نيويورك (الاتحاد)
رحبت دولة الإمارات باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرارين الحاسمين المتعلقين بالمطالبة بوقف إطلاق النار الفوري والدائم وغير المشروط في غزة، ودعم ولاية وكالة «الأونروا»، مؤكدةً على الضرورة الملحة لإنهاء الحرب على غزة، وحماية الشعب الفلسطيني، وسائر شعوب المنطقة من ويلات الحروب والدمار، مشيرةً إلى ضرورة دعم تطلعاتهم نحو العدالة والأمن والاستقرار.

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للتجارة «الفارس الشهم 3» توزع وجبات غذائية على النازحين في خان يونس

وقالت الإمارات، في بيان خلال اجتماع أممي، ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «ها نحن نلتئم مجدداً في الجمعية العامة لدعم القضية الفلسطينية، وضمان الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، والعمل على إحلال السلام في المنطقة، في مشهدٍ قد تكرر كثيراً منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، حيث عقدت الدورة العاشرة الطارئة المستأنفة مرات عديدة على إثرِ عجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق نار دائم وفوري وشامل في غزة، وفشله في الوفاء بولايته في حفظ الأمن والسلم الدوليين».
وأضاف: «أضم صوتي إلى بيانات المجموعة الخليجية، والعربية، والإسلامية، وحركة عدم الانحياز، والتي عبّرت بدورها عن ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل وفوري، وهو الموقف الذي التفَّت حولَهُ الإرادة الدولية خلال الأشهر الـ14 المنصرمة، كما أُشدد على أهمية إدخال المساعدات إلى القطاع بشكل عاجل وعلى نطاق واسع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ونجدد المطالبة بحماية العاملين في المجال الإنساني، وندين الاعتداءات عليهم».
ودعا البيان إلى اتخاذ موقف حازم والتحرك بشكل عاجل، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة وبالأخص قطاع غزة، واستمرار قتل المدنيين، وتفاقم المأساة الإنسانية المروعة.
وقال: «من الصادم ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في غزة بنسبةٍ تَزيد عن ألف بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، إلى جانب نزوح أكثر من 130 ألف شخص إضافي في شمال غزة في الأسابيع الماضية بسبب استمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وكل ذلك يتم بالتزامن مع التصعيد المتسارع للعنف في الضفة الغربية وتزايد وتيرة الاستيطان».
 وأكد البيان أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين لُبنان وإسرائيل يمنح الأمل في إمكانية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار على امتداد الخط الأزرق، وتنفيذ القرار 1701، بما يُجنب الشعب اللُبناني الشقيق المزيد من المعاناة.
وأدان البيان بشدة استيلاء القوات الإسرائيلية مؤخراً على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، في انتهاك للقوانين الدولية ولاسيما اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا لعام 1974، مؤكداً الحرص على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، والدعوة إلى خفض التصعيد في المنطقة واستعادة الأمن والاستقرار.
وأردف البيان: «الولاية التنموية والإغاثية لوكالة الأونروا في تقديم الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين تعد هامةً للغاية، ويجب أن تستمر حتى إيجاد حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محنة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى حل الدولتين، وللجمعية العامة ومجلس الأمن دورٌ هامٌّ في التصدي بحزم لأية إجراءات تهدف لتقويض عمل الأونروا، بما في ذلك القرارات التي اعتمدها الكنيست الإسرائيلي مؤخراً بشأن حظر عمل هذه الوكالة، والعمل على ضمان استمرار الوكالة في أداء عملها ودورها الذي لا غنى عنه ولا يمكن استبداله». 
وأكد البيان أهمية ما جاء في رسالة الأمين العام في التاسع من ديسمبر الجاري بشأن التحديات الخطيرة التي تواجهها الوكالة، وتأثير قرارات الكنيست، كما أشاد بالتوصيات الواردة في تقرير مجموعة المراجعة المستقلة للوكالة، بقيادة كاثرين كولونا، حاثاً على تنفيذها، بما من شأنه تحسين أساليب عمل الوكالة على المدى الطويل.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات ضرورة العمل سويةً من أجل إنهاء النزاع الذي طال أمده، وحماية الشعب الفلسطيني وسائر شعوب المنطقة من ويلات الحروب والدمار، ودعم تطلعاتهم نحو العدالة والأمن والاستقرار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأونروا الجمعية العامة للأمم المتحدة غزة قطاع غزة حرب غزة فلسطين الحرب في غزة إسرائيل هضبة الجولان الجولان المحتل الجولان سوريا الأزمة السورية الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

شعوبٌ نحو غزة.. في ذكرى أسطول الحرية

اختار نشطاء الحرية من كل أنحاء الدنيا أن يتوجهوا إلى غزة براً وبحرا لكسر جدار الصمت الرسمي في العالم، وتماشيا مع الموجة الشعبية العالمية المتصاعدة ضد الاحتلال بغرض كسر الحصار ووقف آلة الإجرام الصههي"ونية ونجدة الفلسطينيين الذي يُقتلون بالقصف والتجويع وكل أدوات القتل والإبادة الجماعية.

انطلقت قافلة الصمود البرية تحمل مئات النشطاء من المغرب العربي، وللجزائر حضور متميز بقرابة مائتي ناشط يقودهم سادة أفاضل، سجلهم حافل بالتضحية من أجل فلسطين، من بينهم البطل الشاب مروان بن قطاية رئيس الـ تنسيقية الشعبية الجزائرية لنصرة فلسطين ، والشيخ المجاهد يحيى ساري رئيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، سيتجمعون في تونس حيث تلتقي آلاف النفوس المحاربة للظلم من كل أنحاء العالم، ثم يدلفون نحو ليبيا فمصر  حيث يلقون بنشطاء من مختلف الدول في رفح، يحاكون في أيام الحج الأكبر إقبال المؤمنين من كل نواحي الدنيا على المناسك يتضرعون إلى الله أن يحمي أهل غزة وينصر المكافحين من أجل تحرير بلدهم وأن يهلك المجرمين الظالمين وينهي عهدهم. أؤلئك يحجون إلى البيت الحرام  محرمين ملبين، وأؤلئك يحجون إلى غزة رمز الإباء والعزة، والله نسأله أن يتقبل من هؤلاء وهؤلاء.

ومن ميناء "كاتانيا" بجزيرة صقلية الإيطالية انطلقت في نفس الفترة سفينة "مادلين" ، وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والممثلة الفرنسية الفلسطينية وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والممثل الإيرلندي ليام كانينغهام، بالإضافة إلى نشطاء من دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا وتركيا والبرازيل.   تحمل السفينة كميات رمزية من المساعدات الإنسانية، تشمل حليب الأطفال، الدقيق، الأرز، الحفاضات، والمستلزمات الطبية، ضمن عملية نضالية دولية تهدف إلى تسليط الضوء على المجاعة الشاملة التي يسلطها جيش الاحتلال الغاشم على أهلنا في غزة.

ستمتحن القافلة البرية موقف أنظمة الدول العربية التي ينطلق منها ويمر عليها النشطاء، وستبين بأن الشعوب مستعدة للتضحية ومواجهة الإجرام الص&هي"ني  بكل ما تملك لنجدة أهلنا في فلسطين لو تَركت الدول بينها وبينهم، وإن نجحت رحلة الآلاف من الناس هذه، ستُتكرر القوافل بالملايين نحو غزة بإذن الله.

إن المشاركة الفاعلة للجزائر، في القافلة البرية هذه المرة كذلك ليست غريبة على بلدنا العامر بالرجال الأبطال الأحرار، فلقد كان لأسلافهم، قبل 15 عاما، المساهمة الأبرز في أسطول الحرية الشهير ضمن الوفود العربية والإسلامية، إذ كان وفدنا أكبر الوفود بعد الأتراك، وكانت مساهمتنا بأكبر سفينة بعد سفينة مرمرة معبأة بأطنان من المساعدات قدمها الشعب الجزائري من مختلف الولايات أثناء تطوافنا عليهم في كل البلاد لتحضير الغزوة التي تمت بنجاح كامل بحمد الله ودخلت التاريخ من بابه الواسع.أما القافلة البحرية التي تصنعها سفينة "مادلين" فهي السفينة السادسة والثلاثين ضمن جهود تحالف أسطول الحرية عبر السنوات، وستكون هذه السفينة في مواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال، الذي بدأ قادته يتوعدونها بالمنع في المياه الدولية أو قرصنتها واقتيادها إلى ميناء أسدود وحبس من على متنها. وسيؤدي هذا العدوان إلى وضع الكيان وقادته في أسوء صورة في الرأي العام العالمي مما سيُعجّل بنهايته بحول الله، إذ تبدأ نهاية الاحتلال دائما بانهيار سرديته وملازمة البشاعة شكله.

