قام طلبة السنة الرابعة في الهندسة الميكانيكية بكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) بتصميم وتصنيع واختبار وتجميع مصابيح إنارة للحدائق تعمل بالطاقة الشمسية، سيتم وضعها حول حرم الكلية، مما يوفر ميزة جمالية ويدعم جهود البوليتكنك في الاستدامة عن طريق تبنيها لمشاريع الطاقة المتجددة، وتشجيعها طلبتها على الإبداع والابتكار في هذا المجال، بما يتوافق مع الاتجاه العالمي نحو الاستدامة والاعتماد على الطاقة المتجددة.

وبهذه المناسبة، حرص الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين البروفيسور كيران أوكوهان على الاطلاع على المشروع، مبديًا إعجابه بمدى دقة وإبداع الطلبة في ابتكارهم لهذا النوع من المشاريع المواكبة للاتجاهات العالمية نحو الاستدامة، والتي من شأنها تحقيق أهداف البوليتكنك الاستراتيجية 2023-2026 المتوافقة مع رؤية مملكة البحرين 2030، والتي تضع ضمن أولوياتها الاستثمار في الطاقات الشبابية لضمان مستقبل زاهر لهم يعود بالمنفعة الكبيرة عليهم وعلى الاقتصاد الوطني. وبدورها، قالت عميد كلية الهندسة بالبوليتكنك البروفيسور كريستينا جورجانتوبولو: «يعد مشروع طلبة الهندسة الميكانيكية إنجازًا مبهرًا يُظهر مدى التزامهم بالاستدامة واستثمار خبراتهم الفنية والهندسية في تحسين الحياة اليومية والحفاظ على البيئة. إن قدرتهم على العمل معًا وحل المشكلات والتكيف مع الظروف المتغيرة ستفيدهم جيدًا في حياتهم المهنية في المستقبل. بشكل عام، يبرهن المشروع على جودة البرامج الأكاديمية التي تقدمها البوليتكنك، والأساليب التعليمية المبتكرة المعتمدة على التطبيقات العملية التي من شأنها تزويد الطلبة بمهارات وظيفية قيِّمة، يمكن نقلها إلى مجالات مختلفة، مثل: الإبداع وحل المشكلات والقدرة على التكيف والمرونة».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

علماء يبتكرون بطاريات تتنفس ثاني أكسيد الكربون

أعلن فريق من الباحثين من جامعة سيري البريطانية عن خطوة مهمة نحو عالم أكثر استدامة تتمثل بنجاحهم في تطوير نموذج أولي مُحسّن لبطارية "ليثيوم-ثاني أكسيد الكربون".

يقول دانيال كوماندور الحائز على الزمالة البحثية في كلية الكيمياء والهندسة الكيميائية، والمتخصص في توليد الطاقة المستدامة وتخزينها "لقد انطلقنا نحو ابتكار تقنية بطاريات صديقة للبيئة، إذ تمكنّا من تحسين بطارية (ليثيوم-ثاني أكسيد الكربون) فهي لا تخزن الطاقة وحسب وإنما تختزن ثاني أكسيد الكربون أثناء ذلك".

نموذج أولي لبطارية الليثيوم-ثاني أكسيد الكربون (جامعة سيري) سر المُحفِّز الفعّال

يشرح كوماندور المشارك بإعداد الدراسة في تصريحات حصرية للجزيرة نت "لطالما عانت بطاريات (ليثيوم-ثاني أكسيد الكربون) من مشكلة في عكس ناتج التفاعل بين الليثيوم وثاني أكسيد الكربون المٌنتج لكربونات الليثيوم. ويحتاج عكسه (أي عكس مسار التفاعل) إلى محفز فعّال، وهو مادة كيميائية تخفض حاجز طاقة التفاعل العكسي".

وعلى عكس البطاريات التقليدية مثل (ليثيوم-أيون) تعتمد بطاريات (ليثيوم-ثاني أكسيد الكربون) على تفاعل كيميائي بين الليثيوم وغاز ثاني أكسيد الكربون لتكوين مُركب يُعرف باسم كربونات الليثيوم، وخلال هذا التفاعل تنطلق الطاقة اللازمة أو الكهرباء. وفي المقابل يُحتجز ثاني أكسيد الكربون من الجو داخل البطارية، أي أن البطارية كأنها "تتنفس" ثاني أكسيد الكربون أثناء تشغيلها.

إعلان

وتمثل عملية إعادة الشحن ضرورة لا غنى عنها للبطاريات من أجل تحقيق انتشار تجاري، لكن إعادة تحويل كربونات الليثيوم الناتجة إلى مكوناتها الأساسية عند إعادة شحن البطارية وقفت عائقًا منيعًا لفترة، لأنها تتطلب طاقة عالية.

بحسب الدراسة -التي نشرها الفريق في دورية "أدفانسد ساينس"- فالتفاعل الكيميائي صعب العكس يشبه صعود تل بالدراجة، بينما يعمل المحفز الفعّال في الكيمياء على تسطيح هذا التل، مما يسهل الوصول إلى القمة والاستمرار بسلاسة، أي يسهل من إمكانية سير التفاعل إلى الخلف مرة أخرى.

