الوطن:
2025-12-08@01:07:46 GMT

أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة.. نقطة اللا عودة

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة.. نقطة اللا عودة

هل تعرف كم عدد الثقوب السوداء بمجرتنا، مجرة درب التبانة؟ وكيف تنشأ هذه الثقوب السوداء؟ وما هو أقدم ثقب في الكون، وما هو أضخم ثقب أسود في مجرد درب التبانة؟ الذي تم اكتشافه مؤخرًا بمحض الصدفة، وماذا يحدث للبشر حال السقوط فيها؟ 

تساؤلات كثيرة ربما تطرأ على أذهان الكثير ممن يهتمون بأخبار الفلك والفضاء، تحديدًا بعد اكتشاف أضخم ثقب أسود في المجرة.

ما هي الثقوب السوداء الموجودة في درب التبانة؟

قبل معرفة ما هو أضخم ثقب أسود في مجرد درب التبانة، في البداية تعرف على الثقوب السوداء من الأساس، فوفقًا لما ذكره موقع «Space» المتخصص في شؤون الفضاء ، فإن الثقوب السوداء أجسام لها جاذبية قوية جدًا، إذ لا يمكن للضوء الإفلات منها، حتى الضوء لا يمكنه الإفلات منها، وعادًة ما تكون موجودة في مراكز معظم المجرات وتبلغ كتلتها  مليارات أضغاف كتلة الشمس.

ووفقًا لوكالة ناسا تحدث الجاذبية بسبب الضغط الحاصل في مساحة صغيرة، وعادًة ما يكون  الضغط هو نهاية حياة نجم فتظهر بعض الثقوب السوداء.

أضخم ثقب أسود في مجرد درب التبانة

أعلن المرصد الأوروبي الجنوبي «إيسو» عن اكتشاف العلماء لـ أضخم ثقب أسود ضخم موجود في مجرة درب التبانة، إذ أطلقوا عليه اسم «غايا بي إتش 3»، وذلك من خلال مراجعة ملاحظات المسبارة الأوروبي «غايا» التابع لوكالة الفضاء الأوروبية «إيسا» التي تقوم بتسجيل مواقع وحركات ومسافات وسطوع ما يقرب من ملياري جرم سماوي.

وأوضح المرصد الأوروبي الجنوبي أن أضخم ثقب أسود في المجرة قريب للغاية من الأرض على مسافة 2000 سنة ضوئية فقط، وتبلغ كتلته حوالي 33 ضعف كتلة الشمس.

قال عالم الفلك باسكوال بانوزو من مرصد باريس: «لم يكن أحد يتوقع العثور على ثقب أسود ضخم كامن في مكان قريب، فهذا النوع من الاكتشاف يحدث فقط مرة واحدة في حياتك البحثية».

أقدم ثقب أسود في الكون

وبالحديث عن أضخم ثقب أسود في درب التبانة، لا يمكن إهمال الإشارة عن  أقدم ثقب أسود في الكون، الذي تم اكتشافه العام الماضي، ويُرجح تاريخ وجود الثقب إلى حقبة قديمة، كان عمر الكون فيها 400 مليون سنة، وفقًا لدراسة صدرت في المجلة العلمية المتخصصة «نيتشر».

وقُدرت كتلة أقدم ثقب أسود في الكون  حوالي 1.6 مليون مرة كتلة شمسنا وهو غير مرئي، وبحسب الدراسة، يبلغ عمر هذا الثقب الأسود يبلغ 13.2 مليار سنة.

كم عدد الثقوب السوداء في مجرة درب التبانة؟

وفقًا لموقع «Space» المتخصص في شؤون الفضاء، فإنه من المحتمل أن تحتوي مجرة درب التبانة على أكثر من 100 مليون ثقب أسود، وإنها تعد من أغرب الأشياء وأكثرها روعة في الفضاء .

ماذا يحدث لك عند السقوط في الثقوب السوداء؟

سؤال ربما يطرأ على العديد من الأشخاص، هل يمكن للمرء أن يقع في الثقوب السوداء؟، سؤال أجابت عنه محاكاة قديمة قامت بها «ناسا» ووضع العلماء العديد من النظريات والافتراضات الغريبة، إذ سقط أحد داخل الثقوب التي لها قوة جاذبية أقوى بملايين المرات من تلك التي نشعر بها على الأرض، ستجذبك إليها بشدة، فكانت إحدى الافتراضات هو أن يُفتت جسم الإنسان ويصبح مجرد مجرى من الجزيئات دون الذرية، التي تدور في الثقب الأسود.

بينما اعتقد بعض الخبراء أن الوقت والزمن يتجمدان عند حافة الثقب الأسود، بسبب قوته الشديدة تساهم، وإن السقوط داخله قد يبقيك حيًا للآبد.

بينما تمسك البعض الآخر، برأي إنه حال وقوع الأمر يتيح لك السفر عبر الزمن ورؤية الماضي والمستقبل.

وكان تشارلز ليو، عالم الفيزياء الفلكية في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، شرح لـ «Live Science» النظرية بإنه  كلما ازدادت سرعة تحركك عبر الفضاء، تباطأت حركتك عبر الزمن، إذن ستتمكن من رؤية التاريخ الكامل لتلك البقعة في الكون ولكن البروفيسور الراحل ستيفن هوكينج، اعتقد في إجابته حول هذا السؤال، إنه إذا كان الثقب كبيرا، ويدور، فهنالك ممر إلى كون آخر، وعدم القدرة على العودة إلى عالمنا مجددًا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثقب أسود الثقوب السوداء مجرة درب التبانة مجرة درب التبانة أضخم ثقب أسود فی الثقوب السوداء أقدم ثقب فی الکون

إقرأ أيضاً:

ثقب أسود في نظرية البنوك المركزية عن التضخم

ترجمة: قاسم مكي -

في الوقت الحالي هنالك سؤالان كبيران يشكلان هاجسًا لمراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وهما: هل سيخفض البنك أسعار الفائدة هذا الأسبوع؟ وهل سيختار الرئيس دونالد ترامب مستشاره الاقتصادي كيفن هاسيت رئيسا قادما للبنك؟

بالنسبة للسؤال الأول فالإجابة في الغالب «نعم» على ما يبدو بالرغم من أن التضخم في الولايات المتحدة يتجاوز المعدل الذي يستهدفه البنك وهو 2%. وماذا عن السؤال الثاني؟ منصة توقعات السوق «كِلْ شِي» تمنح هاسيت فرصة للفوز برئاسة البنك بنسبة 74%على الرغم من تحفظات المموّلين.

لكن مع احتدام الجدل حول هاتين المسألتين هنالك مسألة ثالثة يجب النظر فيها أيضا وهي: هل يعرف مسؤولو البنك الفيدرالي أصلا الكيفية التي يجب عليهم بها معالجة التضخم؟

قد يبدو هذا سؤالًا غريبًا؛ فكلما اجتمع مجلس البنك الفيدرالي يُغالِي الناس في التعليقات حول أهداف ومعدلات التضخم، لكنه سؤال مهم؛ فكما لاحظ ميرفن كينج المحافظ الأسبق لبنك انجلترا يرتكز صرح البنك المركزي بأكمله على قواعد يزداد اهتزازها.

قال كينج في حلقة نقاش بجامعة هارفارد مؤخرا: إن «البنوك المركزية لم تعد لديها نظرية عن التضخم». يوضح ذلك بقوله: إن الأهداف الشائعة حاليا لسياسة السيطرة على التضخم تختلف بشكل جذري عن هدفها الأصلي (أي أن هدف هذه السياسة هو استقرار الأسعار، وليس استقرار الاقتصاد ككل كما هي الحال الآن- المترجم). لكي نفهم ملاحظة كينج نحتاج للعودة بعض الشيء إلى الماضي؛ فأثناء فترة رئاسته لبنك انجلترا ظهر في البداية أنه يقبل فكرة «الاعتدال العظيم» السائدة وقتها والتي افترضت أن النمو والتضخم ظاهرتان حميدتان؛ نظرا للثقة الاستثنائية في قدرة البنوك المركزية على استخدام معدل 2% كهدف لمستوى التضخم. (حسب موسوعة إنفستوبيديا يُقصد بالاعتدال العظيم الفترة التي شهدت انخفاض التضخم والنمو الإيجابي للاقتصاد في الولايات المتحدة بداية من الثمانينيات حتى اندلاع الأزمة المالية العالمية عام 2007 – المترجم). لكن بعد الأزمة المالية في عام 2008 أقر كينج بأن هذا الافتراض كان معيبًا.

