تعليقاً على لقاء الشطري والجولاني.. سياسي: العراق تعامل مع المفاجآت بعقلية الدولة - عاجل
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، عن سبب ارسال الحكومة العراقية وفدا الى دمشق للقاء الإدارة الجديدة في سوريا، مبيناً أن العراق تعامل مع المفاجآت بعقلية الدولة.
وقال حيدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لم يكن بإمكان العراق ان يتخلف كثيراً عن اتخاذ قرار مد جسور العلاقات مع الحكم الجديد في سوريا، فالبلدان مهمان لبعضهما على مختلف المستويات خاصة على المستوى الأمني، فاستقرار سوريا بعد التغيير يساهم بشكل كبير في دفع الضرر عن العراق والعكس هو الصحيح، فان أي تدهور امني قد تشهده سوريا الجديدة، فسيكون له آثار خطيرة على العراق خاصة فيما يخص محاولات داعش الإرهابية واخواتها استغلال اية ثغرة امنية لإعادة نشاطها في سوريا والعراق".
وبين ان "العراق حرص منذ البداية على ان يكون عاملاً مساعداً للشعب السوري يمكنه من تحقيق الاستقرار، ولذلك رفض ان ينخرط في التطورات الاخيرة التي افضت الى اسقاط نظام بشار الاسد على الرغم من كل الضغوط التي تعرض لها من قوى سياسية ومسلحة في الداخل الى جانب ضغوطات تعرض لها من الجارة الشرقية الجمهورية الاسلامية في ايران والتي تأثرت بسقوط حليفها في دمشق".
وأضاف حيدر ان "العراق بمساعدة الولايات المتحدة يتعامل حالياً مع الوضع السوري الجديد ببراغماتية عالية، على الرغم من كل ما تحمله من الام الثمن الباهظ الذي دفعه جراء حربه على الإرهاب والتي كانت الكثير من زعامات الحكم الجديد في سوريا جزءاً منها".
واوضح أن "قرار بغداد ارسال وفد الى دمشق لم يأتِ بضغط من اية جهة دولية او اقليمية وانما هو قرار الحكومة العراقية التي لم ترغب بان تتأخر كثيراً في مد جسور العلاقة مع دمشق الجديدة وهي ترى دول الجوار والاقليم والمجتمع الدولي تبادر لترتيب علاقاتها مع سوريا الجديدة".
وختم السياسي العراقي المقيم في واشنطن قوله إن "السياسة فن الممكن وفن إدارة المصالح والأزمات، والعراق لا يشذ عن كل هذه التعريفات اذا أراد ان يتعامل مع التطورات والمفاجآت بعقلية الدولة، خاصة بعد انهيار ما كان يعرف بنظرية وحدة الساحات والتي سعت جهات لإقحامه فيها ليكون جزءاً منها رغماً عن ارادته وعن خيارات العراقيين".
وفي وقت سابق، أظهرت عدة صور نشرتها صحيفة "الوطن" السورية، لقاءً يجمع القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع الملقب بـ (أبو محمد الجولاني)، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب، مع حميد الشطري رئيس جهاز المخابرات العراقي المبعوث عن رئيس الوزراء العراقي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
رئيس «اقتصادية النواب»: الموازنة الجديدة تضمن تحقيق رؤية الدولة للتنمية الشاملة
أكد الدكتور محمد سليمان، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن هناك افتراضات كثيرة بنيت عليها الموازنة العامة للدولة، وقد يحدث عليها تغييرات، لاسيما في ظل التطورات الإقليمية وآخرها الحرب بين إسرائيل وإيران.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة تقرير لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025/2026.
وأشار سليمان، إلى أن المعايير الأساسية في الموازنة العامة الجديدة متوافرة، وبينها المؤشرات العامة سواء الفائض الأولي أو الدين، مؤكدا أنها نسب هائلة مقارنة بالعام الماضي.
وقال رئيس اقتصادية النواب: الموازنة العامة للدولة من حيث الشكل مقبولة، كما أن الخصائص الأساسية للحكم على كفاءة الموازنة موجودة أيضا.
وأكد أن مشروع الموازنة الجديدة تحقق برنامج الحكومة، والذي سبق ووافق عليه مجلس النواب، من حيث الالتزام بتخفيض نسبة الدين العام، وكذلك تراجع سقف الإنفاق العام في الاستثمارات العامة، في ظل مواجهة التضخم.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن معدل التضخم يتراجع، لأن الحكومة قللت الإنفاق فيما يتعلق بالاستثمارات العامة بواقع 1، 6 تريليون جنيه، قائلا: وبذلك نتحرك بشكل إيجابي لمواجهة التضخم.
وقال النائب محمد سليمان: كل هذه المؤشرات تؤكد أن الموازنة تحقق التنمية الشاملة التي تستهدفها الدولة المصرية.