مخبر سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي يعترف بالذنب في الكذب بشأن مخطط رشوة زائف يتعلق بجو بايدن وأبنه
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024
المستقلة/- أقر مخبر سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي يوم الاثنين بالذنب في الكذب بشأن مخطط رشوة زائف تورط فيه الرئيس جو بايدن وابنه هانتر والذي أصبح محور تحقيق عزل الجمهوريين في الكونجرس.
قدم ألكسندر سميرنوف إقراره بتهمة جنائية فيما يتعلق بالقصة الزائفة، إلى جانب تهمة التهرب الضريبي الناجمة عن لائحة اتهام منفصلة تتهمه بإخفاء ملايين الدولارات من الدخل.
رفض محامي سميرنوف التعليق بعد جلسة الاستماع في المحكمة الفيدرالية في لوس أنجلوس.
اتفق المدعون والدفاع على التوصية بعقوبة تتراوح بين أربع وست سنوات في السجن عندما يتم الحكم عليه الشهر المقبل.
وتم اعتقال سميرنوف في فبراير بتهمة إخبار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن المسؤولين التنفيذيين من شركة الطاقة الأوكرانية بوريسما دفعوا للرئيس بايدن وهنتر بايدن 5 ملايين دولار لكل منهما حوالي عام 2015.
قال المدعون إن سميرنوف كان مخبرًا لأكثر من عقد من الزمان عندما قدم المزاعم المتفجرة حول بايدن في يونيو 2020، بعد “التعبير عن التحيز” بشأن جو بايدن كمرشح رئاسي.
لكن سميرنوف لم يكن لديه سوى تعاملات تجارية روتينية مع بوريسما بدءًا من عام 2017، وفقًا لوثائق المحكمة. حقق مكتب ميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي في المزاعم وأوصى بإغلاق القضية في أغسطس 2020، وفقًا لوثائق الاتهام.
لم يظهر أي دليل على أن جو بايدن تصرف بشكل فاسد أو قبل رشاوى كرئيس أو في منصبه السابق كنائب للرئيس.
في حين لم تكن هوية سميرنوف معروفة علنًا قبل توجيه الاتهام، لعبت ادعاءاته دورًا رئيسيًا في الجهود الجمهورية في الكونجرس للتحقيق في الرئيس وعائلته، وساعدت في إشعال فتيل تحقيق عزل في مجلس النواب بشأن بايدن. قبل اعتقال سميرنوف، طالب الجمهوريون مكتب التحقيقات الفيدرالي بالإفراج عن النموذج غير المحرر الذي يوثق الادعاءات غير المؤكدة، على الرغم من اعترافهم بعدم قدرتهم على تأكيد ما إذا كانت صحيحة.
خلال محادثة في سبتمبر 2023 مع المحققين، زعم سميرنوف أيضًا أن الروس ربما لديهم تسجيلات لهانتر بايدن لأن الفندق في عاصمة أوكرانيا حيث أقام كان فيه أدوات تنصت وتحت سيطرتهم وأن المعلومات نقلت إليه من قبل أربعة مسؤولين روس رفيعي المستوى.
لكن هانتر بايدن لم يسافر أبدًا إلى أوكرانيا، وفقًا للائحة الاتهام الموجهة إلى سميرنوف.
زعم سميرنوف أنه كان على اتصال بمسؤولين تابعين للمخابرات الروسية، وأخبر السلطات بعد اعتقاله هذا العام أن “المسؤولين المرتبطين بالمخابرات الروسية كانوا متورطين في تمرير قصة” عن هانتر بايدن.
