب الانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول القادم.

ورغم أن الرئيسة سامية سولوحو حسن التي تسعى إلى عادة انتخابها في ولاية ثانية، تقول إن الحكومة ملزمة باحترام الحريات وحقوق الإنسان، فإن سلسلة من الاعتقالات تمّت في الفترة الأخيرة، أثارت تساؤلات بشأن سجلّها في هذا المجال.

إدانة وتضامن

وبعد الاعتقال الذي تعرّض له غولوغوا، ومنعه من المغادرة خارج البلاد، أدان الاتحاد الدولي للديمقراطية هذا الإجراء واعتبره خارجا عن القيم الديمقراطية، ومنافيا للحريات العامّة.

رئيس حزب تشاديما المعارض الذي تم اعتقاله في أبريل/نيسان 2025 (الفرنسية)

وعلى منصة "إكس" كتب الاتحاد "ندين بشدة الاعتقال والاعتداء غير القانوني الذي تعرض له عضو حزب تشاديما غولوغوا.. إسكات الأصوات المعارضة يعد انتهاكا جوهريا لقيم الديمقراطية، ونطالب بالإفراج الفوري عنه".

إعلان

وكانت الشرطة قد اعتقلت في الشهر الماضي رئيس حزب تشاديما توندو ليسو، أحد أبرز الشخصيات المعارضة في تنزاينا، والذي سبق أن نجا من محاولة اغتيال عام 2017 بعد إصابته بـ16 رصاصة، وجاء في المركز الثاني في آخر انتخابات رئاسية، ويُمثّل حزبه بأكثر من 20 عضوا في البرلمان.

وقد وُجّهت إلى ليسو تهمة الخيانة، والتمرد، وتعطيل الانتخابات، وذلك عقب تنظيمه عدة مسيرات شملت معظم أنحاء البلاد، في مطلع أبريل/نيسان الماضي تحت شعار "لا إصلاحات، لا انتخابات"، طالب فيها بإصلاحات جوهرية في العملية الانتخابية التي يقول إنها تصب في مصلحة الحزب الحاكم.

وبعد أيام من اعتقال ليسو، أعلنت لجنة الانتخابات استبعاد حزب "تشاديما" من المشاركة في الاستحقاقات المقبلة بسبب رفضه التوقيع على مدونة السلوك الانتخابي.

مقالات مشابهة

  • المفوضية العراقية: 106 أحزاب أبدت رغبتها بالمشاركة في الانتخابات
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • رئيس وزراء ألبانيا يتعهد بالانضمام للاتحاد الأوروبي
  • السلطات التنزانية تعتقل أحد رموز المعارضة وتمنعه من السفر
  • زعيم المعارضة التركية: لسنا جزءًا من إعداد الدستور الجديد
  • حكم ياباني يقود مباراة المنتخب العراقي أمام كوريا الجنوبية
  • نتنياهو يتعهد بمواصلة الحرب ضد غزة حتى النهاية.. سنتسلم المخطوفين ونستكمل
  • 55 سيارة إطفاء للسيطرة على حريق ضخم بـ مركز لوجستي في كوريا الجنوبية
  • نتائج أولية تشير إلى تقدم الحزب الحاكم في ألبانيا
  • مرشحو الرئاسة في كوريا الجنوبية يطلقون حملاتهم الانتخابية