تظاهرات في البحرين تضامناً مع سجناء الرأي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
الثورة/
يواصل البحرينيون ومنذ أكثر من أسبوع، الخروج في مسيرات شعبيّة حاشدة في مختلف المناطق للتضامن مع سجناء الرأي المضربين عن الطعام.
وخرجت تظاهرات في منطقة بني جمرة لتجديد التضامن مع قضية السجناء المنتفضين ضد الانتهاكات، والحرمان من أبسط الحقوق.
كما خرج متظاهرون شيباً وشباناً لنصرة السجناء، رافضين سياسة الانتقام الكيدي، ومطالبين بالإفراج عنهم بلا قيد أو شرط.
وردد البحرينيون في تظاهراتهم شعارات “لنا حق، وسنكسر القيود، ومعكم يا سجناء حتى تحقيق المطالب”، وعكست تلك الشعارات دعمهم لمعركة السّجناء، في فعالية لنا حق المتواصلة.
وخلال الحراك الشعبيّ، أكّد البحرينيون عدم الوثوق بالأمانة العامة للتظلمات التابعة للنظام، قائلين أنّها والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أداتان للدفاع عن تعسفات وزارة الداخلية البحرينية .
وكان قد شهد شارع البديع الحيوي بمحاذاة بني جمرة، وقفة تضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام، كما شارك البحرينيون في التظاهرات في كرزكّان، حاملين صور المعتقلين السياسيين.
وأمتد التضامن إلى منطقة السنابس، حيث دعا البحرينيون إلى التجاوب مع مطالب السجناء المضربين عن الطعام وتبييض السجون، ولم يختلف المشهد في منطقة دمستان، فأهاليها خرجوا نصرة للمعتقلين المضربين عن الطعام أيضا.
هذا وارتفع عدد معتقلي الرأي في البحرين المضربين عن الطعام إلى سبعمئة وعشرون معتقل، هذا ما أكدته عضو منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، ابتسام الصائغ، في تصريحات لها، مشيرة إلى أنّ أعداد سجناء الرأي الذين دخلوا في الإضراب عن الطعام منذ السابع من أغسطس الجاري للمطالبة بالحقوق المسلوبة، إلى ارتفاع كبير.
وتكشف حصيلة أعداد السّجناء المضربين عن الطعام في فعاليّة لنا حق، حيث تبلغ نسبتهم 55% من العدد الإجمالي للسجناء، الذي يبلغ ألف وثلاثمئة وسبعة وعشرين معتقلاً سياسيا.
وتضامناً، أعلن 24 سجينا في المبنى السادس عنبر اثنان، إضرابهم عن الطعام مع سائر السّجناء المشاركين في معركة لنا حق، مؤكدين أحقيّة المطالب التي يناشدون بها، نظراً لسوء الأوضاع في السجون، والمضايقات وسوء المعاملة والعزل العقابي، وانعدام الرّعاية الصحية.
وقرّر ستون معتقل سياسي داخل العنبر نفسه الامتناع عن الاتصال تضامنا أيضا، وفي المبنى الثالث عنبر ثلاثة أعلن 16 سجينا الأضراب عن الطعام.
و يُجمع المعتقلون على هذه المعركة، طلباً لحقوقهم الإنسانية التي جُردوا منها، وتأكيداً على المعاناة التي يقاسونها داخل غرف الموت، على عكس المزاعم الرسمية التي تحاول تقديم تلك البؤر، على أنها مراكز إصلاح وتأهيل.
وبينما يواصل السجناء إضرابهم عن الطّعام، دعت هيئة شؤون الأسرى كافة أبناء الشّعب البحرينيّ إلى اعتبار ليلة ويوم الجمعة ، يوم غضب جماهيري لنصرة السجناء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المضربین عن الطعام
إقرأ أيضاً:
«الوطنية لحقوق الإنسان» تجري أول زيارة لمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية
أجرى فريق حقوقي مشترك المؤسسة لمُؤسسَّةِ الوطنة لحقوق الإنسَّان بليبيـا، ولجنة حقوق الإنسان بالمجلس الأعلى للدولة، زيارة تفقديّة لمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية (معيتيقة)، بمدينة طرابلس، هدفه من خلالها الفريق لتقييم الأوضاع الحقوقيّة والإنسانيّة داخل تلك المؤسسة، وأماكن الإحتجاز المُؤقت.