تذكرني هذه الأجواء بغزوة سفينة مرمرة وأخواتها ( ثمان سفن أخرى صغيرة)، ضمن أسطول الحرية الذي انطلق من تركيا وموانئ أوربية أخرى، وتعرض للهجوم الإجرامي من الجيش الص&هي"وني في يوم 31 مايو 2010 فقتل تسعة من الأتراك، وجرح 26 ناشطا من مختلف الجنسيات، منهم الأخ العزيز محمد الذويبي الذي أصيب في عينه اليمنى، وقد تعرض  في أيام هذه الذكرى الخامسة عشر  للعدوان إلى مضاعفات جديدة في عينه اضطرّ بسببها إلى إجراء عملية جراحية جديدة عليها. لقد كان أخي محمد رفيقي في الزنزانة بسجن من السجون التي حَشرنا فيها المعتدون على سفينتنا بعد إلقاء القبض علينا ظلما في المياه الدولي.

شارك في غزوة أسطول الحرية في عام 2010 قرابة نحو 750 ناشطا من 50 دولة، منهم النواب والصحفيون والقادة السياسيون والقانونيون وأصحاب الجوائز العالمية للسلام، وكانت المشاركة الجزائرية لافتة في سفينة مرمرة لا تخطئها العين ولا تنساها الأفئدة.

إن المشاركة الفاعلة للجزائر، في القافلة البرية هذه المرة كذلك ليست غريبة على بلدنا العامر بالرجال الأبطال الأحرار، فلقد كان لأسلافهم، قبل 15 عاما، المساهمة الأبرز  في أسطول الحرية الشهير ضمن الوفود العربية والإسلامية، إذ كان وفدنا أكبر الوفود بعد الأتراك، وكانت مساهمتنا بأكبر  سفينة بعد سفينة مرمرة معبأة بأطنان من  المساعدات قدمها الشعب الجزائري من مختلف الولايات أثناء تطوافنا عليهم في كل البلاد لتحضير الغزوة التي تمت بنجاح كامل بحمد الله ودخلت التاريخ من بابه الواسع.

قلت لأعضاء الوفد الجزائري في أسطول الحرية أثناء اجتماعنا الأسبوع الماضي لتأسيس "مؤسسة أسطول الحرية ـ الجزائر" : "لقد اصطفاكم الله بأن تكونوا جزء من تلك الغزوة المبكّرة المباركة التي رسمت مسارا مستمرا للقوافل البرية والبحرية، وباتت علامة فارقة في التاريخ، باركها الله بدماء شهدائها وجرحاها، وهزت العالم هزا ضد إجرام الصها"ينة، ولعلي أشبهكم - بإذن الله - بالبدريين الذين قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افعلوا ما شئتم فقد غفر الله لكم"، "ما بينكم وبين ذلك إلا أن تخلصوا النية لله تعالى وتواصلوا كفاحكم ونضالكم من أجل تحرير فلسطين".

وما هذه القوافل المتتالية، التي، نحن ومن معنا، دوما جزء منها،  إلا استمرار لجهود المناضلين الأحرار في العالم،  بكل الوسائل، على هذا الدرب المنير . نسأل القبول والتوفيق.

مقالات مشابهة

  • لسكان عاليه.. إليكم هذا البيان من الجيش
  • مفتي القدس: المملكة عملت على تحقيق تطلعات الدول والشعوب المسلمة
  • الإمارات تضاعف استثمارات الترفيه إلى 100 مليار درهم حتى 2025
  • شهباز شريف: باكستان تسعى دائما إلى الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة
  • محمد بن زايد: سعدت بلقاء إخواني حكام الإمارات بمناسبة عيد الأضحى (فيديو)
  • حمدان بن زايد: أدام الله على وطننا نعمة الأمن والاستقرار
  • إيران: الغارات على “الضاحية” عدوان سافر على وحدة الأراضي والسيادة اللبنانية
  • اليمن يدُين استخدام واشنطن الـ”فيتو” ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل- السيسي يتلقى تهنئة عيد الأضحى من العاهل الأردني.. وتوافق مصري أردني على تعزيز التنسيق الإقليمي
  • شعوبٌ نحو غزة.. في ذكرى أسطول الحرية