موريتانيا تستعد للقاء جامع يسعى لحل الأزمة السودانية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تستعد موريتانيا لاستضافة اجتماع تشاوري دولي غداً الأربعاء، يهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية المستمرة منذ أبريل 2023.
التغيير: وكالات
التقى الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء في القصر الرئاسي بنواكشوط، وفدا أمميا، برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامره، وبعضوية المستشارتين بالأمم المتحدة السيدة نائلة حجار والسيدة حنان البدوي.
وبحسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، ناقش الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي مع المبعوث الأممي تطورات الوضع في جمهورية السودان، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني وآفاق البحث عن حلول مناسبة للأزمة في هذا البلد الشقيق.
وحضر اللقاء كل من الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية الناني ولد اشروقه، والمستشار برئاسة الجمهورية السيد الحسين ولد الناجي.
وتستعد موريتانيا لاستضافة اجتماع تشاوري دولي غداً الأربعاء، يهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية المستمرة منذ أبريل 2023.
ويأتي هذا الاجتماع بدعوة من الأمم المتحدة، ويجمع مختلف الدول والمنظمات التي لديها مبادرات للسلام في السودان.
وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، أوضح أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو إنشاء منصة للحوار لتنسيق الجهود نحو تحقيق وقف إطلاق نار دائم وحل سياسي شامل في السودان.
وأشار إلى أن موريتانيا ستقوم بدور “الميسر” في هذه المناقشات، مؤكدًا على الروابط الثقافية والحضارية الوثيقة بين البلدين.
من المتوقع أن يشارك في الاجتماع عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة.
ويهدف الاجتماع إلى توحيد المبادرات المطروحة بشأن حل الأزمة السودانية وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية.
يُذكر أن موريتانيا تولي اهتمامًا خاصًا للوضع في السودان، نظرًا للعلاقات الثقافية والحضارية المشتركة. وقد أكد وزير الخارجية الموريتاني على يقظة السلطات الموريتانية تجاه تطورات الوضع في السودان، معربًا عن أمله في أن يسهم الاجتماع في تحقيق تقدم نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا التحرك في ظل تزايد المخاوف من تداعيات الصراع السوداني على الأمن والاستقرار الإقليميين، حيث أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، مما أدى إلى أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأسوأ في الذاكرة الحديثة.
الوسومالأزمة السودانية حرب السودان موريتانياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأزمة السودانية حرب السودان موريتانيا الأزمة السودانیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 100 شاحنة مساعدات تستعد لدخول غزة
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن يانس ليركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة «أوتشا» أمس، أن الأمم المتحدة حصلت على إذن من إسرائيل لدخول نحو 100 شاحنة مساعدات طارئة أخرى إلى غزة، غير أن أولى الإمدادات التي تدخل منذ أسابيع لا تزال تحت سيطرة إسرائيل، معرباً عن أمله في أن يتم فحص الشحنات والموافقة على دخولها بحلول اليوم على أقصى تقدير.
ويحذر خبراء في الشؤون الإنسانية الدولية من مجاعة وشيكة في القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وقال ليركه في مؤتمر صحفي بجنيف: «طلبنا موافقة على دخول المزيد من الشاحنات أمس وحصلنا عليها، وهي أكثر بكثير مما تمت الموافقة عليه أمس الأول». وعندما طلب منه تحديد عددها قال «100 تقريباً».
وبعد حصار استمر لأسابيع، سمحت إسرائيل لتسع شاحنات محملة بالبضائع أمس الأول، بدخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لكن ليركه قال، إن خمساً فقط من تلك الشاحنات هي التي دخلت غزة حتى الآن، ولا تزال حاليا تحت السيطرة الإسرائيلية، وتخضع للمرحلة الأخيرة من التفتيش.
وأضاف: «الخطوة التالية هي تسلمها، ومن ثم سيتم توزيعها وفق النظام الحالي»، مضيفاً أن تلك الشاحنات تحتوي على أطعمة ومنتجات غذائية للأطفال والرضع.
ورداً على سؤال حول هل حياة الرضع في خطر، قال «نعلم يقينا أن هناك من الأطفال الرضع من هم في حاجة ماسة إلى تلك المكملات الغذائية، وإذا لم يحصلوا عليها، فسيكونون عرضة لخطر الموت».
وقال يانس ليركه، إن 9 شاحنات كان يفترض أن تدخل إلى قطاع غزة أمس الأول سمح لخمس فقط منها بالدخول وتوقع دخول مائة شاحنة اليوم إلى غزة.
وفي السياق، دعت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إلى فتح المعابر فوراً وإدخال المساعدات إلى غزة وشددت على ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل من أجل تمكين المنظمات الإنسانية من ذلك وعدم خنق الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وقالت لويس ووتريدج المتحدثة باسم «أونروا» في إحاطة مع الصحفيين في جنيف عبر الفيديو، أمس، إن هناك الكثير من المساعدات في مخازن المنظمة مؤكدة حاجة غزة إلى دعم كبير بلا قيود وبلا انقطاع لضمان وقف انتشار الجوع.
من ناحيته، قال الدكتور أكهيرو سيتا مدير الصحة بـ«أونروا»، إن مبعث القلق يكمن بالمجاعة في غزة واحتمالية خروجها عن السيطرة، لافتاً إلى أن المنظمة لديها مخزون كبير من الأدوية والمساعدات الأخرى إلى جانب أطباء متطوعين غير أن إسرائيل تمنع دخولهم.
على صعيد متصل، قال الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الأعمال العدائية العنيفة في غزة منذ 15 مايو الجاري أودت بحياة الكثيرين وشردت أكثر من 34 ألف شخص مرة أخرى.
وأكد بيبركورن، أن الخسائر النفسية الناجمة عن الحرب في غزة لا توصف وستتواصل مدى الحياة مع الكثيرين، وجدد دعوة منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار.