معارك طاحنة تشتعل في جنوب كردفان والجيش يعلن التقدم .. ضربة دامية تهزّ الدعم السريع وحشود ضخمة حول هجليج وكادوقلي
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
هجوم مُحبط على كادوقلي.. والجيش يعلن تقدماً
التوتر بلغ ذروته حينما دفعت قوات الدعم السريع المتحالفة مع الحركة الشعبية/شمال بقوات ضخمة نحو الدلنج وهجليج، في محاولة لشن هجوم واسع على كادوقلي عاصمة الولاية.
لكن الجيش السوداني أعلن أنه أفشل العملية عبر هجوم معاكس تمكن خلاله من السيطرة على جبل التيتل وأوقع خسائر كبيرة في صفوف مهاجميه من عناصر الحركة الشعبية.
هجليج.. صراع فوق حقول النفط
المنطقة الأكثر حساسية في المشهد هي هجليج النفطية التي تضم 75 بئراً بطاقة إنتاج تبلغ نحو 20 ألف برميل يومياً، إضافة إلى منشآت معالجة ومحطات ضخ حيوية.
الهجمات المتكررة للدعم السريع على هذه المنشآت دفعت الخرطوم إلى إغلاق الحقل بالكامل منذ سبتمبر الماضي بعد مقتل عدد من الموظفين.
استهداف قافلة إنسانية في حمرة مصادر ميدانية أفادت أيضاً بتعرض قافلة إنسانية في منطقة حمرة بشمال كردفان لهجوم جديد، وسط توسّع نطاق الاشتباكات وتحوّل خطوط القتال إلى مساحات مفتوحة بين الولايتين.
هجوم مسيّرة في الدمازين وامتدت موجة التصعيد إلى النيل الأزرق حيث تعرضت مدينة الدمازين لهجوم بطائرة مسيّرة أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة، قبل أن تعلن الفرقة الرابعة مشاة إسقاط الطائرة.
مؤشرات حرب أوسع المشهد في كردفان يبدو متجهاً نحو اتساع خطير للمواجهات مع استمرار الحشود والتحركات الميدانية حول المدن الكبرى، خصوصاً كادوقلي وهجليج، وسط مخاوف من اندلاع جولة جديدة من الحرب على نطاق أوسع في الإقليم المشتعل.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدين هجوم قوات الدعم السريع في كلوقي ويصفه بجريمة حرب
أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الذي استهدف مدينة كلوقي في ولاية جنوب كردفان، والذي نفذته قوات الدعم السريع وأسفر عن عشرات الضحايا، معظمهم من الأطفال.
وقالت مفوضة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، حاجة لحبيب، إن ما حدث في كلوقي يمثل "جريمة حرب واضحة"، مؤكدة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية محظور تمامًا بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأضافت لحبيب أن العنف المفرط ضد السكان يتطلب مساءلة عاجلة، داعية أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها القانونية وحماية المدنيين.
من جهته، أفاد مدير محلية كلوقي بأن حصيلة ضحايا القصف ارتفعت إلى 80 قتيلًا، بينهم 46 طفلاً، وسط استمرار المعارك في ولايات كردفان وتحذيرات أممية من تدهور كارثي للوضع الإنساني.
وكانت ولاية جنوب كردفان قد أعلنت في بداية الهجوم عن مقتل 8 أشخاص، بينهم 6 أطفال ومعلمة، في قصف استهدف روضة أطفال ومستشفى ريفي، قبل أن تتزايد الحصيلة مع استمرار القصف.