وتبعًا لذلك حاجج بأن النماذج الاقتصادية وحدها ليست بوصلة موثوقة بالنظر إلى الانعدام الجذري لليقين، وتقلب أهواء البشر.

ذلك بدوره يؤثر على الكيفية التي نفهم بها التضخم. كان الاقتصادي ميلتون فريدمان معتادا على المحاجة بأن «التضخم دائما وفي كل مكان ظاهرة نقدية « يشكلها إيجاد النقود بواسطة البنك المركزي. لكن هذه المقاربة النقدية محدودة؛ نظرا لأن سرعة تداول النقود يمكنها أن تتغير. كما يوجد لاعبون من القطاع الخاص خلاف البنك المركزي يخلقون النقود أيضا.

لذلك ترفض مقاربةٌ ثانية يروّج لها اقتصاديون من أمثال جون كوكْرَن النظريةَ النقدية، وتقول بدلا عن ذلك: إن ارتفاع التضخم يقلل (قيمة) الدين الحكومي. وهذه نظرية لا يحبها كينج أيضا؛ إذ من المستحيل تقريبا قياس أثر ارتفاع التضخم على تآكل الدين الحكومي.

ثم هنالك مقاربة ثالثة هيمنت على البنوك المركزية في العقود الأخيرة، وهي التركيز على التوقعات. بحسب هذه المقاربة؛ إذا حدد مسئولو البنك المركزي معدل 2% كهدف لمستوى التضخم وحرّكوا أسعار الفائدة لبلوغ ذلك الهدف فإنهم سيحققونه.

كانت هذه المقاربة فاعلة بشكل جيد خلال فترة الاعتدال العظيم، لكن كنج يعتقد أن العلاقة السببية في هذه المقاربة (العلاقة بين السبب والنتيجة) لم تعد واضحة؛ فالاقتصاديون يفترضون كما يبدو أن مجرد وضع الهدف يعني أنه سيتحقق دون فهم الآلية التي يتم بها ذلك.

يقول كينج مستنكرا: «هذه نظرية كانوت للتضخم»، وهو يشير بذلك إلى حكاية ملك إنجلترا في القرن الحادي عشر الذي يقال: إنه حاول وفشل في السيطرة على الأمواج بالكلمات. (بحسب الأسطورة؛ ملك إنجلترا كانوت العظيم وضع عرشه على الشاطئ، وأمر المد القادم بالتوقف، لكن المد لم يحفل به، وغمر قدميه وساقيه). أو إذا استخدمنا استعارة أخرى؛ يبدو مسؤولو البنوك المركزية الآن أشبه بالشامانيين (سحرة القبائل البدائية) في تدخلهم اللفظي (بالكلام فقط) لتشكيل الأسعار.

وفي كلا الحالين ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وغيرها يثير تساؤلا حول ما إذا كانت المقاربة المرتكزة على التوقعات لا تزال فاعلة.