وقد رفع القضية ضد سميرنوف المستشار الخاص ديفيد فايس، الذي قام أيضًا بمقاضاة هانتر بايدن بتهم تتعلق بالسلاح والضرائب. وكان من المفترض أن يُحكم على هانتر بايدن هذا الشهر بعد إدانته في محاكمة في قضية السلاح وإقراره بالذنب في التهم الفيدرالية في قضية الضرائب. لكن والده عفا عنه هذا الشهر، وقال إنه يعتقد أن “السياسة الخام قد أصابت هذه العملية وأدت إلى إجهاض العدالة”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مکتب التحقیقات الفیدرالی هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي كبير يعترف: قطر بيت الحكمة الجديد في الشرق الأوسط
رغم الهجمة الاسرائيلية المعادية الموجهة ضد قطر، لكن هناك أصواتا أخرى تعتبرها مساحة لا تتصادم فيها التقاليد والحداثة، بل تتكاملان لخلق نموذج إقليمي جديد، حيث تقدم الدوحة منبراً للحوار العالمي، والأمن الثقافي، والإسلام المنفتح، وهو بديل يتحدى الثنائيات المألوفة اليوم، ولذلك ليس من السهل على الإسرائيليين الوصول إليها هذه الأيام، ليس بسبب جدول الرحلات المرهق، بل بسبب الأعباء الذهنية التي يحملها على ظهورهم كلما التقوا بالعالم العربي عمومًا، وقطر خصوصًا.
أبراهام بورغ رئيس الكنيست الأسبق، والرئيس السابق للوكالة اليهودية، ذكر أن "طريق الإسرائيليين إلى قطر مليئة بالتحيزات، والمفاهيم الخاطئة، وشعور عميق بالريبة، رغم أنهم اعتادوا النظر إليها كونها مموّلة لحماس، ومصدر تمويل المنظمات المعادية لليهود، وهكذا ينطلقون إلى قطر، وهم يشعرون بالقلق والتوتر، لأن قطر بالنسبة للإسرائيليين هي "أم المشاكل"؛ من الرشاوى المقدمة لمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وصولا إلى إنشاء أنفاق حماس، وهي بالتالي عبارة عن أخطبوط سياسي مخيف وعدائي".
وأضاف بورغ في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "النظرة الإسرائيلية إلى قطر تثبت مدى ضآلة معرفتها بها، ولذلك يكتشف الإسرائيلي الذي يزور الدوحة أنها ليس الفناء الخلفي المتخلف للعالم، بل أحد مراكزه الجديدة والمؤثرة، ساحة رائعة، وهوية جديدة، حداثةٌ كاملةٌ لا تمتّ للغرب بصلة، ولا تتخلى عن تقاليدها أمام سطوة الغرب، بل حداثةٌ بديلة أكثر إثارةً للاهتمام من انغلاق إسرائيل".
وأوضح الكاتب أن "من يزور قطر سيتفاجأ باكتشاف إسلامٍ واثقٍ من نفسه، إسلام قائم على الإيمان، ينتمي لثقافة تُدرك قيمتها، وترتبط بتقاليدها، ولا تخشى العلم أو التكنولوجيا أو قواعد اللعبة العالمية، ويصعب تصديق ذلك، لكن الجميع هنا متدينون، ويدرسون المواد الأساسية بسعادة، يتحدث الجميع الإنجليزية، ويتقنون جميع المهن العالمية، ويُعنون بالثقافة والجمال، وهكذا تُقدم الدوحة نموذجًا يُمكن فيه للمرء أن يكون جزءًا من العالم دون أن يذوب فيه، نموذج ديني ومعاصر".
وأشار إلى أن "قطر تُقدم نموذجًا مُغايرًا، فالفضاء العام، والهندسة المعمارية الخلابة، والأوساط الأكاديمية، والإعلام، والثقافة، كلها تُجسد هوية عربية واثقة، والنتيجة هي إسلام معتدل لا يعتذر عن وجوده، بل يُقدم نفسه كمورد ثقافي استراتيجي للعالم أجمع، مرة في السنة، يُعقد "منتدى الدوحة"، وهو مؤتمر دولي يجمع قادة العالم وصناع السياسات ورجال الأعمال والناشطين لمناقشة التحديات العالمية".
