عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بكلية الحقوق، جامعة السادات ندوة حوارية تثقيفية تحت عنوان «أسرة مستقرة = مجتمع آمن».

مدير عام الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: الفِكر المنحرف خطرٌ عابرٌ للزمان والمكان الأزهر للفتوى: يجب ترسيخ عبودية الله في قلوب الأبناء لتربية سليمة

حاضر في الندوة الدكتور أسامة هاشم الحديدي مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدارها فضيلة الشيخ معاذ شلبي رئيس قسم النشر بالمركز وعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف.

بدأت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ الدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، حيث نقل خلالها تحيات الأستاذة الدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وثمن جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في مجال التوعية الأسرية وحفظ استقرار الأسرة.

ثم أعرب الدكتور حمدي حسين عميد كلية الحقوق بالجامعة خلال كلمته  عن خالص شكره وتقديره للأزهر الشريف وعلمائه، وجهودهم في التصدي للظواهر السلبية بالمجتمع، ثم تحدث عن أهمية الأسرة كونها نواة المجتمع ووحدة بنائه.

ثم بدأ مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الدكتور أسامة هاشم الحديدي حواره بتوصية لطلاب الجامعة بضرورة حرصهم على دراستهم وأن تكون نيتهم هى ابتغاء مرضاة الله تعالى، وذكّر الطلاب بنعمة الوقت، وهى نعمة يجب أن نحمد الله عليها باستثمارها فيما ينفع، ومن أوجه هذا الاستثمار أن يجعل الإنسان وقته موصولًا بالله جل وعلا.

وبعد ذلك تحدث الحديدي عن أسس ومعايير الاختيار السليم لشريك الحياة من أجل تكوين أسرة قوية  يكون هدفها هو مرضاة الله تعالى، ومن ضمن هذه المعايير الاختيار المبني على العقل وليس العاطفة، وأهمية الأخذ برأي أهل الخبرة، حيث إن هذه الخبرات هى نتاج مواقف ومعايشات حياتية عبر سنوات.

كما تابع الحديدي حديثه عن المشكلات المدمرة والمترتبة على العلاقات الآثمة خارج الإطار الشرعي الذي حددته الشريعة المطهرة وهو الزواج.

وبين مدير مركز الفتوى أن الأسرة المستقرة هى الأساس الذي يخرج للمجتمع النشء الصالح، وآباء وأمهات المستقبل.

وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح، أجاب خلاله مدير مركز الفتوى عن أهم الأسئلة التي تشغل أذهان شباب الجامعة، وناقش معهم أهم القضايا والظواهر التي يتعرض لها المجتمع.

وقد عقدت الندوة بتعاون مشكور بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووحدة تكافوء الفرص ومناهضة العنف بالجامعة ممثلة في الأستاذة الدكتورة إيمان الحداد مدير الوحدة.

كما حضر الندوة فضيلة الدكتور عبد الله سلامة مشرف برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بالمركز، والدكتور عبد الحليم ابراهيم كرسون رئيس قسم العلاقات والإعلام بالمركز، والشيخ حسين عبد الله عضو المركز، والشيخ ثروت عبد اللطيف عضو المركز.

وتأتي هذه الندوة في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة النزول للشباب ومناقشتهم والاستماع الى آرائهم وتحصين فكرهم ضد الأفكار المغلوطة والظواهر السلبية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية جامعة السادات أسرة مستقرة مجتمع آمن الحديدي مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع

التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.

وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.

فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.

لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.

إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.

وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.

وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.

ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.

وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:

- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.

- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.

- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.

- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.

اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا

وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • مسيرة حاشدة لدعم مرشح المصريين الأحرار الدكتور محمد الشريف بمركز المراغة
  • “جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
  • جهاز الضرائب ينظّم ندوة تعريفية حول الالتزامات الضريبية للشركات الخاصة بنزوى
  • ندوة حول الالتزامات الضريبية للشركات الخاصة بمحافظة الداخلية
  • ندوة توعوية بدمياط حول الأمن السيبراني وتطبيق MY NTR
  • نقابة العاملين بالبترول تنظم ندوة تثقيفية حول قانون العمل الجديد
  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • «صحة المنوفية»: مركز متكامل لطب الأسنان بتكلفة 1.5 مليون جنيه في مدينة السادات
  • معًا بالوعي نحميها .. ندوة توعوية بأوقاف شمال سيناء