الطفلة «مكة».. خرجت من حصة تحفيظ القرآن فعادت أشلاء على يد جارتها
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
جريمة مؤسفة دارت أحداثها على أطراف قرية أتريس بمنشأة القناطر شمال الجيزة، إذ عثر الأهالي على الطفلة «مكة وليد» بعد ساعات من تغيبها عن المنزل داخل شقة سكنية مقطعة أجزاء وسط حالة غموض، قبل أن يكشف رجال المباحث طلاسم الجريمة المثيرة، وأن الجاني ليس بعيدا، إذ تبين أن وراء ارتكاب الجريمة طفلة بمعاونة والدتها وشقيقها، فماذا جرى في قرية وردان؟
والد الطفلة «مكة» كشف لـ «الأسبوع» تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنته قائلا، " إن طفلته في يوم الجريمة، عادت من دار تحفيظ القرآن الذي يبعد عن منزلها أمتار، قبل مغيب شمس اليوم الجمعة، ثم خرجت كعادتها تلهو مع أطفال الجيران وتكمل يوم إجازتها، بعد أن سمعت وردًا من القرآن في الكتاب، مؤكدًا أنه في الوقت الذي كانت تلهو طفلته أمام منزله لم يكن أحد متواجدًا من أسرتها، أو الجيران سوى الأطفال.
يضيف «وليد» في حديثه أن ابنته «مكة» كانت تلهو مع ابنة الجيران «منة» (17 عامًا) وفجأة اختفت الطفلة عن أنظار رفاقها والجارة قائلا:« قلت أكيد راحت بيت مع زميلتها وسترجع تاني».
على أمل أن يجد ابنته سالمة، خرج «وليد» يبحث عن طفلته الصغرى «مكة» في الشوارع، حتى أن رحلته لم تقتصر على شوارع القرية، بعدما نشر صورها عبر جروبات القرية «نشرناها عشان لو وجدها أحد يعرف أنها ابنتي ويجيبها وهي أول مرة تطلع لوحدها».
لم يتوقع « وليد» يومًا أن طفلة جارته «منة» التي شاركته في عمليات البحث و ذهبت معه إلى أعلى السطح:«كانت تقول شوفها هنا في المنور يا عمو وليد» ستكون هي من ارتكبت الجريمة، مؤكدًا أنها كانت تبعد كل الشبهات عنها هي وشيقيها «أمها كانت تقف في البلكونة وهي جارتي التي خطفت ابنتي كانت بتدور معانا».
بعد نحو 3 ساعات من البحث داخل القرية، شك «وليد» في جارته «أم هاشم» وابنتها «منة»، قائلا «هي اختفت هي وبنتها واحنا بندور على بنتي»، لم يرغب الأب في مواجهة جارته دون التأكد من دليل قاطع بذلك، حتى أظهرت كاميرات المراقبة أن «مكة» كانت رفقة ابنتها «منة»، ولم تظهر بعدها، وحين عاد ليسألها مرة أخرى لم يجدها في المنزل ولا ابنتها، فذهب عم الطفلة وشقيقها إلى مكان الشقة الجديدة التي انتقلوا إليها، فوجدوا كرتونة داخل غرفة بها أشلاء الطفلة:« انا لقيت بنتي حتت».
كان المشهد صادمًا أمام «وليد» حين اطلع على جثمان طفلته بعدما أخبره ابنه أنه عثر على شقيقته جثة بعد ساعات من البحث عنها، تغالب الدموع الأب حين يتذكر المشهد الدموي يطالب القصاص العادل لابنته «بنتي عملت ايه لكل ده. ذنبها ايه عشان يتعمل فيها كل ده».
اقرأ أيضاًضربات أمنية متلاحقة.. ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية
تشييع جثامين ضحايا بيارة الصرف الصحي بالمنوفية بمسقط رأسهم في قرية الرجدية بطنطا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النيابة العامة القناطر الخيرية القناطر جريمة وردان قرية اتريس
إقرأ أيضاً:
ولدت بعد 9 سنوات من العقم.. التجويع الإسرائيلي ينهك الطفلة “شام”
#سواليف
بعد 9 سنوات من #معاناة والدتها من #العقم، ولدت #الرضيعة_شام_قديح قبل نحو عامين، لتبدأ معاناتها الخاصة مع #سوء_التغذية داخل #خيمة_مهترئة بمدينة #خانيونس جنوب قطاع #غزة المحاصر من قبل #إسرائيل.
