قيادي بهيئة تحرير الشام يكشف تفاصيل خطة الإطاحة ببشار الأسد
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
(CNN)-- قال قائد عسكري في هيئة تحرير الشام لصحيفة "الغارديان" البريطانية، الجمعة، إن الفصائل السورية المسلحة بدأت التخطيط للهجوم الذي أطاح بالرئيس السوري، بشار الأسد قبل عام.
ووفقا للقائد أبو حسن الحموي، فإن هيئة تحرير الشام، التي كانت تتخذ من شمال غرب سوريا مقرا لها، وكانت في السابق تتبع تنظيم القاعدة - تواصلت مع الفصائل السورية المسلحة في جنوب البلاد لتشكيل جبهة موحدة.
وقال الحموي لصحيفة الغارديان إن "المشكلة الأساسية" لقوات الفصائل المسلحة في سوريا تمثلت في "غياب القيادة الموحدة والسيطرة على ساحة المعركة". ولمواجهة ذلك، بدأت هيئة تحرير الشام تطلب من مجموعات أخرى الانضمام إلى قواتها.
وأضاف الحموي: "لقد درسنا العدو بدقة، وحللنا تكتيكاته، ليلا ونهارا، واستخدمنا هذه الأفكار لتطوير قواتنا الخاصة".
وقال الحموي إن الفصائل السورية المسلحة المختلفة طورت ببطء عقيدة عسكرية موحدة وأصبحت قوة واحدة متجانسة.
وأفادت صحيفة الغارديان أنه تم تشكيل غرفة عمليات في جنوب سوريا، مما سمح لقادة من 25 جماعة سورية مسلحة مختلفة بالتجمع وتنسيق تحركاتهم.
وانتهز التحالف السوري الذي تم تشكيله حديثا لحظته في الهجوم في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، بينما كانتا حليفتا نظام الأسد الرئيسيين، روسيا وإيران، غارقتين في صراعاتهما الخاصة.
وبعد أقل من أسبوعين، سقطت دمشق وفر بشار الأسد إلى روسيا.
وأقر الحموي بأن تشكيل حكومة جديدة سيكون مهمة صعبة.
وقال: "لقد زرع النظام الانقسام، ونحاول قدر الإمكان سد هذه الانقسامات".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوري الجيش السوري الحر المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد دمشق تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
مهام سرّية.. تقرير يكشف دور مجنّدات إسرائيليات في عمليات استخبارية داخل سوريا
وسط تنامٍ لعمليات التوغّل والاستطلاع الإسرائيلية في سوريا، كشف تقرير جديد لصحيفة "جيروزاليم بوست" عن طبيعة المهمات السرّية التي تنفّذها المجنّدات الإسرائيليات في وحدة الاستخبارات الميدانية داخل العمق السوري.
رافقت الصحيفة مجموعة من مجنّدات الاستخبارات الميدانية اللواتي يتجسسن على جهات تصفها الدولة العبرية بـ"المعادية" داخل سوريا، وشملت الجولة زيارة إلى الموقع 720 عند النقطة الحدودية التي تلتقي فيها إسرائيل وسوريا والأردن.
وقد أجرت الصحيفة مقابلات مع قائد الكتيبة 595 المقدم "ج"، وضابطة العمليات الرائد "م"، إضافة إلى الجنديات "س" و"د" و"ف" المتخصصات في جمع المعلومات الاستخبارية بواسطة الطائرات من دون طيار، لتقديم صورة معمقة عن طبيعة التسلل عبر الحدود ومتابعة التحركات داخل سوريا.
ذكرت "جيروزاليم بوست" أن المجنّدات الثلاث يستخدمن طائرة مسيّرة تكتيكية من مسافة قريبة لرصد ما تبثه مباشرة، فيما تشير "م" إلى أن نطاق استخدام المسيّرات داخل الجيش الإسرائيلي تضاعف بشكل كبير منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حتى بات لكل قائد فصيلة تقريبًا، وأحيانًا لبعض الجنود، طائرة خاصة لجمع معلومات متقدّمة.
ووفق المقدم "ج"، فإن تحديد الارتفاع المثالي للطائرة داخل سوريا يُعدّ أحد أهم العناصر التقنية، فالطيران المنخفض يمنح دقة أعلى وجودة أوضح للصورة، لكن الارتفاع المنخفض قد يفضح العملية، ما يلغي الغرض من جمع المعلومات السرية.
وتنقل الصحيفة أيضًا أن "س" تحدثت عن عملية توغل عدة كيلومترات خلف المنطقة العازلة لتقديم إرشاد ميداني لوحدة المظليين 890. وفي عملية أخرى، قامت المجنّدات بدراسة تحركات أربعة أشخاص أشارت إلى أنهم يعملون لصالح إيران أو على ارتباط بوكلاء إيرانيين، وكان عليهن تحليل تحركات كل فرد ومواعيده وعاداته.
أما الجندية "د" فأوضحت أن معظم العمل يجري ليلًا لتجنب الرصد وتقليل احتمال الاحتكاك بـ"عناصر معادية"، وأن الفريق يراقب حركة كل شخص يدخل أو يغادر المبنى المكلّفين بمراقبته.
السياق الميداني داخل سوريافجر اليوم الجمعة، سقط نحو عشرة قتلى وأصيب عدد من المدنيين السوريين جراء قصف نفذته طائرات مروحية إسرائيلية على بلدة بيت جن في ريف دمشق، بعد توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة، وذلك بعد اشتباكات بين الأهالي والدورية التي اعتقلت ثلاثة شبان قبل انسحابها وتمركزها على تلة باط الوردة عند أطراف البلدة.
ومنذ سقوط نظام بشّار الأسد في الثامن من كانون الأول/يناير 2024، توغّلت القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة مستفيدة من الفوضى التي حصلت، ثمّ تتابعت الغارات الجوية بوتيرة غير مسبوقة.
Related تصعيد إسرائيلي في سوريا مع استمرار العمليات في الضفة الغربية وغزةمن عملية بيت جن إلى سؤال المرحلة: ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟سوريا: هدوء حذر بعد مواجهات أعقبت تظاهرات للعلويين في حمص ومناطق الساحلومع مرور الأسابيع تحوّل التوغّل المحدود إلى حضور منهجي امتد نحو ريف دمشق الغربي، وصولًا إلى تنفيذ إنزال جوي في يعفور على بُعد عشرة كيلومترات فقط من دمشق، فضلًا عن ضربات عسكرية نفذتها وسط اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات تابعة للسلطة الحالية بذريعة "حماية الدروز".
وتُعزّز الخطوات التي تتخذها الدولة العبرية الانطباع بأن إسرائيل تستفيد من المواجهات الطائفية التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد لإعادة رسم قواعد الاشتباك والانتشار داخل سوريا، ضمن مسار عسكري يبدو أنه يتجاوز الحدود التقليدية ويؤسس لمرحلة جديدة في الجنوب السوري.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة