مكتبة الملك عبدالعزيز تناقش وضع اللغة بين التقنية والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
عقدت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض ندوة ثقافية بعنوان: ”الذكاء الاصطناعي ملامح جديدة لمستقبل اللغة العربية واستخداماتها“ وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
شارك في الندوة التي أقيمت بفرع الخدمات وقاعات الاطلاع بخريص، كل من:
أخبار متعلقة صور| اعتماد التقنية وريادة الأعمال.
واستهلت الأديبة الدكتورة سهام العبودي الندوة بإبراز جماليات اللغة العربية، وبقائها المستمر المتجدد على رغم تحولات العصور، وقدمت ذلك بلغة شاعرية تدل على تنوع أساليب اللغة وتعدد جمالياتها، مشيرة إلى أن الندوة تسعى إلى أن تتقصى أحوال اللغة العربية في أوان التقنية والذكاء الاصطناعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ركزت الندوة على محاور اللغة وتأثرها بالذكاء الاصطناعي - اليوماختلاف اللغة باختلاف الأزمانثم قدمت المتحدثة الأولى د. نورة بنت إبراهيم الخلف، ورقة عن اللغة العربية والذكاء الاصطناعي بين الإمكان والفرص والتحديات، رأت فيها أن هناك فارقا بين اللغة العربية كما جاءت في القرآن الكريم، واللغة العربية المتداولة اليوم، وأن الاختلاف مرتبط باختلاف الأزمان. فلغة القرآن - كما تذكر - ”مختلفة عن اللغة المنطوقة“ وقد حفظ القرآن اللغة العربية، لكن لغتنا اليوم قد تكون عرضة للضياع.
وقالت د. نورة الخلف: ”إن اللغة بناء متين لا يتضرر بشكل كلي“، وأوضحت أن كلمة «الذكاء» تدل على الحدة، حاد الذهن، وذكي العطر طيب الرائحة حاد لأنه ينفذ فينا، أما «الاصطناعي» فقد وردت الكلمة في القرآن الكريم في قوله تعالى: «واصطنعتك لنفسي» بمعنى الصنع والاستحسان.
وأضافت د. نورة الخلف ما يمكن أن نفعله هو ”أن يكون عندنا مجال وأنظمة قادرة على أن تؤدي ما يؤديه العقل البشري“ وذكرت أن لغة المرء كاشفة عن صفحة عقله، وأن اللغة تفكير ناطق وهي لصيقة بالمرء وعقله وروحه، واللغة العربية عظيمة وليست الأعظم والأقوى وليست اليوم هي الأكثر انتشارًا، وهي متأخرة في الإنتاج الإعلامي والحضاري، وتساءلت: هل اللغة العربية قادرة على أن تواكب الذكاء الاصطناعي؟مواكبة الذكاء الاصطناعيورأت أن ذلك ممكن، لأن اللغة العربية ليست فيها تعقيد كما في الصينية أو اليابانية أو الفرنسية والألمانية، ولا تستعصي على البرمجة وكل أمورها قابلة للحل من ناحية البرمجة واستخدامها في التطبيقات، بل واستخدامها في الكتابة الأدبية والتحرير والصياغة.
ودعت د. نورة الخلف إلى دعم البحث العلمي وأن تكون هناك شراكة بين المؤسسات العربية بين الجامعات ومؤسسات التقنية، كما دعت إلى دراسة اللهجات لأنها قوة ناعمة، وفيها أصالة وفيها إبداع، وتكشف كثيرا عن الموروث وكيفية التفكير.
ثم تحدث الدكتور سعد بن عبدالرحمن النفيسة ورأى أن من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن اللغة العربية تواجه تحديات ليست جديدة، وإن كانت الوسائل مستحدثة، فقد واجهت اللغة العربية عبر العصور تحديات أصعب كثيرا وتجاوزتها بجدارة وتفوق.انتشار اللغة وسرعة تكيّفهاوقال د. سعد النفيسة: "إن اللغة العربية حملت على عاتقها التاريخ والحضارة والعلوم، وأصبحت لغة متميزة ذات ازدهار لغوي وقد منحها القرآن الكريم انتشارًا واسعًا تاريخيًا وجغرافيًا، عبر الفتوحات الإسلامية واندماجها مع الشعوب الأخرى غير العربية، وجعلها تستوعب مفردات كثيرة من غير العربية، كما أسهم القرآن الكريم في بقائها خالدة عبر العصور".
