سياحة أبوظبي تتعاون مع مبادلة لإطلاق برنامجين ثقافيين
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومبادلة، من خلال مؤسسة مبادلة، مبادرة «حياة مليئة بالفن» و«مسابقة بيت الحِرفيين للتصميم»، في إطار اتفاقية التعاون بين الجهتين على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، لتعزيز المشهد الثقافي الحيوي في الإمارة.
وتدعم مبادرة «حياة مليئة بالفن» أهداف التعاون بين الجانبين، الذي يتمحور حول التنمية المجتمعية وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الاندماج المجتمعي في ساحة الفنون.
وتكتسب أنشطة التعلُّم الثقافي أهمية خاصة في حياة المواطنين من كبار السن، حيث تؤدّي دوراً رئيسياً في الحفاظ على وظائف الإدراك، وتعزِّز الإحساس بوجود هدف في الحياة والشعور بالانتماء، وتُسهم في الحدِّ من مشاعر العزلة. وبناءً على الدور الحيوي للفنون وإسهامها في تعزيز الرفاهية والسلامة العامة، يهدف البرنامج إلى إشراك كبار السن في الأنشطة الإبداعية التي تحفِّز عقولهم، وتعزِّز علاقاتهم الاجتماعية والتفاعل مع محيطهم، حيث تتيح لهم أنشطة البرنامج فرصة استكشاف مواهبهم الفنية، ومشاركة تجاربهم، وبناء علاقات قوية وروابط هادفة مع أقرانهم.
ويشارك الفنانون القائمون على تنفيذ فقرات البرنامج في جلسات تدريبية متخصِّصة تركِّز على أفضل أساليب دعم كبار السن وتفعيل مشاركتهم المؤثِّرة، ما يُسهم في استعداد الفنانين لتحفيز التعبير الفني عند كبار السن، سعياً إلى إثراء حياتهم وتعزيز الشعور بالراحة والرفاهية.
وترعى مؤسَّسة مبادلة «مسابقة بيت الحِرفيين للتصميم»، التي طوَّرها ونفَّذها «بيت الحِرفيين»، وتهدف إلى الاحتفاء بالتراث الغني والحِرف اليدوية الإماراتية التقليدية، وتعزيز مجالات الابتكار الفني، وتصميم الأثاث، ودعم الحِرفيين من خلال الارتقاء بمعارفهم ومهاراتهم الفنية والإبداعية. ويستهدف البرنامج الطلبة الموهوبين والمبدعين والفنانين والمصممين من مواطني دولة الإمارات أو المقيمين فيها، لعرض إبداعاتهم من خلال تصميم وتنفيذ قطع فنية تعكس الماضي والحاضر وتعيد روابطهما. وتُسلِّط هذه القطع الفنية الضوء على المهارات الحِرفية، وفي الوقت ذاته توسِّع حدود التصميم الابتكاري المعاصر.
أخبار ذات صلةوقال سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يسعدنا إطلاق برنامجين جديدين في إطار شراكتنا الممتدة لخمسة أعوام مع مؤسَّسة مبادلة. وستسهم هذه البرامج في تحقيق الاندماج المجتمعي على نطاقٍ واسعٍ في دولة الإمارات، حيث نستهدف من خلالها شرائح متنوّعة من المجتمع، بدءاً من الطلبة الواعدين وحتى المواطنين كبار السن. وتعكس هذه البرامج التزامنا المتواصل بتعزيز القطاع الثقافي والإبداعي في أبوظبي، وتسهم في توسيع نطاق إمكانات وتأثير قطاعنا الثقافي. وستوفِّر هذه البرامج، من خلال التعلم الفني والثقافي، منصة لكبار السن للتعبير عن الذات وتعزيز تواصلهم المجتمعي».
وأضاف سعادته: «ندعو، من خلال مسابقة التصميم، الطلبة والفنانين والمبدعين والمصممين الطموحين في المنطقة للمشاركة في هذه الفرصة المبتكرة وتحدي أنفسهم، من خلال إعادة تصوُّر دور التراث وتأثيره في التصميم المعاصر».
وقال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار: «تؤكِّد هذه الشراكة المهمة التزامنا بإثراء الحياة الثقافية المتنامية في أبوظبي، ودعم مجتمعاتنا من خلال التعلُّم والفنون. ومن خلال جهودنا المشتركة، ستسهم هذه المبادرات كثيراً في المنظومة الشاملة للفنون والثقافة في الإمارة، ما يُحدِث تأثيراً إيجابياً على المستويين المحلي والعالمي. وتعمل هذه المبادرات على الارتقاء بالأنشطة الثقافية في أبوظبي، وتؤسِّس علاقات ثقافية مفيدة وتنتج أعمالاً فنيةً مبتكرة تعبِّر عن تراثنا الغني».
وقال منصور الكتبي، ممثِّل مؤسسة مبادلة والمدير التنفيذي للخدمات الرقمية والمؤسَّسية في شركة مبادلة: «نفخر بشراكتنا في هذه المبادرات المؤثِّرة التي تعكس التزامنا بتعزيز التنمية المستدامة وتمكين المجتمع. ومن خلال رعاية المواهب الفنية لكلٍّ من كبار السن وجيل الشباب، سنتمكَّن من إحداث تغيير إيجابي يدوم أثره في مجتمعنا».
وقالت ريتا عون، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تتمحور مهمتنا في قطاع الثقافة في أبوظبي حول إرساء ونشر المعرفة الثقافية من خلال مجموعة متنوّعة من البرامج، التي تهدف إلى إثراء مجالات التعبير الفني وبناء القدرات. ونعمل على تمكين الشباب للاستفادة من القوة التحويلية للفن، إلى جانب توفير منصة لكبار السن للاستكشاف الإبداعي. وتتيح شراكتنا مع مؤسَّسة مبادلة، التي تشاركنا التزامنا بتنمية وتطوير المجتمع وتعزيز الابتكار الفني والتعبير، إطلاق موجات جديدة من الإبداع وصولاً إلى مشهد ثقافي نابض بالحياة للجميع».
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي مبادلة کبار السن فی أبوظبی من خلال
إقرأ أيضاً:
صالون ثقافي بطنطا يستعرض دور قصور الثقافة في دعم وتمكين ذوي الهمم
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، صالونا ثقافيا، مساء أمس الخميس، بدار الكتب في مدينة طنطا، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة، للاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتناول الصالون الثقافي الحديث عن جهود الدولة المصرية، التي أولت اهتماما كبيرا بذوي الهمم، وهو ما أشار إليه المحامي أشرف مطاوع، خلال كلمته، لافتا إلى اختيار عام 2018 ليكون عاما لتمكين ذوي الهمم، بهدف تعزيز لمشاركتهم المجتمعية، وتوفير أفضل الخدمات والرعاية لهم، لافتا إلى الدور الكبير لقصور الثقافة في دعم المواهب الثقافية والفنية والأدبية لذوي الهمم، من خلال باقة منوعة من الفعاليات والأنشطة، وكذلك تدشين الفرق الفنية لذوي الهمم، لتمكينهم ثقافيا وفنيا، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مواهبهم وتقديمها بالشكل اللائق.
عن مفهوم الإعاقة، قال د.يحيى وجيه، المنسق العام للمشروعات البحثية بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، بأن الإرادة تبقى دائما فوق العجز، مشيرا إلى أن الإعاقة الحقيقة في الأخلاق، وليست في الأجساد، وأضاف بأن القوة لا تأتي من القدرة الجسدية، وإنما من الإرادة والتمسك بالحياة والإيمان بقدرات الإنسان، وطالب مؤسسات المجتمع المدني بضرورة غرس الثقة في نفوس ذوي الهمم، ومساعدتهم على الدمج بالمجتمع، والعمل على حل مشكلاتهم، حيث أكد بأن ذوي الهمم هم جزء أصيل من المجتمع، يتمتعون بقدر كبير من الذكاء والقدرات الخاصة، والدعم الوفير من القيادة السياسية.
وضمن فعاليات منفذة من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د.حنان موسى، والإدارة العامة لثقافة القرية، برئاسة د.بدوي مبروك، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، استضاف بيت ثقافة زفتى عددا من الأنشطة، ضمن الأسبوع الثقافي للتوعية ضد مخاطر المخدرات على الشباب، والتي ضمت باقة منوعة من ورش الحكي، واللقاءات التثقيفية، والعروض المسرحية.
وبحضور طلبة وطالبات المدارس، عقدت مكتبة كفر حجازي الثقافية، ورشة حكي لمناقشة كتاب "قصة الوردة"، تأليف يعقوب الشاروني، وتعرف الأطفال خلال المناقشة على صفات الجمال والصبر والمثابرة على النجاح، فيما قدمت تهاني علي، مسئول التثقيف الصحي، خلال كلمتها بندوة توعوية، أقيمت ببيت ثقافة قطور، عددا من النصائح حول إجراءات الوقاية من الإصابة بنزلات البرد خلال أشهر الشتاء، كما واصل قصر ثقافة المحلة إقامة معرض لمنتجات الورش الحرفية، التي تم تنفيذها خلال شهر نوفمبر الماضي.