وقد نجح الباحثون في استبدال المحفزات المكلفة بمادة رخيصة نسبيًا تُدعى "فوسفوموليبدات السيزيوم" وتقدم خصائص تركيبية وكيميائية استثنائية.

ويقول كوماندور "إن فوسفوموليبدات السيزيوم أقل تكلفة، وتعمل كمحفز جيد لأن جزء الفوسفوموليبدات يُشكل سطحًا مثاليًا لتثبيت المتفاعلات عليه، أما السيزيوم فيُساهم في تثبيت البنية لدورات تشغيل طويلة المدى".

نجاح البطارية في إضاءة مصباح صغير (جامعة سيري) بطارية تتنفس السموم

بفضل استخدام هذا المحفز الجديد حافظت البطارية الجديدة على كفاءتها لأكثر من 100 دورة شحن وتفريغ، وهو رقم كبير نسبيًا لبطاريات الليثيوم-ثاني أكسيد الكربون التي عادةً ما تنهار بعد عشرات الدورات فقط. كما تمكّن الفريق من مراقبة التفاعل العكسي بدقة عبر تقنيات تصوير متقدمة.

ويعلق كوماندور "كان من اللافت رؤية مدى فعالية المُحفز في عكس تراكم كربونات الليثيوم بعد إعادة الشحن. ولاحظنا هذا بعد أن شحنّا البطارية ثم فتحناها لفحص القطب تحت المجهر الإلكتروني. لقد نجح في إزالة معظم ناتج التفريغ، مما يُظهر أن التفاعل سار عكسيًا بدرجة عالية".

وقد أظهرت النماذج الحاسوبية أن الطاقة اللازمة لتثبيت جزيئات ثاني أكسيد الكربون على سطح المحفز كانت أقل من تلك المرتبطة بالبلاتين، مما يدل على جودة سطح المحفز الجديد وقدرته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتهيئته للتفاعل.

إعلان تحدي البطارية النظيفة

رغم النتائج الواعدة، يؤكد الفريق البحثي أن ثمة خطوات كثيرة قبل الوصول إلى منتج تجاري يُباع في الأسواق. وأبرز هذه التحديات تتعلق بظروف التشغيل الواقعية، ويشرح كوماندور "تكلفة المحفز كانت حاجزًا مهمًا يعوق التسويق التجاري، لكن التحدي الأكبر يكمن في اختبار البطاريات عند ضغط جزئي أقل لثاني أكسيد الكربون. فقد اختبرنا الخلايا عند ثاني أكسيد الكربون بضغط 1 بار، وهو ضغط مثالي".

والخطوة التالية هي معرفة ما إذا كانت ستعمل البطارية بشكل جيد عند 0.1 بار، حينها ستتمكن من التقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من عوادم السيارات أو المصانع على سبيل المثال. أما عند 0.0004 بار فسيُمكن استخدامها لالتقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء في أي مكان.

وتأتي إحدى الخطط المستقبلية للفريق البحثي في استبدال عنصر السيزيوم بعناصر أقل تكلفة، مما يُساهم في خفض الكلفة الإجمالية للبطارية دون التأثير على كفاءتها. ويضيف كوماندور "تجف الخلايا أيضًا لأنها مفتوحة، لذا نحتاج إلى تصميم أغلفة تسمح بدخول ثاني أكسيد الكربون دون أن يجف الإلكتروليت (الضروري في مكونات البطارية لإنتاج الطاقة والذي يؤدي جفافه إلى انهيار البطارية)".

وبعيدًا عن كوكبنا، يمكن أن يكون لبطاريات الليثيوم-ثاني أكسيد الكربون دور محوري في مهمات الفضاء طويلة المدى، خاصة على كوكب كالمريخ، حيث يُشكل غاز ثاني أكسيد الكربون نسبة 95% من غلافه الجوي، مما يجعله بيئة مثالية لهذه البطاريات.

إن ابتكار بطاريات الليثيوم-ثاني أكسيد الكربون ليس مجرد تطوير تقني، بل يمثل قفزة نوعية في ربط الحلول البيئية بتقنيات تخزين الطاقة. إنها معادلة مثالية لعالم يعاني من أزمات المناخ والطاقة في نفس الوقت.

مقالات مشابهة

  • سيراليون تطلق شبكة جيل خامس تعمل بالطاقة المتجددة
  • تركيب أجهزة إنارة بالطاقة الشمسية على الطريق الغربي في درعا البلد
  • طلبة جزائريون ينجحون في إطلاق صاروخ خلال مسابقة عالمية في أمريكا
  • علماء يبتكرون بطاريات تتنفس ثاني أكسيد الكربون
  • إصابة طالبة أثناء الامتحانات.. القصة الكاملة لسقوط سقف هندسة الإسكندرية
  • سقوط جزئي بسقف قاعة امتحانات في هندسة الإسكندرية.. وتحرك عاجل من الإدارة
  • غدًا .. طلبة دبلوم التعليم العام يبدأون امتحانات الفصل الدراسي الثاني للدور الأول
  • رئيس تنمية الثروة الحيوانية: صناعة الأمصال واللقاحات أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق الاستدامة
  • كاتب سياسي: المملكة تسعى لإعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات وحل المشكلات بالطرق السلمية
  • والي الجزيرة يعلن توفير الطاقة الشمسية ل43 قرية بالولاية