أين نقابة المهندسين ونقابة المقاولين من الاستفادة من مشاريع إعادة الإعمار في سوريا؟
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
#سواليف
أين #نقابة_المهندسين الأردنيين و #نقابة_المقاولين الأردنيين من الاستفادة من #مشاريع #إعادة_الإعمار في #سوريا ؟
بقلم المهندس #معاذ_الشناق ناشط نقابي وسياسي اردني
يشهد الشمال السوري والدولة السورية عمومًا حراكًا متزايدًا في مجال مشاريع البنية التحتية وإعادة الإعمار بعد سنوات الحرب التي خلّفت دمارًا هائلًا.
غياب الدور الفاعل: الأسباب والتداعيات
لا يمكن إنكار ما حققته نقابة المهندسين الأردنيين تاريخيًا من إنجازات في دعم القطاع الهندسي ورفع مستوى المهنة. لكن المراقب اليوم يلاحظ تراجعًا ملحوظًا في التحرك نحو الأسواق الخارجية، خاصة في سوريا التي تجمعها بالأردن روابط جغرافية واقتصادية متينة. وفي الوقت الذي تسعى فيه دولٌ مجاورة مثل لبنان وتركيا إلى اقتطاع حصة كبيرة من “كعكة” إعادة الإعمار السورية، تبدو الجهات الأردنية ذات العلاقة غائبة عن المشهد أو تتحرك بخطوات بطيئة جدًا.
هذا الغياب قد يُعزى إلى أسباب عدة، من بينها:
ضعف التنسيق الحكومي والدبلوماسي: افتقار إلى استراتيجيات واضحة لاستثمار العلاقات الثنائية بين الأردن وسوريا في المجال الهندسي والمقاولات. تردّد النقابات في اتخاذ المبادرة: غياب برامج تحفيزية لتشجيع الشركات الأردنية والمهندسين على دخول السوق السوري، سواء عبر شراكات أو عقود مباشرة. التركيز على السوق المحلي: انشغال النقابات الأردنية بمعالجة تحديات السوق الداخلي، مما أفقدها الرؤية الاستراتيجية نحو الأسواق الإقليمية. فرص واعدة تنتظر الاستغلالإن مشاريع البنية التحتية في سوريا تمثل فرصة ثمينة ليس فقط لتشغيل المهندسين الأردنيين، بل لتنشيط السوق المحلي الأردني أيضًا. إذ إن المشاركة الأردنية في إعادة الإعمار ستعني:
فتح مجالات عمل جديدة للشركات الهندسية والمقاولات الأردنية.
تحقيق فرص توظيف واسعة للمهندسين الشباب الذين يعانون من البطالة.
تنشيط الصادرات الأردنية من المواد الإنشائية والخدمات الهندسية.
هذه المكاسب لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تعزز مكانة الأردن كدولة رائدة في مجال الهندسة والبناء على مستوى الإقليم.
العودة إلى المبادرة: رؤية للحل
حتى لا تتحوّل النقابات الأردنية إلى كيانات غارقة في “الندب” على الماضي أو البكاء على فرص ضائعة، لا بد من اتخاذ خطوات عملية، ومنها:
إطلاق مبادرات استراتيجية للتعاون مع الجانب السوري، من خلال توقيع اتفاقيات عمل مشترك أو عقود تنفيذية. تشكيل فرق متخصصة من المهندسين الأردنيين لدراسة احتياجات السوق السوري وتقديم حلول هندسية مبتكرة. تشجيع الشركات الهندسية والمقاولات على دخول السوق السوري عبر دعم حكومي وتسهيلات مالية. التنسيق مع الحكومة الأردنية لوضع خطة وطنية لدعم دخول الشركات الأردنية في مشاريع إعادة الإعمار.المرحلة الراهنة تتطلب من نقابة المهندسين ونقابة المقاولين الأردنيين أن تنهضا بدورهما في استثمار هذه الفرصة التاريخية، بعيدًا عن التردد أو الاكتفاء بالبكاء على ما مضى. فالسوق السوري لا ينتظر، ومن يتأخر اليوم قد يجد نفسه خارج المنافسة غدًا. آن الأوان أن يتحرك المهندس الأردني بعزيمة وبدعم نقابي يليق بقدرته على الإبداع والمساهمة في إعادة بناء ما هدمته الحرب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نقابة المهندسين نقابة المقاولين مشاريع إعادة الإعمار سوريا المهندسین الأردنیین نقابة المهندسین إعادة الإعمار السوق السوری
إقرأ أيضاً:
السعودية توقع اتفاقيات بـ6.4 مليارات دولار لدعم إعادة إعمار سوريا
السعودية تُوقّع 47 اتفاقية مع سوريا بـ6.4 مليارات دولار لإعادة إعمار البنية التحتية والاتصالات، خلال منتدى استثماري في دمشق، في دعم حاسم للحكومة الانتقالية، وسط رفع أميركي للعقوبات وانخراط إقليمي ودولي متزايد. اعلان
وقّعت المملكة العربية السعودية، الخميس، سلسلة اتفاقيات استثمار وشراكة مع سوريا بقيمة 6.4 مليارات دولار، بهدف دعم جهود إعادة بناء البنية التحتية، والاتصالات، وقطاعات حيوية أخرى في البلاد، التي ما تزال تعاني آثار حرب دامت 14 عامًا.
وجرى التوقيع خلال المنتدى الاستثماري السوري السعودي، الذي عُقد في القصر الرئاسي بدمشق، بحضور رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ومسؤولين سعوديين وسوريين.
وأعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في كلمته بالمنتدى، أن الفعالية شهدت توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي (ما يعادل 6.4 مليارات دولار).
وقال الفالح إن قطاع البنية التحتية سيشمل اتفاقيات تتجاوز قيمتها 11 مليار ريال سعودي، تشمل إقامة ثلاث مصانع جديدة للإسمنت.
Related سوريا: سلسلة انفجارات غامضة تهزّ إدلب مخلفةً قتلى وجرحىتحقيق يكشف: إسرائيل تستعد لسيناريو هجوم من جهة سورياوفد اقتصادي كبير يصل دمشق.. استثمارات سعودية بأربعة مليارات دولار في سورياوأضاف أن شركات الاتصالات السعودية ستستثمر أربعة مليارات ريال سعودي لتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز قدرات الأمن السيبراني في سوريا.
وأشار إلى أن قطاعات أخرى، منها الزراعة والمالية، ستستفيد أيضًا من اتفاقيات تم توقيعها ضمن إطار المنتدى.
من جانبه، وصف وزير الاقتصاد السوري محمد الشعار المنتدى بأنه "محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وتعد السعودية من الدول الرئيسية الداعمة للحكومة السورية الجديدة، التي وصلت إلى السلطة بعد إطاحة هجوم قاده إسلاميون بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وقد دمّرت الحرب الأهلية السورية جزءًا كبيرًا من البنية التحتية للبلاد، وتُقدّر الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 400 مليار دولار.
في وقت سابق من الشهر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى إعادة دمج البلاد في الاقتصاد العالمي، بعد أن كان قد بدأ تخفيف هذه العقوبات في مايو الماضي استجابة لمناشدات من السعودية وتركيا.
وفي مايو، وقّعت سوريا اتفاقًا للطاقة بقيمة 7 مليارات دولار مع ائتلاف يضم شركات قطرية وتركية وأمريكية، لدعم قطاع الكهرباء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة