9 مشروبات تخفف احتقان الحلق وانسداد الأنف في الشتاء
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
يعد الشتاء موسمًا لزيادة الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، التي عادةً ما تصاحبها أعراض مزعجة مثل احتقان الحلق وانسداد الأنف.
ويمكن لبعض المشروبات الطبيعية أن تساعد في التخفيف من هذه الأعراض وتوفير الراحة. تتنوع هذه المشروبات بين الساخنة والباردة، وكل منها يحمل خصائص تساهم في تخفيف الالتهابات، تسهيل التنفس، وتهدئة الحلق الجاف.
وهذه مجموعة من المشروبات التي يمكن أن تساعدك في التغلب على احتقان الحلق وانسداد الأنف في فصل الشتاء، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
1. شاي الزنجبيل والعسلالزنجبيل هو من أشهر الأعشاب المستخدمة في علاج احتقان الحلق والأنف. يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهابات، ما يساعد في تقليل التورم في الحلق وتخفيف الألم. كما أنه يحتوي على مركبات تساعد في فتح المجاري التنفسية وتسهيل التنفس.
طريقة التحضير:
أغلي قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج في كوب من الماء لمدة 5-10 دقائق.
أضف ملعقة من العسل الطبيعي لتحلية المشروب، حيث أن العسل يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا ويعمل على تهدئة الحلق الجاف.
2. شاي الليمون والماء الساخن
الليمون يحتوي على فيتامين C الذي يعزز جهاز المناعة ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات. كما أن الحموضة التي يحتوي عليها الليمون تساعد في تخفيف المخاط في الأنف والحنجرة.
طريقة التحضير:
اعصر نصف ليمونة في كوب من الماء الساخن.
يمكنك إضافة ملعقة من العسل لتحسين الطعم وتعزيز الخصائص المهدئة.
تناول هذا المشروب عدة مرات في اليوم لتحسين التنفس وتهدئة الحلق.
3. شاي النعناع
النعناع هو نبات طبيعي يحتوي على مركب "المنثول" الذي يساعد في تخفيف انسداد الأنف واحتقان الحلق. المنثول يعمل على توسيع المجاري التنفسية ويسهل التنفس من خلال تقليل الاحتقان.
طريقة التحضير:
اغلي أوراق النعناع الطازجة في ماء ساخن لمدة 5 دقائق.
يمكنك إضافة العسل أو الليمون حسب الرغبة.
شرب هذا الشاي يساعد في تخفيف الأعراض المزعجة المرتبطة بالبرد والإنفلونزا.
البابونج هو عشبة معروفة بخصائصها المهدئة، والتي يمكن أن تساعد في تخفيف التهاب الحلق وتهدئة السعال. البابونج يحتوي أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله خيارًا ممتازًا لتخفيف احتقان الأنف.
طريقة التحضير:
اغلي أزهار البابونج في ماء ساخن لمدة 5-10 دقائق.
يمكنك تحليته بالعسل إذا أردت.
تناول شاي البابونج قبل النوم يساعد في الحصول على نوم هادئ ومريح.
القرفة تحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد في تعزيز جهاز المناعة وتقليل الالتهابات في الحلق والأنف. يمكن للقرفة أيضًا أن تعمل على تحسين الدورة الدموية، مما يساعد في تخفيف الاحتقان.
طريقة التحضير:
اغلي عصا قرفة في ماء لمدة 10 دقائق.
يمكنك إضافة العسل أو القليل من الزنجبيل لتحسين الطعم.
هذا المشروب يساعد في تقليل احتقان الأنف ويعزز الراحة في الحلق.
6. شاي الكركم
الكركم يحتوي على مركب الكركمين الذي يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات. يمكن للكركم أن يساعد في تخفيف التهاب الحلق ويعمل كمضاد احتقان طبيعي.
طريقة التحضير:
أضف ملعقة صغيرة من الكركم إلى كوب من الحليب الساخن.
يمكن إضافة العسل أو القليل من الفلفل الأسود لتعزيز امتصاص الكركم.
شرب هذا المشروب يساعد في التخفيف من الأعراض المرتبطة بنزلات البرد.
7. شاي التفاح والقرفة
هذا المشروب ليس فقط لذيذًا بل يحتوي على فوائد صحية. يحتوي التفاح على مضادات أكسدة تساعد في تقوية المناعة، بينما تساعد القرفة في تخفيف الاحتقان وتهدئة الحلق.
طريقة التحضير:
قم بغلي شرائح من التفاح في ماء مع عصا قرفة.
اتركه يغلي لمدة 10-15 دقيقة.
بعد ذلك، يمكنك تصفيته وإضافة العسل لتحليته.
8. شاي الميرمية
الميرمية لها خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، كما أنها تساعد في تخفيف الألم والتهيج في الحلق. كما أن الميرمية تعمل على تقليل التورم وتخفيف الاحتقان.
طريقة التحضير:
ضع ملعقة من أوراق الميرمية في كوب من الماء الساخن.
اتركها لمدة 5-10 دقائق ثم اشربه دافئًا.
يمكن شرب هذا الشاي مرتين يوميًا للحصول على أفضل النتائج.
9. شاي الكركديه
الكركديه يحتوي على فيتامين C والأحماض العضوية التي تساعد في تعزيز المناعة وتخفيف التهاب الحلق. كما أن له خصائص مهدئة يمكن أن تخفف من أعراض انسداد الأنف.
طريقة التحضير:
اغلي زهور الكركديه في ماء لمدة 5 دقائق.
يمكنك تحليته بالعسل أو إضافة القليل من الليمون لتحسين الطعم.
يساعد الكركديه في تخفيف الاحتقان وتحسين التنفس.
الراحة والسوائل: من الضروري الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتناول الكثير من السوائل للمساعدة في تخفيف الاحتقان.
الابتعاد عن المشروبات المهيجة: تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الغازية لأنها قد تزيد من الجفاف.
الهواء الرطب: استخدام مرطب للهواء في الغرفة يساعد في ترطيب الأنف والحلق ويقلل من الشعور بالجفاف.
المشروبات الطبيعية مثل شاي الزنجبيل، الليمون، النعناع، والبابونج، يمكن أن تكون مفيدة للغاية في تخفيف احتقان الحلق وانسداد الأنف، خصوصًا خلال فصل الشتاء. حاول دمج بعض من هذه المشروبات في روتينك اليومي لتشعر بالراحة وتساعد في تعزيز جهاز المناعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نزلات البرد شاي البابونج مشروبات انسداد الأنف المشروبات الطبيعية احتقان الحلق نزلات البرد والإنفلونزا شاي القرفة والبابونج المزيد یساعد فی تخفیف خصائص مضادة إضافة العسل دقائق یمکنک هذا المشروب یحتوی على فی الحلق تساعد فی یمکن أن فی ماء کوب من کما أن
إقرأ أيضاً:
أوروبا لن تتفق أبدا بشأن إسرائيل - ولكنها قد تساعد غزة
ترجمة: أحمد شافعي -
بدأت الضمائر الأوروبية تستيقظ على جرائم الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآن أن يحدث ذلك. فما الذي تسبب في هذه الصحوة البطيئة المتأخرة؟ هل يتمثل سببها في قتل إسرائيل أربعة وخمسين ألف فلسطيني منذ هجمة حماس الوحشية في السابع من أكتوبر 2023، أم في تعرض آلاف الأطفال الرضع لخطر الموت من الجوع أو من سوء التغذية، أم في إحراق المدنيين أحياء، أم في خطط وزراء إسرائيليين لمعاودة احتلال قطاع غزة واستعماره وطرد الفلسطينيين منه، أم لعل السبب هو إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على دبلوماسيين بعضهم أوروبيون في الضفة الغربية، أم الهتاف العنصري في مسيرة ممولة من الدولة في القدس نودي فيها بـ«الموت للعرب» وتردد هتاف «عسى أن تحترق قراهم»؟
قد يكون الأمر مزيجا من كل ما سبق، فضلا عن الإقرار بأن الضغط المبدئي على إسرائيل لن يأتي يقينا من واشنطن. ومهما يكن الدافع فإن أوروبا الآن ربما تقترب من نقطة تحول في مسارها لتطوي صفحة تواطئها مع إسرائيل قرابة عشرين شهرا في حرب غزة.
