مجلة أمريكية: بعد الإطاحة بالأسد.. ما هو التالي بالنسبة لإيران والحوثي باليمن؟ (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
توقعت مجلة أمريكية أن الهدف التالي بعد نظام بشار الأسد في سوريا جماعة الحوثي في اليمن، ضمن استهداف الفصائل التابعة لإيران.
وقالت مجلة "The Maritime Executive" في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن فشل وكلاء إيران في محور المقاومة في بلاد الشام، في غزة ولبنان وسوريا، له بالطبع تداعيات محلية. ولكنه له أيضاً آثار هائلة على طول عمر الحكم الديني في إيران.
وأكد أن إيران تترنح على شفا ثورة بطيئة ولكن سلمية. وهذه وجهة نظر أقلية، ولكنها مع ذلك وجهة نظر مشتركة بين أولئك الذين لديهم اتصالات نشطة داخل إيران، وليس بين المجتمع الأكاديمي أو التحليلي الذي ينظر إلى الوضع من بعيد.
وحسب التحليل فقد تم تدمير مصداقية الحكم الديني في إيران إلى حد كبير، مع تفكيك عملاء الحرس الثوري الإيراني في غزة ولبنان وسوريا، ومع اعتبار النظام في إيران غير قادر على حماية القادة الرئيسيين والبنية الأساسية من الهجوم الإسرائيلي.
وفق التحليل فإن "من بين جميع البلدان داخل محور المقاومة الذي تضاءل كثيرًا، لم تعاني اليمن حتى الآن من التراجع. واصل الحوثيون هجماتهم على الشحن، وقطعوا حركة المرور عبر البحر الأحمر، مع انخفاض صادرات النفط العابرة بنسبة 50٪ هذا العام. لقد واصل الحوثيون ضرب أهداف في إسرائيل بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
وقالت المجلة الأمريكية "لم تنجح الهجمات المضادة التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على البنية التحتية للصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن في كبح جماح الحوثيين. ولا يمكن لإسرائيل ــ والآن دول الخليج التي تعاني من ارتفاع الأسعار بسبب الحاجة إلى الشحن حول رأس الرجاء الصالح، فضلاً عن مصر التي تعاني من خسارة عائدات قناة السويس ــ أن تتسامح مع مثل هذا الوضع إلى أجل غير مسمى.
تضيف "إن لم يدرك الحوثيون الخطر الداهم الذي يعيشون فيه ويتراجعوا، فقد تتحقق عاقبتان. فقد تتوسع الهجمات الجوية على اليمن وتكثف؛ ويشعر قادة الحوثيين بالفعل بالقلق من استهدافهم بشكل فردي". أو قد تستأنف الفصائل داخل اليمن، مثل قوات المقاومة الوطنية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة بقيادة طارق صالح، الحرب الأهلية، كما هي حريصة على القيام بذلك - حيث أصبح الحوثيون الآن أقل ثقة في الدعم الذي سيتمتعون به من إيران".
وذكرت أن ما سيحدث في اليمن في عام 2025 غير مؤكد - ولكن من الواضح أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر لمدة عام آخر. إما أن يتم تقسيم اليمن بين الفصائل الحالية، كل منها مدفوعًا براعيها الأجنبي، أو سيحدد اليمنيون مستقبلهم السياسي من خلال حل خلافاتهم فيما بينهم - الحل المفضل لدى عُمان".
وأشارت إلى أن هناك مصدر قلق كبير آخر يخيم على المنطقة بأكملها. هناك دعم شعبي ساحق لحماس، التي ينظر إليها المواطنون في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي والأردن على أنها "المقاومة" وتجسيد للقضية الفلسطينية. ولقلق البعض، ولكن ربما ليس بدرجة كافية بالنسبة لجميع حكام الخليج، فإن التعاطف مع حماس يجلب معه أساساً إيديولوجياً للإسلاموية، وتطبيعاً لنوع من الإسلام المعادي للاستقرار وطول عمر معظم حكام الخليج".
وأوضحت أن "هذا الانقسام بين الشارع العربي وحكام الخليج مخفي في معظمه، لأنه لا يمكن أن يكون إلا تحت ضوابط الدولة الفعالة والاستبدادية. لكن الخلاف حقيقي، وواضح وجهاً لوجه أو حيث لا يمكن كبح جماح وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يهدد بربيع عربي ثانٍ - ليس الأسبوع المقبل، ولكن في وقت قريب إذا سادت الظروف الحالية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا إيران سوريا الحوثي
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: الحوثيون يغامرون بمقدرات اليمن خدمة لأجندات إيران
حمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، جماعة الحوثي مسؤولية تدمير الطائرات في مطار صنعاء إثر الغارات الإسرائيلية.
وقال نائب وزير النقل اليمني ناصر الشريف في تصريحات صحيفة إن الحوثيين يغامرون بمقدرات اليمن، مشيرا إلى أن ما يفعله الحوثيون لا يخدم اليمن بقدر ما يخدم إيران.
وأكد أن رفض جماعة الحوثي التوجيهات بإخراج الطائرة الأخيرة المتبقية في مطار صنعاء أدى الى خروج المطار عن الخدمة.
جاء تعليق وزارة النقل اليمنية بعد قصف إسرائيلي طال مطار صنعاء الدولي، متسببة بـ"تدمير كامل" لآخر طائرة كانت تعمل فيه، بحسب مصادر يمنية وإسرائيلية، وذلك ردا على هجمات الحوثيين المتواصلة على إسرائيل.
من جهتها، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية أنها أوقفت رحلاتها الجوية موقتا من مطار صنعاء حتى إشعار آخر نتيجة الاستهداف الإسرائيلي.
وبعد بضع ساعات من القصف، نشر المدير العام لمطار صنعاء، خالد الشايف، مقطع فيديو على حسابه على "إكس" يُظهر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تحترق ويتصاعد منها دخان أسود كثيف.
فيما نشرت الخطوط الجوية اليمنية بيانا على "إكس" تنديدا بالهجوم، لافتة إلى أنه نُفّذ "قبل لحظات فقط" من بدء صعود الحجّاج على متنها، "ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة من جميع الجهات المعنية".
ويأتي استهداف مطار صنعاء غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ ومقذوف أطلقا من اليمن، إضافة إلى إسقاطه صاروخا أطلق، الأحد، وصاروخين آخرين أطلقهما الحوثيون، الخميس.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات في الأيام الأخيرة استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب.
وندّد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان، الأربعاء، بـ"المواجهة العسكرية الجارية بين أنصار الله وإسرائيل"، مضيفا أنها "تُفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة".
بين السادس والسابع من أيار/مايو، شنت إسرائيل غارات مكثفة على المطار حيث تقوم الخطوط الجوية اليمنية بتسيير رحلات محدودة وجهتها الرئيسية عمّان، بالإضافة إلى استقبال الرحلات الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة.