بغداد اليوم - كردستان

بالرغم من كون محافظات إقليم كردستان هي أكثر المحافظات في العراق التي تشهد اهتماما كبيرا بموسم الأعياد والمناسبات، لكن على ما يبدو أن الأزمة الاقتصادية الخانقة هي أكبر هذه المرة من إصرار الناس على الاحتفال بعيد رأس السنة.

وعادة ما تستعد مدن الإقليم لموسم عيد رأس السنة بتزيين الشوارع، ونصب أشجار أعياد الميلاد، والزحمة في الأسواق، لكن وخلال العام الحالي فإن الوضع قد اختلف بشكل جذري.

ويقول الناشط المدني ميران كمال إن، الأزمة الاقتصادية الخانقة، وعدم صرف رواتب الموظفين، أدى لغياب مظاهر الاحتفال.

وبيّن في حديثه لـ "بغداد اليوم" أن "المواطنين لا يملكون المال الكافي لسد احتياجات اليوم من مأكل وملبس، والحاجات الأساسية، كوننا اقترابنا من نهاية العام، ولم يتم صرف راتب شهر 11".

وأضاف أنه "كنا ننظم الاحتفالات في كل سنة، ونرى الشوارع العامة في السليمانية وأربيل، كيف تظهر الزينة، ونصب الإنارة وأشجار الكرسمس، لكن وخلال العام الحالي فإن المظاهر خجولة جدا، ولا توجد سوى في فنادق الخمس نجوم، والمطاعم الكبرى، التي لا يرتادها سوى الطبقة العليا من المسؤولين ورجال الأعمال".

من جهة أخرى أكد عدد من أصحاب المحال في سوق السليمانية بأن مظاهر الاحتفال غائبة بشكل كبير هذا العام.

وأوضح برهم وهو صاحب محل لبيع الحلويات والمكسرات أن، الأسواق شبه مشلولة، رغم أن هذا موسم للبيع والشراء، وننتظر السواح خلال اليومين المقبلين، لعلهم يساهمون بإنعاش السوق، والحركة التجارية".

وتوقعت هيئة السياحة في إقليم كردستان دخول حوالي 200 ألف سائح إلى إقليم كردستان، لغرض الاحتفال بعيد رأس السنة.

هذا ونفت وزارة المالية، يوم الأربعاء، (18 كانون الأول 2024)، تعمدها بعدم صرف رواتب موظفي إقليم كردستان لأربعة أشهر.
وأوضحت وزارة المالية في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، "بشأن ما تناقلته بعض صفحات التواصل الاجتماعي مؤخراً حول تعمد وزارة المالية بعدم صرف رواتب موظفي إقليم كردستان لأربعة أشهر"، مؤكدة، أن "هذه الادعاءات عارية عن الصحة تمامًا".
وشددت على "التزامها الكامل بتنفيذ التزاماتها المالية وفق القوانين والإجراءات النافذة دون أي تقصير".
وبينت وزارة المالية، "أنها قامت بتمويل رواتب موظفي إقليم كردستان لشهري أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني من العام الحالي، حيث جرى تحويل المبالغ اللازمة إلى الجهات المختصة"، منوهة الى، ان "التمويلات تتم وفق التخصيصات المرصدة للاقليم اسوةً بموظفي الحكومة الاتحادية ، وحسب قرار المحكمة الاتحادية  الذي نص على الإلتزام بصرف الرواتب بمواعيدها المحددة الا ان الإقليم لم يلتزم بالآلية المعتمدة من قبل وزارة المالية الاتحادية في التمويل، لوجود خلل في موازين المراجعة لديهم مما تسبب في تأخر صرف الرواتب".
وأكدت انها "على تواصل مع الاقليم بشأن الرواتب من خلال الاجتماعات الدورية بين وزارة المالية الاتحادية ووزارة المالية والاقتصاد في الاقليم، وانها ملتزمة بتمويل الرواتب وفق التوقيتات المحددة والسياقات القانونية المعتمدة".
ودعت وزارة المالية "وسائل الاعلام كافة الى توخي الحذر في نقل المعلومات والتحقق من صحة المعلومات قبل الإدلاء بتصريحات قد تثير الرأي العام أو تؤدي إلى تشويه الحقائق".
وكانت وزارة المالية والاقتصاد في اقليم كردستان، أعلنت أمس الثلاثاء، أن وزارة المالية في الحكومة الاتحادية أرسلت أكثر من 631 مليار دينار لتمويل رواتب شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وفي وقت سابق من صباح أمس أعلنت حكومة اقليم كردستان، البدء بصرف رواتب الموظفين والعاملين بالقطاع العام لشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی إقلیم کردستان وزارة المالیة رأس السنة صرف رواتب

إقرأ أيضاً:

المالية النيابية:أزمة رواتب الإقليم سببها حكومة البارزاني

آخر تحديث: 25 يونيو 2025 - 1:46 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد رئيس حركة حقوق الجناح السياسي لميشيا كتائب حزب الله عضو اللجنة المالية النيابية النائب حسين مؤنس، ان الازمة بين بغداد واربيل ترحل من دورة برلمانية الى أخرى كي يتم الاستفادة منها وتحقيق المنفعة الانتخابية على حساب قوت المواطنين في كردستان.وقال مؤنس في حديث صحفي، ان “مجلس النواب قد أدى ماعليه بعد الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم منتهية الصلاحية، بحيث ذهب مجلس النواب لتعديل كلف الإنتاج النفطي وصوت على جعلها 16 دولارا للبرميل، أي اكثر من كلف استخراج ونقل النفط في الجنوب والتي تصل الى 5 دولارات”.وأضاف ان “المسألة المالية مع إقليم كردستان لاتتعلق بمبالغ وأرقام، وانما استراتيجية حكومة الأقليم لم تعطي أي صلاحية وشرعية للمؤسسات الحكومية في بغداد بالسيطرة على النفط المنتج في كردستان”.وبين ان “الازمة المالية بين بغداد واربيل ترحل من دورة برلمانية الى أخرى وتشتد مع قرب الانتخابات، كي تكون مادة انتخابية يتم الاستفادة منها، بحيث يتم استغلال قوت المواطنين في الدعاية الانتخابية”. 

مقالات مشابهة

  • مركز معلومات الوزراء: أسواق الطاقة تترقب تداعيات الصراع رغم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • استقطاع 3% من رواتب موظفي ومتقاعدي الإقليم وفقًا لقرارات وزارة المالية الاتحادية
  • رواتب الدوري الأميركي.. ميسي يغرد وحيدا
  • استقطاع 3% من الرواتب على طاولة وفد من المالية الاتحادية في أربيل
  • جلسة لمجلس وزراء إقليم كوردستان محورها رواتب الموظفين وهذه مخرجاتها
  • حكومة إقليم كوردستان تسلم المالية الاتحادية قائمة رواتب الشهر الجاري
  • المالية تستأنف خطة الإصدارات الدولية من الصكوك السيادية
  • المالية النيابية:أزمة رواتب الإقليم سببها حكومة البارزاني
  • وزارة المالية تحدد مواعيد صرف الرواتب والأجور للجهات العامة
  • وزير المالية لـ سانا: زيادة الرواتب جزء من منظومة تعمل عليها الوزارة لتحسين الوضع المعيشي