بعد استهداف سفينة بالبحر الأسود.. تركيا توجه "تحذيرا" لروسيا
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
صورة رمزية لسفينة في خليج البوسفور. فيما تلتزم روسيا الصمت، تعرض أردوغان لانتقادات محلية لالتزامه الصمت إزاء الاستهداف الروسي لسفينة الشحن.
أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس (17 أغسطس/ آب 2023) أن بلاده طلبت من روسيا تفادي المزيد من التصعيد بعد إطلاق البحرية الروسية طلقات تحذيرية على سفينة شحن في البحر الأسود نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت الرئاسة التركية "تم تحذير محاورينا في روسيا لتجنب مثل هذه الإجراءات التي قد تصعّد التوترات في البحر الأسود".
وكانت سفينة "سوكرو أوكان" المملوكة لشركة تركية ترفع علم بالاو قد تعرضت من قبل البحرية الروسية لطلقات تحذيرية الأحد الماضي. وبعد ذلك، صعد أفراد من الجيش الروسي إلى السفينة لإجراء تفتيش، قبل السماح لها بمواصلة الإبحار باتجاه ميناء إسمايل الأوكراني.
وجاء الحادث في خضم تصاعد الهجمات في منطقة البحر الأسود عقب قرار روسيا عدم تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الشهر الماضي. وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق الوحيد بين روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب، وتقيم تركيا علاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف.
وفيما تلتزم روسيا الصمت، تعرض أردوغان لانتقادات محلية لالتزامه الصمت إزاء الاستهداف الروسي لسفينة الشحن. وردت الرئاسة التركية على المنتقدين، قائلة إن الرد على الحادث متروك من الناحية الفنية لبالاو التي ترفع السفينة علمها.
وقالت الرئاسة "حتى لو كان مالك السفينة سوكرو أوكان تركيا، فإن السفينة لا ترفع العلم التركي". وأضافت "في القانون الدولي، تعتبر دولة العلم أهم من اسم السفينة أو جنسية طاقمها".
وبالاو هي أرخبيل في المحيط الهادي وكثيرا ما ترفع شركات شحن علمها للوصول بحرية إلى الموانئ الدولية.
وصول اول سفينة شحن إلى تركيا رغم التهديدات الروسية
في غضون ذلك وصلت أول سفينة شحن غادرت أوكرانيا عقب انتهاء اتفاق الحبوب إلى المياه التركية اليوم رغم الحصار الروسي، بحسب ما أظهرت مواقع متابعة حركة الملاحة البحرية.
وكانت سفينة "يوزف شولت" التي ترفع علم هونغ كونغ قد غادرت ميناء أوديسا الأوكراني أمس، في تحد لروسيا التي هددت بإغراق مثل هذه السفن منذ أن رفضت تمديد اتفاق الحبوب.
وأظهرت مواقع تتبع حركة الملاحة البحرية السفينة لدى دخولها المياه الإقليمية التركية مستخدمة طريقا غربيا تجنّب المياه الدولية لصالح تلك الخاضعة لسيطرة رومانيا وبلغاريا، البلدان المنضويان في حلف شمال الأطلسي.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن السفينة تستخدم "ممرا إنسانيا جديدا" أقامته كييف، بعدما أطلقت روسيا الأسبوع الماضي طلقات تحذيرية على سفينة شحن متجهة إلى ميناء إزمايل على نهر الدانوب في جنوب أوكرانيا.
وتستخدم أوكرانيا حاليا نهر الدانوب لتصدير حبوبها، وينقل جزء كبير منها عبر النهر ويصل في النهاية إلى البحر الأسود على الحدود الأوكرانية الرومانية.
مبادرة أمريكية
وقد أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين أمريكيين يجرون محادثات مع تركيا وأوكرانيا وجيرانها بشأن زيادة حركة النقل على طول الدانوب. وأكد أحد هؤلاء المسؤولين أن واشنطن ستدرس جميع الخيارات، بما في ذلك خيار المرافقة العسكرية للسفن التجارية الأوكرانية.
