غار منه باسل الأسد.. الفارس “عدنان قصار” يروي قصة أغرب من الخيال دامت 21 سنة قيد الاعتقال
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
#سواليف
في شتاء عام 1993، وفي أجواء مثلجة، اعتُقل الفارس السوري #عدنان_قصار، قائد المنتخب السوري للفروسية، من نادي الفروسية في ريف دمشق، بتهمة حيازة حقيبة عسكرية تحتوي على قنبلة متفجرة، وقضى على إثر ذلك أكثر من 21 عاما في #سجون_النظام.
وأكد قصار للجزيرة مباشر، في أول حديث تلفزيوني له، أن اعتقاله جاء بأوامر مباشرة من #باسل_الأسد، الذي اشتعلت غيرته بسبب تفوق قصار الرياضي عليه، وفوزه ببطولة الفروسية في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1993، موضحًا أنه ظل صامتًا مدة 10 سنوات بعد خروجه من السجن ولم يتحدث عما تعرض له من انتهاكات بسبب وجود النظام السوري.
مقالات ذات صلة المحسيري تمطر بني مصطفى ب 20 سؤالا حول دور رعاية المسنين / وثائق 2024/12/19
سجين غيرة باسل الأسد.. الفارس عدنان قصار أمضى 21 عاما في سجون النظام السوري المخلوع بسبب تفوّقه الرياضي على نجل حافظ الأسد الأكبر#الجزيرة_مباشر #سوريا pic.twitter.com/pKG7Sy3pz4
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 16, 2024ووصف قصار، باسل الأسد بأنه كان معروفا بتعسفه وقراراته الارتجالية، وسرعة انفعاله. وأضاف “الاعتقال كان مجرد فركة أذن، وأُجبرت خلال التحقيق على توقيع ثلاثة أوراق فارغة، عرفت لاحقًا أنها استُخدمت لتلفيق التهم ضدي”.
21 عاما من التعذيب الممنهج
وروى قصار أنه قضى سنوات طويلة من التنقل بين سجون عدرا، وصيدنايا، وتدمر، تعرض خلالها لتعذيب وحشي مستمر.
وأضاف “كانوا يعذبونني مع كل وجبة طعام، ثقبوا لي أذني حتى نزف منها الدم، وفي إحدى المرات، كنت أصلي، فانهالوا عليّ بالضرب حتى فقدت أسناني السفلية، وتضررت ساقاي لدرجة أنني كنت أمشي على ركبتيّ، مما أدى إلى بروز عظام الساقين من شدة الألم”.
وأشار إلى أن أحد ضباط التحقيق سأل السجانين يوما “ركبتوه على الحصان؟”، في سخرية من احترافه للفروسية، وطالب بإيقاع تعذيب أقسى عليه.
وفاة باسل ومزيد من التعذيب
وعندما توفي باسل الأسد في حادث سيارة عام 1994، تعرض عدنان قصار لمزيد من التنكيل والضرب العنيف، رغم أنه لا علاقة له بالحادث، وتابع “ضربوني بلا رحمة يوم وفاته، وانهالوا علي بالشتائم، دون أي منطق أو سبب”.
وأوضح قصار أنه لم يبلغ بالتهم الموجهة إليه إلا بعد 19 عامًا من اعتقاله، حيث اتُّهم بـ”تحقير رئيس دولة ومحاولة قتل عمد لباسل الأسد”.
وأضاف أنه رغم وفاة باسل الأسد، فقد رفض شقيقه بشار التدخل للإفراج عن قصار، قائلًا “باسل من أمر باعتقاله، ولا يمكنني التدخل”.
الخروج محطمًا نفسيًّا وجسديًّا
وفي عام 2014، خرج عدنان قصار ضمن عفو عام، بعد أن أمضى أكثر من 21 عامًا في السجن. ويقول قصار عن آثار سجنه طوال هذه المدة “دخلت السجن.. وخرجت منه محطمًا نفسيًّا وجسديًّا. دفعت ثمن نجاحي الرياضي وحبي للانضباط”.