إذا كانت كذلك فهل يرفع مسؤولو البنك المركزي الآن أسعار الفائدة التي تنتهك الحد الأعلى المستهدف (2%) أم يخفضونها، أم عليهم القبول بوجود متغيرات عديدة تجعل علاقة «السببية» في هذه المعادلة بِرُمَّتها غير واضحة؟ فالتاريخ كما يقول كينج مازحا يُظْهِر «أن البلدين التي توجد بها معدلات تضخم مرتفعة خلال فترة زمنية طويلة لديها أسعار فائدة مرتفعة والبلدان التي بها تضخم منخفض لديها أسعار فائدة منخفضة». ربما هذا هو السبب وراء اعتقاد الرئيس ترامب بأن خفض أسعار الفائدة سيخفِّض التضخم. يمكن وصف ذلك بأنه نوع آخر من اقتصاد الفودو. (حسب موسوعة إنفستوبيديا يُقصد باقتصاد الفودو الوعود الاقتصادية الطموحة وغير الواقعية التي يطلقها الساسة. وهو مصطلح صاغه جورج بوش في نقد سياسات ريجان بخفض الضرائب وتحرير الاقتصاد وخفض الإنفاق الحكومي بزعم أن الفوائد التي يحصل عليها الأثرياء والشركات من ذلك ستتسرب «بطريقة سحرية» الى الاقتصاد وتدفعه إلى النمو - المترجم).

إذن ما موقف لاعبي بنك الاحتياطي الفيدرالي المفضلين للرئيس ترامب؟ ستيفن ميران العضو الحالي لمجلس محافظي البنك يحاول الآن تربيع هذه الدائرة بالقول: إن ما يدعوه «الهيمنة التنظيمية» للبنك على قواعد اللعبة المالية حاسمة في أهميتها، وهو يخشى أيضا من أن بيانات التضخم خاطئة.

أما الآخرون المرشحون لرئاسة البنك مثل كيفن وارش فأكثر محافظة؛ فقد دعا مؤخرا إلى الاقتصار على استقرار الأسعار مع ميل أكبر نحو عرض النقد (بمعنى تخلى البنك عن هدفه الثاني والمتمثل في التوظيف.) أما كريستوفر والر -وهو عضو حالي في مجلس محافظي البنك- فيبدو أكثر «حمائمية».

وماذا بشأن كيفن هاسيت؟ من الصعب استخلاص آرائه بما أنه لم يضع إطارًا فكريًا واضحًا للسياسة النقدية في السنوات الأخيرة.

بدلا عن ذلك جاءت المؤشرات الرئيسية لأفكاره في المقابلات التلفزيونية؛ حيث يُصِرّ مثله مثل ترامب على أن تخفيضات أسعار الفائدة مطلوبة بما أن التضخم متدن. وهذا ما أثار استنكار الاقتصاديين المحافظين.

ربما سيتحدى هاسيت منتقديه الآن بالدفاع عن استقلال البنك المركزي أو يقدم نظرية واضحة للتضخم. لكن حتى يحدث ذلك وفيما تثير هذه المشكلة جدلا بلا نهاية بين المستثمرين نحن نواجه الآن فجوة «فكرية» في قلب نظرية البنوك المركزية عن التضخم.

عندما تتركز الأنظار على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع علينا تذكّر أن الشامان (الذي يدير السياسة النقدية بالكلام والإيحاءات اللفظية فقط) لا زال يقود البنك.

جيليان تيت كاتبة رأي وعضو هيئة التحرير بصحيفة الفاينانشال تايمز

مقالات مشابهة

  • وصفة اقتصادية .. طريقة عمل برجر العدس
  • ثقب أسود في نظرية البنوك المركزية عن التضخم
  • عودة عمليات تنظيم الدولة في سوريا.. إعلان عابر أم نقطة تحوّل؟
  • ضبط سلع مدعمة قبل تداولها في السوق السوداء بالمنيا
  • ليبراسيون: هذه هي الملفات السوداء لإيلون ماسك
  • دراسة جديدة تعيد فرضية أصل الحياة من الفضاء
  • كأس العرب.. تشكيلة أسود الرافدين لمواجهة السودان
  • مُداهمة للجيش في التبانة.. وتوقيف شخصين
  • اكتشاف هيكل كوني عملاق قد يكشف أسرار تكوين درب التبانة
  • سبيس إكس تُطلق 28 قمرًا صناعيًّا جديدًا إلى الفضاء