الدعم السريع تنفي ارتكابها عنفا جنسيا: منفتحون على التحقيق
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
نفى عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع في السودان، إبراهيم مخير، ارتكاب القوات أي من جرائم العنف الجنسي، واصفاً ما تردد من تقارير بهذا الشأن بأنها مجرد "مزاعم وليست إدانات".
وقال مخير لوكالة أنباء العالم العربي الجمعة: "منفتحون على إجراء تحقيقات ومستعدون للتعاون التام وخير دليل على ذلك هو حديث قائد قوات الدعم السريع مع مسؤولين من الأمم المتحدة، خاصة حول ملف العنف الجنسي، وقد اتفقوا على التعاون".
كما أضاف أن الأمم المتحدة لم "تتهم الدعم السريع، بل قالت إن هناك ادعاءات، لذلك لا يمكن توجيه اتهام دون وجود أدلة وتحقيق يثبت الجهات المتورطة".
"لجنة لمواجهة الانتهاكات"كذلك أشار إلى أن "قوات الدعم السريع شكلت لجنة لمواجهة الظواهر السلبية والانتهاكات، عبر إجراء محاكمات ميدانية لكل من تثبت عليه من عناصر الدعم تهم ارتكاب أي تجاوزات".
ومضى قائلاً: "صدر قرار قبل يومين بتأسيس وكالة الرئاسة والمساعدة الإنسانية لفتح الباب أمام المراقبين والصحافيين للتأكد والتحقيق فيما يحدث في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع".
"اغتصاب واختفاء قسري"جاء ذلك بعد أن كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان الخميس أن خبراء أمميين عبروا عن قلقهم إزاء تقارير تكشف عن "الاستخدام الوحشي والواسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي من قبل قوات الدعم السريع" في الحرب الدائرة مع الجيش السوداني.
وأضافت المفوضية أن التقارير "تفيد بأن النساء والفتيات قد تعرضن للاختفاء القسري وأعمال ترقى إلى الحد الذي أجبروا فيه على السخرة والاستغلال الجنسي".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أطباء السودان: وثقنا اغتصاب الدعم السريع لـ19 امرأة من الفاشر
قالت شبكة أطباء السودان إن فرقها في مخيم العَـفّاض شرقي مدينة الدَبّة شمالي السودان وثقت 19 حالة اغتصاب تعرضت لها نازحات من الفاشر إلى مدينة الدبة على يد أفراد ينتمون لقوات الدعم السريع.
وأضافت في بيان اليوم الأحد أن "اثنتين من المتضررات في حالة حمل وتتلقيان حاليا رعاية صحية خاصة تحت إشراف فرق طبية محلية".
وأعربت الشبكة عن إدانتها الشديدة لـ"عملية الاغتصاب الجماعي التي مارسها أفراد من الدعم السريع على النساء الفارات من جحيم الفاشر"، واعتبرت أنها "استهداف مباشر للنساء وتعد واضح على كل القوانين الدولية التي تجرم استخدام أجساد النساء كسلاح لقهرهن".
وقالت الشبكة إن "استمرار مثل هذه الجرائم يعكس تطورا خطيرا في التعدي على الفئات الأكثر ضعفا"، وحذرت من أن "صمت المجتمع الدولي على هذه الممارسات البشعة يشجع على تكرارها".
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والآليات الحقوقية المختصة بتوفير حماية فاعلة للنساء والأطفال في مسارات النزوح والعبور، وإرسال فرق تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق، وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.
كما دعت الشبكة الطبية إلى ممارسة ضغوط جادة على قادة "الدعم السريع" لوقف هذه الاعتداءات فورا، واحترام القانون الدولي الإنساني.
ولم يصدر عن "قوات الدعم السريع" تعليق فوري على ما أوردته الشبكة الطبية المستقلة، لكن قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) أقر في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحدوث ما سماه مجرد "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وكانت شبكة أطباء السودان قالت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني إنها وثقت 32 حالة اغتصاب لفتيات بمدينة الفاشر نزحن لمخيم طويلة للنازحين بشمال دارفور، منذ اجتياح "قوات الدعم السريع" للمنطقة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إعلانوقد أفادت منظمات محلية ودولية أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر في حق مدنيين عند اجتياحها للمنطقة وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للسودان.
وحسب وكالة الأناضول، تحتل هذه القوات كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.