اتخذت قلة من البلاد الأوروبية موقفا مبدئيا من الحرب؛ فقد اعترفت أسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا (من أعضاء الاتحاد الأوروبي) والنرويج (من غير أعضائه) بفلسطين دولة مستقلة في العام الماضي، ووجهت دعما كاملا لإجراءات وقرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، واستمرت في تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وصوتت لصالح جميع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة.
غير أن قلة أخرى من البلاد استمرت في تقديم دعم مطلق لحكومة بنيامين نتنياهو؛ فأشدها إمعانا في ذلك جمهورية التشيك والمجر، تليهما ألمانيا وإيطاليا. بل لقد مضى رئيس وزراء المجر فكتور أوربان إلى حد دعوة نتنياهو لزيارة بودابست رغم مذكرة اعتقاله الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية. ثم انسحبت المجر كليا من المحكمة الجنائية الدولية.
غالب البلاد الأوروبية الأخرى لزمت الصمت، وبقيت في الوسط. وفي الشهور الستة الأولى من الحرب كان هذا يعني رفض الدعوة إلى وقف إطلاق النار. ولم يحدث إلا في ربيع عام 2024 حين غيرت إدارة جو بايدن المسارعة في موالاة إسرائيل من موقفها أن انضم إليها الاتحاد الأوروبي في جوقة المطالبة بهدنة.
قاومت حكومات أوروبية ومؤسسات في الاتحاد الأوروبي مقاومة هينة مقترح دونالد ترامب الوحشي المعروف بريفيرا غزة، وتبنت الخطة العربية للإنعاش وإعادة الإعمار، لكنها بقيت على تعاونها مع إسرائيل، ومضت في ذلك إلى حد عقد اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في فبراير برئاسة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر. وفي أقصى الحالات وجهوا لإسرائيل تخويفا لطيفا بسبب عنفها الغاشم والعشوائي في القطاع.
غير أن الأغلبية الصامتة تتغير الآن؛ فقد علقت المملكة المتحدة مفاوضات على اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة مع إسرائيل. وليس في إيقاف هذه المفاوضات أي تكلفة تتكبدها إسرائيل لأنه ما من اتفاقية قائمة بعد، لكن للأمر أهميته الرمزية.
فرنسا أعلى صوتا، وأنشط عملا، لا في سعيها الدبلوماسي وحسب من أجل حل الدولتين، بل أيضا في الإشارة إلى إمكانية فرض عقوبات مستهدفة على إسرائيل. غير أن الخطى حتى الآن ضئيلة، وأغلبها ذو طبيعة مجردة أو مؤقتة، لكنها تلمح إلى تغير في الوتيرة والجوهر.
قد يكون الأجدى هو التحرك داخل الاتحاد الأوروبي لتعليق ترتيبات التجارة التفضيلية مع إسرائيل بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، ولو أن تعليق التجارة التفضيلية لا يمثل بالطبع عقوبة. فالعقوبات ـ بمعنى حظر الواردات أو تقييدها ـ تقتضي اتفاقا بالإجماع في الاتحاد الأوروبي، ومن الصعب أن نتخيل حكومات الاتحاد السبع والعشرين تتفق على هذا مطلقا. ومن الصعب أيضا أن نتخيل تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل تعليقا كاملا، فهذا أيضا يستوجب الإجماع.
لكن تعليق التجارة التفضيلية يعني منع فوائد اتفاقية الشراكة، وهذا يقع في نطاق سياسة الاتحاد الأوروبي التجارية التي لا تستوجب غير التصويت بالموافقة للأغلبية المؤهلة [qualified majority] من الدول أعضاء الاتحاد، فتستمر التجارة بين الاتحاد وإسرائيل، ولكن دونما شروط تفضيلية مثلما كان الحال منذ بدء سريان اتفاقية الشراكة في عام 2000.