وأكد بورغ أن "الدوحة بمنأى عن الترهيب السياسي الإسرائيلي، صحيح أن إسرائيل عامل مؤثر في الشرق الأوسط، ولا يوجد ما يمنع من قول ذلك، لكن ليس كل نقد لها معاداة للسامية، وليس كل معارض لها هو شقيق هتلر، ويجب على الاسرائيليين أن يتيقنوا أنهم ليسوا مركز العالم، رغم نزعتهم الأنانية".
وأكد أن "منتدى الدوحة تعبير عن الرؤية القطرية للعالم، غرفٌ تعجّ بأناسٍ ذوي معرفة، وممراتٌ مكتظة، وتجمعاتٌ غير رسمية، يحتسي الخصوم الرسميون القهوة، ويتجاذبون أطراف الحديث بودٍّ، الجميع مع الجميع دون حواجز، ممثلو القوى المتنافسة، ووزراء من مناطق النزاع، ورواد أعمال تكنولوجيون وفلاسفة مفكرون، ورجال دولة وعلماء، وممولون ونشطاء اجتماعيون، وسياسيون من دول لا تجمعهم لغة مشتركة، يتحدثون مع بعضهم، والأهم من ذلك، يُنصتون".
وبين بورغ أنه "في عالمٍ بات فيه الخطاب مُستقطباً وثنائياً؛ مع أو ضد، نحن أو هم، تُقدّم الدوحة أرضيةً وسطى غير حاسمة، مكانٌ يُدرك أن الحوار ليس ضعفاً، بل أداةٌ قوية، وفي عصرٍ لم تعد فيه القوة تُقاس بالأسلحة أو حجم الاقتصاد فحسب، تُعدّ هذه رؤيةً جوهرية، مشاهدٌ كانت تبدو مستحيلةً، لكنها أصبحت مألوفةً هناك، وما يُهيمن على أيام النقاش الثلاثة هو المضمون، وليس الدعاية أو الاستفزازات، حتى أن إسرائيليا مثلي طرح أسئلةً على كبار المسؤولين الإيرانيين، السابقين والحاليين، فيُجيبون".
وأضاف أن "الدوحة جعلت من نفسها مركزًا وبوصلةً لدوائر لا تلتقي في أي مكان آخر، ففي النقاشات المغلقة، تتبلور صورةٌ جديدةٌ للعالم، ولم يعد العالم منقسمًا بين الشرق والغرب، بل بين المنفتحين والمنغلقين، وقد اختارت الدوحة بوضوح الانتماء للعالم المُنفتح، وأصبحت قطر من الدول التي لا تُصدّر النفط فقط، بل تُصدّر نماذج الوساطة السياسية، من خلال دبلوماسية الوساطة، عبر منع الحروب، وخلق مصالح مشتركة، واستقرار ديني واقتصادي يُتيح مدّ جسور التواصل، بدلاً من تعميق العداء".
وأوضح بورغ أن "قطر تمثل نموذجا تكون فيه جسراً فاعلاً إلى العالم، ومن منظور جيوسياسي، هذه رؤيةٌ بعيدة المدى، وقد كشف منتدى الدوحة عن مزيجٍ لم نعهده من قبل، أناسٌ عصريون لا يخجلون من تقاليدهم، ولا يخشون أنماط الحياة الأخرى، وعلى الممشى الجميل، في ساعات الفجر الأولى، تسير النساء المحجبات من الرأس إلى أخمص القدمين بخطى سريعة إلى جانب سواهن من السافرات، ممن يرتدين قمصانًا قصيرة فقط، وتمتلئ متاجر المراكز التجارية بشتى أنواع البضائع، بما فيها ما قد لا يكون مناسبًا للمتسوقين المسلمين".
وختم بالقول إن "الدوحة لا تحاول أن تكون نيويورك، ولا تدّعي أنها باريس، بل تقدم حكمة مختلفة، عقلًا عالميًا من الشرق الأوسط، مكانًا تجتمع فيه التقاليد والحداثة على طاولة واحدة، دون أن يشك أحدهما في الآخر، لأن ذلك غير منطقي، وليس مفيدًا".