كاتب ياسين.. الروائي الجزائري الذي أخذ الفرنسية غنيمة حرب
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
وفي صباه حفظ الطفل ياسين شيئا من القرآن الكريم، لكنه سرعان ما التحق بالمدرسة الفرنسية وبدأ يلتهم الأدب الفرنسي.
وكان المحتلون الأوروبيون يسمون ياسين -وكان والده محاميا- وأمثاله من أبناء العائلات المترفة بـ"الفرنسيين المسلمين"، وكان يلعب مع أقرانه في المدرسة الفرنسية "لعبة الحرب" وينخرط معهم، وأدرك أنه يختلف عن هؤلاء الأطفال.
وعرف ياسين أنه يختلف عن أقرانه الفرنسيين عندما رأى عام 1945 وهو في سن 16 دماء أبناء وطنه تسيل على أيدي المحتل الفرنسي، حيث قتل عشرات الآلاف من الجزائريين وكان مصيره هو السجن.
وبعد أن أكمل دراسته في أحد المعاهد، غادر ياسين لاحقا الدراسة إلى الأبد، ولقي حياة التشرد في مدينة قسنطينة في الشرق الجزائري.
نشر المقالات والقصائد باللغة الفرنسية في مجلة كان يصدرها الكاتب والروائي الفرنسي المولود في الجزائر ألبير كامو. كما عمل ياسين في ميناء الجزائر العاصمة حمّالا للبضائع.
انتقل بعد ذلك إلى العاصمة الفرنسية باريس، وهناك التقى بفتاة فائقة الجمال، وتواعدا واشترى وردة وانتظر لكن الفتاة لم تأت، فأهدى الوردة إلى جارته التي ردت عليه الوردة بوجبة، ثم صارت هذه السيدة أمّا للجزائريين تطعمهم وتغسل ثيابهم.
إعلانكتب ياسين -الذي ولد عام 1929- روايته الشهيرة "نجمة" في نسختها الأولى، وعندما ذهب بها إلى الناشر، قال له "عندكم في الجزائر خرافا كثيرة، فلماذا لا تكتب عن الخراف؟".
ونشرت الرواية في فرنسا بالتزامن مع اندلاع الثورة الجزائرية بكل عنفوانها، ولوحق الكاتب في فرنسا، فذهب إلى إيطاليا حيث نشرت الرواية بالإيطالية، وأخذ في ميلانو يبحث عن أخبار الجزائر ثم من إيطاليا إلى تونس، حيث أُستقبل ياسين بحفاوة كبيرة.
وكتب ياسين رواية "نجمة" وهو في الـ28 من العمر، ثم لم يستطع أن يكتب مثلها أو أحسن منها.
وعاش الكاتب ليرى الجزائر حرة وقد انصرف عنها المحتلون، ليتوفى عام 1989.
17/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري يُشيد بسرعة ضبط المتهمين بمحاولة اغتيال الكاتب الصحفي عبده مغربي
أشاد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بسرعة استجابة الجهات الأمنية بمحافظة قنا، التي نجحت في إلقاء القبض على المتهمين بمحاولة اغتيال الكاتب الصحفي عبده مغربي.
وقال بكري عبر حسابه على منصة X: «التحية والتقدير للجهات الأمنية في قنا، التي نجحت في إلقاء القبض علي من حاولوا اغتيال الكاتب الصحفي الزميل عبده مغربي، مضيقًا: «الرد علي ما ينشر هو بتقديم الرد أو اللجوء للقضاء، وليس بمحاولات القتل والاغتيال».
وكان الكاتب الصحفي عبده مغربي، قد تعرض لمحاولة اغتيال على يد مسلحين، خلال عودته من قرية حجازة التابعة لمركز قوص، إلا أنه تمكن من الفرار منهم.
وكشفت وزارة الداخلية ملابسات الواقعة، أنه حال قيادة عبده مغربي لسيارته بدائرة مركز قوص، قام بعض الأشخاص «أحدهم ملثم» باستيقافه والتعدي عليه بالضرب وقيام أحدهم بكسر زجاج سيارته الأمامي بـ «دبشك» بندقية آلية.
وتمكنت الجهات الأمنية من تحديد وضبط المتهمين بمحاولة اغتيال مغربي «عاملين، سائق - مقيمون بدائرة المركز»، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم بإرشادهم ضبط السلاح الناري المستخدم في الواقعة.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري وأسرة تحرير «الأسبوع» يتقدمون بالعزاء لـ الكاتب الصحفي عماد الدين حسين في وفاة والدته
مصطفى بكري ناعيًا النائب الراحل أحمد جعفر: مجلس النواب فقد نائبًا وطنيًا خدومًا ولا نملك إلا الدعاء له