وافقت إيران على زيادة إجراءات المراقبة، التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابل المضي بقرارها زيادة وتيرة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بشكل كبير، وفق تقرير غير معد للنشر اطلعت عليه الوكالة، اليوم الجمعة.

وأعلنت طهران مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، عن البدء بتغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو بوسط البلاد، "ما من شأنه على  المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى  60%"، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويتوقع بذلك أن يتجاوز إنتاجها 34 كيلوغراماً في الشهر مقارنة مع 4.7 كيلوغرامات، خلال الفترة الماضية التي تمت مراجعتها.

"وول ستريت جورنال": #طهران تسمح بدخول مفتشين جدد من الوكالة الذرية لمراقبة مواقعها النوويةhttps://t.co/qOVRaRMjKQ

— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) December 11, 2024

وأمام هذه "التغييرات"، طلبت الوكالة التي يقع مقرها في فيينا إعادة تقييم عمليات التفتيش التي تجريها، من أجل ضمان عدم استخدام المنشأة لإنتاج اليورانيوم بمستوى تخصيب أعلى من المستوى المعلن، واستخدام المواد النووية لغير الغرض المعلن منها.

وجاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "إيران وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة إجراءات المراقبة". وببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.

وفشلت المفاوضات بين إيران ودول غربية، في إحياء الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، بين إيران وعدد من القوى الكبرى ثم انسحبت منه واشنطن. وحدد الاتفاق معدل التخصيب عند 3.67%.

وتدافع طهران عن حقها في الحصول على الطاقة النووية للأغراض المدنية، وخصوصاً لتوليد الطاقة الكهربائية وتنفي رغبتها في حيازة القنبلة الذرية. لكنها تخلت عن التزاماتها بموجب الاتفاق رداً على الانسحاب الأمريكي عام 2018، من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات شديدة عليها.

ويأتي تعزيز التخصيب، بعدما أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قراراً يدين عدم تعاون طهران. وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي الأسبوع الماضي: "إنها رسالة واضحة رداً على الضغوط التي يشعر الإيرانيون أنهم يخضعون لها".

وأعربت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، عن "قلقها العميق" الثلاثاء الماضي، وحثت الجمهورية الإسلامية على "إنهاء تصعيدها النووي على الفور". وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، ناقشت الدول الثلاث إمكان استخدام آلية إعادة فرض العقوبات على إيران "لمنعها من حيازة السلاح النووي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران وكالة الطاقة الدولية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

البرلمان الإيراني يجمد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أنقرة (زمان التركية) – أقر البرلمان الإيراني في جلسته اليوم مشروع قانوني قترح تجميد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموافقة 222 نائبا مقابل امتناع نائب واحد عن التصويت. ولم يتم تسجيل أية أصوات رافضة.

ووفقا للقانون، ستوقف الحكومة الإيرانية بشكل مؤقت التعاون التقني الذي تتبعه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى رأسه أعمال التدقيق والمراقبة وإعداد التقارير بالمنشآت النووية.

وانتقدت إيران عدم التزام الوكالة الحياد في نهجها تجاهها واستخدام الوكالة التعاون كأداة للضغط السياسي.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أنه سيتوجب تصديق مجلس الأمن القومي الأعلى على القانون لتمريره.

ومن المنتظر أن يتم منع مفتشي الوكالة من الدخول إلى المنشآت النووية في إيران بالتزامن مع تصديق المجلس عليه.

وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزيشكيان، أوضح في اتصاله الهاتفي مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يوم أمش أن إيران مستعدة لحل الخلاقات مع الولايات المتحدة في إطار المعايير الدولية.

وأفاد مكتب الرئاسة الإيراني في بيانه أن إيران تأمل في بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة قريبا وأن تسفر المفاوضات عن نتائج إيجابية.

وأكد بزيشكيان أن غيران تبحث عن اتفاقيات عادلة ومعقولة في إطار القانون الدولي وأن مثل هذه الاتفاقيات يجب أن تضمن حقوق الشعب الإيراني وفي الوقت نفسه تسهم في الاستقرار والتنمية الإقليمية.

وذكر بزيشكيان أن إيران لا تطالب بشيء سوى حقوقها المشروعة مشيرا إلى ترحيب إيران بشتى الدعم الوارد من الدول الصديقة والشقيقة لحل هذه القضايا.

واعتُبر مبادرة بزيشكيان هذه بأنها رغبة إيرانية للعودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

جدير بالذكر أن الجولة السادسة من المفاوضات بين إيران وأمريكا كان من المقرر عقدها في 15 يونيو/ حزيران الجاري، غير أنها لم تتم بسبب الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو/ حزيران.

Tags: الحرب الإسرائيلية الإيرانيةالمفاوضات النوويةالوكالة الدولية للطاقة الذريةبرنامج إيران النوويمسعود بزيشكيان

مقالات مشابهة

  • البرلمان الإيراني يجمد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الشورى الإيراني يصادق على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • مجلس‌ الشورى الايراني يصادق على قرار وقف تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
  • إيران تدرس تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • البرلمان الإيراني يوافق مبدئيًا على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • إيران تصادق مبدئياً على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية ..ما هي حدود صلاحياتها للتفتيش؟
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تعتزم اتخاذ تدابير خاصة لحماية منشآتها النووية
  • إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم الكفاءة وتحذر من أضرار بيئية جراء الضربات الأمريكية