إعداد خريجي الثانوية للمرحلة الجامعية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
هل خريجو الثانوية لدينا يحتاجون إلى إعداد قبل دخول الجامعة؟
الدراسة الجامعية تختلف عن مايحدث في المدارس حيث الأسلوب التعليمي واحد من أولى ابتدائي حتى الثالث ثانوي و يعتمد على ما يقدمه المعلم.
أذكر أن أحد أصدقائي كان يعمل خارج المملكة في ألمانيا وهناك التحق ابنه بمدرسة خاصة و كان ابنه يقوم بعمل أبحاث خاصة.
في بعض الكليات مثل الهندسة والطب توجد سنة إعدادي كتمهيد لما سيدرسه الطالب من مواد متخصصة.
المشكله الثانية عدم معرفتنا بأهمية أغلب التخصصات الجامعية، أو مستقبلها الوظيفي. و الأمر ينطبق على الطلاب وعلى بعض مسؤولي الشركات.
و مثال على ذلك تخصص الجغرافيا، فلو نظرنا إلى بلد مثل انجلترا نجد أنهم يفضلوا خريجي أقسام الجغرافيا على خريجي إدارة الاعمال وذلك لأنهم يمتلكون مهارات و معارف اكثر.
حيث من المفترض أن يتمتع خريجو الجغرافيا بالعديد من المميزات والمهارات التي تساعدهم على الحصول على وظائف في العديد من القطاعات، لامتلاكهم مهارات حل المشكلات، وتحليل المعلومات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ولكن لدينا لا نرى خريجي الجغرافيا سوى مدرسين و في أحسن الأحوال أساتذة جامعة.
ولو نظرنا إلى عدد الوظائف التى تعرض على خريجي الجغرافيا في الخارج، نجد أنها متعددة بل أني استطعت أن أعد أكثر من ٢٥ وظيفة لخريجي الجغرافيا في انجلترا .
منها العمل أخصائي نظم المعلومات الجغرافية GIS
وهو الذي يعمل على إنشاء قواعد بيانات نظم المعلومات الجغرافية، من خلال جمع وتحليل البيانات الجغرافية المكانية وجمع البيانات الميدانية وتطوير الخرائط، من أجل تطبيق هذه البيانات في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل الدفاع والأرصاد الجوية والنفط والغاز والاتصالات والنقل.
وأيضا من الممكن أن يعمل مخطط مدن، لتقييم الأراضي ووضع خطط التنمية السكنية والعامة، و تحديد الاستخدام الأمثل للأرض.
ولكن للأسف لدينا حتى الطلبة أنفسهم لا يدركون أهمية مايدرسون. ولست أعلم إذا كان الخريجون لدينا يجيدوا كل هذه المهارات التى من المفترض أن يكتسبوها خلال سنوات الدراسة. و الأمر ينطبق على خريجي الأقسام والكليات الأخرى.
هل لأن أغلب الطلبة لا يؤمن بأهمية ما يدرس بالنسبة لسوق العمل لأن الواقع لدينا يقول إن أغلب خريجي الكليات لا يعمل في تخصصه ماعدا خريجي الطب و خريجي الهندسة وإن كان الأخيرون قد يعملون في مجالات الادارة أو التسويق والمبيعات.
بل أن من أُبتعث لدراسة الماجستير و الدكتوراة في تخصصات علمية، قد يعود ليعمل في غير تخصصه. و ذلك الذي حدث مع أحد الأصدقاء الذي حصل ابنه على الماجستير في العلوم وعاد ليعمل في أمور إدارية ليس لها علاقة بما درس.
أذكر أنه في عام ٢٠١٥ أطلقت وزارة التعليم برنامج وظيفتك بعثتك وعقدت شراكات مع وزارات وشركات بحيث يدرس المبتعث تخصص تحتاجه هذه الجهات ثم يعود ليتوظف في إحداها. ولكن لا توجد إحصائيات حول من استفاد من هذا البرنامج، وكم حصل على الوظيفة التي تتفق مع ما درس في بعثته؟.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
تشغيل تجريبي لمشروع النقل بين عمّان والمحافظات الأحد المقبل
صراحة نيوز– أعلنت وزارة النقل عن انطلاق التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع النقل بين العاصمة عمّان ومراكز المحافظات، وذلك اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، ضمن خطة وطنية لتحسين خدمات النقل العام وتعزيز الربط بين المدن الأردنية.
ووفق بيان صادر عن الوزارة، فإن التشغيل الرسمي للمشروع سيتم على مرحلتين خلال شهري تموز وآب المقبلين، بعد استكمال التقييم الفني والتشغيلي للمرحلة التجريبية.
ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة النقل العام، وتوفير وسائل نقل آمنة ومريحة ومنتظمة تربط عمّان بمراكز المحافظات، في إطار الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الحكومة لتطوير قطاع النقل.
وأكدت الوزارة أن التشغيل التجريبي سيتضمن اختبار المسارات، وقياس مستويات الخدمة، ورصد الملاحظات من قبل المشغلين والركاب، بهدف إدخال التحسينات اللازمة قبل الإطلاق الكامل.
يُذكر أن المشروع يُعد من أهم مبادرات وزارة النقل لتحسين تجربة التنقل للمواطنين، وخطوة نحو تحقيق الاستدامة في البنية التحتية للنقل العام.