جاد شويري: مشاهد "القبلات" لن تفسد فكر الأطفال كصور الذبح بلبنان وغزة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
قال الفنان اللبناني جاد شويري، إن مشاهد القبلات تعبر عن حب ونشوفها في كل السينمات والمصرية أولها وأيضا العربية والأجنبية، قائلا: "ده مش هيبوظ فكر وجدان الأطفال زي ما بيشوف كل يوم في قطاع غزة أولاد تذبح".
وأضاف جاد شويري، خلال حوار ببرنامج "حبر سري"، مع الإعلامية أسما إبراهيم، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن أولادهم الصغار في العائلة يمنعهم من الكلام في الحرب ومشاهدة القتل والدمار، متابعا: "العيال نمنعهم عن الحرب في لبنان وده المرض الحقيقي وأنا شايف القبلة تعبير حب وبعيد عن العنف والقذارة اللي بنشوفها يوميا".
وتابع: "أنا ضد الطفل يكون موجود على السوشيال ميديا قبل فترة وسن معينة وممكن الأم تحجب حاجات معينة وممكن الأم تحجب العنف قبل البوسة والطفل هيفزع من مشهد إنسان يذبح إنسان وده اللي نحاربه مش فن وأفلام".
وأفاد بعدم ندمه على العمل مع أي شخص خلال مسيرته الفنية، قائلا: "لم أندم على أي حد اشتغلت معاه والناس اللي اختفوا في شغلي أنا كنت مخرج وفي اسماء استعراضيات اختفوا ودلوقتي ببص للحاجات اللي بعملها بطريقة تانية".
وأوضح أن ما قدمه قبل ذلك الان حدث اشياء متطورة عنه في السوشيال ميديا والتيك توك، مضيفا: "لو اتعرض عليا كليب من اللي كنت بقدمها زمان مش هعملها الان ولم أقدم كليبات مبتذلة واللي مضياق مكنش يشوفها وبعمل اللي في مزاجي".
واستكمل: "برامج المسابقات لاكتشاف المواهب تسلية ولكن لا تقلل من الفن وأنا اتشهرت منها وهي تسلية حاجة كويسة وليه دائما نفتكر أن التسلية حاجة وحشة ولكن أنا ضد شهرة الأطفال من هذه البرامج وده هيؤثر عليهم نفسيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القبلات مشاهد القبلات العربية والأجنبية الصغار جاد شویری
إقرأ أيضاً:
انـتصار إيران انـتصار للمقاومة وغــزة
يمانيون/ بقلم السفير: عبدالله علي صبري
لم يدخل الكيان الصهيوني هذه الحرب ويشن عدوانه المباشر والغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلا وهو على ثقة عالية أنه بصدد انجاز نصر عسكري خاطف، وتحقيق أهدافه المعلنة في كل المنطقة، وهذا العامل الأول والرئيس الذي أغراه حتى يتجرأ على حرب كهذه كان يتهيب الانخراط فيها على مدى العقود الماضية.
أما السبب الثاني، وهو لا يقل أهمية، فهو الدعم الأمريكي في كل خطوات إسرائيل العدوانية، بما في ذلك توفير مخرج الطوارئ لإيقاف الحرب، بعد 12 يوما من الهجمات المدمرة المتوالية التي زعزعت الداخل الإسرائيلي وأحالت ربيعه إلى يباب، بصورة لم يعرفها طوال الحروب السابقة التي أسست دولة الكيان وحافظت على تفوقها لأكثر من سبعين عاما.
وبالنظر إلى أهداف العدوان على إيران، وهي أهداف تندرج في إطار المشروع الصهيوأمريكي، وفي سياق هذه الحرب التي لا يمكن فصلها عن معركة طوفان الأقصى وجريمة الإبادة في غزة، وإن اتخذت من النووي الإيراني ذريعة لها، نستطيع الجزم أن النصر الإيراني الكبير قد ألجم إسرائيل وأنهى أحلامها المريضة في استمرار معادلة الاستباحة الشاملة، وما تعنيه من سطوة وهيمنة على دول وشعوب المنطقة. وأن ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد أو غرب آسيا، لن تكون ملامحه المستقبلية برسم أمريكي صهيوني، فمحور الاعتدال الذي بات على طريق أن يغدو محورا إسرائيليا خالصا، لن يمضي في التطبيع وخيانة القضية الفلسطينية على ورود مفروشة، كما كان يراد لو أن إيران قد هزمت لا سمح الله.
هذا يعني كذلك أن المقاومة والممانعة قد توافرت لها فرصة إضافية لكي تبقى حاضرة وفاعلة في إحياء النظام الإقليمي العربي، الذي يعيش حالة موات غير مسبوقة بسبب القيادة الخليجية، التي ارتمت بكل ثقلها في الحضن الأمريكي، فيما هي تدعو حركات المقاومة للعودة إلى الحضن العربي، وكأنما هناك مشكلة في ترجمة المصطلحات.
منحت إيران بانتصارها العسكري في هذه المواجهة التاريخية فرصة لانتعاش سيناريوهات أخرى خارج الدائرة الأمريكية، وهي سيناريوهات ما تزال في إعادة التشكل مجددا بعد الضربات الموجعة التي تلقاها المحور في لبنان وسوريا، ثم الانكفاء في العراق ومراوحة حرب غزة في مكانها.
ولا شك أن هذه السيناريوهات ذات الصبغة الإيجابية، ما تزال بحاجة إلى المزيد من الجهد السياسي والعمل الشاق، بالاستفادة من كل الدروس والتجارب القاسية التي كادت تعصف بكل المحور، مع ضرورة مواكبة المخطط الصهيوامريكي للمنطقة – بالدرجة نفسها من القوة والسرعة- الذي سيتخذ خطوات سياسية لا تقل أثرا وخطورة عن الاستهداف الاستخباراتي والعسكري.
لقد كشفت يوميات طوفان الأقصى عوار النظام الإقليمي العربي، وغدت مظلومية غزة خارج حسابات الأنظمة والشعوب العربية في الغالب الأعم، الأمر الذي أغرى وشجع الكيان الصهيوني على حرب الإبادة والاستباحة، واستثمار كل إنجازاته العسكرية في سبيل تحقيق نبوءات اليهود بشأن إسرائيل الكبرى. ولأن إسرائيل كانت كما تزعم تحارب ما تسميه بأذرع إيران في المنطقة، وقد نالت منها على نحو لا يمكن إنكاره، فقد خططت للتخلص نهائيا مما تسميه رأس الاخطبوط في طهران.
ولأنها فشلت فشلا ذريعا ولم تنجح في تحقيق هذا المخطط الشيطاني، بل على العكس فقد عرضت أمنها القومي ومنظومتها الردعية لخطر وجودي حقيقي على نحو غير مسبوق في تاريخها. وعليه بات على إسرائيل أن تراجع كل حساباتها في غزة كما في غيرها، وتعيد صياغة تقدير الموقف في ضوء الانتصار الإيراني وتداعياته المرتقبة، التي ما تزال مفتوحة على كل الاحتمالات.