خلال 3 أيام 4 من كبار التنفيذيين لشركة أبل يغادرون
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
شهدت شركة أبل خلال الأيام الأخيرة موجة صادمة من التغييرات الإدارية، مع استقالة أو تقاعد أربعة من أبرز التنفيذيين في غضون 72 ساعة فقط.
هذه التحولات تؤكد الضغوط المتزايدة على الشركة في ظل المنافسة الحادة في سوق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع منافسين مثل "غوغل" و"مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي".
أبرز الاستقالات شملت آلان داي، كبير مصممي آبل والمسؤول عن تصميم Apple Watch وiPhone X، والذي انتقل مؤخراً إلى "ميتا" بعد فترة طويلة في الشركة.
كما أعلن جون جاناندريا، رئيس فريق الذكاء الاصطناعي في "أبل"، عن مغادرته منصبه.
وإلى جانب ذلك، تقاعدت كاثرين آدامز، المستشارة ورئيسة السياسات، وليزا جاكسون، نائبة الرئيس لشؤون السياسات والمبادرات الاجتماعية.
ومن المقرر أن تتقاعد ليزا جاكسون في أواخر يناير 2026، بينما ستتقاعد كاثرين آدامز في أواخر عام 2026.
وسيندمج قسم الشؤون الحكومية في "أبل"، الذي يندرج تحت مظلة قسم شؤون البيئة والسياسات والمبادرات الاجتماعية، مع منصب المستشارة العامة، وستقوده نيوستيد بعد تقاعد آدامز.
موجة نزوح المواهب وضغوط المنافسة
تعاني شركة أبل منذ فترة من استمرار موجة نزوح المواهب نحو الشركات المنافسة، خاصة "ميتا"، التي تقدم رواتب ومكافآت خيالية لاستقطاب أبرز الخبرات في التكنولوجيا والتصميم.
وفي سبتمبر الماضي قالت مصادر مطلعة إن روبي ووكر أحد كبار مسؤولي الذكاء الاصطناعي التنفيذيين لدى شركة أبل سيغادر الشركة.
ووكر، الذي يُعدّ من بين القلائل الذين يرفعون تقاريرهم مباشرةً لرئيس قسم الذكاء الاصطناعي جون جياناندريا، كان مسؤولاً عن المساعد الصوتي "سيري" حتى وقت سابق من هذا العام، قبل أن تُنقل إدارة المساعد الصوتي إلى رئيس قسم البرمجيات كريغ فيديريغي.
وبعد تركه منصبه في إدارة "سيري"، أصبح ووكر أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في "أبل" الذين يعملون على نظام بحث ويب جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي لمنافسة "بيربلكسيتي" و"شات جي بي تي"، ومن المقرر إطلاقه العام المقبل، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.
وكان يشغل ووكر منصب المدير الأول المسؤول عن فريق الإجابات والمعلومات والمعرفة في الشركة. ويُخطط ووكر لمغادرة "أبل" الشهر المقبل، وفقاً لما نقلته الوكالة عن مصادر مطلعة، بحسب الاسواق العربية.
وتأتي هذه الاستقالات والتقاعدات في وقت حساس للشركة، مع تسارع السباق نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في منتجاتها المستقبلية، مما يضع "أبل" أمام تحديات كبيرة للحفاظ على تنافسيتها في السوق العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آبل شركة شركة أبل التغييرات الإدارية الشركة سوق التكنولوجيا التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی شرکة أبل
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر عناوين ومُلخصات الذكاء الاصطناعي في Discover
في خطوة جديدة تظهر مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في خدمات جوجل اليومية، بدأت الشركة باختبار معالجة المقالات باستخدام الذكاء الاصطناعي داخل منصة Discover، مما أثار جدلًا بين الناشرين والخبراء حول دقة المعلومات ودور جوجل كوسيط إعلامي.
لاحظ موقع The Verge أن بعض المقالات المعروضة لمستخدمي Discover تحمل عناوين رئيسية مولدة بالذكاء الاصطناعي تختلف عن العناوين الأصلية المنشورة، وأحيانًا تكون مضللة أو خاطئة تمامًا.
على سبيل المثال، تم عرض عنوان جديد لمقال منشور على Ars Technica باسم "الكشف عن سعر جهاز Steam Machine"، بينما كان العنوان الأصلي يقول: "جهاز Steam Machine من Valve يبدو كجهاز تحكم، لكن لا تتوقع أن يكون سعره كذلك". لا توجد أي معلومات رسمية عن الأسعار، سواء في المقال الأصلي أو في أي منشور آخر من Valve.
هذه الفجوة بين العنوان المولّد بالذكاء الاصطناعي والمحتوى الأصلي توضح المخاطر التي قد تنجم عن اعتماد الذكاء الاصطناعي في صياغة العناوين، خصوصًا أن المستخدم قد يتلقف معلومات غير دقيقة دون وعي.
لم يقتصر الأمر على العناوين، بل شمل المُلخصات أيضًا. لاحظ فريق Engadget أن Discover قد يعرض العناوين الأصلية مع ملخصات مولدة بالذكاء الاصطناعي، تحمل علامة تشير إلى أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، ما يُنبّه المستخدم لاحتمالية وجود أخطاء، لكنه لا يمنع هذه الأخطاء من الوصول إلى القراء. بعض الخبراء يرون أن الحذر الأفضل كان يتمثل في الامتناع عن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالات حتى تتحقق دقة المعلومات بشكل كامل.
من جانبها، أوضحت مالوري ديليون، ممثلة جوجل، أن هذه الحالات كانت جزءًا من "تجربة صغيرة في واجهة المستخدم لمجموعة فرعية من مستخدمي Discover". وأضافت: "نختبر تصميمًا جديدًا يُغير موضع العناوين الحالية لتسهيل استيعاب تفاصيل الموضوع قبل استكشاف الروابط من جميع أنحاء الويب".
وعلى الرغم من أن التجربة تبدو غير ضارة من الناحية النظرية، إلا أن جوجل لديها تاريخ طويل من التوتر مع الناشرين الإلكترونيين، حيث سعت الشركات الإعلامية مرارًا للحصول على تعويضات مقابل استخدام محتواها، وفي بعض الحالات قامت جوجل بحذف تلك المصادر من نتائج البحث، ثم بررت ذلك بأنها لا تضيف الكثير إلى أرباحها الإعلانية.
في الوقت نفسه، توسّع جوجل تجربة الذكاء الاصطناعي عبر وضع AI Mode، وهو روبوت دردشة وصفه تحالف وسائل الإعلام الإخبارية بأنه "سرقة" صريحة للمحتوى. نشر روبي ستاين، نائب رئيس المنتجات في بحث جوجل، على منصة X أن الشركة تختبر دمج وضع الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر تكاملاً مع البحث على الأجهزة المحمولة، بحيث يظهر على نفس شاشة "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" بدلاً من وجود خدمتين منفصلتين في علامات تبويب مختلفة.
هذه الخطوة قد تجعل تجربة البحث أكثر تكاملاً، لكنها أيضًا ترفع التساؤلات حول دقة وموثوقية المعلومات المعروضة للمستخدمين، خصوصًا إذا اعتمدت على الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة الأخبار والمُلخصات.
تظهر هذه التحركات أن جوجل تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في تجربة المستخدم، لكن التحدي الأكبر يتمثل في ضمان دقة المعلومات والحفاظ على مصداقية المصادر. وبينما يرحب بعض المستخدمين بميزات الذكاء الاصطناعي التي توفر ملخصات سريعة وتسهّل الوصول إلى المعلومات، يحذر خبراء الإعلام من المخاطر المحتملة لتضليل القراء ونشر معلومات غير دقيقة قد تؤثر على الفهم العام للأخبار.
مع استمرار التجارب، يظل السؤال قائمًا: هل سيصبح الذكاء الاصطناعي في Discover أداة لتعزيز المعلومات، أم أنه سيزيد من ضبابية المحتوى ويضع جوجل في مواجهة جديدة مع الناشرين ومستخدمي الأخبار حول العالم؟