وثمة الآن إمكانية ـ لم تكن واردة قط في الماضي ـ لمضيّ هذه العملية قدما؛ ففي الوقت الراهن فوضت كالاس مراجعة انصياع إسرائيل لالتزاماتها المفروضة عليها في اتفاقية الشراكة. والمثير أن طلب هذه المراجعة رسميا لم يأت من دولة مناصرة لفلسطين من قبيل أسبانيا أو أيرلندا أو حتى فرنسا، بل جاء من دولة معروفة بمناصرتها لإسرائيل هي هولندا في ظل حكومة يمينية.
وبالنظر إلى أن حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي «عناصر جوهرية» قانونا في المادة الثانية من الاتفاقية القائمة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل؛ فسيكون من الفحش تجاهل المراجعة ـ التي سوف تشمل النظر في جرائم الحرب الإسرائيلية الموثقة ـ، وعدم حث المفوضية الأوروبية على تعليقها.
تستوجب الأغلبية المؤهلة اللازمة لتعليق القسم التجاري في الاتفاقية خمس عشرة من سبع وعشرين دولة. ولقد وافقت سبع عشرة دولة على المراجعة، لكن الأغلبية المؤهلة تستوجب أيضا موافقة دول تمثل 65% من سكان الاتحاد الأوروبي؛ فلو عارضت ألمانيا وإيطاليا هذه الخطوة لن تُستوفى هذه العتبة السكانية، فلا بد من تغيير إحدى الدولتين موقفها.
في الوقت الراهن لم تبد حكومة إيطاليا اليمينية المتطرفة بقيادة جورجيا ميلوني أي بادرة على تغيير سياستها. وانتقاد إسرائيل يتزايد لكنه لا يصل إلى نقطه الدفع إلى تغيير في السياسة.
وطالما اعتبرت الحكومات الألمانية أن أمن إسرائيل مصلحة وطنية لألمانيا في ضوء التاريخ. ويعني هذا أنه مما يشارف المستحيل أن تنتقد حرب إسرائيل في غزة. ولكن الآراء في ذلك قد تتغير أخيرا؛ إذ أعلن المستشار فريدريش ميرز هذا الأسبوع أنه لم يعد يمكن تبرير أفعال إسرائيل في غزة، وأنه لم يعد قادرا على فهم أهداف إسرائيل في غزة.
في الوقع؛ أهداف إسرائيل أوضِحت مرارا من خلال تصريحات الحكومة الإسرائيلية، ومن خلال أفعالها أيضا. فهذه حرب غايتها الكبرى إعادة احتلال، وإعادة استعمار، وطرد شعب، ولا علاقة تذكر لها بأمن إسرائيل، وإطلاق سراح الرهائن. وحتى أشد أنصار إسرائيل من أمثال ميرز بات يصعب عليهم إنكار هذا؛ فباتوا بالتالي أقل مقدرة على غض الطرف، ومواصلة الدعم.
قد لا يؤدي تعليق بنود التجارة التفضيلية في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إلى إيقاف حرب غزة على الفور، لكنه سيكون الخطوة الملموسة الأولى في المجتمع الدولي لفرض ثمن على إسرائيل لجرائمها. وفي النهاية فرض تكلفة كهذه هو السبيل الوحيد لإحداث تغيير.
الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل؛ ولذلك فالتكلفة المعنية غير قليلة. وهذا العمل الآن لن يرجع إلى الحياة عشرات الآلاف في قطاع غزة؛ فهؤلاء سوف يبقون وصمة على ضميرنا الجمعي، ولكن هذه الخطوة قد تقلل من الاحتمالات البغيضة بأن لا يحمل المستقبل إلا مزيدا من الموت والخراب.
ناتالي توتشي متخصصة في الشأن الأوروبي في صحيفة ذي جارديان
عن صحيفة الجارديان البريطانية