لكن مسؤولا بوزارة الدفاع التركية أبدى رفضا لمبادرة واشنطن. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لمحطة "إن تي في" التركية الخاصة "جهودنا تتركز على إعادة تفعيل اتفاق الحبوب".
ويأمل الرئيس أردوغان لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، ومن المتوقع أن يكون إحياء اتفاق الحبوب على جدول أعمال اللقاء. وحاول أردوغان الحفاظ على حياد بلاده وتعزيز دورها الدبلوماسي منذ اندلاع الحرب.
ص.ش/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: البحرية الروسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية البحر الأسود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهر الدانوب دويتشه فيله البحرية الروسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية البحر الأسود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهر الدانوب دويتشه فيله البحر الأسود اتفاق الحبوب سفینة شحن
إقرأ أيضاً:
شهداء في غارات على غزة والاحتلال يستهدف صياديْن بالبحر
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مناطق سكنية عدة في قطاع غزة بالطائرات والمدفعية واستهدف صياديْن في البحر، مما أسفر عن شهداء ومصابين.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 11 فلسطينيا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم.
وتعرضت مدينة غزة مجددا لغارات جوية وقصف مدفعي بعد أن شهدت في الأيام القليلة الماضية مجازر عدة أسفرت عن أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
واستشهد 3 فلسطينيين إثر قصف استهدف محلا تجاريا في حي الرمال غربي مدينة غزة، واستشهد آخر في قصف من مسيّرة إسرائيلية بحي تل الهوى جنوبي المدينة.
اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال لمجموعة من المواطنين في حي الرمال غربي مدينة غزة pic.twitter.com/BE7RjGgbMh
— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) May 9, 2025
كما أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثمان شهيد بعد قصف استهدف صباح اليوم شارع النزاز في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في حين استشهد شخص متأثرا بإصابته جراء غارة استهدفت أمس الخميس فلسطينيين في محيط فندق الأمل غربي المدينة.
وبعد المطاعم والمقاهي والمحال التجارية استهدفت طائرات الاحتلال اليوم الجمعة صالون حلاقة في شارع الوحدة بمدينة غزة.
إعلانوبالتوازي مع الغارات الجوية قصفت المدفعية الإسرائيلية اليوم أحياء عدة شرقي المدينة، بينها الشجاعية، في حين أصيبت فتاة برصاص مسيّرة إسرائيلية "كواد كابتر" في حي التفاح القريب.
وشمال القطاع، استشهد فلسطيني إثر قصف استهدف منزلا في بيت حانون، كما تعرضت مدينة بيت لاهيا القريبة لقصف جوي ومدفعي.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلات قرب السياج الحدودي في محيط بيت لاهيا وبيت حانون، وتعرضت مؤخرا لكمائن في المنطقة أوقعت قتلى وجرحى من جنودها.
وفي جنوب القطاع، استهدفت غارة جوية محيط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، وفي رفح القريبة نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني السكنية.
وفي وسط القطاع، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن آليات الاحتلال أطلقت نيرانها باتجاه شمال مخيم البريج.
وفي 18 مارس/آذار الماضي استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار.
#شاهد | لحظة استهداف الاحتلال مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة pic.twitter.com/G2vaYRE76H
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 9, 2025
استهداف صياديْنوفي التطورات الميدانية أيضا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد صياد وإصابة آخر بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال غرب مدينة غزة.
وأظهر تسجيل فيديو الصياديْن وهما على متن قارب صغير حين باغتهما جنود الاحتلال بإطلاق النار.
ومنذ بدء الحرب على غزة استشهد العديد من الصيادين بعد استهداف مراكبهم بنيران السفن الإسرائيلية التي تحاصر القطاع.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة أن 27 شهيدا و85 جريحا وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة إن 2678 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 7308 منذ استئناف العدوان على القطاع في مارس/آذار الماضي.
إعلانوأضافت أنه بذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 52 ألفا و787 شهيدا ونحو 119 ألفا و350 مصابا.
وأكدت الوزارة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.