وقد أسهم العلماء بجهود كبيرة في التدوين والتأصيل والتقعيد للنحو، مع تكيف اللغة مع التحديات المختلفة، لاسيما بقاء اللغة في البلاد العربية رغم وجود الاستعمار حيث ظلت الدراسات العربية والنقدية متقدمة مما أسهم في خلود العربية، واستمر ذلك في ظل الثورة الرقمية ووسائل الإعلام المتعددة، وهو ما يجعلها لغة عالمية مع وجود نصف مليار يتحدثون بها، وأكثر من 2 مليار مسلم يقرأون القرآن الكريم حتى لو كان هناك فاصل بين القرآن الكريم واللغة المستخدمة في الحياة اليومية.
ورأى د. النفيسة أنه يمكن الإفادة من الذكاء الاصطناعي فاللغة العربية أمام فرص عظيمة للتعليم، إذا استثمرنا التقنيات الحديثة، والإنترنت والأجهزة الحديثة والذكاء الاصطناعي هي وسائل مساعدة للباحثين والعاملين في مجال التعليم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الرياض الذكاء الاصطناعي اللغة العربية اليوم العالمي للغة العربية اللغة والثقافة السرد القصصي التعامل مع النصوص الفرص والتحديات لغة القرآن الكتابة الأدبية والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة القرآن الکریم نورة بنت
إقرأ أيضاً:
باسل رحمي: موّلنا 2 مليون مشروع بـ57 مليار جنيه.. والمستقبل لريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي
انطلقت فعاليات حفل توزيع جوائز الموسم الثالث من مسابقة Startup Power لتشجيع رواد الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، تحت رعاية التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وبشراكة استراتيجية مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وشهد الحفل حضورًا رفيع المستوى تقدمه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة ونائب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وباسل رحمي، رئيس جهاز تنمية المشروعات، والدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز
وفي كلمته الافتتاحية، أكد باسل رحمي أن حفل اليوم يأتي لتكريم الفائزين في مسابقة Startup Power، الذين وصفهم بـ"نموذج مشرف للشباب المصري القادر على الابتكار والإنجاز".
وأشار إلى أن المسابقة شهدت مشاركة واسعة من أكثر من ألف متقدم، تم تصفيتهم إلى 120 متسابقًا، واليوم يتم تكريم 50 فائزًا يمثلون نخبة من الأفكار الريادية.
وأوضح رحمي أن الجوائز هذا العام تركز على الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي، بما يعكس التوجه الوطني لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا.
2 مليون مشروع ممول بـ57 مليار جنيهوتطرق رئيس جهاز تنمية المشروعات إلى دور الجهاز في دعم وتمويل رواد الأعمال، موضحًا أن الجهاز تمكن من تمويل أكثر من 2 مليون مشروع بإجمالي تمويل تجاوز 57 مليار جنيه، إلى جانب تقديم خدمات غير مالية لملايين المواطنين، شملت برامج التدريب، والمساعدة في استخراج التراخيص، والسجلات التجارية، والبطاقات الضريبية.
وشدد رحمي على أن القيادة السياسية تضع ملف دعم الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مقدمة أولوياتها، وهو ما ترجمته التيسيرات التي تقدمها مؤسسات الدولة المختلفة، ومنها جهاز تنمية المشروعات، ووزارة المالية، ووزارة الشباب، وغيرها من الوزارات والهيئات الشريكة في تنفيذ سياسات التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
حزم مالية وغير مالية لدعم رواد الأعمالوأكد رحمي أن الجهاز يوفر حزم تمويلية متنوعة للمشروعات، سواء من خلال التمويل المباشر أو عبر الجهات الوسيطة مثل البنوك ومؤسسات التمويل الأخرى، إلى جانب حزم الخدمات غير المالية التي تسهم في تمكين رواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة على أرض الواقع.
ووجه رحمي الشكر لوزير المالية على دعمه المتواصل لجهود جهاز تنمية المشروعات، خاصة في ما يتعلق بالتيسيرات الضريبية والتشريعية التي تهدف إلى تسهيل بيئة العمل لأصحاب المشروعات الناشئة.
تُعد مسابقة Startup Power إحدى المبادرات البارزة التي تعكس توجه الدولة نحو خلق بيئة حاضنة للابتكار وريادة الأعمال، من خلال شراكات بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، بهدف بناء جيل جديد من الشباب القادر على قيادة اقتصاد المستقبل.