من غوبكلي تبه إلى أطلانتس.. هل حقا كانت هناك حضارة مفقودة عاشت قبل حضارتنا بآلاف السنين؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
الحديث عن حضارة عريقة وصلت إلى أعلى مراتب التقدم وانتهت بكارثة ليس بجديد، فقد تحدث (1) عن ذلك أفلاطون لأول مرة قبل أكثر من ألفي عام، لكن حاليا تمخض عن الأمر مجموعة لا تعد ولا تحصى من الأساطير، منها أسطورة "الكائنات الفضائية" التي زارت الأرض في الأزمان الغابرة وأهدت إلى سكانها العلوم والحكمة، وحكاية مدينة "أطلانتس" الضائعة وحضارتها المفقودة، والمذنب العملاق الذي ضرب الأرض منذ أكثر من 12 ألف عام وانتهى معه العالم القديم.
لكن دُرّة تلك الحكايات هو وثائقي "Ancient Apocalypse" أو "نهاية العالم القديمة" (2) الذي عُرض على منصة نتفلكس وقدّم قصة "الحضارة المفقودة" في قالب يظهر على أنه علمي حصد ملايين المشاهدات. وبضغطة زر بسيطة ستجد العشرات من مقدمي المحتوى على "يوتيوب"، يروّجون للسردية "التاريخية" ذاتها على أمل الوصول إلى نسبة من المشاهدات المليونية.
حضارة "العصر الجليدي" المفقودة
وفقا لهذه الفرضية، فإنه قبل قيام حضارة بلاد الرافدين والحضارة البابلية والحضارة المصرية القديمة، تقريبا في العصر الجليدي الأخير، ازدهرت حضارة قديمة متطورة لم يعرف الإنسان لها مثيلا، عرف شعبها العلوم، ونبغوا في الفلك والفنون والعمارة، وقد استمر تقدمهم هذا حتى جاءت الكارثة (3) عندما ارتطم مذنب عملاق بكوكب الأرض، في حادثة تشبه تلك التي تسببت في انقراض الديناصورات، لكنها هذه المرة تسببت في فيضانات عنيفة قضت على حضارة العصر الجليدي العريقة، ومحت أي أثر لمدن العالم القديم.
لكن لحسن الحظ، كان هناك عدد قليل ممن استطاعوا النجاة من الكارثة المحققة، إذ نزحوا بعدها منتشرين في جميع أنحاء العالم، الذي كان يسكنه وقتها بشر "بدائيون" يعيشون في مجموعات من الصيادين وجامعي الثمار. أتى الناجون إلى تلك المجتمعات الصغيرة ومعهم علومهم القديمة، وعلموا أسلافنا الزراعة وأصول الهندسة المعمارية الضخمة، وعلم الفلك والتكنولوجيا، ولهذا نحن -بحسب هذه الرؤية- مدينون لهم بكل ما توصلنا إليه من حضارة.
تلك هي الفرضية التي تبناها الكاتب والباحث البريطاني "غراهام هانكوك" في العديد من كتبه، وروّج لها مؤخرا في مسلسل "Ancient Apocalypse" الذي عرض في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، وتصدر أعلى نسب مشاهدة (4) على منصة "نتفلكس". وللفرضية صور أخرى كثيرة تختلف بحسب الثقافة والدين موزعة في كل مكان تقريبا في العالم، لكن جوهرها جميعا هو الكارثة.
(الإعلان الرسمي لمسلسل "نهاية العالم القديمة" على منصة نتفلكس)
ومن أجل إثبات نظريته، زار "هانكوك" العديد من المواقع الأثرية، بداية من تلال أميركا الشمالية إلى أهرامات المكسيك ومواقع ممتدة بين مالطا وإندونيسيا، وهي مواقع سبق أن تناولها (5) بالبحث علماء الآثار، رغم ذلك يرى "هانكوك" فيها دليلا على وجود حضارة متقدمة منذ أكثر من 12 ألف سنة، قائلا: "أخطأ علماء الآثار من قبل، ويمكن أن يكونوا مخطئين هذه المرة".
وفقا لرؤية "هانكوك"، أدت الكارثة القديمة (6) إلى ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع منسوب سطح البحر، وهو ما نتج عنه تغير قاسٍ في المناخ، دُفنت على إثره مدن العالم القديم في أعماق البحار، ولهذا يبرر الكاتب البريطاني عدم وجود أدلة كافية تدعم قيام هذه الحضارة، كل هذا يجعلنا نتساءل عن الحقيقة وراء فرضية "هانكوك" هذه والسر وراء انتشارها، ولهذا دعونا نتناول أولا بالبحث والتدقيق حقيقة المواقع التي ذُكرت في الوثائقي بكونها دلائل على وجود أطلانتس.
حقيقة الحضارة المفقودة
في بداية المسلسل الوثائقي، يأخذنا "غراهام هانكوك" إلى موقع في إندونيسيا، يُشاع أن عمره أكثر من 25 ألف سنة، وهناك نطالع "غونونغ بادانغ"، وهو هيكل صخري ضخم ومثير للإعجاب مقام فوق قمة تل في إندونيسيا، يقال إنه أقدم هرم في العالم، لكنه ليس هرما تقليديا مثل الأهرامات الموجودة في مصر، فهو تل تعلوه مدرجات حجرية كبيرة. ويعود تاريخ (7) الطبقة الأولى منها -في أرجح الأقوال- إلى حوالي عام 2,500 عام قبل الميلاد، ومن ثم فهي قديمة قِدَم الهرم المصري الأكبر في محافظة الجيزة.