يأتي ذلك ضمن مجُهود مُنسقة لمراقبة إلتزام تلك الأماكن السالبة للحرية بالمعايير الوطنيّة والدولية لحقوق الإنسان، وتحسّين ظروف الاحتجاز بها، حيث شملت الزيارة مؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية (معيتيقة).
وأجرى الفريق الحقوقيّ المشترك تقييماً لأوضاع تلك الأماكن من ناحية البنية التحتية، والرعاية الصحية، وظروف الإحتجاز، والخدمات الإجتماعية المقدمة للنزلاء بالإضافة إلى مراجعة الإجراءات والأوضاع القانونيّة والقضائيّة المتعلقة بالمحتجزين والإجراءات القضائيّة والأمنيّة المعمول به داخل تلك المؤسسات من خلال سجلات شؤون النزلاء ومدد العرض على النيابات والمحاكم المختصة، وكذلك الخطوات المتخذة لتطوير آليات العمل بها، وشملت الزيارات لقاءات مع المسوؤلين بمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية، كما أجرى الفريق العديد من اللقاءات الفردية مع عينة من النزلاء المحكومين والموقوفين، وكذلك الإطلاع على ملفات السجناء المحكومين، وكما أطلع الفريق على التحديات التي تواجه القائمين على المؤسسة أثناء ممارسة أعمالهم واحتياجاتها، بما يُسهم في الإرتقاء بهذه المُؤسسة إلى أفضل الظروف والممارسات والمعايير الوطنية والدولية للتعامل مع السجناء وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان وحقوق السجناء التي يكفلها القانون والمواثيق الدولية.
وقدّ أُجربت هذه الزيارة في أجراء الشفافية والتعاون الكامل من إدارة السجن، وحيث أتاحت هذه الزيارة لفريق عمل المُؤسّسة لمعاينة عدداً من القواطع ومرافق الإحتجاز والإطلاع على أوضاع عدداً من السجناء، بما في ذلك فئة السجناء المصنفين ضمن قضايا الإرهاب والتطرف العنيف والانتماء للتنظيمات المتطرفة من الجنسيات الليبية والأجنبية والمتهمين في قضايا انخراط في عمليات أرهابية ضمن جماعات مسلحة خارجة عنّ القانون تهدف إلى تهديد كيان وأمن الدولة الليبية والمجتمع الليبي، وجُلهمِ صادرة بحقهم احكاماً قضائيّة.
وكما قام الفريق الحقوقي، بإجراء معينة وإطلاع على حجم أثار الأضرار التي لحقت بمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية جراء استهداف المؤسسة بالقصف العشوائي في 14 – مايو الجاري ، وذلك على تمام الساعة 6:45 دقيقة فجراً، أثناء إندلاع أعمال العنف في مدينة طرابلس، وقدّ أدى سُقوط القذائف العشوائية على المؤسسة إلى وفاة سجين، وكذلك إصابة 2 سجناء آخرين، وإصابة 8 أفراد من الشُرطة القضائيّة جراء إصاباتهم بشظايا القذائف العشوائية على مقر المؤسسة، وهو ما من يُمثّل خرقاً خطيراً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، وما من شأنه أن يرقي إلى مصاف جرائم الحرب، حيثُ يحضر ويمنع القانون الدولي الإنساني استهداف المدنيين والأهداف والأعيان المدنية والإنسانية والطبية، والتي من بينها السجون ومرافق الاحتجاز المُؤقت.
وتدعو المُؤسسَّةِ الوطنيّة لحُقوق الإنسَّان بليبيـا، جميع الجهات المعنيّة بإهمية الإلتزام بإحترام المرافق السيادية والمدنيّة كمرافق الاحتجاز (السجون) وعدم تعريضها لأي مخاطر أو إستهداف خاصةً في ظل ما تُشكله من أهميةً قصوى على مستوى الأمن الوطني.
وفي ختام زيارة، الوفد لمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية جرت مناقشات بين المسؤولين عنّ المؤسسة وجهاز الردع، الفريق الحقوقي المشترك تمحورت حوّل الإجراءات الأمنية والقانونية المتبعة في المؤسسة، وظروف الاحتجاز.
وأكد القائمين على المؤسسة احترامها للقوانين والتشريعات الوطنية ذات الصلة، والعمل بها والتقيد بالإجراءات القانونية والقضائية فيما يتعلق بالأوضاع القانونية للسجناء وفقاً لأحكام القانون رقم 5 لسنة 2005م، وكذلك بناءً على تعليمات وأوامر النيابة العامة والأحكام القضائية الصادرة بشأن السجناء والموقوفين.