أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس"، اليوم الاثنين، نجاح المدمرة الفرنسية في استكمال مهمة تأمين سفينة تجارية تحمل شحنة من الحبوب مقدمة كمساعدات إنسانية إلى اليمن.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشن مليشيا الحوثي الإرهابية هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر بمزاعم دعم أبناء قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي رداً على هجوم حركة حماس في 21 أكتوبر 2022.

وأوضح بيان صادر عن مهمة "أسبيدس" أن السفينة، التي استأجرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تم تأمينها بنجاح أثناء عبورها البحر الأحمر، لضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى السكان المحتاجين في اليمن، على الرغم من المخاطر الناتجة عن الصراعات الإقليمية المستمرة.

وأكد البيان أن حماية خطوط الشحن المخصصة للإغاثة الإنسانية تعد أولوية أساسية لمهمة الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن العملية تسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الإنسانية الرامية إلى مكافحة الجوع في المناطق المتضررة.

وجددت مهمة "أسبيدس" التزامها بضمان حرية الملاحة البحرية، وحماية حياة البحارة، ودعم الجهود الدولية لتأمين السلع الحيوية التي تمثل شريان حياة لكثير من المجتمعات المحتاجة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

عودة هجمات البحر الأحمر.. ايران تعيد تنشيط ذراعها في اليمن

 تتناغمت عودة الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية على السفن التجارية في البحر الاحمر مع التهديدات التي اطلقها الحرس الثوري الايراني بشأن إغلاق المضائق المائية ردا على الهجمات الإسرائيلية والامريكية على اراضيها.

وكانت الميليشيات الحوثية قد أوقفت هجماتها على السفن في المياه الدولية عقب اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية توقف الاخيرة بموجبها غاراتها على مواقعها.

وقال الباحث في مركز صنعاء للدراسات حسام ردمان في منشور على حسابه في الفيسبوك، ان اخر عملية حوثية استهدفت  سفينة تجارية في البحر الاحمر كانت في 18 نوفمبر 2024 ، و منذ ذلك الحين شهدت المنطقة ترتيبات جزئية لخفض التصعيد كان من بينها وقف استهداف الملاحة التجارية في البحر الأحمر و تثبيت وقف اطلاق النار في لبنان.

والاحد 6 يوليو هاجمت الميليشيات السفينة ماجيك سيزر قبالة سواحل الحديدة بالبحر الاحمر واغرقتها، وهي سفينة تجارية تعود ملكيتها لشركة يونانية وسبب الهجوم بحسب الميليشيات هو دخولها الموانئ الإسرائيلية.

ولفت ردمان الى ان جماعة الحوثي تجنبت الإعلان فورا عن مسؤوليتها، حيث تفضل دائما التزام نوع من الغموض عند الاقدام على نمط تصعيدي جديد الى حين اختبار ردود الأفعال، قبل ان تتبناه صراحة عصر اليوم (الاثنين).

في المقابل حرصت إسرائيل من جانبها على اظهار رد فعل قوي وسريع، وقررت استهداف الحديدة بأكثر من خمسين صاروخ وقنبلة ، لكن رد تل ابيب كان يتوخى تحقيق الصخب اكثر من تحقيق الفاعلية لاسيما وانه لم يغادر بنك الأهداف المستهلك منذ اشهر، حسبما يراه ردمان.

ردمان ربط بين عودة الهجمات الحوثية والتحركات الإيرانية قبيل بدء المفاوضات النووية، وقال: "على مدار اليومين الماضيين اعادت طهران تعبئة حلفائها الاقليمين نحو سياسة تصعيدية، وهي تسعى من وراء ذلك الى تحقيق هدفين: أولا تحسين موقفها التفاوضي قبل انعقاد أي لقاء محتمل بين عراقجي وويتكوف ، لذا فان طهران اعادت ربط ورقة نزع سلاح حزب الله و ورقة امن الملاحة في البحر الأحمر  ، بملف المفاوضات النووية".

اما ثاني الأهداف هو ان ايران تريد ان تثبت جاهزيتها لخوض جولة صراع عسكري من خلال تنشيط وكلائها الذين غابوا عن المشهد في يونيو الماضي بسبب امتلاك تل ابيب لعنصر المفاجأة. 

وفي هذا السياق يرى ردمان ان عودة الهجمات البحرية تعني ان ايران اعادت تنشيط الحوثيين في البحر الأحمر للتأكيد على جديتها في اغلاق المضائق المائية (هرمز ، باب المندب، السويس)، وهو ما تجنبته خلال حرب ال12 يوما. 

واضاف ان هذا التحرك من قبل الحوثيين جاء متناغما مع تأكيد الحرس الثوري بأن رده القادم سوف يكون بلا ضوابط في حال هوجمت ايران مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة
  • بحرية المقاومة الوطنية تضبط شحنة أسلحة مهربة في البحر الأحمر
  • الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ويطالب بالإفراج عن البحارة المختطفين
  • الاتحاد الأوروبي: إسرائيل وافقت على تسهيلات إنسانية لغزة والتنفيذ وشيك
  • الاتحاد الأوروبي: اتفقنا مع إسرائيل على خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني بغزة
  • “أسبيدس” ترفع تقييم المخاطر للسفن المرتبطة بـ “إسرائيل” في البحر الأحمر إلى “حرج”
  • تداول 18 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر
  • “السفارة البريطانية لدى اليمن تستنكر الهجمات الحوثية على سفينتين في البحر الأحمر”
  • مجلس الأمن يعقد جلسة حاسمة بشأن اليمن
  • عودة هجمات البحر الأحمر.. ايران تعيد تنشيط ذراعها في اليمن