يعود الجدل المثار حول هرم "غونونغ بادانغ" إلى عمل الدكتور "داني هيلمان"، الجيولوجي بالمعهد الإندونيسي للعلوم، إذ استخدم هو وفريقه رادارا متطورا تمكنوا بواسطته من تحديد الطبقات الطبيعية المدفونة تحت سطح الهرم، وهي طبقات يمكنها أن تحدد تاريخ الاستيطان لهذا الموقع، وما كشفوا عنه كان مفاجأة، إذ يصل عمر أقدم هذه الطبقات بين 20 ألف إلى 25 ألف عام، وهذا هو السبب الرئيسي وراء الشائعات التي تَطُول عمر الهرم حتى اليوم.
هذا الكشف هو ما استخدمه "غراهام هانكوك" في مسلسله الوثائقي، لكن ما لم يخبرنا به هو أن تلك الطبقات الطبيعية تحت السطح قد تكون دليلا فعليا على وجود استيطان لتلك المنطقة من إندونيسيا، وأنها استُخدمت من قبل البشر القدامى، لكنها ليست دليلا كافيا لتأريخ البناء الحجري ذاته الذي أقيم فوقها، والذي يرجع إلى 2,500 سنة فقط قبل الميلاد، إذ كان التأريخ الكربوني على المواد العضوية الموجودة داخل الهيكل الحجري، ومن ثم هي لا تحدد بشكل قاطع عمر الهيكل نفسه.
(عالم الآثار "مايلو روسي" يشرح كيفية التأريخ في الجزء الأول من سلسلته ضد الحضارة المفقودة)
كان الدليل الثاني (8) الذي استخدمه "هانكوك" لإثبات وجهة نظره هو ما أشارت إليه الرسوم البيانية الناتجة عن استخدام الرادار من وجود فراغات يمكن أن تكون غرفا سرية لا نعرف عنها شيئا لقلة البحث في هذه المنطقة وتعنت الأكاديميين بحسب ادعائه، لكن ما لم يخبرنا به أيضا في الوثائقي هو أن "غونونغ بادانغ" هو بناء حجري أقيم فوق تل بركاني، ما يعني وجود أنابيب حمم بركانية على شكل فراغات وشقوق، وهو أمر معروف للجيولوجيين، لكنها بالتأكيد ليست غرف سرية من العصر الجليدي الأخير بناها المعلمين العظماء الذين نجوا من تدمير أطلانتس.
الموقع الوحيد (9) الذي زاره "هانكوك" ويعود تاريخه إلى قرب نهاية العصر الجليدي كان "غوبلكي تبه" في تركيا، وهو الموقع الذي يجادل "هانكوك" بأنه من المستحيل أن يعود بناؤه إلى البشر البدائيين ممن كانوا يعيشون -بحسبه- في مجموعات من الصيادين وجامعي الثمار، والحقيقة أن علم الآثار الحديث لا يرى البشر الذين عاشوا في تلك الحقبة الزمنية بدائيين (10) على الإطلاق.
امتلك هؤلاء البشر أدوات معقدة للصيد، وكان هناك قواعد لتقسيم العمل في تلك المجتمعات اعتمدت على مستوى عالٍ من التنظيم، بل وشاركت المرأة (11) الرجل في العمل، ولم تقتصر ممارسة الصيد على الرجال، هذا بخلاف ما عُرف عن طقوسهم وطريقة حياتهم، الأمر الذي يجعلنا نعيد النظر في مسألة حياة "رجل الكهف" البسيطة والبدائية. هذا بخلاف أن الموقع في حد ذاته من المرجح أنه استُخدم في الطقوس الدينية والاحتفالات، وتشير الدراسات (12) الحديثة على الموقع إلى أن روّاده استخدموا الرحى الحجرية في إعداد الطعام النباتي ومارسوا صيد الغزلان على نطاق واسع خاصة في فصلَي الخريف والصيف.
أما المواقع الأخرى التي زارها "هانكوك" مثل هرم "تشولولا" (13)، الذي يُعَد من أكبر وأقدم الأبنية في المكسيك، فتشير الدراسات إلى أن فترة بنائه تعود إلى حوالي 200 عام قبل الميلاد (14)، أي أن هناك فارقا زمنيا كبيرا بين تاريخ بناء هذا الهرم وما يدعيه الكاتب البريطاني.
عرض المسلسل الوثائقي لـ"غراهام هانكوك" معابد مالطا هي الأخرى على أنها أقدم بآلاف السنين من تاريخ إنشائها الحقيقي، حيث يشير "هانكوك" إلى أن معبد "Ggantija"، الذي يعود إنشاؤه وفقا لعلماء الآثار إلى ما بين عامَي 3,600 و2,500 قبل الميلاد، يعود تاريخه في حقيقة الأمر إلى أواخر العصر الجليدي عندما كانت مالطا لا تزال متصلة جغرافيّا بأوروبا القارية، مجادلا بأنه من المستحيل على السكان الأصليين للموقع بناء صرح كهذا، قائلا: "فكِّر في الأمر: هل يستطيع هؤلاء المزارعون حقا تحقيق ذلك؟".
الدليل الذي استخدمه "هانكوك" على فرضيته كان بعض الأسنان التي عُثِر عليها في منطقة "Għar Dalam"، والتي حُدِّدت على أنها لـ"إنسان النياندرتال". والحقيقة أن علماء الآثار (14) والباحثين لا يستنكرون وصول "إنسان النياندرتال" إلى تلك المنطقة، لكنهم يستنكرون تحريف تاريخ بلادهم ليتناسب مع ادعاءات "هانكوك" بأن تلك المعابد بُنِيت قبل 11 ألف عام. عن ذلك أشارت عالمة الآثار "إيزابيل جريجوري" إلى أن الآثار الأولى للاستيطان البشري في مالطا تعود إلى 5 آلاف سنة قبل الميلاد، وقد بدأ بناء مجتمع مستقر عن طريق الزراعة وتربية الحيوانات المستأنسة، بعدها ظهرت المعابد الصخرية الكبيرة نتيجة لسنوات عديدة من النشاط البشري في المنطقة، وبمجرد ظهورها حافظوا عليها ووسّعوها واستخدموها باستمرار لآلاف السنين التي تلت ذلك.
أما بخصوص مدينة "ديرنكويو" (15) المكتشفة في وسط الأناضول بتركيا، والتي أشار هانكوك إلى أنها بُنِيت بدافع الخوف كملاجئ من الكارثة المحققة، نظرا لكونها مدينة ضخمة بُنيت تحت الأرض بشكل يشبه الكهوف ويمكن أن تسع أكثر من 20 ألف نسمة؛ فيشير علماء الآثار إلى أن طبيعة المنطقة كانت مناسبة بشكل فريد لهذا النمط من البناء تحت الأرض نظرا لنقص المياه في التربة وإلى صخورها التي تكونت من مواد بركانية قابلة للتشكيل بسهولة باستخدام أدوات حفر بسيطة مثل المجارف والمعاول، ويعود تاريخ حفر المستويات الأولى منها بحسب الخبراء إلى 1,200 سنة قبل الميلاد، إبان انهيار الإمبراطورية الحيثية وهجوم الفريجيين الذين حكموا آسيا الصغرى بعدهم، وكانت المدينة بحسبهم تُستخدم لتخزين الغلال إلى جانب كونها ملاذا آمنا من الغزاة.
كان الشيء الوحيد الذي قدّمه "هانكوك" في مسلسله واعتبره من بقايا أطلانتس المزعومة هو "طريق بيميني" (16) الغارق في المحيط الأطلسي والواقع في أقصى غرب جزر البهاما في الولايات المتحدة الأميركية، وهو عبارة عن أحجار متراصة إلى جانب بعضها، قد يظنها الرائي من صنع الإنسان، لكنها وفقا لعلماء الجيولوجيا كتل من الصخور الشاطئية تكونت بشكل طبيعي نتيجة تذبذب حركة المد والجزر، إذ يساعد التبخر والغازات المنبعثة على تحفيز ترسيب كربونات الكالسيوم، وفي غضون بضع سنوات تتشكل الصخور الشاطئية شديدة الصلابة، ونتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر تغمرها في النهاية المياه، لتصبح غارقة بالشكل الذي وجدوا عليه "صخور بيميني الشاطئية".
وفي الوقت الذي يعتبر فيه "هانكوك" أن قلة الأدلة على نظريته عائد إلى أن تلك الحضارة برمّتها إما مدفونة تحت سطح البحر وإما دمّرتها الكارثة، تشير مجلة العلوم الأميركية (Scientific American) إلى أن تلك الحادثة المأساوية عن مذنب يرتطم بالأرض، بكل بساطة لم تحدث، خاصة مع عدم وجود أي فوهات ناتجة عن أحداث ارتطام في أي مكان بالعالم خلال الوقت المشار إليه (17).
بالإضافة لذلك، وبينما يتهم "هانكوك" الفيضانات الجليدية (18) بأنها سبب غرق مدينة "أطلانتس" التي كانت -بحسبه- جزءا من الولايات المتحدة الأميركية، يشير الباحثون إلى أن الصفائح الجليدية الشاسعة التي غطت حينذاك معظم أميركا الشمالية بدأت بالفعل في الذوبان قبل أكثر من 20 ألف سنة، ما أدى إلى حدوث فيضان جليدي، لكنهم يعتقدون، وفقا لدراسة (19) نُشرت في الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن هذه العملية تكررت ببساطة عشرات المرات على مدى آلاف السنين، ولم تحدث دفعة واحدة كما يشير "هانكوك".
في النهاية، تشير مجلة العلوم الأميركية (20) إلى أن "هانكوك" قد أسس نظريته بالكامل على مغالطة الاحتكام للجهل، بمعنى أنه إن لم يستطع العلماء إثبات الأمر (X)، فإن النظرية (Y) تعد صحيحة، وهو منطق غير علمي بالمرة ويعتمد على الثغرات، هذا فضلا عن وجود العديد من الأدلة العلمية التي تدعم بالفعل النظرية السائدة.
صراع هانكوك وعلماء الآثار
شن "هانكوك" حربا على "علم الآثار الأكاديمي"، مجادلا بأن علماء الآثار (21) الحاليين يرفضون "الأفكار الحرة" التي تعارض السردية الأكاديمية للتاريخ، ولهذا يعتبرونه عدوهم الأول، لأنه يملك جرأة الحديث عن السردية الجديدة. والأكثر من ذلك أنه اتهمهم مباشرة بمحاولة التستر على حقيقة وجود حضارة إنسانية قديمة بدأت قبل وقت طويل من تعلم الإنسان الزراعة بحسب السجلات المعروفة، بل وإخفاء الأدلة التي تدعم وجود تلك الحضارة عمدا، واصفا موقفهم هذا بالتعالي والغطرسة، ومبررا ذلك بالتعنت الأكاديمي خوفا من خسارة السردية الأكاديمية للتاريخ، والتي يمكن أن تسبب -بحسبه- هزة عنيفة لتلك المؤسسات.
لمناهضة تلك الادعاءات، اتخذت جمعية علم الآثار الأميركية (SAA) الخطوة الأولى في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، عندما أرسلت خطابا مفتوحا (22) إلى المديرين التنفيذيين في منصة نتفلكس، حثت فيه المنصة على استبدال تصنيف المسلسل من "الوثائقي" إلى "الخيال العلمي". كما ناشدت الجمعية نتفلكس بإضافة مقطع وصفي يوضح للجمهور أن محتوى المسلسل "لا أساس له من الصحة"، وذلك بسبب ما يترتب عليه من الاستخفاف بعلم الآثار والتقليل من مصداقيته، بهدف التأثير على الجمهور واستقطابه.
هذا ما أكدت عليه "ستيفاني هالمهوفر" (23)، عالمة آثار متخصصة في علم الآثار البيولوجي، والتي تناولت في دراساتها استخدام علم الآثار الزائف من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة لمحو التراث الثقافي للسكان الأصليين في أميركا الشمالية. تعتبر "هالمهوفر" (24) أن توجيه الجمهور لعدم الثقة في "علم الآثار السائد" أمر ضروري لأمثال "غراهام هانكوك"، إذ يُعَد التشكيك في السردية الأكاديمية بالنسبة إليهم سبيلا لإضفاء المصداقية على الفرضية البديلة، خاصة مع عدم وجود أدلة قاطعة تدعمها.
استطاعت قصص مثل حضارة العصر الجليدي المفقودة وأسطورة مدينة "أطلانتس" أن تحافظ على شعبيتها لقرون من الزمن، بل وبدأت إعادة تدويرها في وقتنا الحالي واكتسبت جمهورا جديدا، قد تظن أنه أمر ليس ذا صلة، لكن "العرق" له (25) دخل في ذلك، فقد سعت تلك النظريات طوال تاريخها إلى تعزيز أفكار تفوق العرق الأبيض، وذلك من خلال تجريد السكان الأصليين للمدن من تراثهم الثقافي، ومنح الفضل فيه إما إلى كائنات غريبة زارت الأرض (الكائنات الفضائية) وإما إلى "الرجل الأبيض"، وهو السبب الذي من أجله اختُرعت خرافة "مدينة أطلانتس"، وفقا لعالم الآثار "فلينت ديبل".
الدليل على ذلك تجده مدونا في كتاب (26) رجل الكونغرس الأميركي الأسبق "إجناتيوس دونللي"، المنشور عام 1882، والذي حكى فيه عن أسرار مدينة "أطلانتس" الأميركية وحضارتها الضائعة. في الكتاب قسّم "دونللي" البشر إلى مجموعتين، إما قبائل بدائية (بربريون)، وإما أعراق متحضرة من سكان تلك المدينة المزعومة (وهم رجال بيض ملتحون)، وإليهم يعود الفضل في تعليم المكسيكيين أصول الحضارة والفنون. وقد أشار "ديبل" في مقالته (27) إلى أن اقتباس "هانكوك" من "دونللي" مباشرة في كتابه الصادر عام 1995 تحت عنوان "بصمات الآلهة" لهو أكبر دليل على أن تلك النظريات تدعم "علم الأعراق"، الذي هو في الأساس علم زائف.
إن لم تستطع أن تنسب الحضارة القديمة إلى "الرجل الأبيض"، فسيكون -حتما- للفضائيين أو أي جهة أخرى، المهم ألا تنسبها لأهلها. في حقيقة الأمر هذا ما يُروَّج إليه من وراء ستار، هكذا ترى عالمة الآثار "ستيفاني هالمهوفر" محاولات إعادة تدوير (28) قصة "أطلانتس" و"الفضائيون بناة الحضارة"، والترويج لهم باعتبارهم جزءا من التاريخ تحاول الأوساط الأكاديمية كبته والتستر عليه.
———————————————————————————
المصادر:(1) Lost city of Atlantis rises again to fuel a dangerous myth
(2) Ancient Apocalypse
(3) Lost city of Atlantis rises again to fuel a dangerous myth
(4) Graham Hancock – Twitter
(5) With Netflix’s Ancient Apocalypse, Graham Hancock has declared war on archaeologists
(6) The Ancient Absurdities of Ancient Apocalypse
(7) IS GUNUNG PADANG THE OLDEST PYRAMID IN THE WORLD?
(8) Ancient Apocalypse archaeology update 2: Are there underground chambers at Gunung Padang?
(9) No, There Wasn’t an Advanced Civilization 12,000 Years Ago
(10) Nothing Simple About Hunter-Gatherer Societies
(11) Women were successful big-game hunters, challenging beliefs about ancient gender roles
(12) Cereal processing at Early Neolithic Göbekli Tepe, southeastern Turkey
(13) Reinterpreting the Great Pyramid of Cholula, Mexico
(14) Cholula Pyramid
(15) Maltese archaeologists push back against Netflix show’s temple claims
(16) A Geologist’s Adventures with Bimini Beachrock and Atlantis True Believers
(17) No, There Wasn’t an Advanced Civilization 12,000 Years Ago
(18) Tilting of Earth’s crust governed the flow of ancient megafloods
(19) Glacial isostatic adjustment directed incision of the Channeled Scabland by Ice Age megafloods
(20) No, There Wasn’t an Advanced Civilization 12,000 Years Ago
(21) ‘Ancient Apocalypse’ Netflix series unfounded, experts say
(22) SAA letter
(23) UNCOVERING THE “LOST LAND”: THE ARCHAEOLOGY OF BROTHER XII
(24) With Netflix’s Ancient Apocalypse, Graham Hancock has declared war on archaeologists
(25) Twitter
(26) Atlantis.. The Antediluvian World
(27) With Netflix’s Ancient Apocalypse, Graham Hancock has declared war on archaeologists
(28) Did Aliens Build the Pyramids? And Other Racist Theories
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: علماء الآثار قبل المیلاد علم الآثار أکثر من إلى أن الذی ی على أن أن تلک
إقرأ أيضاً:
السنيورة: آن الأوان ليدرك الجميع أن هناك مساراً كلما أسرعنا في سلوكه كلما قللنا المصاعب
أكد الرئيس فؤاد السنيورة في حديث إلى "الحدث" أن "الزيارة التي قام بها المبعوث الأميركي توماس برَّاك للبنان قد أعطت صورة واضحة للمسؤولين، وكذلك للبنانيين، عن ما لدى الجانب الأميركي من أفكار، وتحديداً بشأن الموضوع الأساس الذي يتم البحث بشأنه، وهو تنفيذ ما تعهدت الدولة اللبنانية بالتزامه في موضوع السلاح الخارج عن امرة الدولة اللبنانية. وكان ذلك التعهد من خلال خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس جوزاف عون، وأيضاً ما عبرت عنه الحكومة من خلال البيان الوزاري، الذي نالت الثقة على أساسه. وكذلك من خلال التصريحات العديدة التي عبر عنها وأدلى بها الرئيسان عون وسلام، وأيضاً ما أشار إليه الرئيس بري. هذا علماً أنَّ هناك مجموعة مندوبين، عن هؤلاء الرؤساء، تجتمع من أجل بلورة هذه الصياغة التي يفترض أن يتقدّم بها هؤلاء المندوبين إلى الحكومة اللبنانية، ومن ثم أن يُصار بعد ذلك إلى أن تعتمد الحكومة اللبنانية الصيغة التي تُقرّها وتعلنها باسم كل اللبنانيين، كموقف واحد موحد للدولة اللبنانية، وبالتالي يُصار إلى تقديمه للمبعوث الأميركي". أضاف:"هذه الصيغة ينبغي أن تنطلق أساسا من التوصل إلى القرار الكامل بأن تكون الأسلحة في لبنان حكراً وحصراً بيد السلطة الشرعية اللبنانية. وأعتقد أن هذا الأمر سيجري خلال الأيام القليلة القادمة إلى عرض هذه الصيغة الأوليّة، ومن خلال الرئيس بري الذي يتولى التواصل مع حزب الله، ليكون في المحصلة موقفاً متوافقاً عليه مع جميع اللبنانيين من أجل استعادة سلطة الدولة اللبنانية الكاملة على كل أراضيها ومرافقها، وأن يكون أي سلاح بإمرة الدولة اللبنانية. من المعروف بعد كل ما جرى في لبنان، أنَّ هناك داخل حزب الله أفكارًا مختلفة منها ما هو في حالة إنكار لما حصل، ورافض للاعتراف بالأمر الواقع، ومنها من توصل إلى إدراك أن هناك حاجة من أجل أن يجري التوصل إلى الموافقة على ما تعهدت به الحكومة اللبنانية وبالتالي من أجل أن يكون هذا الموقف، موقفاً لبنانياً جامعاً، يتم التوصل إليه ويعلن على الملأ، وبحيث يصار بعدها إلى التعاون مع الإدارة الأميركية من أجل فك العقد الموجودة، والتي يطالب لبنان بإيجاد الحلول الكاملة لها. أعني بذلك وقف جميع الاعتداءات والعمليات العسكرية التي ترتكبها إسرائيل ضد لبنان، وأن يتم ذلك بضمانة الولايات المتحدة. كما وأن تنسحب إسرائيل من جميع المناطق اللبنانية التي تحتلها إسرائيل، وأيضاً بما ينبغي على إسرائيل أن تقوم به لجهة أن تسلم الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وأن تسمح بعودة اللاجئين اللبنانيين إلى ديارهم، وأن تبدأ عملية إعادة الإعمار للمناطق المدمرة والمتضررة. كما لمباشرة ما ينبغي على لبنان أن يقوم به من إصلاحات، وأيضاً من تفاهمات مع الشقيقة سورية، بما في ذلك تحديد الحدود بين البلدين".
وردا على سؤال عما إذا كان لبنان قادر على حصر السلاح بيد الدولة، أجاب: "هذا الأمر جزء من جوهر المسألة، وهو ما ينبغي على الحكومة اللبنانية، ومن خلال التواصل الذي يجريه الرئيس بري مع حزب الله أن يتوصل الجميع إلى فهم حقيقة الوضع المأزق الذي أمسينا عليه بأنه لا يمكن للبنان أن يتخطى مشكلاته المعقدة، ولاسيما في وقف الاعتداءات القاتلة والمدمرة التي ترتكبها إسرائيل، وكذلك في أن تنسحب إسرائيل، ويعود النازحون اللبنانيون إلى قراهم وبلداتهم وتبدأ عملية إعادة الإعمار. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي التشديد على أنّ هذه الحال، ومن مختلف وجوهها التي أصبح عليها لبنان الآن، لا يمكن أن تستمر. وبالتالي لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية في لبنان في ظل استمرار إسرائيل تسرح وتمرح في الأجواء اللبنانية وتقوم بعمليات القصف والتدمير والاغتيال والقتل". أضاف:"هنا لا بد لي من أن أوضح أمراً مهماً، وهو أنّ هذا التطاول الإسرائيلي على لبنان الآن هو أيضاً نتيجةً لما تمّ التوصل إليه بما خصّ التفاهمات الجديدة لتطبيق القرار الدولي 1701. وهنا علينا أن نتذكر بأن هذا القرار الدولي أقرّته حكومتي الأولى في العام 2006، الذي كان ينص، بشكلٍ صريح، على ألا يكون هناك من سلاح ثقيل، ولا نتحدث هنا عن الأسلحة الفردية، بل عن السلاح الذي يتعدى ذلك في كامل منطقة جنوب لبنان غير سلاح الدولة اللبنانية الشرعية. هذا ناهيك عما يشدد عليه القرار الدولي 1701 لجهة ضبط الحدود وجميع المعابر من وإلى لبنان، ومنع إدخال السلاح إلى لبنان لغير القوى الشرعية اللبنانية. هذا ما كان على الجميع أن يتقيد به. المؤسف أنّ الأمر الذي حصل كان خلاف ذلك وهو أن إسرائيل لم تطبق ولم تتقيد بهذا القرار. وكذلك، فإنّ حزب الله لم يطبق هذا القرار الدولي".
تابع:"هنا علي أن أوضح أمراً، بأنَّ حزب الله فعلياً كان يتذرع في عدم تطبيقه لهذا الاتفاق، بأنَّ إسرائيل لم تطبقه. بينما كان ينبغي على كل من إسرائيل وحزب الله، وأيضاً على الحكومات اللبنانية أن يعمد كل منها بدوره إلى تطبيق هذا القرار. وهنا يجب ان أوضح أنه كان على حزب الله العمل على سد الذرائع لا أن يسمح لإسرائيل باستعمال الحزب ذريعة. وهو كما يجري الآن، بحيث تستمر إسرائيل في احتلالها لمناطق من لبنان وأيضا لتستمر في اصطياد اللبنانيين متسلحة بأعذار شتى، وأن يستمر القصف والتدمير الإسرائيلي للبنان. أنا أعتقد أنّ ما وصلنا إليه الآن يقتضي منا العمل حتى نتوصّل إلى حل كامل ونهائي، وذلك بوضوح وشجاعة والتزام، لاسيما وأن ليس هناك من خروج من هذا الوضع الكارثي الذي أمسينا عليه من دون العودة إلى ما تم التعبير عنه من خلال البيان الوزاري الذي تقدّمت به الحكومة اللبنانية، وحصلت على ثقة المجلس النيابي على أساسه. وكذلك أيضاً، استناداً إلى التصريحات التي يدلي بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بأن لبنان يجب أن يتقدم على مسارات الطريق الذي يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان. وإلاّ، فإنه لا يمكن للبنان أن يحقق هذا الانسحاب الإسرائيلي إذا استمرّ وجود السلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية. والحقيقة أنّه، طالما استمرّ الوضع على ما هو عليه الآن من تفلّت، واستمر تقاعس الدولة عن القيام بواجبها، فإنَّ ذلك سوف يؤدي إلى تكبيد لبنان خسارات إضافية كبيرة في الأرواح والخسائر المادية وضياع الفرص، ويستمر الحؤول دون عودة النازحين الجنوبيين إلى بلداتهم وقراهم، ولا تحصل عملية إعادة الإعمار. وهذه كلها أكلاف كبيرة ومتعاظمة لا يستطيع لبنان أن يتحملها".
وقال: "هنا عليَّ، حتى ولو استطردت قليلاً للاستشهاد بهذه الطرفة، وذلك لأننا أصبحنا نحن في لبنان على شاكلة ذلك الرجل الذي قُبض عليه متهماً بارتكاب ذنب معين، وحُمِلَ إلى القاضي، الذي أيقن أن الجرم قد حصل، وبات إنزال العقوبة به ضرورياً. ولكن القاضي أعطى ذلك الرجل ثلاثة خيارات ليختار العقوبة التي تناسبه منها. وهي إما أن يدفع مائة ليرة ذهبية كعقوبة مادية، أو أن يقبل أن يُجْلدَ مائة جلدة، أو يأكل مائة قرن من قرون الفلفل الحار. هذا الرجل المذنب اختار العقوبة الأخيرة بدلاً من الأولى أو الثانية، آملاً أن يكتفي الأمر بذلك. ولذلك، فقد فضّل أكل الفلفل الحار، والذي أكل نصف عددها، ولم يستطع تحمل أكثر من ذلك. وبالتالي، فقد قبل مُكرهاً بأن يُجلد مائة جلدة، واضطر بعد ذلك إلى طلب وقف الجلد بعد أن ضرب خمسين جلدة. ولكنه بالنهاية انتهى بأنه أكل نصف قرون الحر وجلد خمسين جلدة ودفع في النهاية المئة ليرة ذهباً. يجب أن نعرف أنه ليس بإمكاننا على الإطلاق أن نستمر على هذه الحالة، وحيث أنّ من يدفع الثمن هم اللبنانيون. وكذلك، فإنّ لبنان يدفع الثمن. وبالتالي، فإنّ لبنان لا يستطيع أن يستمر على هذه الحالة التي يراهن بشأنها البعض على إمكانية حصول تغير من هنا أو من هناك. ونعرف جميعاً أن الأمل في حصول مثل هذا التغيير ضعيف إن لم يكن مستحيل المنال. وهنا علينا أن ندرك أن كل السرديات التي قدمها حزب الله خلال الفترة الماضية بأنه، وعبر سلاحه، يستطيع أن يؤمن في ردع إسرائيل، وأنه أيضاً يؤمن الحماية للبنان قد ثبت عدم صحتها. المؤسف أن هذه السرديات أثبتت عقمها وعدم صحتها. وهو لم يردع إسرائيل، ولم يحمِ لبنان. في المقابل، فإنَّ إسرائيل قد عمدت خلال السنوات الماضية إلى الاستثمار بشكل واسع في تعزيز قواتها الجوية وقوتها النارية، وكذلك قوتها الاستخباراتية والتكنولوجية. وبالتالي، فقد بتنا نحن الآن نواجه وضعاً يؤثر سلباً على لبنان واللبنانيين، وعلى النسيج اللبناني وعلى الوضع اللبناني برمته".
وردا على سؤال قال:" ما يمكن أن يسهل عملية التوصل إليه في هذه الورقة اللبنانية هي أن يصار إلى التدرج في تطبيقها، أي ما يسمى اعتماد أسلوب الخطوة خطوة، وهو بالتالي تعبير عن حسن النية من قبل الطرفين تجاه الآخر أي أنه لا يصار إلى انتظار أن يُسلِمَ الحزب بالكامل أسلحته للدولة اللبنانية حتى تنسحب إسرائيل من كل المواقع وتسلم إسرائيل الأسرى وتسمح بعودة النازحين اللبنانيين إلى ديارهم. لذلك أنا أعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اعتماد أسلوب الخطوة لقاء خطوة، بحيث أنها تؤدي بالجميع إلى الالتزام بالتطبيق خلال الفترة الزمنية المحكي عنها. وهكذا تكون الحكومة اللبنانية قد اتخذت خطوة حكيمة تجاه حزب الله وبيئته من جهة ومحتضنة ومطمئنة لمكوناتها اللبنانية، ولكنها أيضاً حازمة أيضاً لجهة تحقق التوافق على التوصل إلى الانسحاب الكامل لكل أنواع السلاح الثقيل من لبنان، ويتم تسليمه إلى الدولة اللبنانية، ليكون حمل السلاح واستعماله حكراً وحصراً على الدولة اللبنانية".
وردا على سؤال آخر أجاب: "لا أنكر أن هناك من يحاول أن يستعمل التقاعس عن اعتماد هذه الخطوات الضرورية لسحب السلاح وتسليمه للدولة اللبنانية وسلطاتها الشرعية من أجل شراء مزيد من الوقت، لعل وعسى أن يكون هناك من طارئ يغير المعطيات في لبنان، وبالتالي يستمر الحزب في حمل سلاحه. لكن، للأسف، علّمتنا الأيام أننا، على مدى الأعوام الماضية منذ العام 2006، كلما تقاعسنا عن القيام بالعمل الصحيح، وفي الوقت الصحيح، كانت المصاعب بعد ذلك أكثر كلفة وأكثر أوجاعاً. لقد كان بإمكاننا أن نطبق هذا القرار، أي القرار 1701 بأريحية، وأن نصل إلى مبتغانا بأن تنسحب إسرائيل من كل النقاط التي تحتلها في لبنان، وأن تسمح للبنان بعودة الحياة الطبيعية إلى جميع ربوعه، وأن نعود إلى ما ينص عليه اتفاق الهدنة الموقع في العام 1949 من القرن الماضي. لكن الذي حصل أنه لم يكن هناك من صدق من قبل الجانب الإسرائيلي لتطبيق القرار، وأيضاً لم يلتزم حزب الله تطبيقه. وبالتالي ها قد وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن. ولقد بات واضحاً الآن أنّ المراوغة والتقاعس عن القيام بهذه العمليات الإصلاحية لاستعادة الدولة لسلطتها الواحدة الموحدة على كل الأراضي اللبنانية، سوف يكون من نتيجتها أن يتحمل لبنان مزيداً من الأعباء والأكلاف والأوجاع".
وردا على ما إذا كان لبنان يستطيع أن يتحمل المزيد من الأعباء، قال:"الآن، وكما أصبحنا عليه، وكما تعلم، فإنَّ لبنان قد تحمَّل على مدى هذه الفترة الماضية ما لا يطاق. لقد تحمل لبنان أعباء سبعة حروب إسرائيلية شنتها إسرائيل عليه. دُلّني من هو البلد في العالم التي يستطيع أن يتحمل خلال خمسين عاماً ماضية سبعة حروب شنت عليه مثل لبنان. هذا الأمر لا يستطيع لبنان أن يستمر في أن يتحمله. ولذلك يجب على الجميع أن يدرك هذا الأمر، وإلاّ فإننا كمن يدفع بلده وناسه إلى الحفر مزيداً في الحفرة العميقة التي باتوا فيها، بما يعني بعدها استحالة الخروج من تلك الحفر العميقة".
تابع: " لقد أصبح واضحاً، بشكلٍ كامل، أن الاستمرار على هذا المنهج هو بالفعل يُحمِّلُ لبنان المزيد من الآلام والمعاناة والخسارات بالأرواح البشرية وبالتدمير، وأيضاً بما يؤدي إلى تردي الوضع الداخلي بلبنان. وبذلك يصبح بعدها الوضع مستحيلاً على الإصلاح، حيث يتسع الخرق على الراقع، وبالتالي لا يمكن التقدم على مسار عودة النازحين اللبنانيين إلى قراهم وبلداتهم، ولا إلى إعادة الإعمار. لا يمكن للبنان أن يستمر على هذه الحالة. إذْ أنَّ هناك البعض ممن يحاول مستعينًا بحال الانكار التي لديه وان يستعين الى ذلك بتقديرات وفرضيات وتوقعات أثبتت على مدى الأيام أنها غير واقعية، وذلك بأن هناك متغيرًا قد يحصل، حيث للأسف، سوف تنفلت الأمور رأسًا على عقب. على العكس من ذلك، لقد أصبح واضحاً ولاسيما بعد الضربة الكبيرة التي تلقتها إيران خلال الشهر الماضي من إسرائيل والولايات المتحدة، ولاسيما ولأنّ إيران كانت هي العون الأكبر، بل ربما الوحيد لحزب الله من كل الجوانب. فبالتالي، فقد آن الأوان ليدرك الجميع أن هناك مساراً كلما أسرعنا في سلوكه كلما قللنا المصاعب والأكلاف التي يتحملها لبنان واللبنانيون". مواضيع ذات صلة مستشار رئيس الإمارات: كلما طال أمد الحرب الإيرانية الإسرائيلية كلما أصبحت أكثر خطورة Lebanon 24 مستشار رئيس الإمارات: كلما طال أمد الحرب الإيرانية الإسرائيلية كلما أصبحت أكثر خطورة 04/07/2025 11:03:50 04/07/2025 11:03:50 Lebanon 24 Lebanon 24 سعيد الأسمر: هناك تشرذم في لائحة التيار الوطني الحر والجزينيون سيقولون كلمتهم في صناديق الاقتراع Lebanon 24 سعيد الأسمر: هناك تشرذم في لائحة التيار الوطني الحر والجزينيون سيقولون كلمتهم في صناديق الاقتراع
