خوري: خطة أممية لتحقيق الاستقرار والانتخابات في ليبيا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
الوطن|متابعات
قدمت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني خوري، إحاطتها أمام مجلس الأمن، مؤكدة أهمية التحرك لدعم الاستقرار السياسي وإجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا وأشارت إلى أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار في ظل الانقسامات المؤسسية والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
وأثنت خوري على نجاح الانتخابات البلدية التي جرت في 16 نوفمبر 2024، مشيدة بالدعم الفني والتنظيمي من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ودور قوات الأمن في ضمان أجواء سلمية، معلنة أن الانتخابات البلدية للمجموعة الثانية من البلديات ستُجرى قريبًا، داعية السلطات إلى توفير الدعم اللازم لضمان نجاحها.
وناقشت خوري مرور ثلاث سنوات على تأجيل الانتخابات الوطنية لعام 2021، مبيّنة أن الخلافات السياسية والقرارات الأحادية قوضت المؤسسات الليبية وأضعفت الاستقرار، كما أشارت إلى أن الانقسامات داخل المؤسسات الرئيسية، مثل المجلس الأعلى للدولة ومصرف ليبيا المركزي، أدت إلى تعميق الأزمة.
طرحت خوري خطة أممية لمبادرة سياسية ليبية-ليبية تهدف إلى تجاوز الجمود السياسي، ترتكز الخطة على أربع ركائز رئيسية، وهي الحفاظ على الاستقرار، ضمان الملكية الليبية، توحيد المؤسسات وتعزيز شرعيتها، وإشراك جميع القوى السياسية والاجتماعية. وأعلنت نية الأمم المتحدة تشكيل لجنة استشارية تضم خبراء ليبيين لوضع خيارات عملية لمعالجة الإشكاليات القانونية المتعلقة بالانتخابات، ووضع خريطة طريق شاملة لإجرائها.
وشددت خوري على ضرورة تعزيز الشفافية والحوكمة في إدارة الموارد المالية للدولة، مؤكدة أهمية الإسراع في وضع إطار للإنفاق لعام 2025 لضمان استدامة الاقتصاد الليبي، خاصة في ظل تقلبات أسعار النفط كما أشادت بخطوة إعادة تشكيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، مشيرة إلى ضرورة استقلاليته لضمان استقرار السياسة النقدية.
وأكدت خوري أهمية توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية ودعم المصالحة الوطنية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين. وأوضحت أن الاستقرار الدائم يتطلب معالجة جذور الصراعات والتوصل إلى رؤية وطنية موحدة.
واختتمت إحاطتها بدعوة المجتمع الدولي إلى دعم العملية السياسية في ليبيا، مشددة على أهمية التنسيق الموحد بين الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم الدعم اللازم لليبيين في تجاوز خلافاتهم السياسية، وإعادة توحيد مؤسساتهم، والوصول إلى نظام حكم ديمقراطي قائم على سيادة القانو وأكدت أن ليبيا تمتلك إمكانات هائلة تؤهلها لتكون نموذجًا للاستقرار والازدهار في المنطقة، لكنها بحاجة إلى إرادة سياسية صادقة ودعم دولي موحد لتحقيق ذلك.
الوسومالاستقرار الانتخابات خوري دعم ليبيا
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: الاستقرار الانتخابات خوري دعم ليبيا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
بهجت العبيدي: نقف خلف قيادتنا السياسية ونرفض مزاعم "إسرائيل الكبرى"
أعرب بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، عن رفضه القاطع لما أُثير في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يُسمّى بـ"إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أن هذه التصريحات تمثل استفزازاً خطيراً وتتناقض مع أسس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وقال العبيدي، إن هذه المزاعم لا تخدم أي مسار نحو السلام العادل والشامل، بل تفتح المجال لمزيد من التوتر في المنطقة، وتبعث برسائل سلبية تعرقل أي جهود للتسوية السياسية.
وأكد أن مصر حكومةً وشعباً، ترفض أي محاولات لفرض واقع جديد أو تغيير الحقائق التاريخية والجغرافية، وتتمسك بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها على أراضيها المعترف بها دولياً، مشدداً على أن أبناء مصر في الخارج يقفون صفاً واحداً خلف القيادة السياسية في كل ما تتخذه من مواقف وقرارات دفاعاً عن الوطن ومصالحه العليا.
وشدد على أن المصريين في الداخل والخارج يجمعهم موقف ثابت في دعم مؤسسات الدولة المصرية وقيادتها السياسية، والوقوف في خندق واحد لحماية الأمن القومي المصري ودعم استقرار المنطقة.
وأضاف أن السلام العادل والدائم لن يتحقق إلا من خلال احترام الحقوق المشروعة، ووقف أي مشاريع توسعية أو أفكار وهمية تضر بالاستقرار الإقليمي، وتعيد المنطقة إلى دوائر العنف وعدم الاستقرار، مؤكداً أن مصر ستظل منارة للسلام وحصناً للعروبة.