الأم إسلام قديح، أنجبت شام بعملية زراعة بعد رحلة علاج شاقة، لكنها تجد نفسها اليوم عاجزة عن إنقاذها من #الجوع والمرض، وسط ظروف إنسانية مأساوية فرضتها الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي ضد الفلسطينيين.
شام التي لم تكمل عامها الثاني، تعاني من سوء تغذية حاد جعل وزنها لا يتجاوز 4 كيلوغرامات ونصف، فيما ينهك الجوع والحرارة و #العطش جسدها النحيل، وسط غياب #الغذاء اللازم والرعاية الطبية.
مقالات ذات صلةومع غياب مقومات الحياة الأساسية، يظل جسد شام الصغير شاهدا على #المجاعة التي يعاني منها فلسطينيو قطاع غزة، إذ لم تعد تقوى على الحركة، وملامحها الباهتة تروي وجعا يفوق عمرها القصير.
وداخل ركن خيمتها بمنطقة “المواصي”، تبكي شام بلا توقف من شدة الألم، حيث تبرز عظامها من تحت جلدها الهزيل، فيما تتدهور حالتها الصحية مع كل لحظة تمر.
وإلى جوارها، تراقبها والدتها بعين مثقلة بالخوف، تخشى أن تفقد طفلتها التي انتظرتها 9 سنوات، وجاءت إلى الحياة كأمل سرعان ما صار مهددا بالضياع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا وحصارا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف #النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
“لا غذاء ولا دواء“
والدة الرضيعة، قالت للأناضول: “أنجبت شام بعد تسع سنوات من التعب والعلاج، واليوم أخشى أن أفقدها”، مضيفة ـنأن طفلتها تعاني من تضخم في الكبد وسوء تغذية حاد، “لا يوجد حليب ولا طعام، ولا حتى أدوية”.
وتابعت وهي تجلس بجوار ابنتها داخل الخيمة: “توجهنا إلى المستشفيات، لكن لا علاج، فعدنا إلى الخيمة حيث درجات الحرارة المرتفعة تزيد وضعها سوءا”.
والسبت، أعلنت حكومة غزة ارتفاع عدد وفيات الأطفال جراء سوء التغذية إلى 66 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بسبب إغلاق المعابر وتشديد الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الحليب.
والجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار خانق “تجاوز مرحلة الكارثة”.
جسم هزيل
وأوضحت أم شام أن الخيمة التي يقيمون فيها “تفتقر لأبسط مقومات الحياة والرعاية الصحية، ولا توفر أي بيئة مناسبة للأطفال المرضى”.
ولفتت إلى أنها تجد صعوبة بالغة بتوفير الغذاء لطفلتها، خاصة مع #نفاد_الحليب وارتفاع أسعار الطعام – إن توفر – بسبب إغلاق المعابر الذي يزيد معاناتها.
وقالت: “أسنانها تغير لونها بسبب نقص الكالسيوم، وعظام صدرها بارزة، وزنها لا يتجاوز أربعة كيلوغرامات ونصف”.
وأوضحت أنها أنجبت طفلتها بعد تسع سنوات من العلاج، لكنها اليوم تخشى أن تفقدها، مناشدة السماح بخروجها من قطاع غزة لتلقي العلاج قبل فوات الأوان.
وفي 24 فبراير/ شباط أفادت منظمة الصحة العالمية بأن نحو 12 ألفا إلى 14 ألف شخص في غزة بينهم أكثر من 4500 طفل بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل من القطاع، وذلك في بيان نشره موقع الأمم المتحدة في 25 من الشهر ذاته.
ومنذ بدئه الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر 2023، عمد #جيش_الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
كما يغلق الاحتلال معبر رفح بشكل كامل منذ مايو/ أيار 2024 ويمنع مغادرة القطاع إلا لحالات استثنائية جدا من #المرضى بتنسيق “الصحة العالمية” وعبر معبر “كرم أبو سالم”.