04/07/2025 11:03:50 04/07/2025 11:03:50 Lebanon 24 Lebanon 24 بيسكوف: كلما قلّ السلاح لأوكرانيا اقتربت النهاية Lebanon 24 بيسكوف: كلما قلّ السلاح لأوكرانيا اقتربت النهاية
04/07/2025 11:03:50 04/07/2025 11:03:50 Lebanon 24 Lebanon 24 الخارجية الإيرانية: الولايات المتحدة غدرت بالدبلوماسية وسيكون لهذا السلوك تداعيات على استمرار مسار المفاوضات Lebanon 24 الخارجية الإيرانية: الولايات المتحدة غدرت بالدبلوماسية وسيكون لهذا السلوك تداعيات على استمرار مسار المفاوضات
04/07/2025 11:03:50 04/07/2025 11:03:50 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
رد "حزب الله".. هذا اقصى ما نستطيع تقديمه
Lebanon 24 رد "حزب الله".. هذا اقصى ما نستطيع تقديمه
04:00 | 2025-07-04 04/07/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تفخيخ وتفجير معمل من قبل القوات الإسرائيلية في البلدة.. بيان صادر عن بلدية ميس الجبل
Lebanon 24 بعد تفخيخ وتفجير معمل من قبل القوات الإسرائيلية في البلدة.. بيان صادر عن بلدية ميس الجبل
03:53 | 2025-07-04 04/07/2025 03:53:09 Lebanon 24 Lebanon 24 وقفة اجتجاجية لـ "اتحاد المودعين المغتربين اللبنانيين" أمام مصرف لبنان
Lebanon 24 وقفة اجتجاجية لـ "اتحاد المودعين المغتربين اللبنانيين" أمام مصرف لبنان
03:50 | 2025-07-04 04/07/2025 03:50:09 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون يلتقي باسيل
Lebanon 24 الرئيس عون يلتقي باسيل
03:48 | 2025-07-04 04/07/2025 03:48:29 Lebanon 24 Lebanon 24 وفد المديرين العامين بحثوا مع بساط هواجس القطاع
Lebanon 24 وفد المديرين العامين بحثوا مع بساط هواجس القطاع
03:46 | 2025-07-04 04/07/2025 03:46:29 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
معلومات جديدة... هذه هويّة المُستهدف في "غارة خلدة"
Lebanon 24 معلومات جديدة... هذه هويّة المُستهدف في "غارة خلدة"
11:02 | 2025-07-03 03/07/2025 11:02:04 Lebanon 24 Lebanon 24 فيروس معدٍ ينتشر في لبنان.. هذه أعراضه
Lebanon 24 فيروس معدٍ ينتشر في لبنان.. هذه أعراضه
09:30 | 2025-07-03 03/07/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 توفيا على الفور.. حادث مروع بالقرب من سوق الأحد يودي بحياة رجل وزوجته وفيديو يوثق ما حصل
Lebanon 24 توفيا على الفور.. حادث مروع بالقرب من سوق الأحد يودي بحياة رجل وزوجته وفيديو يوثق ما حصل
01:27 | 2025-07-04 04/07/2025 01:27:47 Lebanon 24 Lebanon 24 وفاة شابة في حادث سير مروّع... سيارتها سقطت في الوادي (صور)
Lebanon 24 وفاة شابة في حادث سير مروّع... سيارتها سقطت في الوادي (صور)
13:36 | 2025-07-03 03/07/2025 01:36:29 Lebanon 24 Lebanon 24 مذكرة بإقفال كافة الإدارات والمؤسسات العامة
Lebanon 24 مذكرة بإقفال كافة الإدارات والمؤسسات العامة
11:58 | 2025-07-03 03/07/2025 11:58:04 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
04:00 | 2025-07-04 رد "حزب الله".. هذا اقصى ما نستطيع تقديمه 03:53 | 2025-07-04 بعد تفخيخ وتفجير معمل من قبل القوات الإسرائيلية في البلدة.. بيان صادر عن بلدية ميس الجبل 03:50 | 2025-07-04 وقفة اجتجاجية لـ "اتحاد المودعين المغتربين اللبنانيين" أمام مصرف لبنان 03:48 | 2025-07-04 الرئيس عون يلتقي باسيل 03:46 | 2025-07-04 وفد المديرين العامين بحثوا مع بساط هواجس القطاع 03:44 | 2025-07-04 الخولي: إهمال حاويات المرفأ الخطرة خيانة لضحايا ٤ آب فيديو فنانة شهيرة تُثير الجدل بتصريحاتها عن الرجال.. شاهدوا ماذا قالت (فيديو)
Lebanon 24 فنانة شهيرة تُثير الجدل بتصريحاتها عن الرجال.. شاهدوا ماذا قالت (فيديو)
04:00 | 2025-07-04 04/07/2025 11:03:50 Lebanon 24 Lebanon 24 عمرو دياب يتعاون مع ابنيه جنا وعبد الله في ألبومه الجديد "ابتدينا" (فيديو)
Lebanon 24 عمرو دياب يتعاون مع ابنيه جنا وعبد الله في ألبومه الجديد "ابتدينا" (فيديو)
10:11 | 2025-07-03 04/07/2025 11:03:50 Lebanon 24 Lebanon 24 "كفاية كده".. إعلامية شهيرة تُعاتب شيرين عبد الوهاب بعد أزمتها في المغرب (فيديو)
Lebanon 24 "كفاية كده".. إعلامية شهيرة تُعاتب شيرين عبد الوهاب بعد أزمتها في المغرب (فيديو)
03:28 | 2025-07-03 04/07/2025 11:03:50 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24