قال محمد عثمان باحث في العلاقات الدولية، إنّ إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن تعتبر أنّ سقوط نظام بشار الأسد انتصار أخير لها وسط سيل وبحر كبير من الإخفاقات في سياستها الخارجية بغزة وأوكرانيا وما إلى ذلك.

خبير أمني: المخطط الصهيوني كان يهدف لإسقاط سوريا في 2015 (فيديو) حكومة سوريا المؤقتة تعرض المساعدة على أميركا بشأن الصحفي تايس الشرق الأوسط

وأضاف عثمان، في لقاء مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إدارة بايدن من مصلحتها أن تروج ما حدث أنه تطور إيجابي وفي صالح الشرق الأوسط ومصالحها في المنطقة، فقد قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن ما حدث غيّر موازين القوى في المنطقة مرة أخرى لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ذلك إسقاط على تقليص النفوذ الإيراني والروسي داخل سوريا، وبالتبعية في المنطقة، أو هكذا يتصور.

النفوذ الأمريكي

وتابع الباحث في العلاقات الدولية، أنّ الضغط والنفوذ الأمريكي على فصائل المعارضة السورية واضح جدا، وأكبر دليل على ذلك، هو ما تفعله إسرائيل في سوريا وعدم تعليق الحكومة الحالية والفصائل التي تكون وتؤيدها على ذلك حتى الآن، وتحرص على عدم اغضاب الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تعمل على إعادة ترويج نفسها كجماعات تنتهج خطابات تصالحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا بوابة الوفد الوفد أوكرانيا المعارضة السورية

إقرأ أيضاً:

في يومه العالمي.. تقرير يوثق زيادة صادمة في عدد ضحايا التعذيب بسجون نظام الأسد

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها السنوي الصادر بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، عن وفاة الآلاف من المختفين قسرا داخل مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري السابق.

وجاءت هذه المعلومات استنادا إلى وثائق رسمية وشهادات ناجين وأهالي الضحايا، خصوصا بعد سقوط نظام بشار الأسد نهاية 2024، وما رافق ذلك من كشف سجلات سرية.

ووفق الشبكة فإن تلك السجلات تكشف عن ارتفاع حصيلة الضحايا، الذين قضوا تحت التعذيب، إلى 45 ألفا و342 شخصا منذ مارس/آذار 2011، بينهم 225 طفلا و116 سيدة.

ويشير التقرير إلى أن عام 2025 شهد طفرة كبيرة في توثيق الوفيات بسبب توفر آلاف الأدلة الرسمية والشهادات حول مصير المختفين قسرا، معظمها تعود للسنوات الأولى من الصراع. كما لا يزال أكثر من 181 ألف شخص رهن الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى مختلف أطراف النزاع، أغلبهم احتُجزوا تعسفيا بسبب مشاركتهم في الحراك الشعبي، دون محاكمة عادلة أو ضمانات قانونية.

ويحمّل التقرير نظام بشار الأسد المسؤولية عن أكثر من 99% من حالات الوفاة تحت التعذيب، حيث وثقت الشبكة استخدام النظام أساليب قمعية ممنهجة داخل مراكز الاحتجاز التابعة للأجهزة الأمنية والسجون، وشملت التعذيب الجسدي والنفسي والعنف الجنسي وحرمان الضحايا من الغذاء والرعاية.

وأوضحت البيانات أن محافظات درعا وريف دمشق وحماة وحمص كانت الأكثر تضررا، مع استهداف منهجي لأبناء المناطق المعارضة في إطار عمليات انتقام جماعي.

ويصف التقرير ممارسات التعذيب بأنها جرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، ويدعو الحكومة الانتقالية للاعتراف بهذه الجرائم والتحقيق فيها، وحماية الأدلة، وإطلاق برامج لجبر الضرر وتعزيز التعاون مع الهيئات الحقوقية.

كما يشدد على ضرورة استقلال القضاء وفتح تحقيقات شفافة، ويطالب المجتمع الدولي بمواصلة دعم جهود التوثيق والمساءلة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا.

إعلان

ويؤكد التقرير في ختامه أن تحقيق العدالة وكشف الحقيقة يمثلان حجر الأساس في بناء سوريا الجديدة، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أممي
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستمنح 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
  • وزارة الخارجية والمغتربين: في يوم ذكرى دخول اتفاقية مناهضة التعذيب حيز التنفيذ، ترحب سوريا بجهود هولندا وكندا لمحاسبة نظام الأسد على جرائم التعذيب الجماعي
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة الأمريكية لن تنخرط في حروب بلا نهاية
  • سوريا.. ضبط 13 مستودع مخدرات و320 مليون حبة كبتاغون منذ سقوط الأسد
  • في يومه العالمي.. تقرير يوثق زيادة صادمة في عدد ضحايا التعذيب بسجون نظام الأسد
  • المبعوث الأمريكي إلى سوريا: لم نسقط نظام الأسد بل الشعب هو من فعل
  • خالد عكاشة : الولايات المتحدة لا ترغب في تقديم تنازلات جوهرية في ملفات التخصيب النووي
  • عبد المنعم سعيد: الولايات المتحدة في عهد ترامب تسعى لرسم ملامح نظام دولي جديد
  • انتصار بلا نصر وهزيمة بلا سقوط.. من انتصر فعليا في حرب إيران وإسرائيل؟