أما زوجته، لينا النابلسي، فقد تحدثت عن الصدمة التي أصابتها عند سماعها قصة معاناته، وأضافت “عندما حكى لي عن التعذيب والسنوات التي عاشها، انهرت من الصدمة. ما زال عدنان يبكي من الداخل وهو ليس بخير”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عدنان قصار سجون النظام باسل الأسد الجزيرة مباشر سوريا باسل الأسد
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تحتفل بعيد الاتحاد الـ54 في العريش
نظّم المركز اللوجستي للمساعدات الإنسانية الإماراتية إلى غزة في العريش، احتفالاً بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور اللواء عاصم سعدون، نائب محافظ شمال سيناء، وعدد من شركاء عملية «الفارس الشهم 3» من الجهات المصرية المتعاونة في مدينة العريش. واستهل الحفل بكلمة ألقاها راشد الحبسي، مدير المركز اللوجستي، رحّب فيها بالحضور، معرباً عن اعتزاز فريق العمل بتنظيم هذا الاحتفال من أرض العريش، التي شكّلت جسراً إنسانياً لوصول المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة. وتناول في كلمته مسيرة الآباء المؤسسين، وتاريخ قيام الاتحاد، وكيف تحوّلت الإمارات، بفضل هذه الرؤية الحكيمة، إلى دولة رائدة في مجالات التنمية والعمل الإنساني، وفي مقدّمة الدول التي تبادر إلى مدّ يد العون للمحتاجين حول العالم. وتضمّن الحفل عرضاً لفيديو تعريفي تناول نشأة دولة الاتحاد، ومراحل تطورها، إلى جانب استعراض محطات من تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية، وما تتسم به من رسوخ وعمق على مستوى التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الدعم الإنساني والإغاثي. كما شهدت الفعالية تكريم عدد من شركاء عملية «الفارس الشهم 3» في العريش، تقديراً لجهودهم الكبيرة في تسهيل استقبال وتجهيز وإيصال المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى قطاع غزة، وتعزيز تكامل العمل الميداني بين مختلف الفرق المشاركة في العملية. وتخلّل برنامج الحفل فقرات تراثية وثقافية متنوّعة، عكست عمق الهوية الوطنية الإماراتية، وروح التقارب الأخوي بين الشعبين الإماراتي والمصري، في أجواء احتفالية مميزة سادها الفخر والاعتزاز والانتماء. وفي سياق متّصل، نظّم المستشفى الإماراتي العائم في العريش احتفالاً بهذه المناسبة للمرضى ومرافقيهم وطاقم المستشفى الطبي والإداري، حيث سادت أجواء الفرح أرجاء الحفل، وتضمّن فقرات ترفيهية منوّعة للكبار والصغار، أسهمت في إدخال البهجة والسرور إلى قلوب المرضى، والتخفيف من معاناتهم، وترسيخ الجانب الإنساني والنفسي في منظومة الرعاية التي يقدّمها المستشفى لهم. وتأتي هذه الفعاليات في إطار روح الامتنان والوفاء التي تحملها عملية «الفارس الشهم 3»، والتي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة عبر جسر متكامل من المساعدات الإنسانية، يشمل القوافل البرية، والطلعات الجوية، والجهود البحرية، إلى جانب إنشاء مركز لوجستي متكامل للمساعدات الإنسانية في العريش، وتشغيل المستشفى الإماراتي العائم، ودعم المشروعات الطبية والإغاثية والتنموية في المنطقة. ومنذ انطلاقها، تواصل عملية «الفارس الشهم 3» عملها على مدار الساعة لتقديم المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، والمساهمة في دعم البنية التحتية والخدمات الحيوية، تجسيداً لنهج دولة الإمارات الثابت في نصرة القضايا الإنسانية، والوقوف إلى جانب الأشقاء في أوقات الأزمات.
أخبار ذات صلة